ان الاوان لمعرفة التاريخ الحقيقي للامويين والعباسيين في مصر ودمويتهم في وأد ثورة المصريين ولنعلم ان دخول العرب لم يكن ابدا لنشر الاسلام كما يدعون بل كان غزوا واحتلالا وطمعا في خيرات مصر .
• البطل المنسي.. مينا ابن أباكير البشموري ••
شخصيات مصرية كتيرة اسمها محفور في تاريخ النضال الوطني من أجل حرية و كرامة المصري، و من الشخصيات العظيمة اللي نسيها المصريين هو البطل مينا إبن منطقة بشمور.
مينا ابن أباكير البشموري هو ابن منطقة بشمور في الدلتا و قائد ثورة البشموريين ضد الاضطهاد الأموي و العباسي، و الجدير بالذكر ان الثورة شارك فيها مصريين مسلمين و مسيحيين لأن الظلم طال كل المصريين بغض النظر عن دينهم بسبب اعتبار الأمويين و العباسيين الغير عرب أقل من العرب في الدين و الدنيا.
في الوقت دة كان العرب اللي سكنوا مصر بياخدوا من الناس ضرايب و جزية تصل إلى 60 طن دهب و اللي مش بيقدر يدفع كان بيتىقتل أو مراته و بناته بيتاخدوا منه و يبقوا جواري يستمتع بيهم الجنود العرب لأنه مش قادر يدفع.. و الوضع دة ينطبق على كل المصريين سواء أسلموا أو لا.
مينا مقدرش يسكت و قاد ثورة عارمة سنة 749 و حقق انتصارات ساحقة ضد القوات العربية في الدلتا و جيشه قدر يسحق جيوش عربية كاملة و وصل لحد مدينة الفرما (بورسعيد حالياً) مع ان جيشه كان مكون من فلاحين مشالوش سلاح من سنة ٣٣٤ قبل الميلاد.
انتصارات مينا أجبرت الخليفة مروان الثاني انه يجي بنفسه لمصر على راس جيش لقمع الثورة و لكنه انهزم هزيمة ساحقة على يد المصريين و انسحب بعد سيطرة العباسيين على الحكم و للأسف القائد مينا اتقتل في الثورة بعد لما حقق انتصارات ساحقة.
بعد وفاة مينا قامت الثورة تاني سنة 767 و استمرت لحد 832 و اضطر الخليفة المأمون يجي على راس جيش من بغداد لقمع الثورة و اتهزم هزيمة ساحقة لكنه انتصر في النهاية بسبب خيانة بعض البشموريين للثوار.
بعد انتصار العرب أمر المأمون بصلب و قىتل كل الثوار و أخذ كل نساء البشموريين كسبايا و جواري لبيعهم في اسواق بغداد و دمشق.. و انتهت أطول ثورة في تاريخ مصر بعد ما المأمون قىتل 100,000 مصري و اخذ نساءهم و بناتهم سبايا و تم حرق و تدمير منطقة بشمور بالكامل و محوها من على الخريطة.
و انتهت قصة أطول ثورة في تاريخ مصر و أكثرهم دمويىة و بدأت فترة من القمع و الاضطهاد أسوأ من اللي قبل الثورة و وصف المؤرخ الكِندي المصريين بعد الثورة قائلاً: "منذ ذلك الحين، جعل الله الأقباط (كل المصريين) صغارًا في جميع أنحاء مصر ودمر سلطتهم ولم يستطع أحد أن يغضب السلطان ويعارضه"
حجم القمع اللي بعد الثورة كسروا معنويات المصريين للأبد و بقوا مُستعبدين في وطنهم على يد سلسلة من الحكام الأجانب و مقدروش يرفعوا راسهم في وطنهم تاني ولا يثوروا على الظُلم لحد القرن العشرين مع ظهور الحركة القومية.
مشاهدة المرفق 16351