بلغ التضخم في المملكة المتحدة بشهر مارس الماضي أعلى مستوى في 30 عاما، الأمر الذي ينعكس على حياة الناس العاديين وقطاع الأعمال، الذين يعانون من هذا الارتفاع.
وأشار تقرير لقناة "سكاني نيوز" إلى أن المملكة المتحدة تشهد ارتفاعا في أسعار معظم السلع والمواد، ووفقا لوسيلة الإعلام فإن أسعار كل شيء تقريبا ترتفع بشكل أسرع مما كانت عليه جيل كامل.
وقالت القناة إن الشركات والمستهلكين في المملكة المتحدة وجدوا أنفسهم عالقين بين ارتفاع الأسعار وانخفاض الدخل الحقيقي.
وأفاد مراسل القناة بول كيلسو، بأن صعود الأسعار يأتي في ظل ارتفاع أسعار المواد الخام والطاقة، بما في ذلك المحروقات، وقال الصحفي "هذا يؤثر على تكلفة كل شيء تقريبا يأتي إلى المتاجر من الحقول والمصانع".
وشدد كيلسو على أن "الخبر السيئ هو أن الوضع سيزداد سوءا"، في إشارة إلى أن أسعار السلع والمنتجات في المملكة الممتحدة ستواصل الارتفاع.
وفي وقت سابق، كتبت صحيفة "إندبندنت" نقلا عن مجموعة من الممثلين من قرابة 550 بنك طعام، أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والكهرباء في بريطانيا يدفع ببعض المواطنين إلى "حافة الهاوية".
فيما أشارت صحيفة "ديلي ميل" إلى ارتفاع أسعار الفواكه والخضروات في المملكة المتحدة بنسبة 30%.
كذلك لفت السفير الروسي في المملكة المتحدة أندريه كيلين إلى أن العقوبات المناهضة لروسيا التي فرضتها السلطات البريطانية قد أضرت بالمواطنيين العاديين في المملكة، مرجحا احتمال إفلاس العديد من الشركات في المملكة.
يذكر أن أسعار الغذاء العالمية بدأت في الارتفاع منذ مطلع العام 2021، وذلك نتيجة السياسة غير المسؤولة التي اتبعتها البنوك المركزية الغربية خلال السنوات الماضية، حيث عمدت لضخ عشرات التريليونات من عملات الدولار واليورو والجنيه الإسترليني غير المدعومة في الاقتصادات الغربية الأمر الذي أجج التضخم.
وتفاقم التضخم مؤخرا مع فرض الدول الغربية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، عقوبات غير مسبوقة على روسيا، التي تعد من أبرز منتجي موارد الطاقة ومصدري المواد الغذائية في العالم.