مالوش علاقه قوي بالموضوع بس بشكل عام عن الحرب بين الغرب والروس
منذ سنوات طويلة كنت قد نشرت في جريدة القاهرة دراسة بعنوان :" كيف دمر الغرب روسيا؟؟ " .. المقالة كانت تستند على دراسة منشورة في جريدة " اللومند ديبلوماتيك " الفرنسية التي تتمتع بإحترام كبير في أوساط المثقفين في العالم ..
من ضمن المعلومات التي ذكرتها اللومند ديبلوماتيك :
١- أن ملف تدمير روسيا كان في عهدة " آل جور " نائب الرئيس الأمريكي " بيلي كلينتون " .. والذي كان مرشحاً أن يخلفه.
٢- أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تتجسس على مكالمات واتصالات قادة الإنقلاب على جورباتشوف والذين احتجزوه في فيلا للعطلات بعيدة عن موسكو .. وعندما تأكدوا من تعثر عملية الإنقلاب ( من خلال التنصت على الاتصالات بين القادة من خلال نظام التنصت إشيلون )" .. اعلنوا عدم اعترافهم بالإنقلاب وأدانته .. وابلغوا بطرقهم جورباتشوف الذي لم يكن فيما يبدو معزولا بشكل محكم .. وهكذا دارت عجلة الإنقلاب للخلف .. واحبط الإنقلاب وتم القبض على الإنقلابيين ..
٣- وفي حركة مسرحية تم رفع السكير " يلتسين " لمقدمة المسرح فوق دبابة بعدما تأكد بشكل شبه كامل فشل الانقلاب .. فتم قصف البرلمان الروسي على من فيه من المسئولين والنواب المعتصمين المعارضين لجورباتشوف ..
٤- وبشكل مسرحي أيضا تم الدفع بيلتسين في الانتخابات الرئاسية ليصل الوجه الجديد لرئاسة الاتحاد السوفييتي ويتم تفكيكه تماما ..
٥- واقعة أخرى : في ظل حكم يلتسين ورئيس الوزراء تشيرنو ميردن حصل تفاوض بين الحكومة الروسية والبنك الدولي على قرض ب ١٢ مليار دولار ..
بدا الأمر ان البنك الدولي يستجيب للتساهل الذي أبدته الحكومة الروسية خصوصا في مطلب بيع وخصخصة القطاع العام الروسي .. وفي عملية من أسرع عمليات الخصخصة في التاريخ تم بيع القطاع العام الروسي الجبار .. والسؤال : فهل حصلت روسيا على قرض البنك الدولي وصندوق النقد ؟؟
نعم .. نعم حصلت على القرض .. على الورق .. ولكن في الواقع لم يدخل ال ١٢ مليار دولار روسيا أصلاً .. فقد تم تدويرها من الخارج في حسابات شخصية لبنات يلتسين .. وأزواجهن .. ورئيس الوزراء تشيرنو ميردن .. ورجال سياسة بجوار يلتسين والحكومة .. وبعلم البنك الدولي .. وبمعرفة آل جور . فتدمير روسيا يستحق أكثر من هذا المبلغ ؟؟!!
وهكذا دمر الغرب روسيا .. وحول تلك الأمة العظيمة التي كافحت النازية وضحت ب ٢٣ او ٢٦ مليون مواطن في الحرب إلى أكبر مُصدر للعاهرات لدول الخليج العرباوي ولتل أبيب بشكل خاص ( نعم تل أبيب !!) .
وتوتة توتة .. ولم تنتهِ .. ولن تنتهِ الحدوتة !!