عاصفة جدل حول تقرير إعلامي بشأن بن سلمان ومخاوفه من نهاية مأساوية كالسادات.. ما الخلفيات؟
ربما تكون مصادر موقع "بوليتيكو" دقيقة في وصف الحالة النفسية لولي عهد السعودية محمد من سلمان، التي تقول إنه متخوف من نهاية مأساوية مثل الرئيس المصري السابق أنور السادات الذي اغتيل من قبل عناصر في الجيش بعد معاهدة كامب دايفيد، لكن البعض يرى فيها مناورة للضغط والحصول على دولة فلسطينية أو حماية خاصة من الولايات المتحدة لولي العهد.نشرت في: 15/08/2024 - 16:34
3 دقائق
إعداد:مونت كارلو الدولية
ووفقا لـ"بوليتيكو"، ذكر الأمير السعودي لأعضاء من الكونغرس أنه يعرض حياته للخطر في متابعته صفقة كبيرة مع الولايات المتحدة وإسرائيل، تتضمن تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية. واستحضر بن سلمان أنور السادات، وسأل عما فعلته الولايات المتحدة لحمايته.
كما شرح ولي العهد السعودي ضرورة أن تتضمن مفاوضات صفقة غزة مسارًا حقيقيًا لإقامة دولة فلسطينية، خاصة بعد أن أدت الحرب في غزة إلى زيادة الغضب العربي تجاه إسرائيل.
وأثار ما نشره "بوليتيكو" الرأي العام السعودي، وكانت هناك انتقادات واسعة في الأوساط الإعلامية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي للموقع.
ووافق بعض مؤيدي محمد بن سلمان على أنه ربما تكون تصريحات بن سلمان ورقة ضغط من المملكة لاقتناص موافقة بإقامة دولة فلسطينية مقابل التطبيع الكامل مع إسرائيل، فيما رأى آخرون أن ذكر ما حدث للسادات بعد التطبيع مع إسرائيل يعد محاولة لإثارة القلق أو ربما للضغط على الولايات المتحدة في المفاوضات.
ونقل موقع الصحيفة عن أحد المصادر أن محمد بن سلمان أكد في حديثه مع المسؤولين الأمريكيين أن السعوديين يولون أهمية كبيرة للقضية الفلسطينية، كما أشار إلى أن الرأي العام في الشرق الأوسط يهتم بهذه القضية بشكل كبير، مضيفا أن حل القضية بإقامة دولة فلسطينية يعتبر أمرا ملحا في المنطقة.
وفي خضم التفاعل الكبير، والعنيف أحيانا، على ما نشره موقع "بوليتيكو"، يعتقد البعض أنها ربما يكون بالون اختبار إما لاختبار الرأي العام، أو للضغط على الولايات المتحدة للحصول على حماية أو ميزات لولي العهد.
ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية
الجدير بالذكر أن أمام كل الحبر الذي سال على هذا الموضوع لم تعلق المملكة رسميا على ما نشر في "بوليتيكو".
يذكر أن الموقع الأمريكي أشار إلى أن ولي العهد عازم على إبرام صفقة ضخمة مع الولايات المتحدة وإسرائيل على الرغم من المخاطر التي تنطوي عليها، معتبراً أن ذلك أمر بالغ الأهمية لمستقبل بلاده.
وقد ظهرت الخطوط العريضة لهذا الاتفاق السري إلى حد كبير، والذي لا يزال قيد التطوير، في تقارير مختلفة، تمثلت بالالتزامات الأمريكية المتعددة تجاه السعوديين، بما في ذلك الضمانات الأمنية والمساعدة في برنامج نووي مدني والاستثمار الاقتصادي في مجالات مثل التكنولوجيا.
ونقلت تقارير متعددة أنه في المقابل ستحد المملكة العربية السعودية من تعاملاتها مع الصين، كما أنها ستقيم علاقات دبلوماسية وعلاقات أخرى مع إسرائيل. ومع ذلك، يقول "بوليتيكو" إن ما يثير استياء محمد بن سلمان هو أن الحكومة الإسرائيلية لم ترغب بإدراج مسار موثوق لإقامة دولة فلسطينية في الاتفاق.