بماذا يُحارب الجيش السوداني؟ (نقلا عن د محمد شادى)
-
في وسط الحرب ال دايرة دلوقت، الحسم بيعتمد على ٣ مقومات، الأول خبرة العنصر البشري، وعدده، والسلاح ال بيعتمد عليه في الحرب.
-
العنصر الثالث دا ال ممكن نبص له من ناحية التحليل العددي والقياسي، الأول والتاني محتاجين خبير عسكري.
-
لما تبص على السلاح ال بيحارب به الجيش السوداني، وهو -مُعظمه- السلاح ال اشتراه في الفترة من ١٩٥٠ - لغاية السنة ال فاتت، هتلاقي مُلاحظتين مُهمين للغاية، زي ما بتبين (صورة ١).
-
هتلاقي إن الجيش السوداني حط معظم مُشترياته في سلاح الطيران بحوالي ٣ مليار دولار خلال ٧٠ سنة، ودا رقم ضعيف للغاية حتى بالنسبة للجيش السوداني، بعدين بيجي بعده المركبات المُدرعة بحوالي مليار دولار.
-
طيران الجيش السوداني إجماليه ١٩١ خلال كامل فترة السبعين سنة، ما بين مُقاتلة وتدريب ونقل و هليكوبتر وخلافه تاريخ أقدمهم بيرجع إلى ١٩٥٧ ودول ٤ ألمانية اسمها Bestmann بتُستخدم للتدريب، تاريخ انتاجها بيرجع لسنة ١٩٣٩، أهداها لهم الجيش المصري.
-
أحدث طائرات الجيش السوداني المُقاتلة هي عدد واحد
MiG-29 مُستعملة لدى الجيش الأوكراني قبل كدا، استلمها في ٢٠١١، غير كدا سلاح الجو بيعتمد أساسًا على طيران صيني Chengdu J-7، ١٨ طيارة ١٢ منهم في ١٩٨٧، والستة الباقيين في ١٩٩٥، بينما أحدث هليكوبترات الجيش السوداني هي Mi-24P/Mi-35P ودول ١٢ طيارة روسية مُستعملين.
-
أخيرًا ودا بقي مُهم جدًا الفترة الأخيرة، السودان عنده ١٥ طيارة مُسيرة ٥ منهم مُقاتلة ودول صينيين من نوع CH-3 وعشرة تانيين مش مُقاتلين ٥ صيني و٥ إيراني من نوع Ababil-3.
-
دا يفهمك ليه القتال أصلًا بيدور حوالين المطارات والقواعد الجوية، لإن قوات الدعم السريع مُدركة إنها لو حيدت سلاح الجو، هيكون الفيصل هو العنصرين الأول والتاني ال هما عدد العنصر البشري وخبرته، ودا ياخدنا للسلاح التاني، ال هو المركبات المُدرعة.
-
(صورة ٢) بتوضح لحضراتكم إن المُدرعات هي السلاح ال الجيش السوداني استثمر فيه بشدة قبل وبعد ٢٠١٠، مع العلم إن عدد كبير من مُشتريات الجيش السوداني قبل ٢٠١٠ بعدد ٢٦١ مُدرعة ودبابة مصرية الصُنع، من طرازات T34، وفهد ووليد، بالإضافة لعدد آخر من الطرازات...
-
بعد ٢٠١٠ السودان اشترى مُدراعات صينية، وإيرانية، وروسية، وأوكرانية، ودا عنصر التفوق التاني أمام قوات الدعم السريع، ال بتتنقل أساسًا على عربيات نقل أو رباعية الدفع، ونُقطة التفوق دي بتيجي من أنه المركبات المُدرعة بتحمي أفراد الجيش، وبتوفر لهم قُدرة أكبر على التحرك، وتحمل النيران، لكن مازالت الأعداد دي قليلة جدًا على الإقليم السوداني الواسع من حيث المسافات البينية، وعدد الأهداف الاستراتيجية.
-
أرقام وأعداد الأسلحة، وتاريخ صُنعها، بيقولوا لحضراتكم إن الجيش السوداني غير قادر على الحسم السريع أو غير المُكلف أو بعدد ضحايا قليل، والصراع هيستمر لفترات طويلة للغاية
-
أخيرًا دا يتأكد مع تقارب أعداد المُقاتلين بتاع الجيشين ال هو ٢٠٥ ألف للجيش السوداني، و ١٠٠ ألف تقريبًا لقوات الدعم السريع.
-
الصراع في السودان مكمل في ضوء المُعطيات دي وفي حالة عدم استجابة الطرفين لجهود الحل أو التسوية، هيكون له انعكاسات اقتصادية على مصر وعلى الإقليم، نتكلم فيها بُكرة.
-
دُمتم بخير ودامت مصر حُرة مُزدهرة.