الجيش اليمني يسيطر على مواقع بعد معارك مع "أنصار الله" شمال مأرب
© AFP 2021 / ABDULLAH AL-QADRY
تابعنا عبر
أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا، اليوم الثلاثاء، استعادة مواقع كانت تقع تحت سيطرة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، بعد معارك في محافظة مأرب، مسرح القتال الأعنف منذ مطلع العام الماضي، شمال شرقي اليمن.
القاهرة -
. أفاد المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عبر صفحته الرسمية على "تويتر"، بأن قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية قد حررت عدّة مواقع من سيطرة "ميليشيا" الحوثي في جبهة مَاس شمال غربي مأرب.
وأوضح المركز الإعلامي أنه قتل و
، وتم إعطاب 3 آليات قتالية واستعادة أسلحة متنوعة كانت بحوزة المليشيات شمال غربي محافظة مأرب اليمنية.
وكانت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها "26 سبتمبر"، قد قالت إن "الجيش وقوات العمالقة [المنضوية ضمن قوام القوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي] والمقاومة الشعبية خلال الساعات الماضية، تمكنوا بإسناد مباشر من مقاتلات التحالف، من دحر المليشيا من عديد مواقع في جبهات جنوب مأرب، وتكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد".
وأشارت الوزارة اليمنية إلى "تدمير مقاتلات التحالف، مخزن أسلحة وآليات ومعدات قتالية تابعة للمليشيا في مواقع متفرقة جنوب المحافظة، بالإضافة إلى آليات ومقتل جميع من كانوا على متنها".
وفي المقابل، أفاد تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم "أنصار الله"، بأن "
[في إشارة إلى التحالف العربي] شن 17 غارة على مديريات الوادي والجُوبة [جنوب مأرب] ومَدْغِل ورَغوان [شمال غربي مأرب]".
وسبق الجيش اليمني أن أعلن السيطرة على مناطق بين مديريتي حَريب والجُوبة جنوب مأرب، واستعادة مواقع من جماعة الحوثيين شرق مديرية الجُوبة جنوب مأرب، إثر معارك عنيفة. فيما تشهد محافظة مأرب، منذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، قتالا متصاعدا بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين، إثر إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب.
وتكتسب السيطرة على مدينة مأرب، أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، إذ تضم المدينة مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية.
ويمثل القتال في مأرب جانبا من
بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا مدعوما بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.