اتهمت لجنة مختصة تابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي روسيا والصين بأنهما مسؤولتان عن عوامل عدم الاستقرار في نصف الكرة الأرضية الغربي.
وكانت اللجنة الفرعية المعنية بالتهديدات والفرص الجديدة التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي قد عقدت جلسة استماع ناقشت خلالها القضايا الأمنية في نصف الكرة الغربي. وبحسب ممثلي البنتاغون الذين تحدثوا في الاجتماع، يمكن أن تنسب أنشطة روسيا والصين إلى عوامل عدم الاستقرار في هذه المنطقة.
وجرت دعوة مساعد وزير الدفاع الأمريكي، ميليسا دالتون، ونائب مساعد وزير الدفاع جيمس ساينز والعميد فرانك برادفيلد، الذي يمثل هيئة الأركان المشتركة، إلى جلسة الاستماع.
وأشار هؤلاء في تقرير لهم إلى أن الإدارة العسكرية الأمريكية تسعى جاهدة للحفاظ على علاقات قوية في مجال الدفاع مع شركائها الرئيسيين في نصف الكرة الغربي، كندا والمكسيك وعدد من البلدان في منطقة البحر الكاريبي وأمريكا الوسطى والجنوبية.
وقال المتحدثون إن التعاون الأمني هو أداة حاسمة للحفاظ على هذه العلاقة، حيث أن روسيا والصين "ما زالتا توسعان نفوذهما" في المنطقة و"تسعيان بقوة للتنافس" مع الولايات المتحدة على جبهات عديدة.
وأوضح المتحدثون أن "روسيا تواصل المساهمة في زعزعة الاستقرار في نصف الكرة الأرضية من خلال التضليل وتقديم الدعم الدبلوماسي والاستخباراتي والمالي والعسكري للأنظمة الاستبدادية"، ولم يستبعدوا إمكانية توسيع روسيا لهذا النشاط ردا على ما سمي بـ"إجراءات الرد"، التي اتخذتها الولايات المتحدة فيما يتعلق بالعملية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وصرح مسؤولون في البنتاغون بأن الصين بدورها تواصل توسيع الحوافز الدبلوماسية والتكنولوجية والمعلوماتية والعسكرية والاقتصادية لجذب الشركاء الأمريكيين، مشيرين في حديثهم إلى وجود قلق لديهم "من وجود أهداف غير لائقة وراء مقترحات جمهورية الصين الشعبية بشأن التعاون العسكري والتبادل العلمي والمساعدة في مجال تكنولوجيا المعلومات".
وفي وقت سابق، أعلنت الشركة الأمريكية لخدمات دعم المهام والاختبار، التي تعمل بموجب عقد مع الإدارة الوطنية للأمن النووي، عن البحث عن متخصصين على استعداد لمساعدتها في مكافحة "نفوذ" روسيا والصين في عدد من مناطق العالم.