باختصار: حضارة مصر القديمة لم تكن تظهر وتسمى حضارة عظيمة إلا على يد العلمانيين من أبناء أوروبا الذين تخلصوا من صورة مصر القديمة الشريرة في المعتقد اليهودي، وكذلك العرب الذين تقبلوها علمانيين أيضا متخلصين من سطوة التراث العربي الإسلامي ، فالقضية تتعلق بتراث (قومي ديني اجتماعي) وظهور "سرسجي الدعوة / عبدالله رشدي" في ذلك التوقيت ليترجم تلك الكراهية على شكل تكفير وبحث عن مصير قدماء المصريين في الآخرة هو (ترجمة صريحة) لهذا التراث، فالرجل فقط يملك من الجرأة على التصريح بما يكنه المشايخ ويتفق معه متشددي المسيحية واليهودية، وقد اطلعت بنفسي على منشورات ومقالات لمتشددين مسيحيين مصريين يقولون نفس كلام السرسجي وأن (الفراعنة الوثنيين) حسب وصفهم لن ينالوا بركة يسوع لظلمهم شعب الله المختار ، وأن تكريمهم بهذا الشكل هو (زنا روحي)