رد غربي حذر
والسؤال الكبير الآن هو: كيف سترد الولايات المتحدة الأمريكية؛ فواشنطن في آخر المطاف ليست أكبر داعمي أوكرانيا فقط، بل هي كذلك القوة الحامية لكوريا الجنوبية. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أوَّل عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) تحدَّثت عن "أدلة" تثبت وجود قوات كورية شمالية في روسيا. ولكن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قال بحذر في روما: "يجب الانتظار لمعرفة ماذا يفعلون هناك بالضبط؟. وإذا كانت لديهم نية المشاركة في هذه الحرب باسم روسيا، فهذه مشكلة خطيرة جدًا".
ولكن من المحتمل أن تتفاقم هذه المشكلة في فترة ولاية الإدارة الأمريكية القادمة برئاسة إما دونالد ترامب أو كامالا هاريس. وأوروبا أيضًا تنتظر نتيجة الانتخابات الأمريكية في الخامس من تشرين الأول/نوفمبر، كما يعتقد الخبير في مؤتمر ميونيخ للأمن، نيكو لانغه، ويقول: "لا يمكنني رؤية تعاون الدول الكبرى في أوروبا لتطوير استراتيجية مشتركة". ويضيف: "ما نحتاجه هو معرفة ماذا نريد تحقيقه في أوكرانيا، وماذا نفعل ضد روسيا نفسها وضد داعمي روسيا؟ وكيف نعمل نحقق ذلك معًا؟".
هذا وقد قالت متحدثة باسم الناتو في بروكسل إذا كانت هذه القوات مخصصة للقتال في أوكرانيا، فإنَّ هذا يعني "تصعيدًا كبيرًا في
للحرب الروسية غير المشروعة ودليلًا أخر على خسائر روسيا في جبهة القتال". وأضافت أنَّ حلف الناتو يناقش الخطوات التالية.
وبما أنَّ أوروبا لم ترد بعد على نشر كوريا الشمالية المزعوم قوات في
فهذا "تقصير خطير"، كما يقول خبير السياسة الخارجية بأكبر حزب ألماني معارض في البرلمان الاتحادي (بوندستاغ)، روديريش كيزِفيتَر. ويضيف السياسي من حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي أنَّه من الضروري الرد بشكل مناسب وحاسم على هذه القوة وردعها.
وبعد سؤاله من DW، قال النائب في البوندستاغ روديريش كيزِفيتَر إنَّ "العديد من الدول الأوروبية تريد ذلك منذ فترة طويلة. وأولًا وقبل كل شيء، يجب على ألمانيا أن تقوم هنا أخيرًا بتغيير موقفها". وقد شدَّد على مطالب رفع القيود المفروضة على مدى الأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا، وتسليمها المزيد من الأنظمة الأقوى ودعوتها إلى حلف الناتو.
وضمن هذا السياق استدعت صباح يوم الأربعاء وزارة الخارجية الألمانية
. وأشارت إلى أن دعم بلاده لروسيا في حربها على أوكرانيا يهدد أمن ألمانيا والسلام الأوروبي.