عموما منذ بداية الربع الاول من العام ٢٠٢٣ تضاعفت اعداد المهاجريين غير الشرعيين نحو السواحل الاوربية انطلاقا من ليبيا بعد ان رفعنا جزئيا ايدينا عن مكافحتها عبر المياه الاقليمية والدولية المشتركة مع ليبيا... لنرى الى اي مدى سيغضب الايطاليين والاوربيين 🙂
ده حقيقي ..على اخر السنة هنشوف اوربا هتستحمل لحد فين لما يبقى سيل لا ينقطع
دي مشكلة عالمية مزمنه واحنا جزء من العالم وعندنا مشاكل بسببها محتاجين المساعدة العاجلة لمواجهتها ...الاولى بقى يشددوا العقوبات على الليبين لانهم هم اصحاب المراكب وهم اللي بيديروا العملية كلها
الحكاية ان الاوربيين شايفين ان اللي خدناه من اموال واستثمارات ودعم تقني واقتصادي من ٢٠١٥ وحتى هو كافي بالنسبة لنا واحنا شايفين انه مش كافي ....نشوف بقى مين بقى اللي وجهه نظره اللي اصح
انا ارى ان هناك تناقض وتباين كبير في ردودك اخي الكريم
معظم ردودك تؤكد هو أن لدي مصر مشاكل اقتصاديه وتحتاج مساعده لذلك فهي تستغل ملف الهجره الغير شرعيه في التفاوض مع أوروبا على مساعدات اقتصاديه
وهذا هو ما استفزني و يستفز اي شخص عقلاني هل مصر لكي تحصل على مساعدات اوروبيه تقوم بإستغلال ملف الهجره الغير شرعيه
ردودك السابقه جعلت مصر في وضع اتهام بأنها تبتز أوروبا بملف الهجره الغير شرعيه وهذا اتهام خطير حتى ولو كان صحيحا
فين أهالي اولياء امور الاطفال دول ؟؟ انا اقولك ...اهالي واولياء امور الاطفال دول هم اللي دفعوا اطفالهم دفع نحو الهجرة ومنهم من باع اللي وراه واللي قدامه عشان يدفعها لعصابات للتهريب وراء الحدود
أين هو دور الدوله المصريه في توعية أبناء الوطن وخصوصا في الارياف الريف المصري وغيره تم اهماله منذ ما يقرب من ٢٠ عاما حتى سادت وتجزرت تلك العقليات داخل الريف المصري أصبح الشباب يقبلون على الموت على البقاء فقراء وبدون أمل او خدمات وهناك دراسات اجتماعيه كثيره شرحت تلك المعضله الإنسانيه لو تود احضرها لك
فقط في عام ٢٠٢٣ تنبهت الدوله المصريه لذلك وقررت الإهتمام بالريف المصري من خلال مشروع ضخم هو مشروع حياه كريمه الذي سيوفر حياه كريمه لأهالينا في الريف
لكن العائد الإجتماعي لذلك المشروع سيكون على المدى البعيد وليس القريب فهناك أجيال عانت من التجاهل ونقص الخدمات كافه وذلك بإعتراف الدوله المصريه
ابناء بلدك بيفرطوا في انفسهم وارواحهم رغم الآلاف التحذيرات و التنبيهات بعدم المقامرة بارواحهم مقابل المجهول ولكن مفيش فايدة ... الطمع و الرغبة في كسب اليوروهات والدولارات القليلة مقابل اعمال متواضعه ومنحطة او الانحراف تجاه الاعمال في الممنوعات هو الهدف و هو المطلوب .. التحجج بعدم وجود مصانع او اماكن للعمل هي حجج واهيه ..عشرات المشتريع التي تم افتتاحها عبر الجمهورية تستجدي العمالة وتطلب بالالاف و لا يقبل عليها امثال هولاءلانهم فضلوا الموت والاهانة خارج البلاد مقابل اوهام ...
ومادامت لديهم القدره على دفع مبلغ ٤٠٠٠ دولار لكي يهاجر لماذا لا تساعده الدوله المصريه في استثمار هذا المبلغ فيما يتوافق مع قدرات هذا الشاب وطموحاته واجعله مستثمر بدلا من يعمل كأجير في مصنع او مطعم في الداخل والخارج لحين ان ينتهي مشروع حياه كريمه لتطوير الريف ويؤتي بثماره على المدى الطويل
تكفي مزايدات فارغة وتنظير اجوف
الدوله المصريه نفسها معترفه بالمشاكل الثقافيه والإقتصاديه بالريف المصري الذي عاني من الإهمال في الماضي وأصبح يعاني من مشاكل ضخمه فتم إطلاق مشروع حياه كريمه
اقتراحي هو أن تستغل مصر تلك القدره الماليه لهؤلاء الشباب و شغفهم لعيش حياه افضل وذلك بإستثمار تلك الأموال و ضخها داخل شرايين الإقتصاد الرسمي المصري و إطلاق لقب شاب مستثمر مصري يسعى لتحقيق حياه كريمه له ولاهله المستعدون لبذل الغالي والنفيس من أجله بدلا من شاب مصري مهاجر غير شرعي يُستخدم كأداه ضاغطه على الغير
وهناك الكثير من الدول في مثل ظروفنا الإقتصاديه ابتكرت برامج اقتصاديه و تعليميه لشبابها غيرة حياتهم للأفضل