وظف صندوق الثروة السعودي استثمارا بقيمة ملياري دولار في شركة أسسها جاريد كوشنر المساعد السابق للبيت الأبيض، منتهكا بذلك توصية لجنة استشارية كانت أبدت مخاوفها من هذه الخطوة.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن كوشنر صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حصل على استثمار ضخم بقيمة ملياري دولار بعد 6 أشهر على خروجه من البيت الأبيض وذلك من صندوق الاستثمارات العامة السعودي الذي يقوده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مبينة أن اللجنة الاستشارية التي كانت تفحص استثمارات صندوق الثروة السيادي السعودي، أبدت مخاوفها بشأن الصفقة المقترحة مع شركة الأسهم الخاصة "أفينتي بارتنرز" التي أسسها كوشنر حديثا.
وأفادت بأن صندوق الاستثمارات العامة وافق على استثمار ضعف المبلغ وبشروط أكثر سخاء في شركة كوشنر مقارنة مع استثمار مماثل مع وزير الخزانة الأمريكي السابق ستيفن منوتشين، الذي كان يؤسس صندوقا جديدا، على الرغم من أن منوتشين تمتع بسجل ناجح في الاستثمار قبل دخوله الحكومة.
وبينت أن شركة كوشنر، في أحدث ملفاتها العامة لدى لجنة الأوراق المالية والبورصات، بتاريخ 31 مارس، تكشف أن صندوقها الرئيسي يدير 2.5 مليار دولار، معظمه من مستثمرين مقيمين في الخارج.
وحسب "نيويورك تايمز" فإن معظم هذا المبلغ يبدو أنه ملياري دولار من المملكة العربية السعودية. وتكشف الوثائق التي حصلت عليها الصحيفة أنه في مقابل استثماره، سيحصل الصندوق السعودي على حصة لا تقل عن 28 بالمئة في أداة الاستثمار الرئيسية لكوشنر.
وقال متحدث باسم شركة كوشنر عن علاقتها مع الصندوق السيادي السعودي، "إن أفينتي، مثل العديد من الشركات الاستثمارية الكبرى الأخرى، تفخر بوجود صندوق الاستثمارات العامة وغيرها من المنظمات الرائدة التي لديها معايير دقيقة كمستثمرين".