6 تساؤلات عن طريق رأس الرجاء الصالح ومقارنته مع قناة السويس (أرقام وخرائط)
وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين
2024-02-010
استحوذ طريق رأس الرجاء الصالح على اهتمام بالغ من شركات الشحن وناقلات النفط والغاز وحاويات البضائع المارة من -وإلى- البحر الأحمر؛ بسبب الاضطرابات الحاصلة في مضيق باب المندب.
وأدت هجمات جماعة الحوثيين في اليمن على السفن المارة من مضيق باب المندب إلى تحول عدد كبير من ناقلات النفط والغاز المسال إلى هذا الطريق الأطول مسافة، لتجنّب المخاوف الأمنية المتزايدة على البحر الأحمر.
ورغم أن طريق رأس الرجاء الصالح هو أحد الطرق البحرية العالمية المستعملة منذ القرن الـ15 في نقل البضائع من آسيا وأفريقيا إلى أوروبا، فإنه فقدَ زخمه بصورة حادة، ولم يعد يُستعمل إلا نادرًا منذ افتتاح قناة السويس عام 1869، بحسب مشهد حركة الملاحة العالمية الذي ترصده
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
دوريًا.وبلغت كميات النفط العابرة لقناة السويس 7.2 مليون برميل يوميًا، أي ما يعادل 10% من تجارة النفط العالمية المنقولة بحرًا خلال عام 2023، كما تحكمت القناة في مرور 8% من شحنات الغاز الطبيعي المسال عالميًا، بحسب بيانات وكالة الطاقة الدولية.
ويمرّ أغلب صادرات الشرق الأوسط من النفط والغاز المسال المتجهة إلى آسيا وأوروبا والأميركيتين عبر مضيق باب المندب في البحر الأحمر، قبل أن تصل لقناة السويس لتكمل رحلتها إلى الأسواق العالمية؛ ما يشير إلى أن أيّ اضطراب في حركة النقل بإحداهما يؤدي إلى تحول السفن نحو طريق رأس الرجاء الصالح المهجور منذ عقود.