ذكرت النسخة الأمريكية من مجلة "فورين بوليسي" أن العالم ينتظر في هذا الشتاء، تفاقم أزمة الطاقة الحادة بالفعل، التي سببتها العقوبات الغربية ضد روسيا.
وقال بهذا الشأن للمجلة، جيسون بوردوف، عميد قسم المناخ في جامعة كولومبيا: "نحن نواجه أول أزمة طاقة عالمية. تظهر عواقب الأزمة في جميع أنحاء العالم، وأعتقد أن الأسوأ قادم في المستقبل".
وعلى خلفية جائحة فيروس كورونا، والمشاكل في سلاسل التوريد والصدمات المناخية، كانت الأسواق في حالة ترقب حتى قبل بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، حسب عميد قسم المناخ.
وتلاحظ المجلة أن "الوضع تفاقم بسبب انخفاض واردات الغاز من روسيا، ما أجبر أوروبا على اللجوء إلى مصادر أخرى للإمدادات، وأدى إلى زيادة الأسعار في السوق العالمية. والآن الوضع يزداد سوءا بسبب الحرارة الشديدة".
و"يمكن في الوقت نفسه أن تزداد الأمور سوءا في الشتاء المقبل، عندما تدخل سلسلة كاملة من الإجراءات التقييدية الأوروبية ضد النفط الروسي حيز التنفيذ"، وفقا لمجلة فورين بوليسي.
وفي وقت سابق، ذكرت الطبعة الأمريكية من مجلة "المصلحة الوطنية" أن القيود الغربية تجلب مشاكل للعالم بأسره أكثر مما تجلب لروسيا ذاتها.
وتنفذ روسيا منذ 24 فبراير عملية عسكرية خاصة لنزع السلاح والقضاء على النازية في أوكرانيا، وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حدّد مهمتها في حماية الأشخاص الذين تعرضوا لسوء المعاملة والإبادة الجماعية في دونباس من قبل نظام كييف لمدة ثماني سنوات، فيما الهدف النهائي لها هو تحرير دونباس وخلق الظروف التي تضمن أمن روسيا نفسها.
وبعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، صعد الغرب من ضغط العقوبات على موسكو، حيث تم تجميد الأصول الروسية التي تبلغ قيمتها مئات المليارات من الدولارات، وفصلت البنوك الروسية عن نظام سويفت، وغادرت العديد من العلامات التجارية البلاد.
كما تبنى الاتحاد الأوروبي سبع حزم من العقوبات ضد روسيا، بما في ذلك حظر استيراد الفحم والنفط. كل هذا تحول بالفعل إلى مشاكل للغرب ذاته، ما أدى إلى زيادة حادة في التضخم وأسعار المواد الغذائية والبنزين هناك.
المصدر: نوفوستي