مرحبا بك في منتدى الشرق الأوسط للعلوم العسكرية

انضم إلينا الآن للوصول إلى جميع ميزاتنا. بمجرد التسجيل وتسجيل الدخول ، ستتمكن من إنشاء مواضيع ونشر الردود على المواضيع الحالية وإعطاء سمعة لزملائك الأعضاء والحصول على برنامج المراسلة الخاص بك وغير ذلك الكثير. إنها أيضًا سريعة ومجانية تمامًا ، فماذا تنتظر؟
  • يمنع منعا باتا توجيه أي إهانات أو تعدي شخصي على أي عضوية أو رأي خاص بعضو أو دين وإلا سيتعرض للمخالفة وللحظر ... كل رأي يطرح في المنتدى هو رأى خاص بصاحبه ولا يمثل التوجه العام للمنتدى او رأي الإدارة أو القائمين علي المنتدى. هذا المنتدي يتبع أحكام القانون المصري......

عاطف السادات البطل الحقيقى لسلاح الطيران فى حرب اكتوبر

s e t

عضو مميز
إنضم
19 نوفمبر 2021
المشاركات
11,680
مستوى التفاعل
40,074
النقاط
43
المستوي
10
الرتب
10
نشأته

ولد الشهيد عاطف السادات في شهر مارس عام 1948، وكان في صباه يعشق الحياة العسكرية ويحلم بأن يكون ضابط طيار، وتحققت أمنيته بعد تخرجه من مدرسة كوبري القبة الثانوية بنين ليلتحق بالكلية الجوية ويتخرج فيها عام 1966، واستشهد في السادس من أكتوبر عام 1973 عن عمر لم يتجاوز الـ 25 عاما متخذًا من العلا سبيلاً إلى المجد.
كان البطل شديد الذكاء يتمتع بروح معنوية عالية وحب جارف لوطنه لم يتخلف عن التدريب ولو لمرة واحدة، شارك في حرب الاستنزاف وكان دائما يردد لابد من معركة جديدة ليري العالم قدرة المقاتل المصري وكفاءته، يشدد من عزيمة من حوله في التدريب قائلا: "إن هذه الطلعات هي تدريب لليوم الكبير"، للمعركة التي نذر لها كل حياته.
ومع اقتراب ساعة الصفر وفي تمام الواحدة والنصف من بعد ظهر السادس من أكتوبر عام 1973، وقف قائد لواء القاذفات المقاتلة وأمامه الطيارون بينهم النقيب طيار محمد عاطف أنور السادات يأخذون التلقين النهائي، ويتحدد لكل منهم الأهداف المطلوب قصفها وتدميرها بكل دقة.


الطلعة الأولى للضربة الجوية

عين عاطف السادات ضمن قائمة الموجة الثانية للضربة التي خطط لها ضرب أهداف جديدة للعدو في عمق سيناء، ولكن أمام إصراره وحماسه الشديد تم نقل اسمه بناء علي رغبته ضمن قائمة الطلعة الأولي التي تم التخطيط لتكون ضربة مفاجئة بقوة 200 طائرة استهدفت مطارات "المليز وتمادا ورأس نصراني".

بالإضافة إلي مركزين قيادة للعدو بمنطقة أم مرجم، وعشرة مواقع صواريخ، وثلاثة مراكز قيادة وسيطرة وإعاقة الكترونية، وعدد من محطات الرادار والمدفعية، وثلاث مناطق للشئون الإدارية وبعض نقاط خط بارليف الحصينة.

كانت الفرحة غامرة والبسمة تعلو وجوه الطيارين وهم يصعدون لطائراتهم المحملة بالقنابل والصواريخ وكل ما يدور في أذهانهم استرداد كرامة الوطن والثأر لهزيمة أزالت الخبث وأظهرت المعدن الحقيقي للمصريين، أسند للنقيب عاطف السادات مهمة قيادة تشكيل فرعي لتدمير عدة بطاريات لصواريخ الهوك المكلفة بحماية مطار المليز لحرمان العدو من استخدامها ضد قواتنا.

تدمير صواريخ هوك إٍسرائيلية

في تمام الثانية وخمس دقائق من ظهر 6 أكتوبر انطلق البطل بسرعة مذهلة ليعبر قناة السويس علي ارتفاع منخفض متفاديا التقاطه بشبكات الرادار ووسائل الإنذار، لينقض على الموقع المحدد له ويطلق عدد من صواريخ أرض جو ويدمرة تماما، وينجح في تدمير موقع صواريخ الهوك الإسرائيلية.


 

s e t

عضو مميز
إنضم
19 نوفمبر 2021
المشاركات
11,680
مستوى التفاعل
40,074
النقاط
43
المستوي
10
الرتب
10
شهادة قائده على وفاته

7- بعد انتهاء الحرب بشهور قليلة استدعى الرئيس محمد أنور السادات قائد لواء «السوخوي» فاروق أبوالنصر عليش وعلم انه كان في الطلعة التي استشهد فيها أخوه عاطف السادات وفي حضور قائد القوات الجوية وقتها محمد حسني مبارك وسأله الرئيس السادات كيف مات أخوه عاطف السادات وعندما اخبره فاروق عليش بما قاله عاطف له قبل دخول دشم الطائرات والإقلاع من قراءة القران وتحديدا آية (وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى) وعندها بكى الرئيس السادات بكاء شديد جدا وبقوة وقال: (لقد كان ابني، لقد كان أغلى من أولادي، لقد كان أكثر من أخ لي
وعندما تم سؤال العميد فاروق أبوالنصر عليش عن عاطف السادات، قال عنه (لقد كان ولد شجاع وشهم وملتزم ولم يتكلم عن أخوه رئيس الجمهورية قط ولم يحاول استغلال سلطة أخوه أبدًا، وكان وسيم الوجه أبيض البشرة، وعلى خلق ولا يشبه أخيه الرئيس السادات في الشكل).


--شهادة العدو

أحد الجنود الإسرائيليين الذين شهدوا اللحظات الأخيرة في حياة ذلك البطل حكى القصة كما جرت، ليضيف بعدا آخر لواقعة استشهاد عاطف السادات الذي كان كما يقول عنه زملاؤه من أفضل طيارينا دون أن تكون لعلاقة الأخوة بينه وبين رئيس الجمهورية وقتها أي تأثير على وضعه في القوات المسلحة.

الجندي الإسرائيلي شاهد العيان، يعمل حالياً طبيبا بمستشفى جامعة «جورج تاون» بالولايات المتحدة الأمريكية ويدعى «آيرون بن شتاين» يروى الواقعة قائلا «كان عمري وقت الحرب عشرين عاما، وكنت مجندا بالقوات الجوية الإسرائيلية بمطار المليز في سيناء، في هذا اليوم كان أغلب الضباط والجنود في إجازة عيد الغفران ولم يكن بالمطار إلا حوالي ٢٠ فردا، وفى الثانية والربع ظهرا فوجئنا بطائرتين من طراز (سوخوى) و(ميج) تهاجمان المطار، قام الطيار الأول بمهاجمة الممرات وحظائر الطائرات ودمرها تماما.

أما الطيار الثاني فأخذ يهاجم صواريخ الدفاع الجوى في المطار وكانت من طراز (سكاى هوك) وكانت المسؤولة عن حماية المطار. الطيار الأول انسحب بعد أن أدى مهمته، أما الثاني فقد استمر في مهاجمة الصواريخ في دورته الثانية. ولكوننا مدربين على أكثر من طراز من الأسلحة، أطلقت أنا وزميلي النار من مدفع مضاد للطائرات، إلا أن هذا الطيار فاجأنا بمواجهتنا بطائرته وإطلاق الرصاص من مدفعه بقدرة مدهشة على المناورة، فأصاب زميلي بإصابات بالغة بعد أن فشلنا في إسقاطه، إلا أن زميلا آخر لي نجح في إصابته بصاروخ محمول على الكتف في دورته الثالثة، بعد أن دمر وشل المطار تماما».

كما يقول «شتاين» في روايته، فإنهم كجنود لم يكونوا على علم وقتها باندلاع الحرب، وكانت صدمتهم قوية عندما علموا أن قائد تلك الطائرة هو نفسه شقيق رئيس مصر، ويضيف: «شعرنا لحظتها بمشاعر مختلفة وتخوفنا من انتقام مصر لمقتل شقيق الرئيس، خاصة في ظل حالة الارتباك التي أصابت القيادة الإسرائيلية وقتها، وأذكر أنه عندما حضر الصليب الأحمر لاستلام جثمانه الذي كان قد احترق داخل الطائرة قمنا بتأدية التحية العسكرية له احتراما لشجاعته».
 

s e t

عضو مميز
إنضم
19 نوفمبر 2021
المشاركات
11,680
مستوى التفاعل
40,074
النقاط
43
المستوي
10
الرتب
10
من مواقفه

عاطف السادات قبل الحرب بفترة وعندما كانت تؤكد المؤشرات على أنه ليس هناك حربًا بين مصر وإسرائيل، طلب عاطف من أخيه الرئيس في جلسة خاصة وفي حضور السيدة جيهان السادات حرم الرئيس بحسب ما سمعنا وقرأنا أن يسمح له الرئيس بأن يقود مجموعة انتحارية من القوات الجوية المصرية ويذهبوا وحدهم فقط إلى أرض سيناء المحتلة لمقاتلة العدو ثم الموت معهم بعد القضاء عليهم، ولكن الرئيس السادات قد رفض ذلك.

- يقول اللواء تحسين فؤاد صايمة، قائد اللواء الجوي 203، وأحد مدرسي الطائرة السوخوي7 قبل حرب أكتوبر: «لقد كنت مدرسا للطيار عاطف السادات في السوخوي وكان عاطف السادات شاب خلوق جدا ومحترم ووسيم جدا، وفي مره قام عاطف السادات بعمل خطا في التدريبات ويستحق توقيع عقوبة عليه وتم التصديق على الأمر وعوقب على الخطأ ولم يتبرم ولم يستخدم سلطة أخيه في الهروب من العقاب, فقد كان رجل بمعنى الكلمة وقد كان بطل بحق».
 

s e t

عضو مميز
إنضم
19 نوفمبر 2021
المشاركات
11,680
مستوى التفاعل
40,074
النقاط
43
المستوي
10
الرتب
10
«وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى» آيات قرآنية كانت آخر ما قاله النقيب طيار عاطف السادات، شقيق الرئيس الراحل أنور السادات لزملائه، وطلب منهم قراءتها قبل أن ينطلقوا بطائراتهم لتنفيذ الضربة الجوية الأولى في الثانية إلا ربع من ظهر يوم السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣، دون أن يعلم أنه سيكون أول اسم في قائمة شهداء أكتوبر.

1665142653775.jpeg
1665142665905.jpeg
1665142677482.jpeg
 

s e t

عضو مميز
إنضم
19 نوفمبر 2021
المشاركات
11,680
مستوى التفاعل
40,074
النقاط
43
المستوي
10
الرتب
10
رحم الله الشهيد العظيم الذى لم يهرب من المعركه مستخدما سلطة اخيه الرئيس بل كان مقبلا على الشهاده ...كم منا لو اتحط فى الموقف ده ممكن ياخد قرار مثله وميستخدمشى سلطه اخوه او ابوه للهروب من الموت(رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) فكان الانتصار لنا الله يرحمه
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن

أعلى أسفل