خلال الحرب العالمية الثانية كانت المدفعية هي أهم نقاط قوة الجيش الاحمر فهو لم يستطع مجاراة حركية الألمان وتمكنهم المخيف فى التنسيق بين مقاتلات الستوكا والدبابات أو مايعرف بالحرب البر/جوية بما يتضمنه من تعميم انظمة اتصالات موثوقة على كل الوحدات وتنظيم وكفاء لعملية القيادة والسيطرة
لكن السوفيت نجحوا فى تنظيم دفاعاتهم وإمتصاص الزخم الألماني ثم رده وكانت المدفعية سواء مدفعية المواسير أو راجمات الصواريخ هي أهم عناصر صمود السوفيت وكسرهم للألمان
-------------
لذلك تاريخيا كان سلاح المدفعية السوفيتي جيد وموثوق وقادر على إطلاق كمية كبيرة من النيران ويتمتع أفراده بتدريب جيد وكذلك كانت الجيوش اللتي تتبني العقيدة الشرقية
الغرب ركز على دمج المدفعية ذاتية الحركة فى الفرق المدرعة اللتي تملك دقة وحركية عالية وكانت دول أوربا هي الرائدة فى هذا المجال مقارنة بأمريكا خصوصا السويد وألمانيا وإنجلترا وفرنسا وفنلندا
ولاحقهم السوفيت منذ السبعينات بتحويل جزء من تشكيلات المدفعية لوحدات ذاتية الحركة مع دمج ذخائر موجهة فى الثمانينات
فى الثمانينات إنتشرت تصميمات المهندس الكندي العبقري جيرالد بول أبو المدفعية الحديثة (تكلمنا عنه من قبل) وصنعت فى النمسا ثم جنوب إفريقيا وتبناها العراق لصنع مدفعية متفوقة تتغلب على نقاط ضعف المدفعية السوفيتية والفرنسية اللتي كان يملكها
لكن فى التسعينات بعد تفكك الإتحاد السوفيتي تضخمت الفجوة التقنية بين الغرب يعني أوربا وأمريكا ومعهم كوريا الجنوبية وجنوب إفريقيا وبين السوفيت خصوصا فى مدفعية المواسير
بل إن الصين والتشيك (سلوفاكيا) نجحت فى تقديم أنظمة مدفعية متميزة بعيارات غربية أكثر مما تقدمه روسيا وريثة الإتحاد السوفيتي
الأنظمة الغربية ركزت على توحيد العيارات فحلت عيارات 155 مم محل كل العيارات الثقية يعني155 و 175 و203 مم و105 محل كل العيارات الخفيفة
وتم التركيز على صناعة مدافع ذاتية الحركة 155 بسبطانة طويلة بطول 52 عيار على شاسيهات مجنزرة كمدفعية قياسية تعمل مع الفرق المدرعة (مثل نظام بانزر هوبتيز الالماني وثندر K-9 الكوري وفيرتينا التركي وأخري على شاسيهات مدولبة لألوية الإنتشار السريع (لاتحتاج لناقلات دبابات لنقلها مسافات طويلة) مثل نظام قيصر الفرنسي والجنوب إفريقي جي 6 رينو وآرشر السويد وسبقهم نظام DANA - التشيك/سلوفاكي
وظهرت فئة جديدة هي مدافع 155 ملي مخففة الوزن وهي صالحة للقوات المحمولة جو والنقل عبر المروحيات بكفاءة كبيرة وأهمها وأنجحها المدفع الأنجلو أمريكي M-777 ,وحلت محل الكثير من أنظمة 105 مم وأقرب نموذج له من حيث الفاعلية المدفع السنغافوري فائق الخفة SLWH بيجاسوس
وظهرت الذخائر الموجهة ذاتيا مثل بونص الفرنسية السويدية وسمارت الأمريكية لتعمل مع الذخائر الموجهة ليزريا اللتي بدأت مع نظام كوبرهيد الأمريكي
طبعا التحسينات على الراجمات الغربية كانت ترتكتز على راجمات ملرز فظهر نموذج مدولب أخف وزنا هو هيمارز
وظهرت صواريخ موجهة طراز GLMRS بعضها يحمل ذخائر فرعية موجهة ذاتيا ووصل مداها ل 150 كم لعيار 227 مم بينما كان العيار الاكبر أتكامز 610 مم مقيد بسقف ال 300 كم فوصل مدي النموذج المطول المدي ل 285 كم لكن حاليا بعد إنهيار إتفاق عدم نشر أسلحة متوسطة المدي ظهرت نماذج جديدة 600 كم وهناك المزيد
--------
الروس عملية تطويرهم لمدفعيتهم كانت بطيئة وتركيزهم كان أكثر على الراجمات يعني انظمة سميرش الجديدة ونسختها الأخف وزنا تورنادو وتحسين ذخائر الأوراجان والجراد
ومع ذلك كانت الراجمات اللتي تقدمها الصين أو حتي إسرائيل و البرازيل أكثر كفاءة وفاعلية وقدراتها أعلي بكثير مما تصنعه روسيا
بينما عملهم كان أبطأ وأضعف مع مدفعية المواسير مجرد تحسينات على ذخائر كرانسبول الليزرية وإدخال انظمة ميستا وميستا بي (تصميمات الثمانينات) مع تحسينات بسيطة فى أنظمة الملاحة
لذلك زبائن الأسلحة الروسية ونيتجة لفقر المنتجات الروسية ركزوا على إقتناء أنظمة صينية وأشهره PLZ-45 أو صربية مثل Nora B-52 ونظام دانا التشيكوسلوفاكي اللذي كان أفضل نظام تصنعه الكتلة الشرقية على الأطلاق
-----------
هناك أنظمة لم نتناولها فى المقدمة وهي الهاونات الثقيلة ذاتية الحركة مثل نظام نيمو وآموس الفنلندي السويدي وأقرانه فى روسيا نونا وفينا لأن تواجدها قليل فى الحرب الحالية مقارنة بالمدافع والهاوتزرات والراجمات والهاونات المجرورة بإستثناء استخدام الروس لهاوناتهم الثقيلة جدا 2S4 Tyulpanعيار 240 مم لدك المدن الأوكرانية
-----------------
إنفوجراف لمقارنة أهم أنظمة المدفعية الذاتية الحركة المجنزرة بين روسيا والغرب المتاحة حاليا واللتي مازالت في مرحلة التطوير
وأهم المستجدات الأمريكية مدفع جديد بسبطانة طويلة للغاية 57 عيار مداه بذخائر النزف القاعدي المعززة يصل 70 كم وربما يتضاعف الرقم مع الذخائر الموجهة المزودة بأجنة تنبسط لتقليل معدل الهبوط
لكن السوفيت نجحوا فى تنظيم دفاعاتهم وإمتصاص الزخم الألماني ثم رده وكانت المدفعية سواء مدفعية المواسير أو راجمات الصواريخ هي أهم عناصر صمود السوفيت وكسرهم للألمان
-------------
لذلك تاريخيا كان سلاح المدفعية السوفيتي جيد وموثوق وقادر على إطلاق كمية كبيرة من النيران ويتمتع أفراده بتدريب جيد وكذلك كانت الجيوش اللتي تتبني العقيدة الشرقية
الغرب ركز على دمج المدفعية ذاتية الحركة فى الفرق المدرعة اللتي تملك دقة وحركية عالية وكانت دول أوربا هي الرائدة فى هذا المجال مقارنة بأمريكا خصوصا السويد وألمانيا وإنجلترا وفرنسا وفنلندا
ولاحقهم السوفيت منذ السبعينات بتحويل جزء من تشكيلات المدفعية لوحدات ذاتية الحركة مع دمج ذخائر موجهة فى الثمانينات
فى الثمانينات إنتشرت تصميمات المهندس الكندي العبقري جيرالد بول أبو المدفعية الحديثة (تكلمنا عنه من قبل) وصنعت فى النمسا ثم جنوب إفريقيا وتبناها العراق لصنع مدفعية متفوقة تتغلب على نقاط ضعف المدفعية السوفيتية والفرنسية اللتي كان يملكها
لكن فى التسعينات بعد تفكك الإتحاد السوفيتي تضخمت الفجوة التقنية بين الغرب يعني أوربا وأمريكا ومعهم كوريا الجنوبية وجنوب إفريقيا وبين السوفيت خصوصا فى مدفعية المواسير
بل إن الصين والتشيك (سلوفاكيا) نجحت فى تقديم أنظمة مدفعية متميزة بعيارات غربية أكثر مما تقدمه روسيا وريثة الإتحاد السوفيتي
الأنظمة الغربية ركزت على توحيد العيارات فحلت عيارات 155 مم محل كل العيارات الثقية يعني155 و 175 و203 مم و105 محل كل العيارات الخفيفة
وتم التركيز على صناعة مدافع ذاتية الحركة 155 بسبطانة طويلة بطول 52 عيار على شاسيهات مجنزرة كمدفعية قياسية تعمل مع الفرق المدرعة (مثل نظام بانزر هوبتيز الالماني وثندر K-9 الكوري وفيرتينا التركي وأخري على شاسيهات مدولبة لألوية الإنتشار السريع (لاتحتاج لناقلات دبابات لنقلها مسافات طويلة) مثل نظام قيصر الفرنسي والجنوب إفريقي جي 6 رينو وآرشر السويد وسبقهم نظام DANA - التشيك/سلوفاكي
وظهرت فئة جديدة هي مدافع 155 ملي مخففة الوزن وهي صالحة للقوات المحمولة جو والنقل عبر المروحيات بكفاءة كبيرة وأهمها وأنجحها المدفع الأنجلو أمريكي M-777 ,وحلت محل الكثير من أنظمة 105 مم وأقرب نموذج له من حيث الفاعلية المدفع السنغافوري فائق الخفة SLWH بيجاسوس
وظهرت الذخائر الموجهة ذاتيا مثل بونص الفرنسية السويدية وسمارت الأمريكية لتعمل مع الذخائر الموجهة ليزريا اللتي بدأت مع نظام كوبرهيد الأمريكي
طبعا التحسينات على الراجمات الغربية كانت ترتكتز على راجمات ملرز فظهر نموذج مدولب أخف وزنا هو هيمارز
وظهرت صواريخ موجهة طراز GLMRS بعضها يحمل ذخائر فرعية موجهة ذاتيا ووصل مداها ل 150 كم لعيار 227 مم بينما كان العيار الاكبر أتكامز 610 مم مقيد بسقف ال 300 كم فوصل مدي النموذج المطول المدي ل 285 كم لكن حاليا بعد إنهيار إتفاق عدم نشر أسلحة متوسطة المدي ظهرت نماذج جديدة 600 كم وهناك المزيد
--------
الروس عملية تطويرهم لمدفعيتهم كانت بطيئة وتركيزهم كان أكثر على الراجمات يعني انظمة سميرش الجديدة ونسختها الأخف وزنا تورنادو وتحسين ذخائر الأوراجان والجراد
ومع ذلك كانت الراجمات اللتي تقدمها الصين أو حتي إسرائيل و البرازيل أكثر كفاءة وفاعلية وقدراتها أعلي بكثير مما تصنعه روسيا
بينما عملهم كان أبطأ وأضعف مع مدفعية المواسير مجرد تحسينات على ذخائر كرانسبول الليزرية وإدخال انظمة ميستا وميستا بي (تصميمات الثمانينات) مع تحسينات بسيطة فى أنظمة الملاحة
لذلك زبائن الأسلحة الروسية ونيتجة لفقر المنتجات الروسية ركزوا على إقتناء أنظمة صينية وأشهره PLZ-45 أو صربية مثل Nora B-52 ونظام دانا التشيكوسلوفاكي اللذي كان أفضل نظام تصنعه الكتلة الشرقية على الأطلاق
-----------
هناك أنظمة لم نتناولها فى المقدمة وهي الهاونات الثقيلة ذاتية الحركة مثل نظام نيمو وآموس الفنلندي السويدي وأقرانه فى روسيا نونا وفينا لأن تواجدها قليل فى الحرب الحالية مقارنة بالمدافع والهاوتزرات والراجمات والهاونات المجرورة بإستثناء استخدام الروس لهاوناتهم الثقيلة جدا 2S4 Tyulpanعيار 240 مم لدك المدن الأوكرانية
-----------------
إنفوجراف لمقارنة أهم أنظمة المدفعية الذاتية الحركة المجنزرة بين روسيا والغرب المتاحة حاليا واللتي مازالت في مرحلة التطوير
وأهم المستجدات الأمريكية مدفع جديد بسبطانة طويلة للغاية 57 عيار مداه بذخائر النزف القاعدي المعززة يصل 70 كم وربما يتضاعف الرقم مع الذخائر الموجهة المزودة بأجنة تنبسط لتقليل معدل الهبوط
