مرحبا بك في منتدى الشرق الأوسط للعلوم العسكرية

انضم إلينا الآن للوصول إلى جميع ميزاتنا. بمجرد التسجيل وتسجيل الدخول ، ستتمكن من إنشاء مواضيع ونشر الردود على المواضيع الحالية وإعطاء سمعة لزملائك الأعضاء والحصول على برنامج المراسلة الخاص بك وغير ذلك الكثير. إنها أيضًا سريعة ومجانية تمامًا ، فماذا تنتظر؟
  • يمنع منعا باتا توجيه أي إهانات أو تعدي شخصي على أي عضوية أو رأي خاص بعضو أو دين وإلا سيتعرض للمخالفة وللحظر ... كل رأي يطرح في المنتدى هو رأى خاص بصاحبه ولا يمثل التوجه العام للمنتدى او رأي الإدارة أو القائمين علي المنتدى. هذا المنتدي يتبع أحكام القانون المصري......

اكبر مناورة عسكرية للناتو منذ الحرب الباردة

عبد الله

عضو مميز
إنضم
11 ديسمبر 2022
المشاركات
1,788
مستوى التفاعل
4,910
المستوي
1
الرتب
1
Country flag
اكبر مناورة عسكرية للناتو منذ الحرب الباردة

الناتو ينشر 90 ألف جندي في أكبر مناورات منذ الحرب الباردة


19 يناير (UPI) - وافق رؤساء حلف شمال الأطلسي (الناتو) على إجراء مناورات حربية لمدة أربعة أشهر في أوروبا الشرقية ومنطقة البلطيق يشارك فيها 90 ألف جندي في أكبر مناورات عسكرية للحلف منذ نهاية الحرب الباردة قبل أكثر من 30 عامًا. ستكون عملية المدافع الصامد 2024 "أكبر مناورة لحلف شمال الأطلسي منذ عقود" بمشاركة جميع حلفاء الناتو البالغ عددهم 31 بالإضافة إلى السويد، التي تتمتع بوضع مرشح لعضوية الناتو، حسبما قال القائد الأعلى لقوات الحلفاء في أوروبا كريستوفر كافولي في مؤتمر صحفي يوم الخميس بعد يومين من التدريب. اجتماع وزراء دفاع الناتو في بروكسل.

وتهدف المناورات، التي ستجرى في ألمانيا وبولندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا الأسبوع المقبل، إلى "التدرب على وتحسين" استراتيجية الردع والدفاع للحلف في المنطقة الأوروبية الأطلسية والمساعدة في جعل الناتو "صالحاً لغرض الهيمنة الإقليمية الجماعية". دفاع." وقال كافولي: "سوف يُظهر الحلف قدرته على تعزيز المنطقة الأوروبية الأطلسية عبر تحرك القوات عبر الأطلسي من أمريكا الشمالية. وسيحدث هذا التعزيز خلال سيناريو محاكاة للصراع الناشئ ضد خصم قريب من الأقران".

"سيكون برنامج Steadfast Defender 2024 دليلاً واضحًا على وحدتنا وقوتنا وتصميمنا على حماية بعضنا البعض وقيمنا والنظام الدولي القائم على القواعد." وبينما لم يذكر كافولي الخصم بالاسم، افتتح الأدميرال روب باور، رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، المؤتمر الصحفي بالإشارة إلى جهود أوكرانيا لدرء الغزو الروسي.

وقال باور: "اليوم هو اليوم 649 لما اعتقدت روسيا أنها حرب تستمر ثلاثة أيام". "لقد سادت أوكرانيا كدولة مستقلة ذات سيادة في أوروبا. وهي أقرب إلى الأسرة الأوروبية الأطلسية من أي وقت مضى." وقال كافولي إن التدريبات تشير إلى الحاجة إلى "التدرب على خطط الناتو وتحسينها" من خلال "التدريب الصارم". وقال "نحن الآن بصدد جعل خططنا قابلة للتنفيذ. وهذا يعني التأكد من أن لدينا التزامات القوة وترتيبات القيادة والسيطرة والتمكين الذي تتطلبه خططنا". وأعلنت بريطانيا يوم الاثنين نشر 20 ألف جندي في عملية المدافع الصامد، بما في ذلك الآلاف من أفراد الجيش والبحرية الملكية والقوات الجوية الملكية، حيث قال وزير الدفاع جرانت شابس إن التحالف "على مفترق طرق". وقال شابس: "اليوم، ينشغل خصومنا بإعادة بناء حواجزهم. لقد عاد الأعداء القدامى إلى الحياة. ويعاد رسم خطوط المعركة. والدبابات موجودة فعلياً في حديقة أوكرانيا. وتهتز أسس النظام العالمي حتى النخاع".
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

Thunder wolf

عضو مميز
إنضم
28 ديسمبر 2021
المشاركات
1,596
مستوى التفاعل
7,918
المستوي
1
الرتب
1
Country flag
الناتو يجري أكبر تدريباته منذ الحرب الباردة بمشاركة
90 ألف جندي

بروكسل (رويترز) - يبدأ حلف شمال الأطلسي أكبر مناوراته منذ الحرب الباردة للتدرب على الكيفية التي يمكن بها للقوات الأمريكية تعزيز الحلفاء الأوروبيين في الدول المتاخمة لروسيا وعلى الجانب الشرقي للحلف إذا اندلع صراع مع "دول قريبة من النظير". "الخصم.

وقال كريس كافولي، القائد الأعلى للحلف، يوم الخميس، إن من المقرر أن ينضم نحو 90 ألف جندي إلى تدريبات "المدافع الصامد 2024" التي ستستمر حتى مايو/أيار.

وقال حلف شمال الأطلسي إن أكثر من 50 سفينة من حاملات الطائرات إلى المدمرات ستشارك، فضلا عن أكثر من 80 طائرة مقاتلة ومروحية وطائرات بدون طيار وما لا يقل عن 1100 مركبة قتالية، بما في ذلك 133 دبابة و533 مركبة مشاة قتالية.

وقال كافولي إن التدريبات ستتدرب على تنفيذ الناتو لخططه الإقليمية، وهي الخطط الدفاعية الأولى التي وضعها الحلف منذ عقود، والتي توضح بالتفصيل كيفية الرد على أي هجوم روسي.

ولم يذكر الناتو روسيا بالاسم في إعلانه. لكن وثيقته الإستراتيجية العليا تحدد روسيا باعتبارها التهديد الأكثر أهمية ومباشرة لأمن أعضاء الناتو.

وقال الناتو إن "المدافع الصامد 2024 سيُظهر قدرة الناتو على نشر قوات بسرعة من أمريكا الشمالية وأجزاء أخرى من الحلف لتعزيز الدفاع عن أوروبا".

وقال كافولي للصحفيين في بروكسل بعد اجتماع استمر يومين لقادة الدفاع الوطني إن التعزيزات ستتم خلال "محاكاة سيناريو صراع ناشئ مع خصم قريب".

وكانت التدريبات الأخيرة ذات الحجم المماثل هي "Reforger" - خلال الحرب الباردة في عام 1988 بمشاركة 125 ألف مشارك - و"ترايدنت جانكشر" في عام 2018 بمشاركة 50 ألف مشارك، وفقًا لحلف شمال الأطلسي.

وستأتي القوات المشاركة في التدريبات، التي ستتضمن محاكاة لنقل أفراد إلى أوروبا بالإضافة إلى تدريبات على الأرض، من دول الناتو والسويد، التي تأمل في الانضمام إلى الحلف قريبًا.

ووقع الحلفاء على الخطط الإقليمية في قمة فيلنيوس لعام 2023، منهين بذلك حقبة طويلة لم ير فيها الناتو حاجة إلى خطط دفاعية واسعة النطاق حيث خاضت الدول الغربية حروبًا أصغر في أفغانستان والعراق وشعرت بأن روسيا ما بعد الاتحاد السوفيتي لم تعد تشكل تهديدًا. تهديد وجودي.
خلال الجزء الثاني من تدريبات المدافع الصامد، سيتم التركيز بشكل خاص على نشر قوة الرد السريع التابعة لحلف شمال الأطلسي في بولندا على الجانب الشرقي للحلف.

وستكون المواقع الرئيسية الأخرى للتدريبات هي دول البلطيق التي تعتبر الأكثر عرضة للخطر من هجوم روسي محتمل، وألمانيا - مركز التعزيزات القادمة - والدول الواقعة على هامش التحالف مثل النرويج ورومانيا.


من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

Mohamed Gamal

وفدًا لمصـرنا الدنيا فلا نضـعُ الاوطـانَ إلا أولًا
إنضم
30 مارس 2023
المشاركات
5,904
مستوى التفاعل
13,398
المستوي
5
الرتب
5
الإقامة
القـاهـرة, مصـر
Country flag

المناورة الأضخم منذ الحرب الباردة.. الناتو يستعد لروسيا بـ"المدفع الصامد"


post-title

مناورات ضخمة الأسبوع القادم لدول الناتو

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!


من المنتظر أن يشهد حلف شمال الأطلسي "الناتو" أكبر مناورة عسكرية للحلف منذ الحرب الباردة، حيث يشارك 90 ألف جندي في المناورة الضخمة، والتي يحاول من خلالها التحالف تعزيز قدرته على الحفاظ على أراضيه الأوروبية من أي هجوم مستقبلي، في إشارة لروسيا.

نموذج محاكاة

وتبدأ المناورة الأسبوع المقبل، وفق ما نشرته شبكة إي بي سي نيوز الأمريكية، والتي أطلق عليها عملية "المدفع الصامد 2024"، وتستمر حتى نهاية شهر مايو، ومن بين الـ 90 ألف جندي، 20 ألفًا من الجيش البريطاني وحده، حيث ستجرى التدريبات في دول ألمانيا وبولندا ودول البلطيق.

وستتم التدريبات على نطاق واسع، وفقًا لتأكيد الجنرال كريستوفر كافولي، القائد الأعلى في حلف شمال الأطلسي، حيث من المتوقع أن تكون على شكل نموذج محاكاة للحرب مع روسيا، كما ستشارك في المناورة قوات من جميع أعضاء حلف شمال الأطلسي البالغ عددهم 31 عضوًا، بجانب السويد المرشحة للانضمام إلى الناتو.

59071600-b6b0-11ee-a2b2-791dfbd9e32d-file-1705657901916-871496862

قوات تشارك في المناورات العسكرية من مختلف الدول

تحالف مدفعي

وتهدف المناورة، وفقًا لوزارة الدفاع الفرنسية إلى توحيد الجهود لمساعدة أوكرانيا في الحصول على قوة مدفعية تلبي احتياجات هجومها المضاد وجيشها المستقبلي على المدى القصير والطويل.

وفي السياق ذاته، ألغى وزير الدفاع الأوكراني زيارة كانت مقررة إلى فرنسا "لأسباب أمنية"، وكان من المقرر أن يزور أوميروف باريس للإعلان عن "تحالف مدفعي" يضم 23 دولة لدعم احتياجات أوكرانيا من القصف، بجانب زيارة مصنع للأسلحة في منطقة بورج، على بعد 120 ميلاً جنوب باريس.

خسائر مستمرة

وعلى صعيد الحرب فقد الجيش الأوكراني، وفق ما نشرته سبوتنيك الإنجليزية، أكثر من 260 جنديًا بين قتيل وجريح في منطقة دونيتسك خلال الـ 24 ساعة الماضية، مشيرة في الوقت نفسه إلى تصديها لست هجمات وتدمير 5 دبابات و17 مركبة مدرعة ومشاة قتالية في أماكن مختلفة.

أسقطت الدفاعات الجوية الروسية صاروخين من طراز "توشكا يو" و18 قذيفة، بجانب إسقاط 91 طائرة مسيرة، بواسطة معدات سلاح الحرب الإلكترونية، منها واحدة تسببت في اندلاع حريق داخل مستودع نفط "كلينتسوفسك"، في منطقة بريانسك الروسية بعد أن ألقت ذخيرة قبل إسقاطها.

736dd060-b6b0-11ee-a2b2-791dfbd9e32d-file-1705657946210-643438154

حريق في منشأة نفط روسية

ونقلت سبوتنيك، عن محافظ المنطقة الروسية، تأكيده أن فرق الإطفاء وحالات الطوارئ تمكنوا من إخماد الحريق، مشيرًا إلى أن الطائرة بدون طيار الأوكرانية التي تم إسقاطها كانت تحمل ثلاثة كيلوجرامات من المتفجرات شديدة الانفجار.

نقص الذخيرة

وفي أوكرانيا أعلن المسؤولون بالقوات الجوية، وفقًا لشبكة "أي بي سي نيوز" الأمريكية، عن تمكنهم من إسقاط صاروخين و22 من أصل 33 طائرة بدون طيار أطلقتها روسيا خلال الليل، كما نقلت عن حاكم مدينة أوريكيف الأوكرانية تأكيده أن المدينة تعرضت للقصف 6 مرات حتى صباح اليوم، وتسبب في تدمير منازل المدنيين.

وتواجه أوكرانيا نقصًا "حقيقيًا وملحًا للغاية" في الذخيرة مع بدء عامها التقويمي الثالث من الحرب مع روسيا، وهو ما نقلته الشبكة على لسان وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف، والذي أكد على أن نقص الذخيرة يمثل مشكلة حقيقية وملحة للغاية تواجهها قواتنا المسلحة في الوقت الحاضر.

شروط روسيا

وكشف وزير الخارجية الروسي في تصريحات صحفية أنه لا سلام قبل أن توافق أوكرانيا على عدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، مشددًا في الوقت نفسه على أن بدء المحادثات الجادة حول شروط إنهاء الصراع ليست في يد أوكرانيا، كما أن الغرب غير مهتم بأي مفاوضات، معلنًا أنه من الواضح أن واشنطن هي التي تتخذ القرارات.

ونقل الموقع عن لافروف تأكيده بأن الولايات المتحدة الأمريكية لا ترى أي احتمال ولو بعيد بشأن تسوية الأزمة، لافتًا إلى أنهم حتى لا يريدون الحديث عن أي هدنة في المستقبل، مطالبًا أوكرانيا بالعمل كدولة مستقبلة لها هويتها الخاصة بدلًا من تنفيذ أوامر شخص أخر لإزعاج روسيا فقط.
 

Mohamed Gamal

وفدًا لمصـرنا الدنيا فلا نضـعُ الاوطـانَ إلا أولًا
إنضم
30 مارس 2023
المشاركات
5,904
مستوى التفاعل
13,398
المستوي
5
الرتب
5
الإقامة
القـاهـرة, مصـر
Country flag

تحديات حلف الناتو في 2024


post-title

قوات الناتو

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!


أعلن حلف الناتو يوم الخميس 18 يناير 2024، إجراء مناورات المدافع الصامد والتي تنطلق الأربعاء 24 من الشهر الجاري وتستمر حتى أواخر مايو 2024، بمشاركة 90 ألف جندي من قوات الحلف، بالتزامن مع استمرار المخاوف بشأن هزيمة أوكرانيا وتراجع الدعم العسكري الغربي لكييف، حيث أظهرت وثيقة عسكرية ألمانية نشرتها صحيفة "بيلد" واسعة الانتشار، توقعًا بنشوب حرب واسعة بين حلف الناتو وروسيا في صيف عام 2025، دفاعًا عن دول الجبهة الشرقية على وقع تهديدات هجينة من جانب روسيا، وهو ما قال الحلف إنه مجرد سيناريو محتمل، بينما سخرت منه المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا، ووصفته بـ"توقعات الأبراج الفلكية".

يأتي ذلك بينما تتلقى الجبهة الأوكرانية مؤشرات متضاربة تلقي بظلالها على مستقبل المواجهة الغربية الروسية في أوكرانيا، على وقع المخاوف من التغيرات السياسية المحتملة في انتخابات 2024 بالولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وسط تصاعد نفوذ اليمين المتطرف في عموم المنطقة الأوروأطلسية، إلى جانب التوترات الجيوسياسية المتصاعدة على عدة جبهات التي تتحدى قدرة جيوش الحلفاء على الاستجابة وتعزز من حالة عدم اليقين بشأن مستقبل الأمن في أوروبا.

وتأسيسًا على ما سبق يتناول التحليل الاستراتيجي التالي المخاطر والتهديدات التي تعترض منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" على المدى القصير، وخيارات الحلفاء في مواجهة تلك التحديات.

تحديات رئيسية

وضعت قمة فيلنيوس الأخيرة للحلف خطة عمل منهجية لمواجهة التهديد الروسي والتحدي الصيني، بالتركيز على دعم قدرات الحلفاء على مستوى الجاهزية العملياتية ورفع كفاءة التشغيل البيني، ودعم الاستثمارات الدفاعية لتقوية القاعدة الصناعية لدول الحلف في تلبية احتياجات دول الحلف وكذلك الطلب الأوكراني المتسارع على وقع الحرب الدائرة مع روسيا، وإيجاد مسار واضح لمستقبل علاقة كييف بالحلف، كما تضمنت التحضيرات للقمة تعزيز ودعم روابط الناتو بالحلفاء الآسيويين الأربعة اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا بإقامة مكتب اتصال في طوكيو، إلا أن حجم الاستجابة لا يزال دون المطلوب، وهو ما يمكن استعراضه على النحو التالي:

(*) القصور الهيكلي: على الرغم من مواصلة الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، إلا أن مخرجات القمة كانت دون مطالب كييف التي عانت تذمر الحلفاء من مطالب وانتقادات الرئيس فولودومير زيلينسكي، إذ لم تحدد القمة مسارًا زمنيًا واضحًا لعضوية أوكرانيا للحلف، كما تركت إعطاء الضمانات الأمنية طويلة الأمد على عاتق دول مجموعة السبع باتفاقات ثنائية، وهو ما لم يتحقق لكييف سوى مع المملكة المتحدة في 12 يناير الجاري، ليتضمن الاتفاق الأمني بينهما والقائم لمدة 10 سنوات، زيادة المساعدات العسكرية وإنتاج آلاف المسيرات الاستطلاعية والهجومية، العاملة بالمجالين الجوي والبحري.

وتتطلب الضمانات الأمنية دورًا أكثر فاعلية في تأمين المخزون الكافي من ذخائر المدفعية وصواريخ الدفاع الجوي من طراز باتريوت، وهو ما لم تتمكن القاعدة الصناعية للحلفاء من استيعابه في ظل الخلافات داخل الاتحاد الأوروبي على الدعم العسكري لكييف، خاصة من قبل المجر، التي أعاقت في منتصف ديسمبر الماضي حزمة مساعدات أوروبية بقيمة 50 مليار يورو.

وينطبق ذلك الأمر على تقلبات السياسة الأمريكية التي باتت حائلًا دون تمرير حزم مساعدات جديدة إلى كييف، في ظل تصاعد المخاوف بشأن العودة المحتملة لدونالد ترامب إلى البيت الأبيض مطلع العام المقبل، رغم كونها الضامن الأهم لبقاء واستمرار كييف كدولة، نتيجة للدعم العسكري والاقتصادي الأمريكي الحيوي، وهي المعضلة التي عززت المخاوف بشأن مستقبل أوكرانيا بدون ضمانات أمريكية طويلة الأمد، إذ رفض مجلس الشيوخ الأمريكي في 6 ديسمبر 2023 حزمة مساعدات أمنية تتضمن دعم أوكرانيا بقيمة 50 مليار دولار، نتيجة للخلافات الداخلية بشأن مخصصات أمن الحدود.

وفي ظل تعثر التوافق الأوروبي على دعم أوكرانيا نتيجة التكلفة الباهظة لدعم الدفاع الجوي، اتفق الحلف مطلع العام الجاري على دعم مشتريات بعض الدول الأعضاء لنحو 1000 صاروخ دفاع جوي من طراز "باتريوت"، وهو ما لا يفي باحتياجات أوكرانيا في ظل الاستنزاف الروسي المتعمد للدفاعات الأوكرانية.


3e045f90-b96a-11ee-97e5-d77496197af5-file-1705957645295-284725518

تصور المواجهة من تقرير صحيفة بيلد الألمانية

وعلى صعيد الخلافات بشأن تقاسم الأعباء، يبرز تحدي الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتصدر الرئيس السابق دونالد ترامب للمشهد من جديد ليلقي بظلال من الشك على مستقبل الخطط الدفاعية للحلف، ففي ظل التقرير الألماني المسرب والذي يتوقع نشوب مواجهة هجينة بين روسيا ودول بحر البلطيق الثلاث تنتهي بابتلاع تلك الدول وخوض مواجهة شاملة بين روسيا وحلف الناتو، يظهر السيناريو تفوقًا عدديًا ملحوظًا للجانب الروسي، عند الأخذ في الاعتبار للإرباك المحتمل للقوات الأمريكية في أوروبا نتيجة تزامن تلك المناوشات بداية من سبتمبر المقبل باستغلال الأقليات الروسية في تلك الدول، تزامنًا مع اقتراب الانتخابات في الداخل الأمريكي، وذلك على غرار ما جرى في شبه جزيرة القرم 2014، حسب توصيف الوثيقة الألمانية.

(*) تآكل الردع: تزامنًا مع جهود روسيا لامتلاك 50 غواصة جديدة بحلول 20230، تتسارع خطى الجيوش الأوروبية في بناء أسطول غواصات متقدمة، إذ تخطط السويد لإدخال غواصتين هجوميتين تعملان بالكهرباء ووقود الديزل عامي 2027 و2028، كما طلبت النرويج من مجموعة تيسين كروب للأنظمة البحرية بناء 4 غواصات، إلى جانب دخول 6 غواصات فرنسية جديدة من طراز "باراكودا"، ونحو غواصتين من طراز 212 للأسطول الألماني المكون من 6 غواصات، وسيرتفع أسطول بريطانيا من غواصات "تودارو" إلى سبعة غواصات بنهاية العقد الجاري، إلى جانب 8 غواصات "أستوت" إيطالية، علاوة على العروض المقدمة للقوات البحرية في هولندا، وتوجه الدنمارك لإعادة بناء الأسطول البحري بعدما تخلت عن قوتها البحرية في 2004، وفق تقرير لمجلة بوليتيكو.


7a346f40-b96b-11ee-954c-4d53344a0024-file-1705958175776-819117067

مناورات المدافع الصامد

وفي ظل الانكشاف الواضح للجبهة الشرقية للحلف في دول البلطيق، تنطلق تدريبات "المدافع الصامد" بمشاركة 31 دولة عضو إلى جانب السويد بعدد 50 قطعة بحرية منها مدمرات وحاملات طائرات، وأكثر من 80 مقاتلة ومروحية وطائرة مسيرة، إلى جانب نحو 1100 مركبة قتالية تضم على الأقل 133 دبابة ونحو 533 مركبة مشاة، ضمن خطة الدفاع الإقليمية الأولى عن الجبهة الشمالية الشرقية، والتي تعد أضعف حلقات الدفاع الغربي في مواجهة روسيا، نتيجة لعدة عوامل؛

أولها: صغر حجم جيوش دول البلطيق وعمقها الاستراتيجي في ظل إحاطتها من جانب روسيا بيلاروسيا شرقًا، وجيب كالينينجراد غربًا، وإمكانية إطباق قوات الاتحاد الروسي عليها في مدى زمني قصير عبر قطع ممر سوالكي مع بولندا، بمساعدة نحو 70 ألف جندي تجهز روسيا للدفع بهم من جهة بيلاروسيا، علاوة على الردع الصاروخي الذي تحتمي به كالينينجراد.

وثانيها؛ ضعف البنية التحتية العسكرية للناتو في الشرق وعدم قدرة قاعدة الصناعات الدفاعية على سد الاحتياجات في أوقات الأزمات خاصة باستمرار الحرب في أوكرانيا، وهو ما يدفع الولايات المتحدة والقوى الأوروبية للبحث عن ذخائر للجيش الأوكراني من مخزونات الشركاء من خارج الحلف خاصة في اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا.

وثالثها؛ تقاسم الأعباء الدفاعية، خاصة مع تفضيل الحلفاء على الجبهة الشرقية للوجود العسكري الأمريكي الدائم في المجموعات القتالية بدول البلطيق إلى جانب بولندا، لصد أي هجوم روسي محتمل، فضلًا عن تحويل بولندا إلى خط دفاع متقدم ونقطة تجميع القوات بديلًا عن ألمانيا، مما يختصر زمن الاستجابة لتلك التهديدات المحتملة.

(*) مخاطر الانكشاف في آسيا: لا تزال الخلافات حول تمدد الحلف أو توسيع مظلته لمجابهة "الإكراه الاقتصادي للصين" وتعزيز سلاسل الإمداد المدنية والعسكرية للحلفاء، تغلب على الموقف الأوروبي، في ظل الاهتمام المُركّز على روسيا باعتبارها التهديد الأبرز، ورغم الجهود الأمريكية الحثيثة في دفع الحلفاء الغربيين والآسيويين لاتخاذ موقف متشدد تجاه الصين، إلا أن التغير المحتمل في القيادة الأمريكية وغياب اليقين بشأن التوجهات الأمريكية المستقبلية للنظام العالمي قد تضعف ثقة الحلفاء الآسيويين في مظلة الناتو، كما تدفع لسباق تسلح أكثر شراسة بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا من جهة والصين إلى جانب روسيا وكوريا الشمالية من جهة أخرى.

ومن شأن تضاؤل قدرة الردع الأمريكي منفردًا في مواجهة التحديث المستمر في جيش التحرير الشعبي الصيني وقواته البحرية التي تتفوق في عدد القطع البحرية بعدد 370 سفينة وغواصة، وقدرة إضافة قطع جديدة سنوية بنحو 232 ضعف قدرة الولايات المتحدة التي تمتلك 291 قطعة فقط، أن يؤثر على موازين القوى في منطقة الإندوباسيفيك، حسب تقرير "التطورات الأمنية والعسكرية لجمهورية الصين الشعبية 2023"، الذي تقدمه وزارة الدفاع الأمريكية إلى الكونجرس سنويًا.

ختامًا؛ رسخت قمم حلف الناتو منذ قمة ويلز 2014، حتى قمة فيلنيوس 2023، مفهوم المواجهة الاستراتيجية بين أعضاء الحلف من جهة وروسيا من جهة أخرى، وصولًا للقطيعة الكاملة بإغلاق مكتب الحلف لدى موسكو وتعليق عمل بعثة روسيا لدى الحلف في بروكسل 2021، بعد فشلت جهود خفض التصعيد حول أوكرانيا.

ومع تصاعد المخاوف بشأن التحولات السياسية التي قد تسفر عنها الانتخابات الأمريكية والأوروبية هذا العام يواجه حلف الناتو تحديات ضخمة على صعيد تأمين الاحتياجات الدفاعية والحفاظ على التوازن في مواجهة روسيا، فيما تلقي المخاوف بشأن استمرار وحجم الدعم الأمريكي للحلفاء داخل الناتو بظلالها على مستقبل التوازن الاستراتيجي في القارة الأوروبية وإعادة النظر في توسع الحلف شرقًا، ومن الممكن أن يؤدي سوء الإدراك لتصعيد على جبهة البلطيق في ضوء تعزيز الترسانات البحرية للدول المشاطئة مثل روسيا من جهة والسويد وباقي الحلفاء من جهة أخرى.
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن

أعلى أسفل