(معركة نزيب) (معركة الكرامه و الثأر)
وأنتهت المعركة بإنتصار الجيش المصرى و تدمير الجيش التركى، إذ مرت الدولة العثمانية بواحد من أسوأ أيامها حيث تعرضت لهزيمة قاسية على يد الجيش المصرى لتُفتح بذلك أبواب الأناضول أمام المصريين الذين كانوا قادرين حينها على دخول الأستانة و عزل السلطان و إنهاء الدولة العثمانية لولا تدخل الأوروبيين لمنع ذلك.
(احداث ما قبل المعركه الكبرى )
زحف الجيش المصرى حتى سقطت عكا في مايو 1832 واسر واليها، وتبعها دمشق واتخذها مركزاً لحكومته، واوضح للسلطان انه على استعداد ان يقبل ولايتَي عكا ودمشق إلى جانب مصر وجدة وكريت مقابل التضحيات الكبيرة التي ضحاها من رجال ومال في سبيل استرجاع الحرمين الشريفين.
واستمر محمد على في زحفه، وانتصر في بيلان، ودخل إسكندرونة ومن بعدها انطاكية، ثم توغل في الأناضول، واحتل طرطوس وأضنة ومضيق كولك بوغاز، وهزم في كل منها الجيش العثماني شر هزيمة، حتى احتل المصريون قونية في 28 نوفمبر 1832م، ثم كوتاهية في 2 فبراير 1833م وتبعها في نفس الشهر أزمير.
ويشرح "عزيز" كل من هذه المعارك بالتفصيل ويوضح قائلا:"وقد بلغ ذعر الأهالي والحكام من اسم إبراهيم، وفزعهم من اسم الجندي المصري، أن تقدم محمد أغا إلى حاكم أزمير، وطلب منه باسم إبراهيم باشا تسليم المدينة، فأذعن في الحال، وسلم المدينة".
وبعد هذا النصر فكر إبراهيم باشا في خلع السلطان محمود ونقل الخلافة من إستانبول إلى مصر، ومال بعض رجال السياسة في أوروبا في وقت من الأوقات "ومنهم سفير إنجلترا في الآستانة وقيصر روسيا وبعض وزرائه" إلى العمل برأيه، وأشاروا بوجوب خلع السلطان محمود ومبايعة محمد علي سلطانًا وخليفة، وتمنت ولايات عثمانية كثيرة لو أنها دخلت في طاعة محمد علي، ونعمت بحكمه.