بنوك الطعام في ألمانيا.. تفاقم أعداد المحتاجين وسط انعدام الدعم
تُعدُّ ألمانيا من أكثر الدولة الأوروبية تضررًا من الأزمة الروسية الأوكرانية، إذ عانى البلد صاحب الاقتصاد الأقوى في أوروبا، من وصول معدلات التضخم لأعلي مستوياتها منذ إعادة توحيد البلاد في تسعينيات القرن الماضي، بعد أن سجل لأول مرة 10.4 في المئة.
وتأثرت الحياة في ألمانيا، جراء أزمة الطاقة مع وقف إمداد الغاز الروسي، بعد الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت منذ 302 يوم، سواء على الأفراد أو مستوى الشركات.
ليس هذا فحسب ولكن انخفضت أيضًا تبرعات المواطنين، والأعمال الخيرية، ومن بينها بنوك الطعام في ألمانيا.
تدهور بنوك الطعام في ألمانيا
وقالت صحيفة "دويتش فيله" الألمانية، إن وضع بنوك الطعام في ألمانيا أخذ في التدهور مع الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، ويرجع السبب الرئيس في تفاقم الوضع إلى ارتفاع تكاليف المعيشة والركود التي تشهده البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى نقص المخزون المستمر في بنوك الطعام، الأمر الذي يثقل كاهل المتطوعين، أمام عدم الالتزام بتقديم الدعم الكافي للمحتاجين.
لا مكان جديد للمحتاجين، شعار رفعته بنوك الطعام في ألمانيا التي اكتفت بالأعداد التي تدعمها، في ظل عدم قدرتها في استقبال المزيد.
وقال عضو بنك الطعام في مدينة بون "جونتر جيزا"، إن طلبات العضوية زادت بشكل كبير في عام 2022، إذ لا يمكن التعامل مع عملاء جدد، إلا إذا ألغى أشخاص آخرون عضويتهم.
وأوضح أن أغلبية الأشخاص قلقون بشكل متزايد في الوقت الحالي، من سوء وضعهم المالي في ظل الأزمة الاقتصادية التي طالت البلاد.
13 مليون شخص تحت خط الفقر
وقالت الصحيفة الألمانية، إن 13.8 مليون شخص في ألمانيا يعيشون بالقرب أو تحت خط الفقر.
ويخشى الخبراء من تأثير الارتفاع الهائل في أسعار الطاقة في توسيع أعداد المتضررين الذين ينتمون للطبقة تحت المتوسطة والذين لا يملكون احتياطيات نقدية تمكنهم من مواجهة الأزمة الحالية.
ووفقًا لجمعية بنوك الطعام، فإنه شهد أكثر من 960 موقعًا على مستوى ألمانيا، زيادة على طلبات العضويات الجديدة مقارنة بالعام السابق 50 في المئة، و30 في المئة من بنوك الطعام لديها ضعف عدد العملاء.