• يمنع منعا باتا توجيه أي إهانات أو تعدي شخصي على أي عضوية أو رأي خاص بعضو أو دين وإلا سيتعرض للمخالفة وللحظر ... كل رأي يطرح في المنتدى هو رأى خاص بصاحبه ولا يمثل التوجه العام للمنتدى او رأي الإدارة أو القائمين علي المنتدى. هذا المنتدي يتبع أحكام القانون المصري......

سباق التسلح القادم: لماذا سيتفوق الذكاء الاصطناعي على سباق التسلح النووي، ولماذا لا تستطيع إسرائيل تحمل الخسارة

عبد الله

عضو مميز
إنضم
11 ديسمبر 2022
المشاركات
2,126
مستوى التفاعل
5,837
المستوي
2
الرتب
2
سباق التسلح القادم: لماذا سيتفوق الذكاء الاصطناعي على سباق التسلح النووي، ولماذا لا تستطيع إسرائيل تحمل الخسارة

كتب الدكتور ميشا بريكستون: ”يمكن لإسرائيل أن تسد الفجوة وتصبح رائدة عالميًا في مجال الذكاء الاصطناعي، بما يعكس نجاحها في تقنيات الأمن السيبراني، وبالتالي تأمين مكانتها كلاعب رئيسي على الساحة العالمية“

في يونيو 2024، قادت شركة سيكويا كابيتال جولة تمويل بقيمة 125 مليون دولار في شركة Sakana AI، مما أدى إلى تقييم الشركة بمبلغ 1.1 مليار دولار. تأسست شركة Sakana AI قبل 11 شهرًا فقط، وارتفع تقييمها بنسبة 400% تقريبًا في خمسة أشهر فقط. مهمة الشركة واضحة ومباشرة: تطوير نماذج ذكاء اصطناعي مصممة خصيصًا لليابان. يؤكد استثمار سيكويا على الأهمية الاستراتيجية والقيمة المتأصلة لحلول الذكاء الاصطناعي المركزة على المستوى الاجتماعي والجغرافي والثقافي واللغوي. بالنسبة لإسرائيل، فإن إنشاء شركات محلية للذكاء الاصطناعي في طليعة شركات البحث والتطوير ليس فقط فرصة اقتصادية مربحة للغاية بل هو أيضًا ضرورة استراتيجية.
وقد أعلن أندرو نغ، وهو باحث رائد في مجال الذكاء الاصطناعي، في عام 2016: ”الذكاء الاصطناعي هو الكهرباء الجديدة.“ فكما حولت الكهرباء القرن العشرين، يستعد الذكاء الاصطناعي لتشكيل القرن القادم. إذا كان إتقان البشر البدائيين للنار قد سمح لنا بغزو الطبيعة، وإذا كان اختراع الكهرباء قد سرّع الثورة الصناعية، فإن الذكاء الاصطناعي لن يعيد تشكيل صناعات بأكملها فحسب، بل سيخلق أيضًا عوالم جديدة من المعرفة ويشكل واقعًا يتجاوز أي اختراع بشري سابق.
على عكس الكهرباء، التي أصبحت سلعة متاحة على نطاق واسع من خلال الوقت وتطوير البنية التحتية، لا يزال الذكاء الاصطناعي أقل سهولة في الوصول إليه. فهو يتطلب علماء من الطراز الأول ومليارات الدولارات في مشاريع بحثية مدارة بشكل جيد، وهي استثمارات لا يمكن تمويلها إلا من قبل جهات سيادية. وستكتسب الدول التي تنجح في الاستفادة من الذكاء الاصطناعي كمورد من الموارد مزايا استراتيجية كبيرة. وبهذا المعنى، فإن الذكاء الاصطناعي أقرب إلى تطوير الأسلحة النووية، التي لا تزال، بعد 80 عامًا من اختراعها، في أيدي تسع دول فقط، مما يوفر لها قدرات استراتيجية وردعية كبيرة.
وفي حين أن سباق التسلح النووي ينطوي على دمار متبادل، وبالتالي اختزاله إلى شكل من أشكال الحرب النفسية، فإن سباق الذكاء الاصطناعي يقدم فوائد ملموسة وفورية. وتتيح ميزة الذكاء الاصطناعي للبلدان تعزيز قدراتها الأمنية مثل تحليل المعلومات الاستخباراتية، وأنظمة إطلاق الصواريخ واعتراضها، وإدارة المعارك، وغير ذلك. بالإضافة إلى ذلك، ينطوي الذكاء الاصطناعي على إمكانات نمو مدنية هائلة، مما يؤثر على جميع مجالات الحياة - من الاتصالات والرعاية الصحية إلى النقل والاقتصاد والأمن القومي.

وكما لوحظ، على النقيض من التكنولوجيا النووية، يمكن تطبيق تطورات الذكاء الاصطناعي على الفور دون التعرض لخطر الفناء العالمي. وتعكس هذه الديناميكية الثورة الصناعية، حيث تفوق أوائل من تبنوا التصنيع بسرعة على نظرائهم من غير المصنعين. ومع ذلك، في عصر الذكاء الاصطناعي، فإن هذه الفجوات التنموية في عصر الذكاء الاصطناعي مرشحة للاتساع بشكل أسرع بشكل كبير، وسرعان ما تصبح غير قابلة للتغلب عليها. ويمثل هذا التحول منعطفًا حاسمًا في التاريخ، ويميز بين الدول القادرة على الذكاء الاصطناعي وتلك المتخلفة عن الركب. إذا فشلت إسرائيل في وضع نفسها في طليعة هذه الثورة، فإنها تخاطر بالتقادم. وعلى العكس من ذلك، يمكن لإسرائيل، من خلال تبني الذكاء الاصطناعي بشكل استراتيجي، أن تضمن ليس فقط الازدهار الاقتصادي ولكن أيضًا تعزيز قدراتها الدفاعية والارتقاء بمكانتها العالمية، وربما الانضمام إلى صفوف الدول الأكثر تأثيرًا في العالم في القرن الحادي والعشرين.
واليوم، حتى في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل صراعات مستمرة على جبهات متعددة، مثل الحرب في غزة والتهديدات القادمة من لبنان، تدرك السلطات الإسرائيلية الأهمية الحاسمة للذكاء الاصطناعي وتخصص الملايين لتمويل استيراد خبراء الذكاء الاصطناعي من الخارج. منذ إطلاق ChatGPT في نوفمبر 2022، يتغير العالم بوتيرة مذهلة. تستثمر دول مثل اليابان والصين موارد هائلة في تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة، ولدى إسرائيل فرصة لقيادة هذا المجال في الشرق الأوسط. الاستثمار الاستراتيجي في الذكاء الاصطناعي أمر بالغ الأهمية للأمن القومي، كما أنه سيعزز مكانة إسرائيل الدولية ويقوي اقتصادها. يمكن للخبرة في اللغات السامية مثل العبرية والعربية، بالإضافة إلى قدرات إسرائيل المشهورة في مجال الأمن السيبراني أن تدفع إسرائيل لتصبح قوة إقليمية عظمى في مجال الذكاء الاصطناعي.
حان وقت العمل الآن. في عام 2019، نشرت لجنة بقيادة البروفيسور إسحاق بن إسرائيل والبروفيسور إيفياتار ماتانيا خطة لجعل إسرائيل قوة عظمى في مجال الذكاء الاصطناعي، ولكن للأسف لم يتم تنفيذ الخطة، وإسرائيل الآن متخلفة في السباق. إن إنشاء شركات إسرائيلية للذكاء الاصطناعي مثل شركة ساكانا للذكاء الاصطناعي، أو حتى نسخة محلية أكثر جرأة من OpenAI، أمر بالغ الأهمية لضمان مستقبل البلاد الاقتصادي والاستراتيجي والأمني. إن شركات مثل AI21، التي أسسها أمنون شاشوا وأوري غوشين ويوآف شوهام، هي بداية جيدة، ولكنها ليست كافية. لا بد من بذل جهد وطني متكامل مدعوم بصناديق رأس المال الاستثماري لتزويد إسرائيل بميزة تنافسية في هذا المجال، وتعزيز الأمن القومي، وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
من خلال الاستفادة من الاستثمارات الخاصة والوطنية القوية، يمكن لإسرائيل أن تسد الفجوة وتصبح رائدة عالميًا في مجال الذكاء الاصطناعي، بما يعكس نجاحها في تقنيات الأمن السيبراني، وبالتالي تأمين مكانتها كلاعب رئيسي على الساحة العالمية. يتطلب هذا المسعى جهدًا متضافرًا يجمع بين صناديق رأس المال الاستثماري وقادة الصناعة وخبراء الأمن والمؤسسات الأكاديمية لتسخير قدرات إسرائيل الفريدة وتشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي.

الدكتور ميشا بريكستون رائد أعمال متسلسل ورائد في مجال الذكاء الاصطناعي. كان أحد مؤسسي شركة Chorus.ai، التي استحوذت عليها شركة ZoomInfo مقابل 575 مليون دولار. ويشغل حالياً منصب الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة Somite.ai التابعة لشركة Somite.ai المتخصصة في مجال التكنولوجيا الحيوية والتي تعمل على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الأساسية لبيولوجيا الخلايا الجذعية، بالشراكة مع باحثين بارزين من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وكلية الطب بجامعة هارفارد.

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

Thunder wolf

عضو مميز
إنضم
28 ديسمبر 2021
المشاركات
1,978
مستوى التفاعل
9,410
المستوي
1
الرتب
1
الامل في شباب مصر القادم من جامعة مصر المعلوماتية و غيرها عشان نلحق السباق ده من بدايته و منتاخرش و ربنا يعين
 

Nile Crocodiles

طاقم الإدارة
إنضم
19 نوفمبر 2021
المشاركات
6,014
مستوى التفاعل
26,436
المستوي
6
الرتب
6
هذا المجال مرعب ويجب أن يكون لنا السبق في المنطقة في العمل على الوصول إلى افضل التطبيقات التي تحمينا او على الاقل لا نترك اسرائيل تتفوق علينا في هذا المجال

شباب مصر اذا توفرت له الميزانية المطلوبة والامكانيات سيحقق لنا المطلوب في أقل وقت بإذن الله
تحياتي لك استاذي
 

عبد الله

عضو مميز
إنضم
11 ديسمبر 2022
المشاركات
2,126
مستوى التفاعل
5,837
المستوي
2
الرتب
2
كلام مؤلم لدول العالم الثالث و الدول النامية و منها مصر لم نلحق بالثورة الصناعية بسبب ان الاستعمار لم يكن يسمح بذلك فما عذرنا الان اعتقد ان الحل هو التشجيع علي انشاء الشركات الخاصة و تمويلها من جانب الحكومة و من الافضل ابتعاد الحكومة عن هذا المجال لان من المتوقع الفشل بسبب البيروقراطية المقيتة و التي نعاني منها منذ سنوات عديدة و عدم اهدار الموارد و توجيها لمكانها الصحيح
 

مصر دمى

عضو مميز
إنضم
28 فبراير 2023
المشاركات
2,806
مستوى التفاعل
4,692
المستوي
2
الرتب
2
صحيح كلام مؤلم لدول العالم الثالث ولكن يجب ان تتدخل الحكومة و المخابرات و الجيش و الشرطة
فى انتاج و صناعة الذكاء الصناعى سواء بشركات حكومية او مشتركة او خاصة
و ان لا تترك المجال للقطاع الخاص فقط لان هذا خطير على الامن القومى المصرى
فى جميع المجالات الزراعية و الصناعية و العسكرية و القضائية و الخدمية و المخابراتية الذكاء الصناعى يؤثر على مفاصل الدول فى المستقبل القريب
 

عبد الله

عضو مميز
إنضم
11 ديسمبر 2022
المشاركات
2,126
مستوى التفاعل
5,837
المستوي
2
الرتب
2
شركات التكنولوجيا الصينية لها ارتباطات مع الجيش الصيني و كذلك الامريكية لكن بطرق مختلفة ففي النهاية الكل سيستفيد سواء القطاع المدني او العسكري و الامني و مجال الذكاء الاصطناعي لا يمكن ان تديره الحكومة لان تلك المجالات تتطلب تطوير مستمر و ابداع و عقول حرة و هو ما لا يتوفر في الهيئات الرسمية بما لديها من مشاكل بيروقراطية و قوانين ادارية و قلة الكفاءات البشرية المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي و الذي يعد من اعلي و ارقي المجالات المتعلقة بالبرمجة و علوم الحاسب الالي حاليا
 

عبد الله

عضو مميز
إنضم
11 ديسمبر 2022
المشاركات
2,126
مستوى التفاعل
5,837
المستوي
2
الرتب
2

«هآرتس»: هل تلحق إسرائيل بركب توظيف الذكاء الاصطناعي في الأمن القومي؟​



نشر موقع «هآرتس» الإسرائيلي تقريرًا للصحافي، ساجي كوهين، المختص في التغطيات التكنولوجية، تحدث فيه عن أهمية دمج الذكاء الاصطناعي في منظومة الدفاع الإسرائيلية على ضوء دراسة حديثة أجريت في هذا الصدد.
يستهل كوهين تقريره بالقول إن تطوير إستراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الجوانب الأخلاقية، أمر في غاية الأهمية لأمن إسرائيل المستقبلي، حسبما بيَّنت دراسة نشرها معهد دراسات الأمن القومي الأسبوع الماضي. وكتبت د. ليران أنتيبي، زميلة البحث في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، في الدراسة التي نُشرت باللغة العبرية وأُعدِّت بمشاركة خبراء في صناعة التكنولوجيا والمؤسسة الدفاعية والحكومة والأوساط الأكاديمية، تقول: «الإدارة السليمة لمجال الذكاء الاصطناعي في إسرائيل تنطوي على إمكانات كبيرة للحفاظ على الأمن القومي وتحسينه».
وتنطلق الدراسة التي تحمل عنوان «الذكاء الاصطناعي والأمن القومي الإسرائيلي» من الفرضية التي تقول إن الذكاء الاصطناعي سيصبح في نهاية المطاف أمرًا ذا أهمية مصيرية في جميع أنحاء العالم، خاصة في مجالي الاقتصاد والأمن، وخصوصًا إذا ما ثبتت صحة التنبؤات التي تقول إن قدرات الذكاء الاصطناعي ستتجاوز قدرات الإنسان يومًا ما.
وكتبت ليران تقول: «سيخلق الذكاء الاصطناعي ثورة صناعية جديدة واسعة النطاق لم يسبق لها مثيل في التاريخ». وسيؤدي هذا بطبيعة الحال إلى توسيع الفجوات بين البلدان التي تتمتع بقدرات تكنولوجية عالية وتلك التي تخلفت عن الركب.
الطائرات بدون طيَّار والبيانات الضخمة
ولفت الكاتب إلى أن الدراسة تناولت بالتفصيل عددًا من التطبيقات العسكرية الحالية والمستقبلية للذكاء الاصطناعي، وأحد الأمثلة على ذلك هو أنظمة الأسلحة المستقلة مثل: الروبوتات والطائرات من دون طيار القادرة على البحث عن الأهداف وتحديدها ومهاجمتها باستقلالية دون تدخل بشري تقريبًا.
وأشارت الدراسة إلى أن الثورة لن تحدث في ساحة المعركة فحسب. وهناك أمثلة أخرى كأجهزة الاستخبارات القادرة على معالجة مقادير هائلة من لقطات الفيديو لتحديد الأهداف باستقلالية مثل: المركبات ذاتية القيادة أو أسراب الطائرات من دون طيار والأنظمة اللوجستية المحسَّنة والحرب السيبرانية والدفاع السيبراني والتخطيط واتخاذ القرار والقيادة والسيطرة وواجهة الدماغ والكمبيوتر (التحكم في الآلات وأجهزة الكمبيوتر عبر الدماغ دون الحاجة لاستخدام الأعضاء الجسدية الأخرى كالعضلات الطرفية).
ولذلك، أوضحت الدراسة أنه يجب تحديد الذكاء الاصطناعي باعتباره هدفًا إستراتيجيًّا لإسرائيل. وأيضًا، لحماية إسرائيل من التخلف عن ركب هذا التطور، يجب على صنَّاع القرار التعرف على المجال ووضع سياسات تمكَِنه من التعامل مع المنافسة الهائلة الناشئة والحفاظ على ميزة إسرائيل التنافسية.
وكانت التوصية الرئيسة للدراسة هي صياغة إستراتيجية وطنية، ثم إنشاء وكالة لإدارة تنفيذ هذه الإستراتيجية، بناءً على خطة تمتد لسنوات وتشمل مصادر التمويل. وقالت ليران: «مجال بهذه الأهمية يجب أن لا يُترَك لقوى السوق، كما أن على إسرائيل أن لا تسمح لنفسها بالتأخر أو التخلف، لأن الفشل في هذا المجال قد تكون له تداعيات خطيرة».
ويشير التقرير إلى أنه في السنوات الأخير أُنشئت لجنتين تهدفان لتطوير إستراتيجية وطنية وسياسات مواكبة للذكاء الاصطناعي، اللجنة الأولى برئاسة أورنا بيري والثانية برئاسة إسحاق بن إسرائيل وإيفياتار ماتانيا. ولكن الاستنتاجات الأولية للجنة الثانية تعرضت لانتقادات شديدة من قبل عديد من الوكالات الحكومية بعد أن نُشرِت في وسائل الإعلام. وترى ليران أنه من الضروري إنشاء وكالة تعاونية مماثلة لمديرية الإنترنت الوطنية الإسرائيلية تركز على نحو خاص على دمج الذكاء الاصطناعي في مؤسسة الدفاع.
وأشارت الدراسة إلى أن عديدًا من الدول، الصين في المقام الأول، والولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية قد طوَّرت بالفعل إستراتيجيات وطنية للذكاء الاصطناعي وخصصت لها مصادر تمويل. واستشهدت ليران على سبيل المثال بمركز الذكاء الاصطناعي المشترك الذي أنشأته وزارة الدفاع الأمريكية عام 2018 لتنسيق الجهود من أجل استعمال أنظمة الذكاء الاصطناعي وتطويرها.
وفي عام 2019، وقَّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أمر تنفيذي لمبادرة الذكاء الاصطناعي الأمريكية والتي تهدف إلى تعزيز تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. في حين قالت وزارة الدفاع إنها ستستثمر ملياري دولار في مشاريع متعلقة بهذا المجال بحلول عام 2023. وذكرت صحيفة هآرتس في السابق أن الإمارات العربية المتحدة تحاول حجز مكان لنفسها باعتبارها رائدًا في هذا المجال بل إن لديها وزيرًا للذكاء الاصطناعي.
البيروقراطية تقاوم الذكاء الاصطناعي
وأضاف الكاتب أن الدراسة شدَّدت على أنه يجب على إسرائيل تشجيع اندماج أكبر لقدرات الذكاء الاصطناعي في المؤسسة الدفاعية والجيش ووكالات الأمن والصناعات الدفاعية، وفي مجالات مثل: المجالات السيبرانية والطائرات من دون طيار والاستخبارات.
ونصَّت الدراسة على أن: «إسرائيل تتمتع بميزة تنافسية في المجالات التكنولوجية، وفي المركبات ذاتية القيادة والمجالات السيبرانية ومجالات أخرى، وهي مجالات دفاعية مهمة. ودمج هذه المجالات مع الذكاء الاصطناعي باعتباره مضاعفًا للقوة يمكن أن يساعد إسرائيل على نحو كبير في الحفاظ على أمنها القومي وتعزيزه، سواء من خلال الوسائل العسكرية ولما له من تداعيات اقتصادية ودولية أخرى».
واستدرك الكاتب قائلًا: ومع ذلك، حذَّرت الدراسة من أن الجيش ومؤسسة الدفاع يواجهان صعوبة في مواكبة التغيرات في هذا المجال. ويرجع ذلك في المقام الأول إلى قلة التمويل الدفاعي المخصص للذكاء الاصطناعي، فضلًا عن صعوبة الاحتفاظ بالموظفين ذوي الكفاءة العالية بسبب المنافسة الكبيرة من القطاع الخاص.
وإضافة إلى ذلك، لاحظت ليران أن هناك مقاومة بيروقراطية داخل مؤسسة الدفاع للتغير التكنولوجي السريع وهي مشكلة نمطية في عديد من المنظمات الكبرى. ويتجلى ذلك في اعتمادها على الأنظمة «المتوارثة» التي استخدمتها لسنوات عديدة، ويصعب استبدال مثل هذه الأنظمة.
ولذلك أوصت ليران بإنشاء نماذج هيكلية من شأنها أن تمكِّن مؤسسة الدفاع من مواكبة وتيرة التغيير، وهو أمر يتطلَّب أن يكون النظام أكثر مرونة. ونصحت أيضًا بالاستثمار في تدريب الأفراد المعينين في وظائف مختصَّة في هذا المجال، وتخصيص التمويل لتحفيز الموهوبين على البقاء في الجيش. وأضافت ليران أنه من الضروري تدريب الأشخاص الذين لا يمتلكون خبرة في التكنولوجيا الفائقة للتأكد من أن العمود الفقري لسلسة القيادة في الجيش على دراية بالذكاء الاصطناعي.
ميزة تنافسية
يوضح الكاتب أن دراسة ليران تثير تحديًّا قد يكون مفاجئًا لكثير من الناس، وكتبت ليران قائلة إن «مؤسسة الدفاع تكاد تكون لا تقوم بأي بحث أو تطوير مستقل يخلق أساسًا لإمكانات المستقبل». وبدلًا من ذلك، تعتمد مؤسسة الدفاع على التكنولوجيا التي طورتها الشركات التجارية والأوساط الأكاديمية.
ولذلك، أوصت بأن تستثمر مؤسسة الدفاع المزيد من الموارد في البحث بوجه عام، وفي البحث والتطوير في مجالات الذكاء الاصطناعي بوجه خاص؛ إذ تمتلك إسرائيل بالفعل ميزة تنافسية مثل الطائرات من دون طيار والمجالات السيبرانية، بحسب البحث. وكانت هناك توصية أخرى تتمثل في إنشاء نظام منهجي لرصد التقدم الذي أحرزه اللاعبون المختلفون في مجال الذكاء الاصطناعي وتحليله وتشجيع مشاركة المعلومات داخل مؤسسة الدفاع.
ومن الطبيعي أن تثير احتمالية دمج الذكاء الاصطناعي في المؤسسة الدفاعية بعض المخاوف، فنحن جميعًا نعرف السيناريوهات المرعبة لأفلام الخيال العلمي؛ الأنظمة الذكية التي تخرج عن السيطرة وتقوم بأشياء لحسابها الخاص. ولكن من غير المحتمل أن يحدث هذا الأمر في أي وقت قريب.
إلا أن الدراسة حذَّرت من دمج الذكاء الاصطناعي في الجيش بسرعة كبيرة دون القدرة على فهم النظام والعوامل التي تدفعه لاتخاذ القرارات. على سبيل المثال، وإن كان هذا المثال في سياق الشرطة وليس الجيش، أصبح واضحًا في السنوات الأخيرة أن تقنيات التعرف على الوجه الحالية تمارس التمييز ضد الأقليَّات. ومن الواضح أن سيناريوهات مقلقة للغاية تبرز إذا جرى تشفير الأسلحة الذكية أو أنظمة الاستخبارات بالتحيزات نفسها ضد الأقليات.
المعضلات الأخلاقية في زمن الذكاء الاصطناعي
ونوَّه الكاتب إلى أن الدراسة ناقشت المعضلات الأخلاقية الملازمة للحرب في هذا الصدد. وأشارت إلى أن بعض الناس يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي سيكون قادرًا على اتخاذات قرارات أفضل وأكثر دقة أثناء القتال؛ لأنه لن يتأثر بالخوف أو التعب أو أي مشاعر أخرى (مثل الكراهية) التي تؤثر على البشر. ولكن يجادل آخرون أنه من دون المشاعر الإنسانية من المستحيل اتخاذ قرارات أخلاقية مناسبة بشأن استخدام الجيش لأسلحة بعينها، مثل الامتناع عن مهاجمة الأهداف المدنية والتحفظ في استخدام قوة غير متناسبة ضد العدو.
لذلك أوصت الدراسة بأن تستند المعايير وآلية الإشراف إلى ضمان السلامة؛ أي ضمان أن أي أدوات خاصة بالذكاء الاصطناعي طُوِّرت تمتثل للمعايير والمبادئ القائمة. وأضافت ليران، أن هذا يجب أن يشمل صياغة مدونة أخلاقية لاستخدام مؤسسة الدفاع للذكاء الاصطناعي. ونصحت أيضًا أن يركز البحث والتطوير في الذكاء الاصطناعي على الأدوات التي تساعد الناس بدلًا عن الاستبدال بهم إلى أن تَثْبُت سلامة التكنولوجيا وموثوقيتها.
واختتم الكاتب تقريره بالنصيحة الأخيرة لليران التي قالت فيها إنه تجب معالجة الأسئلة الإدارية والقانونية الناتجة عن استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي في أسرع وقت ممكن.
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن