أكثر من 100 شاحنة مساعدات تدخل قطاع غزة للمرة الأولى منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس
ويقول الهلال الأحمر الفلسطيني إن 374 شاحنة محملة بالأغذية والمياه والأدوية والإمدادات الطبية دخلت عبر رفح منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول، لكن القتال لا يزال يجعل توصيل المساعدات صعبا
قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 102 شاحنة محملة بالغذاء والماء والأدوية دخلت غزة عبر معبر رفح المصري يوم الخميس، وهو ما يمثل عتبة حرجة يقول عمال الإغاثة إنها مطلوبة لتلبية احتياجات القطاع المدمر بعد 27 يوما من الحرب. وتمثل هذه الشحنة المرة الأولى التي تدخل فيها أكثر من 100 شاحنة إلى غزة في يوم واحد منذ أن أغلقت إسرائيل ومصر القطاع المحاصر عن العالم الخارجي ردا على هجوم حركة حماس في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي راح ضحيته حوالي 1400 شخص. قتلوا واختطفوا ما لا يقل عن 247 آخرين. ويبدو أن المساعدات الواردة تتوافق مع المعيار الأولي الذي حددته الولايات المتحدة لعدد الشاحنات التي تريد رؤيتها تدخل القطاع كل يوم. وتقول جماعات الإغاثة إن الجيب يحتاج إلى ما لا يقل عن 100 شاحنة يوميًا، وهو ما يمثل خمس المساعدات التي كان يتلقاها قبل الحرب. كما مثلت قفزة كبيرة من 55 شاحنة دخلت يوم الأربعاء. وفي المجمل، دخلت 374 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول، عندما بدأت إسرائيل بالسماح لأول مرة بدخول الشحنات الخاضعة لرقابة مشددة، وفقا للهلال الأحمر الفلسطيني. وقالت وكالة الإغاثة إن التسليم يشمل الغذاء والمياه وإمدادات الإغاثة والأدوية والمعدات الطبية، لكنه لم يشمل الوقود.
وتقول إسرائيل إنها تقوم بتفتيش الشحنات بدقة قبل السماح لها بدخول غزة عبر مصر، للتحقق من الأسلحة أو غيرها من البضائع المهربة التي قد تحاول حماس أو جماعات أخرى تهريبها. وقد قاومت القدس حتى الآن الضغوط الدولية ومنعت دخول الوقود إلى غزة، مؤكدة أن حماس ستحاول تحويله من أجل تشغيل أنفاقها والبنية التحتية العسكرية الأخرى. وتقول المستشفيات إن الوقود ضروري للمولدات التي تشغل الآلات المنقذة للحياة؛ وتقول إسرائيل إن حكام حماس في القطاع يحتفظون بنصف مليون لتر من الديزل.