استدامة المشروعات الزراعية الجديدة:
المساحات المنزرعة فى مصر حاليا تقترب من رقم قياسى غير مسبوق يقترب من الـ 11 مليون فدان بعد تكملة المشروعات القومية الكبرى التى بدأت نهاية التسعينات وهى توشكى وشرق العوينات وترعة السلام وتقدر مساحتها بحوالى 1.3 مليون فدان مع توفر احتياجاتها المائية من نهر النيل بنسبة 80%، والباقى على المياة الجوفية غير المتجددة فى شرق العوينات.
فى السنوات الأخيرة بدأت مرحلة زراعية جديدة لزراعة 1.5 مليون فدان تعتمد على مياه النيل بنسبة 20% فى توشكى وسيناء، وعلى المياه الجوفية غير المتجددة بنسبة 80% فى مناطق عديدة بالصحراء الغربية مثل شرق العوينات والواحات الخارجة والداخلة والفرافرة والبحرية، والمغرة وغرب غرب المنيا وسيناء، وهذا يعد استهلاك للمخزون الجوفى غير المتجدد، ويجب الاستفادة من تجربة السعودية المؤلمة فى سبعينات القرن الماضى فى استنزاف مخزونها الجوفى بحوالى 300 مليار متر مكعب من مياه جوفية لاتعوض لانتاج القمح بتكلفة أربعة أضعاف السعر العالمى.
وحديثاً مشروع مستقبل مصر "الدلتا الجديدة" الذى يستهدف زراعة مليون فدان فى مرحلته الأولى معتمداً على معالجة مياه الصرف الزراعى من محطة الحمام التى يتم إنشائها حالياً مع جزء من المياه الجوفية.
تم تصدير 5.6 مليون طن منتجات زراعية عام 2021 بعائد حوالى 2.4 مليار دولار وهذا لايعادل كمية المياه التى تم استخدامها لزراعة هذه المحاصيل والتى تقدر بأكثر من 6 مليار متر مكعب، بالاضافة إلى تكاليف التقاوى والأسمدة والمبيدات والعمالة والشحن.
تحاول الدولة سد الفجوة الغذائية عن طريق التوسع الزراعى الرأسى والأفقى، وتقليل استيراد المحاصيل الرئيسبة مثل القمح وهذا شئ جيد، ولكن ليس بالضرورة أن نكتفى ذاتياً بكل احتياجاتنا الغذائية، ولكن الأهم هو أن يكون لدينا الدخل الكافى عن طريق تنمية الصادرات المصرية خاصة الصناعية، وتطوير الخريطة والصادرات الزراعية وتحويلها إلى منتجات زراعية مصنعة للاستفادة من القيمة المضافة حيث أن تصدير الخامات الزراعية يعد خسارة مائية كبيرة وعائد محدود خاصة وأن معظمها محاصيل رخيصة مثل الموالح والبطاطس وبنجر العلف. تركز كل دولة على السلع التي تستطيع إنتاجها بكفاءة عالية وعائد كبير، وتشتري من الدول الأخرى السلع الرخيصة التى تحتاجها على أساس مقارنة الميزة النسبية.
كم كنت أشعر بالفرحة باللون الأخضر فى الواحات المصرية فى زيارتى الأخيرة، والدوائر الخضراء تزين الصحارى المصرية، ولكن بتكاليف مرتفعة جداً، الزراعة أصبحت مكلفة والسؤال الكبير الآن كيف نضمن الاستدامة لتلك المشروعات؟ هذا يستوجب خبراء زراعيين واقتصاديين لتقييم هذه المشروعات بعيداً عن تأثير الشعارات القومية غير الواقعية، ووضع سياسات زراعية اقتصادية مستدامة فى ظل امكاناتنا المائية وخطة الدولة الاستراتيجية حتى نحافظ على فرحتنا بهذه المشروعات.
حفظ الله مصر وأنعم عليها بالخير الوفير.
https://www.facebook.com/
ده صحيح ... لكن الفكرة ان كل الفلوس والمجهود ده مقابل تامين الامن الغذائي لملايين المصريين رغيف العيش المصنع من القمح هو غذائه الرئيسي ومش هنفضل رهينه لهزات الاسعاار العالمية وظروف سياسية لم نساهم في صنعهاكنت عاوز اقول الكلام ده
الاستثمار الزراعي في مصر مكلف جدا بالنسبة لحجم المجهود المبذول و العوائد منه
يعني كل واردات مصر من القمح حولي 2 مليار دولار و ده يعتبر رقم بسيط جدا بالنسبة لاجمالي واردات مصر
لو وفرنا الجهد و المليارات اللي بنصرفها عشان نحقق وهم الاكتفاء الذاتي من القمح بس و وجهناهم للصناعة هيدخلنا اضعاف الرقم اللي عاوزين نوفره من واردات القمح
محاولة تحقيق اكتفاء ذاتي من القمح في دولة صحراوية زي مصر يعتبر اهدار للموارد و جري ورا شعارات شعبوية فارغة بالذات في الظروف الاقتصادية الحاليةده صحيح ... لكن الفكرة ان كل الفلوس والمجهود ده مقابل تامين الامن الغذائي لملايين المصريين رغيف العيش المصنع من القمح هو غذائه الرئيسي ومش هنفضل رهينه لهزات الاسعاار العالمية وظروف سياسية لم نساهم في صنعها
الفكرة اننا لو عاوزين نصرف على زراعه القمح نصرف على ابحاث نستنبط سلالات اقل استهلاكا للمياه واكثر تاقلما على التربة الصحراوية الضعيفة والمالحة ومقاومة اكثر للامراضمحاولة تحقيق اكتفاء ذاتي من القمح في دولة صحراوية زي مصر يعتبر اهدار للموارد و جري ورا شعارات شعبوية فارغة بالذات في الظروف الاقتصادية الحالية
We use cookies and similar technologies for the following purposes:
Do you accept cookies and these technologies?
We use cookies and similar technologies for the following purposes:
Do you accept cookies and these technologies?