بمناسبة تغريدة السيد عمرو موسى: من
يومين نُشر خبر تواصل الولايات المتحدة الأمريكية مع الإمارات والسعودية بخصوص أزمة السودان. ناس كتير، وأنا منهم، استغربت ليه مافيش تواصل مع مصر، وهي الدولة المهددة أمنيًا بشكل مباشر، في حال انفراط الوضع على حدودها الجنوبية. بحثت ووجدت الآتي
- مايو 2021: دعت فرنسا، وبمباركة الأمم المتحدة، لعقد مؤتمر دعم السودان في پاريس، وهو مؤتمر اقتصادي أكثر منه سياسي، ركز على اسقاط ديون السودان ودعمها ماديًا. المؤتمر كمان كان لدعم التحركات السياسية بعد توقيع اتفاق القوى المدنية تقاسم السلطة مع الجيش في 17 أغسطس 2019.
دعوة مصر للاجتماع كانت بشكل شخصي من الرئيس الفرنسي ماكرون. الرئيس السيسي تقابل خلال الاجتماعات مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وكذلك مع الشركات الفرنسية والعالمية وخاصة شركة داسو للصناعات الجوية، حسب بيان رئاسة الجمهورية. (كل المصادر في نهاية الثرد).
يوليو 2021: تم تشكيل الرباعية الدولية لمتابعة المرحلة الانتقالية السلمية في السودان، ودي مالهاش علاقة بالرباعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية. أعضاء المجموعة: الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، السعودية، الإمارات. وعقدت المجموعة أول اجتماع لها في سفارة المملكة في الخرطوم.
مفهوم بالنسبة لي ضم دولتين خليجيتين للمجموعة، لتقديم دعم مادي، وبالفعل السعودية قدمت مليون دولار بشكل مبدئي لدعم جهود الانتقال. لكن غير المفهوم نهائيًا هو استبعاد مصر من المجموعة، ولم أجد أي بيان اعتراض خارج عن المؤسسات المصرية. مصر كانت تتحرك بشكل منفرد مؤخرًا لاحتواء التصعيد.
سبتمبر 2022: كشف رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، عن انسحاب دولة الإمارات العربية من الآلية الرباعية، واللي مفروض معنية بحل الأزمة السياسية في السودان. وأصبح التواصل بين الإمارات والمسؤولين في السودان يتم بشكل مباشر بعيد عن الرباعية. أبريل 2023:
موقع التايم يكتب عن أحداث السودان: الضوء الأخضر جاء من الخارج باستغلال غباء حميدتي. المقال بيتكلم عن خطوات مقترحة/متوقعة لحل الأزمة، ويتوقع عودة حمدوك للسلطة.
ما صدمني فيه هو عبارة:
Neutralizing the Egyptians from the Sudanese file. تحييد المصريين من الملف السوداني.
حضرتك متخيل أن فيه خطط لتحييد مصر من ملف قد يهدد عصب أمنها القومي، وفي دولة تقع بينها وبين ملف آخر يهدد أمنها المائي، ملف سد النهضة. أنا معنديش كل المعلومات اللي عند صانع القرار المصري، بس من حقي كمصرية أفهم ليه مصر خارج مجموعة تعمل على الملف السوداني.