تحت العنوان أعلاه، كتبت أليونا زادوروجنايا وأرتور بريماك، في "فزغلياد"، حول الأسباب التي دفعت مصر إلى إلغاء صفقة الحبوب المبرمة مع أوكرانيا.
وجاء في المقال: بحسب وكالة بلومبرغ، ألغت مصر، الخميس، صفقة كانت قد أبرمت في ديسمبر لشراء 240 ألف طن من الحبوب من أوكرانيا. لم يتم شحن هذا المنتج ولم يرسل إلى مصر.
وفي الصدد، قال الخبير الاقتصادي فاسيلي كولتاشوف: "ربما تريد أوكرانيا اليوم بيع قمحها لمصر، لكنها قد تختفي كبلد غدا. بالمناسبة، أفضل من يدرك ذلك رجال الأعمال الأوكرانيون أنفسهم. يحاول الكثير منهم الآن عقد صفقات لبيع مواردهم، والأهم من ذلك، تلقي سلف نقدية قبل التسليم. لكن في أعماق قلوبهم، يعرف هؤلاء التجار أن عمليات التسليم، في نهاية المطاف لن تجري، وسوف تُسرق السلف المدفوعة في الواقع. ولن يكون هناك من يمكن مساءلته عن الخسائر المتكبدة، لأن حكومة جديدة ستظهر في أوكرانيا".
ويرى كولتاشوف أنهم في الدول الأخرى، بما في ذلك مصر، يدركون ذلك. ولذلك، فإن السؤال المطروح أمام القاهرة: مع من نبني علاقات طويلة الأمد للتزود بمثل هذا المورد الغذائي الضروري. وتوصلوا إلى استنتاج: باستثناء روسيا، لا أحد معهم. ومن هنا، تأتي الأهمية الاستراتيجية لزيارة وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الأخيرة لمصر. في هذا البلد العربي، يعرفون أن المجمع الصناعي الزراعي الروسي لن يخذل أحداً، وأن الحبوب الروسية، إذا تم شراؤها، سيتم تسليمها في الوقت المحدد إلى وجهتها وبالكامل".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب