رئيس وزراء إسبانيا: مأساة مليلية اعتداء على وحدة أراضي إسبانيا
تاريخ النشر: 25.06.2022 | 23:23 GMT
Legion-Media Jesus Merida / SOPA Images/Sipa
تشير آخر حصيلة للسلطات المغربية لمقتل 18 مهاجرا بسبب التدافع والسقوط من السياج الحديدي الفاصل، عندما حاولت حشود من المهاجرين اقتحام السياج بين الجيب الاسباني والأراضي المغربية.
أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز السبت ان حادثة مليلية، حينما حاول مهاجرون غالبيتهم إفارقة اقتحام جيب مليلية الاسباني الواقع في الاراضي المغربية، يمثل اعتداء على أراضي اسبانية.
وبحسب آخر حصيلة للسلطات المغربية لقي 18 مهاجرا على الاقل مصرعهم بسبب التدافع ونتيجة سقوطهم من السياج الحديدي، عندما حاول حوالى ألفي مهاجر صباح الجمعة اقتحام السياج الشائك الذي يفصل الجيب الاسباني عن الأراضي المغربية في محاولة اقتحام شهدت "استخدام وسائل عنيفة من المهاجرين". كما أصيب في الحادث 140 شرطيا إصابة خمسة منهم خطرة.
ونسب سانشيز خلال مؤتمر صحافي عقده في مدريد ما حصل الى "مافيات الاتجار بالبشر. فقد ندد بما اعتبره "اعتداءاً عنيفا ومنظما من جانب مافيات الاتجار بالبشر على أرض إسبانية". وأوضح أن "الدرك المغربي عمل بالتنسيق مع قوات الأمن الاسبانية لصد الهجوم العنيف.
ويُشكّل جيبا مليلية وسبتة الحدود البرّية الوحيدة للاتّحاد الأوروبي مع القارة الإفريقيّة ويشهدان بانتظام محاولات دخول مهاجرين يريدون الوصول إلى أوروبا.
وقال عمر ناجي من الجمعيّة المغربيّة لحقوق الإنسان لوكالة فرانس برس، أن الجمعية دعت لفتح "تحقيق جاد لتحديد ملابسات سقوط أعداد كبيرة. وانضمّت منظمة العمل الديموقراطية إلى هذه الدعوة. وحثّت الأخيرة الحكومة على "فتح تحقيق في هذه المأساة والقيام بما هو ضروري لصالح الضحايا والشرطة".
من جهتها، عبّرت المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بشكل مشترك عن "مخاوفهما العميقة". وذكّرتا "بالحاجة "في جميع الظروف إلى إعطاء الأولوية لسلامة المهاجرين واللاجئين" و"أهمية إيجاد حلول دائمة للأشخاص المتنقلين".
وهذه المحاولة هي الأولى منذ عودة العلاقات إلى طبيعتها في منتصف مارس بين مدريد والرباط، إثر خلاف دبلوماسي استمرّ نحو سنة. وقد ونجمت الأزمة بين البلدين عن استقبال إسبانيا زعيم جبهة بوليساريو ابراهيم غالي في أبريل 2021 لتلقي العلاج إثر إصابته بكوفيد-19. وبلغت أوجها في مايو 2021 مع دخول أكثر من عشرة آلاف مهاجر في غضون 24 ساعة إلى جيب سبتة مستفيدين من تساهل في عمليات التدقيق الحدودية في الجانب المغربي.
وأنهى رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز الأزمة بإعلانه دعم إسبانيا لخطة المغرب بمنح حكم ذاتي للصحراء الغربية.
العاهل المغربي الملك محمد السادس استقبل رئيس الوزراء الإسباني في بداية ابريل لتكريس المصالحة. بالنسبة لمدريد، الهدف الأساسي لهذا التطبيع هو ضمان "تعاون" الرباط في السيطرة على الهجرة غير الشرعية.
وكان المغرب الذي ينطلق منه معظم المهاجرين إلى إسبانيا، يُتهم باستمرار في الماضي باستخدامهم وسيلة للضغط على إسبانيا.
المصدر: أ ف ب