تقرير: شركات التزود بالوقود الأميركية تشارك في مناورات إسرائيلية كبرى بمحاكاة لضرب إيران
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الولايات المتحدة ستشارك في مناورات إسرائيلية واسعة النطاق لمحاكاة توجيه ضربة على المنشآت النووية الإيرانية كجزء من مناورتها الجديدة في وقت لاحق من هذا الشهر.
وبحسب التقرير، ستعمل القوات الجوية الأميركية كقوة تكميلية، حيث تقوم طائراتها للتزود بالوقود بإمداد الطائرات المقاتلة الإسرائيلية أثناء محاكاتها لدخول الأراضي الإيرانية وتنفيذ ضربات متكررة، وفقا لما أوردته "تايمز أوف إسرائيل".
ويُنظر إلى التعاون الجوي غير المسبوق بين إسرائيل والولايات المتحدة في تدريب يحاكي ضربة على المنشآت النووية الإيرانية على أنه رسالة محتملة لإيران وسط مفاوضات متوقفة منذ فترة طويلة في فيينا بشأن العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015، وهو احتمال أعربت إسرائيل مرارًا عن اعتراضها عليه محذرة من أن ذلك سيؤدي إلى "شرق أوسط أكثر عنفا وأكثر تقلبا".
وستشارك أعداد كبيرة من الطائرات المقاتلة الإسرائيلية في محاكاة الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية. وأشار التقرير إلى أنه عندما أجرت إسرائيل تدريبًا كبيرًا لمثل هذا الهجوم قبل نحو 10 سنوات لم تشارك الولايات المتحدة في التدريبات.
واتخذ الجيش الإسرائيلي خطوات خلال العام الماضي للتحضير لتهديد عسكري ذي مصداقية ضد منشآت طهران النووية. وأعربت الولايات المتحدة، بدورها، عن ترددها في الاستعداد لمواجهة عسكرية مع إيران، لكنها قالت مع ذلك إنها ستستكشف خيارات أخرى إذا فشلت المحادثات في فيينا.
وأشار التقرير إلى أنه من خلال إشراك الولايات المتحدة في التدريبات، ترسل البلدان رسالة إلى إيران مفادها أن الولايات المتحدة يمكن أن تدعم هجومًا إسرائيليًا حتى لو لم تشارك طائراتها المقاتلة بشكل فعال.
ومن المقرر أن يلتقي وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس مع نظيره الأميركي لويد أوستن اليوم الخميس في البنتاغون في واشنطن.
من ناحية أخرى، وصل مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية (سينتكوم)، الذي يشرف على التعاون العسكري الأميركي الإسرائيلي، إلى إسرائيل يوم الثلاثاء في أول زيارة رسمية له.
وفي بداية العام الماضي، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، أنه أصدر تعليمات للجيش بالبدء في وضع خطط هجوم جديدة ضد إيران. وبحلول سبتمبر، قال كوخافي إن الجيش "سرّع إلى حد كبير" الاستعدادات للعمل ضد برنامج طهران النووي.
وبالإضافة إلى الاضطرار إلى إيجاد طرق لضرب المنشآت الإيرانية المدفونة في أعماق الأرض، والتي تتطلب ذخيرة وتكتيكات متخصصة، سيتعين على سلاح الجو الإسرائيلي التعامل مع الدفاعات الجوية الإيرانية المتطورة بشكل متزايد من أجل تنفيذ مثل هذه الضربة. كما سيتعين على القوة الجوية أيضًا الاستعداد لرد انتقامي متوقع ضد إسرائيل من قبل إيران وحلفائها في جميع أنحاء المنطقة.
ومن المتوقع أيضًا أن تركز التدريبات القادمة على الاستعداد لمثل هذا الانتقام والاستجابة له.