ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن المملكة العربية السعودية تجري "محادثات جادة" مع إسرائيل حول إقامة علاقات تجارية وتعزيز التنسيق الأمني.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن الرياض وتل أبيب لا تحافظان على علاقات دبلوماسية رسمية، وإن المملكة "توسع المحادثات السرية مع القادة الإسرائيليين"، ويمكن لهذه الخطوة "إعادة تشكيل سياسات الشرق الأوسط وتنهي عقودا من العداء بين دولتين من أكثر الدول نفوذا في المنطقة"، على حد تعبيرها.
ووفقا للتقرير، فإن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تتوسط بنشاط بين الجانبين بهدف إعلان خطوات ثنائية يمكن أن تسهل التطبيع في مرحلة لاحقة.
وأفاد التقرير بأن الرياض دخلت في "محادثات جادة مع إسرائيل لبناء علاقات تجارية والوصول إلى اتفاقيات أمنية جديدة، انطلاقا من شعور لدى حكام المملكة بوجود تحول وسط الرأي العام السعودي لصالح إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وذلك بالرغم من الموقف الأخير الذي أعلنت فيه السعودية ضرورة دفع القضية الفلسطينية والانتقادات التي وجهتها للإسرائيليين بعد اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة".
ووفقا للمصدر ذاته، فإن إدارة بايدن ترغب بضم السعودية إلى المغرب والإمارات والبحرين للتوقيع على "اتفاقية أبراهام"، ناقلا عن دبلوماسيين تأكيدهم على أن الأمر أصبح "مسألة وقت فقط"، حيث يلعب ولي عهد السعودية دورا محوريا، إذ تربطه بالفعل علاقات اقتصادية مع الإسرائيليين تتمثل في استثمار عشرات الملايين من الدولارات في شركتين ناشئتين.
وانتقد بايدن الرياض عند توليه السلطة، بسبب قضايا مثل سجلها الحقوقي وقتل الصحفي جمال خاشقجي. ومع ذلك، كان هناك تقارب مؤخرا بين البيت الأبيض والسعوديين كما يتضح من رحلة الرئيس المحتملة إلى هناك الشهر المقبل.
المصدر: "وول ستريت جورنال"