وجهة نظر اصلاح الاقتصاد المصري هو بالقضاء على التشوهات في التسعير للمنتجات النفطية وبيعها ليس بسعر التكلفة بل بل السعر العالمي
حاليا السودان تبيع البنزبن بسعر 1,268 دولار للتر اي 23.60 جنيه مصري عند سعر صرف 18.61 وتبيع السولار بسعر 1,211 للتر اي 22.53 جنيه مصري
مصر تستهلك سنويا 15 مليار لتر سولار وتبيعه فقط 6.75 جنيه اي الفارق بين سعر السودان ومصر هو 15.78 جنيه في لتر لو ضربناه في استهلاك مصر سنويا 15 مليار لتر 236,700 مليار جنيه اي ما يقارب نصف عجز الموازنة المصرية فقط من تسعير السولار بسعره شبه الحقيقي ومش بقول زي تركيا اللي بتبيعه ب1.389 دولار اي 25,84 جنيه اللي لو سعرنا بيه هنوفر 286,49 مليار جنيه من الاستدانة سنويا نتيجة عجز الموازنة المصرية
ملحوظة السعر في المغرب 1.415 دولار للتر السولار والناس عايشة متوسط نصسي الفرد من الناتج القومي في مصر اعلى من المغرب
و تستهلك مصر سنويا 7.5 مليار لتر بنزين معظمه بنزين 80 بسعر 7.5 للتر والحقيفة ان سعره المفترض ان يكون هو مقارب لسعر السولار يعني لو تم بيعه بنفس اسعار السولار في السودان كمرجعية مصر هتوفر 112.725 مليار جنيه من عجز الموازنة
الخلاصة لو تم تسعير فقط البنزين والسولار بمصر بنفس اسعاره في السودان سيتم توفير 236.7 + 112.7 =349.5 مليار جنيه من عجز الموازنة سنويا
ملحوظة العجز المتوقع في موازنة عام 2022/2023 هو 558.15 مليار جنيه مصري
امل لوتم تسعيرهما بنفس سعرهما في تركيا فالوفر سيتضاعف ويصبح 286,49 +137.5=423.99 مليار جنيه
هذا غير دعم تكلفة انبوبة البوتجاز المدرج بالموازنة 28 مليار جنيه مصري واللي سعرها العالمي بالطبع اعلى من دعم سعر التكلفة
اي فقط لو تم تسعير المنتجات النفطية بالاسعار العالمية كتركيا والسودان والمغرب مصر ستسدد الدين المحلى المتراكم في عشر سنوات وبعدها فائض سنويا 500 مليار جنيه للتعليم والصحة بعد سداد الديون
الناس بتسأل ثروات مصر بتروح فين رايحة في الدعم وتباع بسعر التكلفة للمواطن
طبعا لم اتكلم عن دعم التموين والخبز المقدر ب90 مليار جنيه في موازنة العام القادم
علما ان رغيف الخبز في السودان ب50 جنيه سوداني ووزنه 70 جرام اي ان السعر العالمي له 2 جنيه مش 5 قروش
بس مفيش نظام حكم في مصر هيصلح التشوهات السعرية لان بكل بساطة بيخاف من ثورة الناس عليه والدولة في النهاية تلجأ للاستدانة وطيع الاموال وتخفيض قيمة الجنيه وتحمل مستويات تضخم واسعار فائدة مرتفعة مزمنة و كانت تحمل قطاع الصناعة اسعار غاز وكهرباء غير اقتصادية وتفوق السعر العالمي