المصرى اثبت انة عدو نفسة وبلدة اكتر من الاجنبى
جداريات محطة كلية البنات.. رسوم يونانية مسروقة تزيف تاريخ الحضارة المصرية
تصدر اسم الفنانة التشيكيلية غادة والي، محركات البحث، بعد اتهام الفنان التشكيلي الروسى، جورجي كوراسوف، لها بسرقة أربعة من لوحاته عن الحضارة اليونانية القديمة، واستخدامها في محطة مترو أنفاق القاهرة، دون إذنه أو حتى ذكر اسمه، وتظهر اللوحات المشار إليها في محطة كلية البنات على أنها للحضارة المصرية القديمة
صرح الفنان التشكيلى الروسى، جورجي كوراسوف، لموقع صدى البلد، الجمعة الماضية، أن 4 من لوحاته عن الحضارة اليونانية القديمة، استخدمت في مترو أنفاق القاهرة، دون إذنه أو ذكر اسمه، وتظهر اللوحات المشار إليها في محطة كلية البنات، على أنها للحضارة المصرية القديمة
نفذت تلك اللوحات المسروقة عن أعمال المصمم الروسي، شركة "والي استديو" المملوكة للمصممة
، ضمن مشروع أطلقته شركة RDMC الفرنسية -المسؤولة عن إدارة وتشغيل الخط الثالث للمترو- لتزيين المحطات بلوحات تاريخية من الحضارة المصرية القديمة
ولكن ما نفذته شركة "والي ستديو" يبدو أنه غير ذلك، بل ساعد على دعم نظرية "المركزية الأفريقية" أو (Afro-centric) التي تزيف تاريخ الحضارة المصرية القديمة، وتدعي أن الفراعنة ينتمون إلى أفريقيا وليسوا من مصر
كيف سُرقت اللوحات؟ ومن هي
؟ وما علاقتها بمشاريع الهوية البصرية الجديدة لمصر؟.. كيف دعمت رسومها المسروقة نظرية "الإفروسنتريك" وما علاقتها بالحضارة اليونانية؟
بدأت القصة عندما نشر عدد من المدونين على فيسبوك، صور لوحات على جدران محطة كلية البنات، وتبدو أنها للحضارة المصرية القديمة، ولكن علق المدونون أن هناك خطأ في تصميم تلك اللوحات، وأن ملامح الفتيات اللتي يظهرن في اللوحات تبدو أنها تنتمي إلى نظرية جماعة "الإفروسنتريك"
"الإفروسنتريك" أو "المركزية الأفريقية" هي جماعة تدعي أن فراعنة الحضارة المصرية القديمة يعود أصلهم إلى أفريقيا، وأن المصريين الحاليين ليسوا امتدادًا لهم، وسبق وحاولت تلك الجماعة تنظيم مؤتمر في محافظة أسوان، ولكن ألغي قبل إقامته.
ودلل المدونون بانتماء تلك اللوحات إلى نظرية "الإفروسنتريك" بسمرة بشرة العازفات في اللوحات.
وتدعى تلك الجماعة أن المصريين كسروا أنوف التماثيل الفرعونية لإخفاء حقيقة انتماء الحضارة المصرية القديمة لما اسموهم "الأفارقة الأوائل"
وحاولت تلك المجموعة تنظيم مؤتمر في أسوان، تحت عنوان: "إفريقيا الواحدة.. العودة إلى الأصول"، ولكن انتشار وسم
على تويتر وفيسبوك، دفع السلطات المصرية لمنع إقامة المؤتمر.
بعد أيام من انتشار لوحات محطة كلية البنات وما أثارته من لغط، خرج الفنان التشكيلي الروسي، جورجي كوراسوف، ليحسم هذا الجدل، ويؤكد أن اللوحات تنتمي إلى الحضارة اليونانية، فلا هي تنتمي للحضارة المصرية أو نظرية المركزية الأفريقية، وأن اللوحات نُفذت بدون استئذانه أو وضع اسمه عليها.
من هي
صاحبة تصميم تلك اللوحات المسروقة؟
ظهرت غادة والي لأول مرة في مؤتمر شباب العالم في شرم الشيخ في يوليو عام 2017، كممثلة عن فتيات مصر، وعرفت نفسها أنها مصممة تخرجت في الجامعة الألمانية بالقاهرة، وعملت كمدرس مساعد للجرافيك في الجامعة الأمريكية.
وفي العام 2017، اختارتها مجلة "فوربس" العالمية، ضمن أفضل 30 مُصمم في أوروبا تحت سن الثلاثين.
ما أهم أعمال
.. وهل هذه المرة الأولى التي تتهم بالسرقة؟
قبل ظهورها في مؤتمر شباب العالم، شاركت غادة والي في تنفيذ الحملة الدعائية لفيلم الأصليين، للمخرج مروان حامد
ولكن بعد نشر تصميم البوستر الدعائي للفيلم، اتهم مدونون
بسرقة تصميم بوستر الأصليين من تصميم آخر لفيلم هندي اسمه يوميات بومباى، والصادر في عام 2010
وفي يوليو عام 2018، وخلال مؤتمر شباب العالم، عرضت
وشقيقتها ياسمين مشروع الهوية البصرية لمصر Branding Egypt، وقالت أنها وشقيقتها أعدتا هوية بصرية لكل محافظة مصرية عن طريق إبراز الهوية السياحية.
تحمس الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشروع، وكلف وزير الدفاع والهيئة الهندسية بتنفيذ المشروع.
ولكن كانت المفاجأة أن التصميمات من أفكار فريق من الطلاب من زملاء غادة في الجامعة الألمانية، وهي أحد أفراد المشروع وليست صاحبته -بحسب مصدر داخل الجامعة الألمانية-، ولذلك قرر فريق مركز هوية مصر البصرية بالجامعة الألمانية، استبعاد غادة من الفريق، بعد سرقتها لأفكارهم.
وقال مصدر داخل الفريق أن غادة ارتبطت فقط بأعمال تنفيذ أول مرحلة ضمن مشروع الهوية البصرية لمحافظة الأقصر في عام 2017 ،ومدة عملها مع الفريق لم تتجاوز 40 يومًا، وبالتحديد من أواخر يوليو ،2017 وحتى الأسبوع الأول من سبتمبر 2017.