الأزمة السورية
ستتضمن اللقاءات أيضاً الحديث عن تطورات الأزمة في سوريا، في ظل تلويح أردوغان منذ شهرين بشنّ عملية عسكرية ضد مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري، تنطلق من الحدود التركية وتمتد إلى منطقتي منبج وتل رفعت في ريف محافظة حلب شمال سوريا.
تخشى أنقرة وجوداً قوياً لأكراد سوريا عند حدودها، ما قد يعزّز موقع حزب العمال الكردستاني المتمرد داخلها، الذي تصنفه "منظمة إرهابية". وهي تتحدث عن احتمال تنفيذ عمليات عسكرية إلى عمق 30 كيلومتراً في الحدود السورية.
سبق لموسكو أن أعربت عن أملها في أن "تُحْجِم" أنقرة عن شنّ الهجوم، فيما حذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان من أن عملية مماثلة قد تؤدي إلى "زعزعة أمن المنطقة".
عبد اللهيان أوضح، يوم الاثنين، أن القمة في طهران "تُعقَد في ظروف نأمل من خلالها أن نتمكن من تكريس الهدف المهم لصيغة أستانة، الذي يتمثل في خفض التوتر بمناطق الاشتباك"، كاشفاً أنه خلال الزيارة التي قام بها مؤخراً إلى أنقرة ودمشق كان يحمل رسالة من الرئيس الإيراني، "لنتمكن من إدارة الأزمة التي برزت الآن في المجال الأمني بين تركيا وسوريا".
بدوره، اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن "عملية التسوية السورية صيغة مهمة للغاية أظهرت قابليتها للتطبيق، وهي الصيغة الدولية الوحيدة التي تسهم بالفعل في التسوية السورية الآن".
وأكّد أن "قضايا التعاون الثنائي مع إيران وتركيا، بما في ذلك الحوار السياسي، ستكون في صميم المفاوضات مع رئيسَي البلدين.. بالطبع ستتاح لنا الفرصة لمناقشة العلاقات الثنائية، وفي مقدمتها العلاقات التجارية والاقتصادية مع إيران وتركيا، وآفاق وسبل استمرار الحوار السياسي مع كل من إيران وتركيا".
توصّلت الدول الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن الدولي، قبل أسبوع، إلى اتفاق على تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا لستة أشهر، ليرضخوا بذلك لرغبة روسيا، في وقت كانت فيه الدول الغربية تسعى لتمديدها لمدة عام، وفق ما أفادت به مصادر دبلوماسية.