من مصلحة السعودية انجاج زيارة بايدن سواء على مستوى الدولتين او على مستوى قمة جدة
على مستوى الدولتين ..
فتور الاستقبال جاء كنتيجة منطقية لتعامل بايدن مع ابن سلمان ، و كان لابد من ذلك
قراءة فتور الاستقبال على انه مقدمة لفشل الزيارة ، قراءة سطحية
مصالح الدول تدار في الغرف المغلقة ، لا في اروقة الاستقبال
للسعودية مصالح مع الامريكان و كذلك الامريكان مع السعودية
لابد من تقديم تنازلان متبادلة لانجاح الزيارة على المستوى الثنائي
بدأت بفتح السعودية مجالها الجوي للطائرات المدنية ، و نتوقع اعلان زيادة انتاج النفط تدريجيا
اما قمة جدة
فالمستفيد الاول منها بعد اسرائيل هي السعودية
و انجاح القمة هو ضرورة بالنسبة للسعوديين
و احد اهم المخرجات التي تسعى اليها السعودية و اسرائيل
هي انشاء تحالف شرق اوسطي ضد ايران
و لكن هناك محددات تحكم السياسة السعودية اهمها المكانة الاسلامية
لذا ، و رغم سعيهم لانشاء هذا التحالف الا انهم سيفضلون ان يتبوأوا فيه المقعد الخلفي
كعضو مؤسس و لكن غير ظاهر للعلن بشكل فج
دول الخليج مابين مؤيد و معارض لهذا التحالف
العراق معارض ، الاردن موقفه ضبابي
نأتي للرقم الصعب في هذا التحالف و الذي ان تواجد نجح التحالف و ان غاب فشل التحالف
و هي مصر .
من اهم ثوابت السياسة الخارجية المصرية في العقود الاخيرة
هو عدم الدخول في تحالفات عسكرية اقليمية تكون " مؤسسية و مهيكلة "
نادت مصر في 2015 بإنشاء قوة "عربية" مشتركة لمحاربة الارهاب و رفضتها السعودية
ثم طُرح مفهوم الناتو الشرق اوسطي على استحياء من قبل الامريكان و لاقى رفض مصري و ترحيب سعودي
ثم جائت عاصفة "الخرم" في اليمن و اعلان تحالف دولي اسلامي سني "ميكس مش مفهوم " بدون التنسيق الحقيقي مع الدول التي من المفترض انها في هذا التحالف.
و سرعان ما انتهى هذا و لم يبقى منه سوى الاسم فقط للتداول في الاعلام عند الحديث عن اليمن
تجدد الحديث مؤخرا ، عن مشروع الناتو الشرق اوسطي
و ظل منه موقف مصر ثابتا ، و هو الرفض
و هذا هو قلب الخلاف المصري السعودي مؤخرا
لان السعودية تعلم جيدا انه لا تحالف بدون "مصر" و لا نجاح حقيقي لقمة "جدة" بدون المخرجات التي تسعى اليها.