تعد هذه الغواصة نسخة من فئة "دولفين-2" الناجحة، وتتميز بتصميم فريد يعكس الفكر البحري المستقل لإسرائيل.
تعتبر INS Drakon أكبر من أي غواصة إسرائيلية سابقة، حيث أنها أطول بكثير من الغواصتين الأوليتين من فئة "دولفين-2". ما يلفت الانتباه أكثر هو الشراع الضخم. من المحتمل أن يحتوي هذا الشراع على خاصية مميزة: صواريخ جديدة ومتطورة.
الحاجة إلى غواصة أكبر كانت غواصة "دولفين-2" قد تم تعديل هيكلها ليصبح أطول مقارنة بالغواصة الأصلية "دولفين-1" لكي تستوعب نظام الطاقة المستقلة (AIP). أما الإضافة الجديدة في الهيكل فتجعل الغواصة أطول. بناءً على المعلومات المتاحة، من المتوقع أن تكون غواصة "دكار" القادمة بنفس طول "دراكون" تقريبًا، مع شراع ممتد أيضًا. لذا يمكن اعتبار INS Drakon جسرًا بين فئة "دولفين" وفئة "دكار" المستقبلية.
كانت تقارير "نيوز البحرية" قد ذكرت في وقت سابق أن الغواصة ستكون أطول وقد تحتوي على نظام إطلاق عمودي، لكن لم يكن واضحًا حينها أن الصواريخ ستكون في الشراع.
التصميم الحديث للصواريخ تم تزويد الغواصات في السابق بالعديد من صواريخ داخل الأبراج الموجودة في الشراع. فقد استخدمت الاتحاد السوفيتي هذا التصميم في غواصاتها الباليستية الأولى من فئات "هوتيل" و"جولف". وفي وقت لاحق، استخدمت كوريا الشمالية هذه الفكرة لوضع صواريخ أكبر في غواصات أصغر. ومع ذلك، تعتبر هذه الغواصة الألمانية التصميم هي الأولى من نوعها في العصر الحديث التي تستخدم هذا الأسلوب.
تشير التقديرات التقريبية إلى أن الهيكل والشراع الأطول يضيفان مساحة تقدر بعرض 2 متر وطول 4 أمتار وعمق يصل إلى 11 مترًا. وهذا قد يوفر مكانًا لصواريخ باليستية كبيرة الحجم أو على الأرجح من 4 إلى 8 صواريخ أصغر. من المعقول أيضًا أن تكون هذه الصواريخ مزودة برؤوس حربية نووية.
الافتراضات الأخرى للشراع الكبير من الممكن أن يكون الشراع يحتوي على معدات لفرق العمليات الخاصة أو حتى حظيرة للمركبات البحرية الذاتية القيادة (AUVs)، أو الطائرات غير المأهولة (UAVs)، أو الذخائر الطائرة، أو حتى غواصة إنقاذ. ولكن، لا توجد فرضية أكثر إقناعًا من فرضية وجود الصواريخ.
الصواريخ الجديدة لا يمكن تحديد طبيعة الصواريخ الجديدة بدقة، لكن من المحتمل أن تكون صواريخ باليستية مزودة بنظام توجيه في المرحلة النهائية. مهما كانت طبيعتها، فإن إسرائيل تحافظ على سرية تفاصيلها.
من خلال وضع أنابيب الصواريخ في الهيكل تحت الشراع، يمكن استخدام صواريخ أطول بكثير مما لو كان يجب وضعها تحت سطح الغواصة. يضيف الشراع عدة أمتار لطول الصواريخ المحتمل، رغم أن الوزن والثبات يجب أن يؤخذ في الاعتبار.
الغموض الجديد بشأن التسليح وجود أنابيب طوربيد للصواريخ الموجهة النووية مع أنابيب إطلاق عمودية قد يفاجئ المحللين. فهذا يشير إلى أن الصواريخ الجديدة ليست بديلاً مباشرًا للصواريخ الموجهة.
قد يكون أحد التفسيرات أن الأسلحة الجديدة لن تكون جاهزة حتى بعد دخول الغواصة الخدمة، وأن "دراكون" قد تُستخدم لاختبار الصواريخ الجديدة. لذا، قد يسمح الحفاظ على أنابيب الطوربيد بالاستمرار في ردع نووي أثناء فترة الانتقال.
من المحتمل أيضًا أن تكون إحدى مجموعات الصواريخ تقليدية والأخرى نووية، مما يتيح تنفيذ مهام الهجوم البري مع الحفاظ على الردع النووي في نفس الوقت.
الجواب الأكثر احتمالًا هو أن أنابيب الإطلاق العمودية قد أضيفت في مرحلة متأخرة من التصميم، ربما بعد بدء البناء، وقد يكون من الأرخص والأيسر الاحتفاظ بأنابيب الطوربيد الإضافية. ذلك على الرغم من المغريات المتمثلة في توفير الوزن وتبسيط التصميم إذا تم إزالتها.
قد يستغرق الأمر بعض الوقت، وربما سنوات، لفهم قدرات الغواصة بالكامل. في الواقع، تحتفظ البحرية الإسرائيلية ببعض جوانب غواصاتها الحالية سرية، لذا قد لا نعرف جميع التفاصيل.