إيران: مقتل خبير صواريخ وطائرات مسيّرة بظروف غامضة
في رابع حادث أمني في إيران يستهدف قيادات في الحرس الثوري مسؤولين عن تطوير الصواريخ والمسيّرات ونقلها إلى الجبهات التي تنشط فيها أذرع إيران العسكرية، قُتل أحد أبرز العلماء والخبراء الإيرانيين في مجال الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، في مدينة يزد، بطريقة غامضة ومشكوكة، بعد عدة أيام من مقتل قيادات بارزة في فيلق القدس.
مصادر إيرانية مطلعة قالت لـ «القبس» إن الخبير في مجال الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية أيوب انتظاري، تمت دعوته لحفل عشاء مع قبل أحد أقاربه في مدينة يزد قبل وفاته. وأنه ولدى عودته من العشاء تدهورت حالته الصحية بشكل حاد وتم نقله إلى قسم الطوارئ بمستشفى «سيد الشهداء» في يزد.
وأضافت المصادر لـ القبس بأن الخبير انتظاري تعرض لنزيف داخلي حاد وفشل الأطباء في إنقاذ حياته وتوفى بعد مرور ساعتين من دخوله طوارئ المستشفى، وفقًا لتقرير رئيس المستشفى.
وبحسب المصادر فإن أيوب انتظاري كان مسؤولاً عن العديد من المشاريع الكبيرة في مجال الطائرات المسيّرة والصواريخ البالستية في مجمع «برديس العسكري» في حومة بمدينة يزد وسط إيران. وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في هندسة الطيران من جامعة شريف للتكنولوجيا في طهران.
وتأتي أنباء مقتل أيوب انتظاري بعد يومين من مقتل العقيد علي إسماعيل زاده، أحد قادة وحدة 840 في فيلق القدس بالحرس الثوري، جراء «حادث» تعرض له في منزله، فيما تقول وسائل إعلام معارِضة إنه تعرض للاغتيال في كرج غرب طهران.
وفي 22 مايو الماضي قُتل العقيد حسن صياد خدائي، وهو قائد آخر في فيلق القدس، بمسدس كاتم الصوت أمام منزله في العاصمة طهران.
وفي 27 مايو الماضي أيضاً هز انفجار أحد المواقع العسكرية والبحثية التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية في منطقة بارشين جنوب شرق طهران. ذكرت وكالة أنباء إيلنا أن المهندس إحسان بيغي قُتل في الانفجار وجُرح خبراء عسكريون آخرون.
في تطور آخر، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن ممثل المرشد في مدينة أصفهان، يوسف طباطبائي نجاد، تعرض لاعتداء بسكين أثناء خروجه من صلاة الجمعة أمس.
مجتبى خامنئي يتحرك
وقالت المصادر الإيرانية لـ القبس أنه بعد مقتل صياد خدائي في منطقة شديدة الحراسة بطهران، استدعى مجتبى خامنئي نجل المرشد علي خامنئي، والذي يدير بالفعل مكتب المرشد، كبار قادة الأجهزة الأمنية بمختلف تفرعاتها من مختلف المحافظات والتقى بهم في طهران. لافتة إلى أن مجتبى اقترح على قادة الأجهزة الأمنية إنشاء جهاز أمني جديد متخصص في «مكافحة التجسس والإختراق» داخل الأجهزة الأمنية الإيرانية.
وأكدت المصادر لـ القبس أن مجتبى خامنئي غاضب من الاغتيالات التي نفذت بحق كبار قادة فيلق القدس داخل إيران ويرى أن هناك تعاونا سريا بين عناصر من الحرس الثوري وأجهزة المخابرات الأجنبية التي أدت إلى وقوع هذه الاغتيالات الحساسة.
وكشفت المصادر الإيرانية لـ القبس أنه بناء على إيعاز من مجتبى خامنئي لقادة الأجهزة الأمنية، أحيل العديد من القيادات الأمنية الإيرانية إلى التقاعد بسبب ما وصف بفشلهم الأمني خلال الفترة الماضية التي كلفت إيران خسائر مادية وبشرية فادحة.
ويعتبر مجتبى خامنئي أحد أهم الشخصيات النافذة داخل النظام الإيراني، ويعتمد المرشد علي خامنئي بشكل كبير على نجله في إدارة مكتبه، حيث يمثل المكتب حكومة الظل والدولة العميقة في إيران.
تصدّعات تدعو للقلق
والاغتيالات الأخيرة التي طالت الحرس الثوري بدءاً من قاسم سليماني وفخري زادة وصولاً إلى حسن خدائي وأيوب انتظاري تثبت هشاشة الأجهزة الأمنية الإيرانية وفشلها في حماية من يعمل سواء في المشروع النووي أو ضباط الوحدات الأمنية التابعة لفيلق القدس، واختراقها من قبل عملاء ربما يجنّدهم الكيان الصهيوني أو جهات أخرى.
وكثافة الاغتيالات ونجاحها في استهداف رموز إيرانية، إضافةً إلى تعثّر المفاوضات النووية وارتفاع حدة الاحتجاجات الشعبية داخل طهران هي عوامل تقدم صورة عن الحالة التي تعيشها إيران.
واليوم قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن «الأعداء» يثيرون اضطرابات في إيران «من أجل إسقاط الجمهورية الإسلامية». معتبراً أن حسابات الأميركيين و«الأعداء» تجاه بلاده خاطئة، واتهمهم بالعمل على تأجيج الشعب ضد نظام الحكم، مضيفا «اليوم يعتمد أهم أمل للأعداء لتوجيه ضربة لبلادنا على احتجاجات شعبية.. لكن حسابات الأعداء خاطئة مثل الكثير من حساباتهم السابقة».
وأوضح خامنئي أن الأميركيين يأخذون المشورة من مستشارين إيرانيين «خونة» ويأملون في إحداث مواجهة بين الشعب والنظام في البلاد، ويعتمدون أسلوب الاحتجاجات.
في رابع حادث أمني في إيران يستهدف قيادات في الحرس الثوري مسؤولين عن تطوير الصواريخ والمسيّرات ونقلها إلى الجبهات التي تنشط فيها أذرع إيران العسكرية، قُتل أحد أبرز العلماء والخبراء الإيرانيين في مجال الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، في مدينة يزد، بطريقة غامضة ومشكوكة، بعد عدة أيام من مقتل قيادات بارزة في فيلق القدس.
مصادر إيرانية مطلعة قالت لـ «القبس» إن الخبير في مجال الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية أيوب انتظاري، تمت دعوته لحفل عشاء مع قبل أحد أقاربه في مدينة يزد قبل وفاته. وأنه ولدى عودته من العشاء تدهورت حالته الصحية بشكل حاد وتم نقله إلى قسم الطوارئ بمستشفى «سيد الشهداء» في يزد.
وأضافت المصادر لـ القبس بأن الخبير انتظاري تعرض لنزيف داخلي حاد وفشل الأطباء في إنقاذ حياته وتوفى بعد مرور ساعتين من دخوله طوارئ المستشفى، وفقًا لتقرير رئيس المستشفى.
وبحسب المصادر فإن أيوب انتظاري كان مسؤولاً عن العديد من المشاريع الكبيرة في مجال الطائرات المسيّرة والصواريخ البالستية في مجمع «برديس العسكري» في حومة بمدينة يزد وسط إيران. وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في هندسة الطيران من جامعة شريف للتكنولوجيا في طهران.
وتأتي أنباء مقتل أيوب انتظاري بعد يومين من مقتل العقيد علي إسماعيل زاده، أحد قادة وحدة 840 في فيلق القدس بالحرس الثوري، جراء «حادث» تعرض له في منزله، فيما تقول وسائل إعلام معارِضة إنه تعرض للاغتيال في كرج غرب طهران.
وفي 22 مايو الماضي قُتل العقيد حسن صياد خدائي، وهو قائد آخر في فيلق القدس، بمسدس كاتم الصوت أمام منزله في العاصمة طهران.
وفي 27 مايو الماضي أيضاً هز انفجار أحد المواقع العسكرية والبحثية التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية في منطقة بارشين جنوب شرق طهران. ذكرت وكالة أنباء إيلنا أن المهندس إحسان بيغي قُتل في الانفجار وجُرح خبراء عسكريون آخرون.
في تطور آخر، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن ممثل المرشد في مدينة أصفهان، يوسف طباطبائي نجاد، تعرض لاعتداء بسكين أثناء خروجه من صلاة الجمعة أمس.
مجتبى خامنئي يتحرك
وقالت المصادر الإيرانية لـ القبس أنه بعد مقتل صياد خدائي في منطقة شديدة الحراسة بطهران، استدعى مجتبى خامنئي نجل المرشد علي خامنئي، والذي يدير بالفعل مكتب المرشد، كبار قادة الأجهزة الأمنية بمختلف تفرعاتها من مختلف المحافظات والتقى بهم في طهران. لافتة إلى أن مجتبى اقترح على قادة الأجهزة الأمنية إنشاء جهاز أمني جديد متخصص في «مكافحة التجسس والإختراق» داخل الأجهزة الأمنية الإيرانية.
وأكدت المصادر لـ القبس أن مجتبى خامنئي غاضب من الاغتيالات التي نفذت بحق كبار قادة فيلق القدس داخل إيران ويرى أن هناك تعاونا سريا بين عناصر من الحرس الثوري وأجهزة المخابرات الأجنبية التي أدت إلى وقوع هذه الاغتيالات الحساسة.
وكشفت المصادر الإيرانية لـ القبس أنه بناء على إيعاز من مجتبى خامنئي لقادة الأجهزة الأمنية، أحيل العديد من القيادات الأمنية الإيرانية إلى التقاعد بسبب ما وصف بفشلهم الأمني خلال الفترة الماضية التي كلفت إيران خسائر مادية وبشرية فادحة.
ويعتبر مجتبى خامنئي أحد أهم الشخصيات النافذة داخل النظام الإيراني، ويعتمد المرشد علي خامنئي بشكل كبير على نجله في إدارة مكتبه، حيث يمثل المكتب حكومة الظل والدولة العميقة في إيران.
تصدّعات تدعو للقلق
والاغتيالات الأخيرة التي طالت الحرس الثوري بدءاً من قاسم سليماني وفخري زادة وصولاً إلى حسن خدائي وأيوب انتظاري تثبت هشاشة الأجهزة الأمنية الإيرانية وفشلها في حماية من يعمل سواء في المشروع النووي أو ضباط الوحدات الأمنية التابعة لفيلق القدس، واختراقها من قبل عملاء ربما يجنّدهم الكيان الصهيوني أو جهات أخرى.
وكثافة الاغتيالات ونجاحها في استهداف رموز إيرانية، إضافةً إلى تعثّر المفاوضات النووية وارتفاع حدة الاحتجاجات الشعبية داخل طهران هي عوامل تقدم صورة عن الحالة التي تعيشها إيران.
واليوم قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن «الأعداء» يثيرون اضطرابات في إيران «من أجل إسقاط الجمهورية الإسلامية». معتبراً أن حسابات الأميركيين و«الأعداء» تجاه بلاده خاطئة، واتهمهم بالعمل على تأجيج الشعب ضد نظام الحكم، مضيفا «اليوم يعتمد أهم أمل للأعداء لتوجيه ضربة لبلادنا على احتجاجات شعبية.. لكن حسابات الأعداء خاطئة مثل الكثير من حساباتهم السابقة».
وأوضح خامنئي أن الأميركيين يأخذون المشورة من مستشارين إيرانيين «خونة» ويأملون في إحداث مواجهة بين الشعب والنظام في البلاد، ويعتمدون أسلوب الاحتجاجات.
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
