الجيش الإسرائيلي يدشن سربا لمسيرات متطورة ويكشف عن دور سابقاتها في "حرب يوم الغفران"
تاريخ النشر: 04.08.2022 | 04:50 GMTAFP
دشن الجيش الإسرائيلي، يوم الأربعاء، سربا عسكريا خاصا بطائرات مسيرة أطلق عليه اسم سرب "الفينيكس 144".
ووصف المتحدث باللغة العربية باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، السرب الجديد بأنه "يعد أول سرب سيقوم بتشغيل مسيّرة (الشرارة) وهي مسيرة جديدة ومتقدمة في سلاح الجو، كجزء من منظومة (غيوم العاصفة) التي سيتم إنشاؤها في الجيش (الإسرائيلي)".
وقال بيان لأدرعي، إن "منظومة (غيوم العاصفة)، وفي صلبها مسيّرة (الشرارة)، تشكل شبكة للقوات الجوية والبرية، وذلك من أجل إنتاج انصهار على المستوى المعلوماتي وتوفير فعالية عسكرية عملياتية. هذه قدرة جديدة ورائدة من شأنها تغيير وجه وسير المعارك وستكون حجر الأساس للجيل الخامس في عالم المسيّرات".
ولفت المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن ""سرب (الفينكس- 144) تأسس عام 1972، كسرب حربي. الطائرات المقاتلة الأولى التي أدارها السرب كانت من نوع (النسر)، ولعب دورا نشطًا وهاما في حرب يوم الغفران (حرب عام 1973)، حيث نفذ خلالها أكثر من 40 إسقاطًا لطائرات العدو، دون خسائر على الإطلاق في صفوفه".
ومضي أفيخاي أدرعي في سرد تطور هذا النوع من السلاح محليا قائلا: "بعد خمس سنوات دخلت السرب مقاتلات حربية من نوع (كفير) وفي عام 1981 تم نقل السرب إلى قاعدة (عوفدا) ومن بعدها إلى قاعدة (حتسور) حتى إغلاقه في عام 2005، ليعاد افتتاحه مجددًا كسرب مسيّرات يعمل من قاعدة حتسور الجوية".
ورأى أدرعي أن "إنشاء سرب (فينكس) هو تعبير لقرار اتخذه رئيس هيئة الأركان العامة يتمثل بزيادة عدد المسيَّرات في الجيش وتعزيز فعالية أي اجتياح ميداني لأرض العدو . كما يعد السرب جزءاً من تعزيز جهوزية الجيش بقدرات متقدمة لكشف العدو ومسيرات درون والطائرات المسيرة".
أما رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، ففسر التسمية، قائلا إن "اسم (الفينكس) الذي اختير للسرب ليس طائر الفينيق العادي وإنما هو الفينكس بتكوين مختلف، هو أكثر تجددا من كل صورة تشغيلية سابقة، فلم يشهد سلاح الجو سربًا مماثلًا يحاكي الاحتياجات المتعددة الأذرع".
وبشأن أهمية هذا الشرب قال كوخافي إنه "يجسد مفاهيم مبتكرة ستخترق ما هو متعارف عليه ليأخذنا إلى المستقبل. نحن بحاجة إلى هذا السرب لأن الواقع الميداني تغير، العدو بات متواجدًا في المنطقة السكنية وبالتالي يصعب تحديد موقعه. أتمنى لكم النجاح، أنا سعيد لأننا عهدنا إليكم في سلاح الجو بهذا المشروع الجديد والمهم".
وبالمناسبة ذاتها، صرّح قائد سلاح الجو الإسرائيلي، اللواء تومار بار قائلا: "اليوم يفتتح السرب مرة أخرى، بعد سبعة عشر عامًا من إغلاقه في عام 2005، قافزا قفزة نوعية في قدراته"، مضيفا في هذا السياق تشديده على أن "السرب هو الترجمة العملية لماهية جيش الدفاع في الانتصار على أعدائه، حيث سيقوم بتشغيل منظومة مسيرات متعددة الأذرع. هذه هي الإجراءات العظيمة المبتكرة التي يعتمدها سلاح الجو والتي ستستخدم كأنماط قتال معاصرة للجيش في ضوء مفهوم النصر. قليلة هي جيوش العالم التي تتمتع بهذه القدرات".
المصدر: سبوتنيك