مرحبا بك في منتدى الشرق الأوسط للعلوم العسكرية

انضم إلينا الآن للوصول إلى جميع ميزاتنا. بمجرد التسجيل وتسجيل الدخول ، ستتمكن من إنشاء مواضيع ونشر الردود على المواضيع الحالية وإعطاء سمعة لزملائك الأعضاء والحصول على برنامج المراسلة الخاص بك وغير ذلك الكثير. إنها أيضًا سريعة ومجانية تمامًا ، فماذا تنتظر؟
  • يمنع منعا باتا توجيه أي إهانات أو تعدي شخصي على أي عضوية أو رأي خاص بعضو أو دين وإلا سيتعرض للمخالفة وللحظر ... كل رأي يطرح في المنتدى هو رأى خاص بصاحبه ولا يمثل التوجه العام للمنتدى او رأي الإدارة أو القائمين علي المنتدى. هذا المنتدي يتبع أحكام القانون المصري......

استخدام المحاكيات فى التدريب العسكرى

tayga

عضو مميز
إنضم
20 نوفمبر 2021
المشاركات
3,234
مستوى التفاعل
9,735
المستوي
3
الرتب
3
Country flag
الواقع الافتراضي: محرِّكٌ للتغيير في التدريب العسكري

-1-Army-infantry-VR-augmented-reality-training-130222-A-VC802-544.jpg
جنود امريكيون يقومون بالتدريب على الواقع الافتراضى

المترجم
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

التغيير هو الثابت الجديد في عالم التدريب والمحاكاة، وكذلك لا ريب في حقلَي الترفيه والتعليم، وهما ما تستوحي أنظمة المحاكاة والتدريب العسكري لاستلهام أفضل الممارسات. فالمجال الافتراضي بدأ يُهيمن على عالم التدريب حيث أصبحت المحاكاة الوسيلة الأكثر وضوحاً للاستحصال على تدريبٍ موجِّهٍ بحسب المهام بكلفةٍ متاحة، بحسب نشرة «أم تي» MT العسكرية المتخصِّصة.
وتحتدم منافسة شديدة، حتى على مستوى الاستثمار، في اغتنام ذلك التغيير والخروج بابتكاراتٍ ودقّةٍ ومستويات واقعية أعلى بكثير. وعلى الرغم من أنّ حقول الجوفضاء والدفاع والأمن هي لا ريب أكثر تحفُّظاً وحتماً أكثر ابتعاداً عن خوف المخاطر من عالم الألعاب الفيديوية، حيث حتى فوائد «الواقع الافتراضي» Virtual Reality (VR) أخذت تصبح ذات تأثيراتٍ ملموسة: من بينها انخراطٍ متزايد للمتدرِّب، وإدارة أكثر فعالية للموارد، وكذلك - ما يُشنِّفُ آذان كلّ وزير دفاع على وجه المعمورة - كلفة امتلاك وتشغيل أقل.

وإذا ما عبّرنا عن ما وَرَد أعلاه بالمنطق العسكري، فنجدُ تلك المقولة التي يعكف مخطِّطو ومنفِّذو التدريب على تردادها منذ أكثر من عقد. فالمدرِّبون العسكريون يرغبون في الإفادة من الاستثمار الذي تقوم به الصناعات المدنيّة بما يصبُّ في منفعتهم، وهم يرون في ذلك ردَّ جميلٍ مشروع عن تلك السنوات الخوالي المجيدة حينما كانت وزارات الدفاع هي المصدر الرئيسي لتمويل الأبحاث والتطوير لهذا النوع من القدرة المتقدّمة. وهم يودُّون القيام بذلك في ظل تقشُّفٍ مالي، وإدارة مقيَّدة لموارد منكمشة، وتحدٍّ متزايدٍ لإشراك وتدريب وتجهيز جيلٍ جديد من المجنَّدين. إنّها ليست بالمهمة السهلة: خصوصاً تحت وَقْع المقولة السائدة للتعليمات «أنْجِز الكثير بما لديكَ من قليل» التي يُطلِقها المسؤولون العسكريون والماليون.
استجابة للتطوُّر الثقافي
على الرغم من الجدل القائل بأنّ «الواقع الافتراضي» VR لن يستبدِل بالكامل أبداً المكوِّنات الحيّة أو البنّاءة للتدريب «الحي والافتراضي والبنّاء» live, virtual, constructive (LVC) - ولا ينبغي ذلك - فإنّ هناك أسباباً تُوجِبُ الإفادة منه واستغلاله لتحقيق تدريبٍ هادفٍ دائم للجنود. ومن بين تلك الأسباب ضرورة التماشي مع التطوُّر الثقافي الذي حَدَث في المجتمع على مدى الأجيال الثلاثة الأخيرة.
وفي هذا يقول سكوت ديويس Scott Dewis، رئيس الشركة الكندية «رايس روكس ثري دي» RaceRocks 3D: «لا يسعنا أن نغفل بأنّك تُدرِّب مَنْ لديه أكثر من 10,000 ساعة من تجربة الألعاب ببلوغه سن الواحد والعشرين». ويكمن إبداع الشركة في حقل التأثيرات المرئية والأخرى الخاصة بالألعاب الفيديوية، لكنّ تركيزها الرئيسي حالياً هو في توظيف تلك الخبرة لحل المعضلات التي يواجهها المدرِّبون العسكريون. وقد فازت الشركة على وجه الخصوص بعقدٍ من «خدمات الأسطول الفيدرالي» في كندا لتوفير الحل التدريبي الكامل من «المرحلة 1» Tier 1 لـ «ناقلة النفط الاحتياطية» AOR الجديدة لدى البحرية الكندية RESOLVE.

-2- rc.jpg
سيناريو للتدريب «الحي والافتراضي والبنّاء» live, virtual, constructive LVC. الصورة: Rockwell Collins

ويعتمد الحل الجديد بشدّة على الواقع الافتراضي لتجاوز الاضطراب الإداركي الذي تُولِّده الصدمة المحتملة لدى المجنَّد الجديد عند رؤية محاكاةٍ هي أقل واقعية بكثير من الألعاب الفيديوية الذي اعتاد أن يلعبها على مدى سنين. والمقاربة بسيطة: يشير ديويس إلى أنّ «مفتاح ذلك يكمن في جعل التدريب ترفيهياً ومتَّسِماً بالانخراط على نحو أكثر - بأنْ تجعل المتدرِّب جزءاً من اللعبة من دون أن تُشكِّل التكنولوجيا عائقاً بالنسبة إليه».
وهذه المسألة - أي تحقيق طموحات وتوقُّعات المتدرِّب - لهي مسألة أساسية في الإفادة لأقصى حدّ من منافع «الواقع الافتراضي» VR. فمّما يكتسي أهمية كبيرة هو إشراك الذهن، وإقناع «ما دون الوعي» بتقبُّل بناءٍ افتراضي بكونه واقعاً - أقلّه لفترة وجيزة - ودعم «تصديق هذا الواقع الافتراضي»، سواء كان المتدرِّب يتعلّم على التحليق بطائرة، أو تقييم الإصابات في الميدان، أو إطلاق سلاح على نحو آمنٍ وفعّال.
وتصبح أهمية «الواقع الافتراضي» أكثر وضوحاً حينما نأخذ في الاعتبار الاتّجاه السائد حالياً نحو نقل فوائد المحاكاة إلى مجالاتٍ عدا التدريب، وتحديداً تخطيط المهام وإعدادها والتدرُّب عليها. وإدراج قدرات «الواقع الافتراضي» في منصّاتٍ مثل الطائرات والسفن البحرية أو العربات المدرّعة سيصبح النهج السائد في غضون سنواتٍ قليلة حيث تُمكِّن المستجدّات التكنولوجية مصمِّمي الأنظمة ومستخدمِيها من التفكير في القيام بأشياءٍ على نحو روتيني كانت صعبة بل مستحيلة حتى الآونة الأخيرة. وسيغدو «الواقع الافتراضي» مكوِّناً جوهرياً لكلّ تصميم نظام تدريبي يمكن تصوُّره - وثمة جدلٌ قوي ومشروع بأنّ ذلك سيكون الحال حيثما يمكن تحقيق التأثيرات المرجوة على نحو أكثر فعالية ممّا كانت عليه الحال من دون «الواقع الافتراضي».
وأفضل ما يُوظَّف «الواقع الافتراضي» في أوضاعٍ يكون فيها المتدرِّبون بحاجة إلى التعرُّف على حالاتٍ وأحداثٍ تعليمية صعبة ومستحيلة أو أكثر كلفة لتطبيقها باستخدام معدّات وأنظمة «حيّة». وفيما تصبح طائرات القتال أكثر كلفة، فإنّه حتى أغنى الدول تكاد لا تُفكِّر في الاستحواذ على عددٍ كافٍ لتشكيل أسطولٍ وافٍ جاهز للتدريب على السيناريوهات الكثيرة التي ينبغي على الطواقم الجوّية - وطواقم الصيانة - التهيُّؤ لها. والجنود الذين يعلمون خصائص أسلحتهم الفرديّة لا يحتاجون إلى الاعتياد على الانضباط الجسدي في التصويب، والتنفُّس، والرمي فحسب إلخ..، بل أيضاً يحتاجون إلى الزمان والمكان المناسبَين للتمرين وتحسين مهاراتهم في اتّخاذ الأحكام والقرارات. فالتدريب على الأسلحة يجب أن يتواصل من ناحية اتّخاذ قرار الرمي من عدمه كشأنه في دقّة الرمي. إنّ «الواقع الافتراضي» هو أداةٌ قوية جداً نحو تعزيز أداء الجندي، وقياس مدى التطوُّر والتحسُّن في ذلك

-3-Live-Virtual-and-Constructive-LVC-Simulation (2)+ (1).jpg
تُبدي شركة CAE، إحدى القوى البارزة في النمذجة والمحاكاة للتطبيقات العسكرية، ثقةً عالية بأنّ الاهتمام العالمي بحلول I-LVC فعّالة ودينامية ومُجزية في كلفتها يتنامى سريعاً

استعِدْ، سدِّدْ، ارمِ ... اتّباع التعليمات أو الغريزة


عَرَضت الشركة المتخصِّصة بأنظمة التدريب «ميغيت ترايننغ سيستمز» Meggitt Training Systems (MTS) حل التدريب على الأسلحة النارية FATS 100e، حيث أطلقته في السوق الأوروبية بعد طرحه على نحو ناجح وسريع في الولايات المتحدة. وبفضل استخدامه مزايا متقدّمة مثل مهارة الرمي الثلاثية الأبعاد في الألعاب الفيديوية، والتعريف المعزَّز للإحداثيات بتدريبٍ أوتوماتيكي ذكي وقدراتٍ تدريبية جماعية (حضيرة و/أو طاقم) تتمركز حول منشأة إدماج النسخة الثالثة من برمجيات «الميدان الافتراضي» للتدريب التكتيكي VBS3، يفيد نظام FATS 100e كلّياً من الهندسة المفتوحة لنظام FATS M100 الحالي.

وقال وين هينس Winn Hines، مدير «مبيعات النظام الافتراضي» لدى شركة MTS: «تُمثِّل بيئة تدريب الرامي الهدّاف خطوة مهمة إلى الأمام في قدرة التدريب». وممّا يستحقّ التذكير واقع أنّ المتدرِّب وموجِّه التعليمات على حدٍّ سواء يفيدون الآن من التضاريس والأهداف الشديدة التفاصيل والواقعية المرئية - وبالتالي التصدّي لمسألة التدريب المكثَّف وهو لعلّه الوظيفة الأساسية لـ «الواقع الافتراضي» بأبسط إمكانية تكراره.

فيمكن إدراج تأثيرات مناخية، وأحوالٍ مختلفة من ناحية الانقشاعية، وبيئاتٍ معرَّضة للرياح بسهولة في بيئةٍ تدريبية مكثَّفة تُحقِّق درجة أعلى بكثير من الانخراط والاشتباك لأفرادٍ ووحداتٍ صغيرة على حدٍّ سواء. وهذا بدوره يُسهِم في تأثيراتٍ تدريبية أسرع وأكثر مواظبة.

-5-Synthetic-Wrap-02_3.png
نظام التدريب Synthetic Wrap من Cubic الذي يلغي الحدود بين البيئات الحية والافتراضية

ويشير هينس إلى أنّ إطلاق قدرات نظام FATS 100e جاء نتيجة مباشرة لاطّلاعٍ مكثّفٍ على انخراط العملاء في السنوات الأخيرة، وأوضح: «أصغينا عن قُرب لما يقوله العملاء الحاليون والمحتملون وتبيَّنَ لنا جلّياً أنّ ثمة ثلاث أولويات رئيسية: إنّهم يرغبون بتدريبٍ مؤتمت، وينشدون رسومياتٍ محسَّنة، وكذلك يريدون أسلحة تدريبيةتُحاكي بارتدادها (بضغط هواءٍ متصل بالسلاح التدريبي) الأسلحة النارية الفعلية tethered weapon، واستدرك قائلاً: «هذا ما قد منحناهم إيّاه» (ويقصد بنظام التدريب بـ «الواقع الافتراضي» FATS 100e).

والنتيجة كانت زيادة ملموسة وقابلة للقياس في معدّلات النجاح الأولى في ميدان التدريب للمجنَّدين الجدد والمتدرِّبين الحديثي العهد مع الأسلحة الأوتوماتيكية الحديثة. ويقول هينس: «باستخدام هذا النظام للإثبات للمتدرِّبين أنّ الارتداد ليس عملية مبالغاً فيها كما يتصوّرونه من مشاهدة الأفلام إنّما يساعد في التغلُّب بسرعة على أفكارٍ ذات حُكْمٍ مسبق»، ويضيف أنّ نظام FATS 100e يساعد على نحو كبير في مهمة وقاية المتدرِّبين من الجهد الذي سيُصادفونه لاحقاً في بيئةٍ عدائية.

وما يُشكِّل أهمية هو أنّ النظام لا يقتصر على أسلحةٍ بمستوى حضيرة، بل يشمل أيضاً أسلحة بمستوى طاقم على غرار مدافع الهاون، ومنصّات إطلاق قنابل أوتوماتيكية، ومدافع رشّاشة عيار 12.7 ملم - كلّها يمكن الإفادة منها بنَسَقٍ افتراضي داخل النظام. وبتكرار الخصائص الأصلية للأسلحة «الحيّة»، يمكن إعداد توفير التأثير التدريبي بما يتماشى مع أنماط التعليم الفردي فضلاً عن توفير تأثيرٍ تدريبي جماعي للفرق - يمكن توسيع نطاق النظام أُفقياً لتأمين خط رمي يصل إلى 40 قدماً.

-6- bae.jpg
تستحضر BAE Systems تكنولوجيا الواقع الافتراضي إلى ميادين القتال

الإدماج: أكثر من جَمْع الأجزاء


في ما يتعلّق بتدريب الجنود على الأسلحة، فإنّ أنظمة مثل FATS 100e تُشكِّل غرضاً ذا فائدةٍ ومنفعة قابلة للقياس، باستخدام خصائص «الواقع الافتراضي» VRفي البيئة التدريبية ومؤثِّرات مرئية لتحسين تجربة المتدرِّب، وتعزيز الانخراط ودعم تأثيرات التعلُّم الفردي مع الوقت. لكن ماذا عن النواحي الأشمل لتطبيق «الواقع الافتراضي» VR؟ وكيف من شأن إدماج «الواقع الافتراضي» في حلول التدريب القائمة والمتطوِّرة - وتخطيط المهام والتدرُّب أيضاً - أن يفيد المُستخدِم؟

هنا حيث ينبغي القيام بمناقشةٍ للطبيعة الحقيقية لـ «الواقع الافتراضي» - وما إذا كان حقّاً تقنية متمايزة من ناحية فَصْله عن المكوّنات الأخرى للمثلث التدريبي «الحي والافتراضي والبنّاء» LVC. فليس من المُحال الافتراض بأنّ الحدود بين هذه المجالات الثلاثة قد تلاشت في السنوات الأخيرة، لدرجة أنّ المخطَّط الجديد في حلول التدريب التفاعلي هو خطوة نحو إدماجٍ أكثر تقارباً، مع انتقالٍ أمثل في ما بينهما. على سبيل المثال، التدريب الميداني في بيئة افتراضية وتمارين المهام الخاصة باستخدام أنظمة تدريب بنّاء. وإذا ما سلّمنا بأنّ الممارسة الحالية التي تكاد تكون نذيراً دقيقاً للتطوُّر المستقبلي، فإنّ الاتّجاه نحو حلول تدريب «حي وافتراضي وبنّاءمدمج» I-LVC تبعث برسالة مهمة إلى المطوِّرين والمستخدمين على حدٍّ سواء: استخدموا «الواقع الافتراضي» حيثما يخدم الغرض، ويُسهِم في هدف التدريب، ويوفّر فوائد إضافية، مثل السعر المتاح وبصمة لوجستيات التدريب المخفّضة فضلاً عن الفوائد التعليمية المباشرة.

وتُبدي شركة CAE، إحدى القوى البارزة في النمذجة والمحاكاة للتطبيقات العسكرية، ثقةً عالية بأنّ الاهتمام العالمي بحلول I-LVC فعّالة ودينامية ومُجزية في كلفتها يتنامى سريعاً. وثمة حذرٌ متزايد بالطبع حيث إنّ المستخدمين يطلبون حلولاً في إطارٍ زمني ضيقٍ مضغوط ولا يسعهم الانتظار لسنوات لاستكمال التطوير: لذا يتعيّن أن تستند الحلول إلى فن الممكن حالياً، بدلاً من وعودٍ بوظيفيةٍ مستقبلية لقدرةٍ تقنية يتعيّن تطويرها. وينبغي على المطوِّرين أيضاً أن يكونوا على بيِّنة من الحتمية المتنامية لعملياتٍ مشتركة ومشتملة على انخراط دولٍ عديدة: نقتبس في ذلك قولاً لجنرالٍ هولندي كبير خلال إلقاء كلمة في مؤتمر «وكالة الدفاع الأوروبية» في معرض «يوروساتوري 2016» Eurosatory 2016: «جميع العمليات المستقبلية ستكون مشتركة. ليس بعضها، بل كلّها».

-7-eca-group- -heavy-vehicle-simulator-for-convoy-missions.jpg
ECA Group هي شركة رائدة عالمياً في مجال تصنيع محاكيات التدريب العسكري

فما يُشكِّل ضرورةً هو التوافق التشغيلي للمعدّات، والتشاركية في التكتيكات والإجراءات ووجود درجة ضمنية مشتركة من التفاهم بين جنودٍ من مختلف الدول منخرطين في مثل هذه العمليات. إنّ «الواقع الافتراضي» VR يُشكِّل إحدى الأدوات التي من خلالها يمكن تعميم، ليس فقط الطبيعة المهمة لهذه الضرورة الحتمية المتنامية، بل أيضاً الوسيلة التي يتحقّق بها مثل هذا التفاهم، عبر الحدود القومية والعقائدية. فعلى سبيل المثال، يُدلِّل الاتّجاه نحو إدماج محاكاةٍ بنّاءة في الفضاء الميداني الافتراضي VBS3 شبه الشامل على أنّ المورِّدين يتفاعلون مع الطلب المتزايد من المستخدمين لمثل هذه الوظيفية عبر طيفٍ واسعٍ ومتنامٍ بسرعة من التطبيقات، من الحرب التقليدية مروراً بالعمليات في الأماكن الآهلة، وإدارة الكوارث ومهام الإغاثة الإنسانية وصولاً إلى البحث والإنقاذ القتالي.

ولعلّ حقل القتال الجوّي - أي الميدان الذي تُشتَهر به خبرة شركة CAE ويتم الإفادة منه بشكلٍ كبير في تكنولوجياتها وخبراتها وتطبيقها في الحلول التدريبية البرّية والبحرية -هو البيئة الأكثر تطلُّباً للتدريب العسكري. ولذلك يستدعي قسطاً كبيراً من الجدال والنقاش والتطوير حالياً. وتُشدِّد شركة CAE على جانب الإدماج بكونه قدرة أساسية تتطلّبها حلول التدريب المستقبلية. وقال مارك سانت هيلاير Marc St-Hilaire، مدير التكنولوجيا في الشركة: «تشتمل الحرب المعاصرة على جَمْع مجموعة من المنصّات والجنود وأنظمة الأسلحة لخوض القتال، لذا ينبغي على التدريب الهادف أن يعكس كيف ستخوض قوات الدفاع القتال». ويفرض الانكماش في الميزانيات على المُشغِّلين السعي إلى حلولٍ توفِّر طريقاً مُجزية من ناحية الكلفة لجهوزية المهام، وهو بدوره يتطلّب من هذه الحلول - لأنظمة الأسلحة والمنصّات المعاصرة ذات القدرات المتقدّمة - أنْ تُدمَج في بيئة تدريبية تتعدَّى نطاق حلول المحاكاة الحالية.

في الولايات المتحدة، تتوقَّع «رؤية التدريب المشترك الحي والافتراضي والبنّاء للعام 2020» Joint Live Virtual Constructive Vision 2020، التي طوّرتها «مديرية تطوير القوة المشتركة» J7 لـ «هيئة الأركان المشتركة» بأن تغدو أنظمة التدريب الافتراضي I-LVC سريعاً المعيار المعتمد في التدريب العسكري. وإذا ما كان ثمة حاجة إلى إثباتٍ بأنّ هذه الرؤية يجري تبنِّيها سريعاً من المجتمع العسكري ككلّ، فما علينا سوى التطلُّع إلى معرض I/ITSEC على مدى الأعوام الفائتة. فمبادرة Blended Warrior، التي تتضافر فيها جهود الحكومة والصناعة والمجتمع الأكاديمي لإيجاد حلول حقيقية وعَمَليّة لمتطلّبات حقيقية قائمة من خلال حلول تدريب «حي وافتراضي وبنّاء مدمج» I-LVC، قد وفَّرت منصّة إطلاق لجيلٍ جديد بالكامل من تطوير الحلول التي تراوح بين البسيطة والمعقّدة جداً

-8-rde_039690_leo2can_13x18_300dpi.jpg
محاكي القتال لدبابة القتال الرئيسية. الصورة: Rheinmetall

يتبع
 

tayga

عضو مميز
إنضم
20 نوفمبر 2021
المشاركات
3,234
مستوى التفاعل
9,735
المستوي
3
الرتب
3
Country flag
▼▼

نعم كلّه في البحر لكن بإيجابية!

تفرض البيئة البحرية مشكلاتٍ محدّدة على المدرِّبين حيث يتواصل تجنيد بحّارة مخضرمين بالخبرة يُشكِّل تحدّياً ماثلاً. والاستجابة الجزئية لدى بعض البحريات على ذلك تمثَّلت في تبنِّي تقنيات واقع افتراضي والإفادة من الفرص التي توفّرها بغية معالجة النقص في الخبرة. وتعكف البحرية الأميركية على تطوير «بيئة السفن الافتراضية التفاعلية» IVSE وذلك لصالح «سفن القتال الساحلي» LCS. وفي هذه البيئة، يتم وضع المتدرِّبين - خصوصاً أولئك الحديثي العهد إزاء مسائل التدريب البحري الرئيسية - داخل «سفينة قتال ساحلي افتراضية»، مع القدرة على التنقُّل في أرجاء السفينة ضمن محرِّك ألعاب فيديوية عالي الواقعية والتفاعل مع معدّات وأنظمة مبيتة. وسيكون بإمكان المتدرِّبين التمرن على أداء صيانة تخطيطية وتصحيحية، واصطفافات وتطوُّرات النظام بطريقةٍ وبخطى إنّما تتماشى مع القدرات المختلفة للأفراد في الوقت ذاته بما يستحدث تحسيناً جماعياً لأداء الفريق. وتُركِّز حلول التعليم الحديثة أكثر فأكثر على مسألة الأداء البشري المعقّدة، مؤكِّدةً أنّ الكائن البشري - لا المكوّنات المادية أو البرمجيات - هو الذي يكمن في صميم أي حلٍّ تدريبي ناجح. إنّ الواقع الافتراضي هو أداةٌ ممكِّنة أساسية للمدرِّبين والمطوِّرين لتفعيل حلولٍ مدمجة على نحو أمثل لتحقيق تأثيرٍ أقصى على تطوير الأداء.

وتُنظِّم الصناعة الدورة الهندسية التقنية Engineering Plant Technician Course، وهي جزءٌ أوّلي من «بيئة السفن الافتراضية التفاعلية» IVSE، وستليها دورات مراقبة الجهوزية والمتن وأنظمة الاحتياط Readiness Control Officer, Deck and Auxiliaries. أمّا الجزء الأخير من تلك البيئة - أي «دورات أنظمة القتال والعمليات والصيانة»، فسيُنفَّذ في العام 2019، في حين ستوفّر «بيئة السفن الافتراضية التفاعلية» IVSE مقاربة شاملة ومثالية لتدريب البحّار للجيل الأحدث من سفن السطح الحربية لدى البحرية الأميركية.

وفي إطار برنامج «التدريب للتأهيل» Train to Qualify لدى البحرية الأميركية، فإنّ البحّارة الذين يستكملون تدريباتهم على «بيئة السفن الافتراضية التفاعلية» IVSE سيمضون قُدُماً لاستخدام «أجهزة التدريب التكتيكي المدمج» Integrated Tactical Trainers (ITT) في أيٍّ من كلّيات البحرية الخاصة بتطوير «سفن القتال الساحلي» LCS. وتوفّر «أجهزة التدريب التكتيكي المدمج» ITT مزيجاً من البرمجيات التكتيكية الفعلية للسفن وأجهزة محاكاة أسلحة ومستشعرات تُمكِّن الأفراد والأسلحة وفرق القيادة من التدرُّب والتمرين في بيئةٍ شاطئية تُحاكي تلك المحمولة بحراً بأقرب ما يمكن. وكلّ جهاز تدريب تكتيكي مدمج ITT، باشتماله على برج ملاحة مدمج وبيئات قتال تكتيكي ومراقبة هندسية، يُمكِّن من إجراء التدريب في أي سيناريو وحيد على نحو متكامل، باستخدام مكثَّف لـ «الواقع الافتراضي».

وحتى في ظل هذه الميادين التدريبية التي تتطلّب تجسيداً مادياً للمزايا المحمولة على متن السفن - على غرار «أجهزة التدريب لمهام الخُلجان»
Mission Bay Trainers (MBT) لسفن القتال الساحلي LCS - فإنّ مزايا «بيئة السفن الافتراضية التفاعلية» IVSE ستُعزِّز النتائج المستحصلة لممارسة إجراءات الإطلاق والاسترداد.

وفي شركة «كيوبيك غلوبال ديفنس» Cubic Global Defense، ينخرط إريك كار Eric Carr، نائب الرئيس ومدير عام «أنظمة التدريب المدمجة» لدى الشركة، بقوة في تطوير التدريب على سفن القتال الساحلي LCS منذ استهلال البرنامج. وهو يصف خصائص هذه المقاربة بكونها تستند إلى عملية التطوير المتكرِّرة «ازحَفْ، امشِ، اركضْ» crawl, walk, run. ويشير إلى أنّ «التدريب على الوظيفة» OJT الذي كان متَّبَعاً سابقاً في التدريب البحري من هذا النوع، لم يعد ينطبق: وذلك في الأساس لأنّ هناك حالياً نقصاً كبيراً في التصنيفات الأساسية المخضرمة لتوجيه وإرشاد المجندين الجدد الذين ينبغي عليهم التخلِّي عن تجربة تدريب OJT التقليدي. وتفاقمت المشكلة طبعاً بتخفيض أحجام الطواقم وما يرتبط به من زيادةٍ في أتمتة الأنظمة، وهي بدورها تزيد نطاق التعليم المطلوب للتمكُّن من تشغيل تلك الأنظمة على نحو فعّال.

وجاء حل شركة Cubic Global Defense نتيجة تطوير تعلُّمٍ تفاعلي يستند إلى الألعاب الفيديوية في ما يدعوه إريك كار «الابتعاد عن العادة المتَّبَعة تاريخياً». والشركة باعتمادها عناصر «ازحَفْ» من بيئة التدريب للسفن الافتراضية التفاعلية IVSE على هيئة معدّات تدريبية ومرافق تعليم إلكتروني أو عن بُعد، تستخدم المحاكاة وأجهزة تُحاكِي الإحساس لإمداد الطلاب بعناصر «امشِ واركضْ» في بيئةٍ تفاعلية واقعية. وباستخدام محرِّك الألعاب الفيديوية المتطوِّر Unreal Engine 4 ، تمكّنت الشركة، بحسب ما يقوله كار، من دفع نطاق الإمكانية التدريبية بقدر ما تسمح قدرات محرِّك الألعاب المذكور.

-9-RUAG SITTAL.jpg
نظام التدريب على الأسلحة الخفيفة SITTAL. الصورة: RUAG

وعلى الجهة الأخرى من المحيط الأطلسي، وفي حوض بناء السفن «سكوتلاندس كلايديبانك» Scotland’s Clydebank، أخذت شركة «ب أيه إي سيستمز» BAE Systems مفهوم «الواقع الافتراضي» VR في اتّجاهٍ مختلف - لكنّه اتّجاهٌ لا يزال يُركِّز على تقييم وتعزيز الأداء. وفي فترة تغييرٍ وتطوير وَسَمَت أعمال السفن البحرية لصالح الشركة بمواجهة شركات أحواض بناء سفن هي الأكثر كفاية وفاعلية في العالم. وطوَّرت شركة BAE Systems طقم مؤثِّرات مرئية يفيد من جميع منافع «الواقع الافتراضي» لغرضٍ مختلفٍ قليلاً - لكنّه لا يقل أهمية.

من شأن إدارة تصميم وبناء سفنٍ معقّدة مثل حاملات الطائرات من فئة «كوين أليزابيث» QUEEN ELIZABETH و«سفينة القتال العالمية» Type 26 (GCS) أن فرض مطالب كبيرة على فرق التصميم والبناء. وفي الوقت ذاته، فإنّ روح الشراكة مع العملاء التي وَسَمَت البناء في هذَين البرنامجَين، مقرونةً بالمقاربة التراكبية للتصنيع (يعني أنّ الوحدات يمكن على الأغلب بناؤها في أحواض بناء سفن منفصلة على نحو متباعدٍ جداً في المسافة) قد أدّت إلى نشوء جماعةٍ من الأطراف المهتمين الذين وجدوا من الصعب الالتقاء على نحو منتظم كما هو مطلوب ضمن قيودٍ مالية وزمنية يتعيّن عليهم العمل بموجبها. لذا فإنّ استخدام طقم المؤثِّرات المرئية على غرار «أداة التصميم الافتراضي» يتَّسِم بفوائد كبيرة للعملية الصناعية ويُمكِّن ممثِّلي المستخدمين طرح جميع السيناريوهات المتوقَّعة مع مهندسي المورِّد وإدارة المشروع بجزءٍ من كلفة - من ناحيتَي الوقت والمال - عملية الإدارة التقليدية.

إذاً، إنّ «الواقع الافتراضي» ليس ببساطة «حلاً بارداً» غير ملموس لمسائل تزداد تعقيداً في التدريب، وجهوزية المهام، وإدارة البرنامج. إنّه مكوِّنٌ ناضجٌ وموثوق وقيِّم في التوليفة التدريبية، وهو مكوِّنٌ سيواصل إثبات جدراته. وبالتالي ينبغي التعامل مع «الواقع الافتراضي» على نحو ملائم: بصفته مكوِّناً لمقاربة متكاملة للتدريب إنّما تسعى للإفادة من جميع التكنولوجيات والوسائل المناسبة -لا كحلّ معزولٍ أو منفصل.

-10-Link_FA18_Australia_5.jpg
محاكي التدريب على مقاتلة F/A-18. الصورة: L-3 Link

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

tayga

عضو مميز
إنضم
20 نوفمبر 2021
المشاركات
3,234
مستوى التفاعل
9,735
المستوي
3
الرتب
3
Country flag
استخدام المحاكيات فى الجيش الاسرائيلى

أقرب ما يكون إلى منطقة العدو

عملية في قلب غزة ، ودورية على طول الحدود اللبنانية ، وحاجز طرق في الضفة الغربية ، ومهمة تخليص من خلف خطوط العدو - أجهزة المحاكاة في مركز التدريب البري للجيش الإسرائيلي في قاعدة تسيئليم تعد قادة الجيش الإسرائيلي لمعارك مختلفة سيناريوهات من راحة غرفة مكيفة

جهاز المحاكاة في قاعدة زئيلم- الصورة باجيرا.jpg
جهاز المحاكاة في قاعدة زئيلم- الصورة باجيرا

شقة على شارع رئيسي بغزة: ثلاث غرف نوم ومطبخ مجهز بالكامل وحمام. اثنان من الأسرة في الشقة عليها صحف من غزة. من خلال النافذة المركزية ، يظهر مشهد لشارع في غزة وحي سكني: مباني سكنية وعامة - مدرسة ، مسجد ، وحتى أشخاص يسيرون في الشارع صعودًا ونزولاً.

الاختلاف الوحيد هو حقيقة أن هذه الشقة تقع في قاعدة تسئليم في جنوب إسرائيل - مركز التدريب الأرضي التابع لجيش الدفاع الإسرائيلي. هيكل الشقة والجدران حقيقي ، لكن المشاهد المرئية من النوافذ افتراضية. الشقة بأكملها ، في الواقع ، عبارة عن جهاز محاكاة كبير ، مخصص لغرض واحد فقط: تدريب قادة جيش الدفاع الإسرائيلي - على مستوى الشركة ، والكتيبة ، واللواء - وإعدادهم لاحتمال أن يُطلب منهم المشاركة في القتال داخل المنطقة. قطاع غزة.

ولأن النشاط التدريبي لا يمكن إجراؤه في أحد شوارع غزة ، فإن مجموعة القادة ستأتي إلى "الشقة" في قاعدة تسئليم. سيشغلون الشقة لبضع ساعات أو بضعة أيام ، اعتمادًا على برنامج التدريب الخاص بهم ، ويتدربون بطريقة تشبه إلى حد كبير ظروف الحياة الواقعية. السيناريو المعطى ينص على أنه سيكون من المعقول لقادة الجيش الإسرائيلي الذين يدخلون قطاع غزة أن يجدوا شقة تخدمهم كمركز قيادة ، بحيث يمكنهم من خلالها السيطرة على قواتهم وتوجيهها وقيادتها واتخاذ قرارات عملياتية. .

يتم إجراء الدورة التدريبية من غرفة تحكم تقع خلف "الشقة" مباشرة. سيوفر جهاز المحاكاة لقادة التدريب والمحاربين تجربة صورة الحالة. ستنتج لهم الإلكترونيات الظروف الواقعية لمنطقة حضرية ، حيث تكون قوات العدو في الجوار ، ويجب على القائد إنتاج صورة عن الحالة.

سيناريو حقيقي ، إطلاق نار افتراضي

"الشقة" ليست ثابتة. بعد دقائق قليلة من دخولنا إليها ، بدأنا نسمع أصوات إطلاق نار وانفجارات. على الجانب الأيسر ، خرجت من الزقاق المؤدي إلى الشارع الرئيسي سيارة جيب معادية وفتحت النار على "قوات جيش الدفاع الإسرائيلي" التي كانت تتقدم على طول الشارع الرئيسي. على اليمين ، بالقرب من مبنى المدرسة ، بدأت قذائف الهاون تتفجر. على قائد الكتيبة أو قائد اللواء الذي يتدرب في "الشقة" اتخاذ القرارات وإعطاء الأوامر وإبلاغ القوة بما يراه في سياق التمرين التدريبي. ومع ذلك ، لا يستطيع القائد على الأرض رؤية هذه الأشياء لأن قوة العدو بعيدة عن الأنظار. يأتي تقرير بالضحايا ، ويتعين على القائد اتخاذ قرار بشأن طريقة عملية الإنقاذ والإخلاء.

حتى هذه اللحظة ، كل شيء افتراضي ، وهو أحد الأمثلة العديدة لجلسة تدريب على جهاز محاكاة مبنية على قصة حرب حضرية ، مع ابتعاد العدو عن الأنظار وظهوره فجأة. هذه ليست معركة "درع مقابل درع" في منطقة مفتوحة ، ولكنها قتال شرس يتضمن تقدمًا بطيئًا ومخاطر ومفاجآت متعددة في كل زاوية ومن كل شرفة وسقف على طول شارع المدينة.

تتكيف السيناريوهات والبرامج مع وحدات التدريب. ستخضع وحدة تستعد للقيام بجولة عمل على طول الحدود مع لبنان لدورة تدريبية مختلفة على المحاكاة مقارنة بوحدة تستعد للخدمة على طول الحدود مع قطاع غزة أو في المناطق.

تم تطوير وبناء جهاز المحاكاة بواسطة Bagira Systems ، التي تشغل حوالي 40 جهاز محاكاة للتدريب في جميع أنحاء العالم - حوالي 30 منها في قواعد جيش الدفاع الإسرائيلي ، معظمها في مزرعة المحاكاة في قاعدة تسئليم. يروي يارون مزراحي ، الرئيس التنفيذي لشركة Bagira Systems ، "منذ حوالي خمس أو ست سنوات ، قررنا أن تطوير محاكاة تدريبية لجيش الدفاع الإسرائيلي سيكون النشاط الأساسي لشركتنا". "لقد أجرينا تحليلًا للأعمال وقررنا خط إنتاج حول النواة ، وهي تقنية تخدم احتياجات التدريب. أطلقنا عليها اسم Digital Dust ، وهو مزيج من المجال والعالم الرقمي. صممنا تطبيقات محاكاة لتلبية الاحتياجات المختلفة - أجهزة محاكاة للمشاة والقوات المدرعة والمدفعية واستخدام نيران الدعم والدفاع الكيميائي والبيولوجي والإشعاعي والنووي. يمكننا اليوم بفخر أن نعلن أن Bagira Systems هي شركة رائدة عالميًا في مجال محاكاة التدريب وأن أنظمتنا تخدم العديد من القوات المسلحة الأجنبية ، مثل تلك الموجودة في هولندا ، تايلاند ، ودول أخرى. نحن شركة مدنية تعمل بالتعاون الكامل والتشغيل المتبادل مع جيش الدفاع الإسرائيلي ، وتكييف تطوراتنا مع أنظمة التدريب لمختلف العناصر الأرضية للجيش الإسرائيلي ".

دراسة الإقليم باستخدام شاشة اللمس

عادت مجموعة القيادة التي حضرت التدريبات المكثفة في "الشقة" بسلام إلى قاعدتها ، ووصلت مجموعة قيادة لواء آخر إلى مزرعة المحاكاة في تسيليم. تبدأ هذه المجموعة يومها التدريبي حول طاولة الرمل. في الماضي ، استخدموا نموذجًا رمليًا حقيقيًا ، لكن اليوم يحتشد الضباط حول طاولة رقمية - خليفة نموذج الرمال ، وهو تطور آخر لأنظمة Bagira. يُعرض على الضباط سيناريو ويجب عليهم تحليل منطقة العدو: نفق تحت الأرض به ثلاثة مخارج هنا ، وخندق هناك ، وطريق وصول ، وتلة ، ومنطقة مسطحة. يدرس القادة المنطقة على شاشة تعمل باللمس. تمامًا مثل استخدام الهاتف الخلوي ، يستخدمون أصابعهم لتسطيح التل وفتح محور التقدم. يمكنهم الآن البدء في التخطيط لهجومهم على الأرض - كل شيء يحدث حول الطاولة الرقمية.

يشرح إيلان دفير ، مدير موقع المحاكاة في قاعدة تسئليم: "إننا نعمل وفقًا لمتطلبات جيش الدفاع الإسرائيلي ومعايير كل وحدة تأتي هنا للتدريب. هذه هي الطريقة التي نطور بها التمرين ونحدد السيناريوهات والتمرين يجب أن يكون واقعيا فأنا جزء من التمرين وأقوم بتطوير الدعم المحاكى لمحاكاة الواقع للمتدربين.يجب أن توفر تدريبات المحاكاة تآزرًا واقعيًا بين العناصر الثلاثة - الذكاء والنار والمناورة. "

قوات IFD في جهاز محاكاة بقاعدة زئيلم-الصورة نظام باجيرا.jpg
قوات IFD في جهاز محاكاة بقاعدة زئيلم. الصورة: نظام باجيرا

ويضيف دفير أن معظم عناصر التدريب موجودون على مستوى اللواء والكتيبة وأن الدورات التدريبية تتضمن عمليات تكتيكية وتكتيكية صغيرة وتطمح إلى الهدف السائد بين العناصر البرية - الفتاك. "إن تمرين المحاكاة سيحاكي وضعًا واقعيًا حيث نجعل نظام جيش الدفاع الإسرائيلي يعمل بأفضل ما يكون ، لتعطيل وتحييد العدو وقوته القتالية ، حتى لا يتمكن من تنفيذ خططه - هذه هي المهمة على الأرض وفي محاكاة ، "يقول دفير.

يشرح أمير جرانوت ، رئيس قسم الاستخبارات والتدريب في Bagira Systems ، مبادئ تدريب المحاكاة: "هناك عدو افتراضي أقوم بإنتاجه سيناريو يعتمد على قاعدة بيانات. إنه مزيج من التدريب على الأرض والتدريب على المحاكي ، ويختبر المتدرب جميع المراحل والأنشطة ، بما في ذلك استخلاص المعلومات بعد الجلسة التدريبية ، ويتم توثيق كل شيء وتسجيله ، ويمكن إعادة الجلسة التدريبية - "تعلم من أخطائك وافعلها مرة أخرى".

"سيصل قائد كتيبة مع طاقمه ، ولمدة أربع ساعات ، سيمارسون استخدام نيران المساندة. يمكنهم أن يروا ويشعروا ويتعاملوا مع محاكاة إطلاق النار الحي والدبابات والانفجارات وإطلاق النار. بالنسبة لقوات التدريب الأخرى نحن نجهز مساحات حرب حضرية مثل "الشقة" والأنفاق والقناصة الذين يطلقون النار من النوافذ أو من الأسطح. القائد يختبر كل ذلك وعليه أن يخطط لنشاط قوته التي تتقدم عبر شوارع المدينة. كيف ستفعل تعمل؟ ماذا ستفعل؟ ماذا تفعل قواتك في الفضاء الحضري المزدحم والدخان؟ جهاز المحاكاة ديناميكي وسريع الاستجابة ، "يقول Granot.

الرائد مردخاي سيمون ، رئيس قسم محاكاة توظيف الحرائق في مركز التدريب الأرضي ، هو المسؤول عن مزرعة المحاكاة في قاعدة تسيليم. ويقول: "إن غالبية أنشطة التدريب باستخدام أجهزة المحاكاة مكرسة لمستوى اللواء والمستويات الأدنى ، خاصة فيما يتعلق بموضوع استخدام نيران الدعم". "هذا هو المكان الذي نهدف فيه إلى منصة التدريب الخاصة بنا. نقوم بتشغيل أصول إطلاق النار الداعمة للكتيبة ونمارس مستويات التعاون بين مراكز قيادة الكتيبة واللواء. يستشعر جهاز المحاكاة مستويات الأداء وأنماط اتخاذ القرار ، ويمكن للمتدربين التعلم من أخطائهم وتصحيحها. كما أننا ننتج سيناريوهات متطرفة ، مثل وقوع إصابات جماعية أثناء نشاط القوة ".



من رماية الميدان إلى اتجاه الهليكوبتر

تطبيقات المحاكاة عديدة ومتنوعة ، ولا تقتصر على القوات المقاتلة فقط. عقدت القوة الأمنية في قاعدة كيريا في تل أبيب ، والتي تضم هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي ، جلسة تدريب محاكاة لاحتياجات معينة. القادة والجنود الذين يستعدون للقيام بجولة عمل عند حواجز الطرق في منطقة يهودا والسامرة يستخدمون محاكاة نقاط التفتيش ، وهناك أيضا محاكاة لميدان الرماية.

يتيح التثبيت الفسيح لجهاز المحاكاة في قاعدة تسيليم التدريب المتزامن لوحدة كاملة ، بما في ذلك التدريب الفردي ، وتدريب الفريق ، وتدريب القائد. سيحضر ضابط ارتباط مدفعي ومراقب مدفعي أمامي إلى محطة المحاكاة في تسيليم معًا لحضور جلسة تدريب مشتركة على جهاز المحاكاة ، كل واحد لمعرفته المتخصصة ومستوى أدائه الشخصي. توفر أجهزة المحاكاة الإلكترونية الحديثة مستويات عالية من الدقة. المحاكاة مطابقة للواقع ، والمدخرات كبيرة لأي ملف تعريف - سواء كانت تتكون من ساعات الطيران أو ساعات محرك الدبابة ، أو قذائف المدفعية ، أو الذخيرة لنيران نيران الأسلحة الصغيرة ، أو إطلاق الطائرات بدون طيار. يعتبر جيش الدفاع الإسرائيلي هذه المدخرات المالية لا تقدر بثمن.

القبة الخاصة بالمحاكي تظهر واقعية التجربة.jpg
القبة الخاصة بالمحاكي تظهر واقعية التجربة

شاهدنا الدورة التدريبية لقائد اللواء الإسناد الناري - الضابط المسؤول عن توظيف نيران الدعم للواء. جلس الضابط على شاشات عرض متقابلة ، حيث قدم المدربون في الغرف الخلفية المنطقة التي سيعمل فيها ووضعوا الموارد تحت تصرفه: قطع المدفعية والطائرات بدون طيار وما إلى ذلك. وكان على اتصال مع قائد كتيبته وقاموا بتنفيذ العمليات القتالية وفق السيناريو المعروض عليهم. تضمنت الجلسة محاكاة لقوة معادية كان عليهم التعامل معها ، محاكاة لقذائف الهاون وإطلاق النار - كلها معروضة على شاشات العرض. يمكن للقائد التواصل مع ضابط الدعم الجوي لاستدعاء الدعم الجوي وحتى التواصل مع الطيار. يرى قوة العدو تتقدم نحو قوته على الشاشة ، ويمكنه توجيه قائد المروحية الهجومية لتقديم الدعم.

استشعار منطقة العدو

يحتوي أحد المحاكيات على محطة عمل على شكل قبة تحاكي القوات الصديقة العاملة في أراضي العدو. يوفر جهاز المحاكاة للمتدربين فهمًا للمساحة وجميع التفاصيل الموجودة فيه - مسجد ومقبرة هنا ، أو أماكن للاختباء أو مواقع إطلاق نار محتملة ، أو شجيرة متشابكة هناك ، حيث قد تجد مفرزة العدو غطاء. وبهذه الطريقة ، يمكن للقائد أن "يشعر" بالمنطقة ويكتشف أي عنصر قد يكون موجودًا هناك ، أو قوة معادية أو مفرزة إرهابية قد تهدد مقاتليه وتؤخر العملية.

يقدم جهاز محاكاة آخر سيناريو تدريبي للتعامل مع خطر اختطاف جندي. تتضمن موارد التدريب تسجيلًا واقعيًا لعملية الاختطاف ، والتي يستمع إليها المتدربون بالفعل. يشاهد المتدربون مقطع فيديو "بطله" عربي (يلعبه ممثل) ، يشرح لجنود الجيش الإسرائيلي بطريقة مخيفة إلى حد ما ولكن واقعية ، ماذا سيحدث لهم إذا واجهوا إرهابياً. تتضمن المقاطع الأخرى التي تم تقديمها للمتدربين معلومات حول التعامل مع هجمات السكاكين أثناء قيامهم بواجب الحاجز ، وكيفية التعامل مع وسائل الإعلام الإسرائيلية والأجنبية عندما يدخل المقاتلون منطقة القتال. تحاكي عمليات المحاكاة الأخرى المواقف الطبية ، مثل إخلاء الجرحى في ساحة المعركة.

قوات IFD في جهاز محاكاة بقاعدة زئيلم.jpg

قوات IFD في جهاز محاكاة بقاعدة زئيلم. الصورة: نظام باجيرا

تقيم Bagira Systems حاليًا في تزئليم مجمع محاكاة واسع النطاق ، وعمليات البناء جارية بالفعل. سيشمل المجمع الجديد أجهزة محاكاة للمدفعية والقوات المدرعة والمشاة ومستويات قيادة مختلفة - سيتم تركيز جميع أجهزة المحاكاة في موقع واحد داخل مركز التدريب الأرضي في تسيليم. من المقرر أن يبدأ المبنى العمل في غضون عام ونصف ، وسيخدم جميع وحدات جيش الدفاع الإسرائيلي ، النظامية والاحتياطية.

قوات IFD في جهاز محاكاة بقاعدة زئيلم 2.jpg

يثني المسؤولون التنفيذيون في Bagira Systems على التعاون المثمر والمتعمق بين الشركة وجيش الدفاع الإسرائيلي. يعمل المتخصصون في الشركة بانتظام في القواعد ، ووفقًا للمدير التنفيذي يارون مزراحي ، فإن شركته على اتصال بمطوري أنظمة الأسلحة للجيش الإسرائيلي. "نحن جزء من برنامج جيش الدفاع الإسرائيلي طويل المدى. نحافظ على اتصالات وثيقة ومستمرة مع قيادة جيش الدفاع الإسرائيلي والعناصر التي تطور العقائد القتالية ، حيث سيتم استدعاؤنا لتطوير نماذج محاكاة لبرامج التدريب المستقبلية ، " هو يقول.

بين الألعاب و Battlefield

قال مزراحي إنه في كل عام يتدرب حوالي 150 ألف جندي إسرائيلي على أجهزة المحاكاة الخاصة بشركته. بالإضافة إلى مزرعة المحاكاة الكبيرة في تسيليم ، تقوم الشركة بتشغيل جهاز محاكاة لقيادة المنطقة الشمالية في جيش الدفاع الإسرائيلي في الياكيم. يقول المدير التنفيذي: "أقدم لعملائي استعداد المتدرب للحرب". "إنه جهاز محاكاة للاحتياجات العسكرية. بالنسبة للعديد من الشباب الذين يستخدمون جهاز المحاكاة ، يبدو الأمر وكأنه شيء من عالم الألعاب ، ولكن المهمة هي تدريب المقاتلين والقادة. تستخدم أجهزة المحاكاة لدينا الذكاء الاصطناعي (AI) لإنشاء صورة مثالية. يتعين علينا أحيانًا محاكاة نظام رادار أو كاميرا أو مستشعر الأشعة تحت الحمراء (IR) ، ويجب أن تكون المحاكاة مطابقة للنظام الحقيقي. يجب أن يكون المنتج مطابقًا لما يراه المتدرب في الواقع ".

هناك أيضًا رؤية للمستقبل: "نحلم بإنشاء خوادم مركزية تجمع كل بيانات جيش الدفاع الإسرائيلي التي نحتاجها من أجل تحديد برامج تدريب المحاكاة. وهذا جهد كبير للبيانات الضخمة من شأنه أن يركز كل بيانات التدريب من خلال نشر منهجي مترابط عبر الإنترنت "، قال مزراحي.

يواكب الأشخاص في Bagira Systems التطورات الحالية ويعرفون أن صناعة المحاكاة تنمو. أصبحت أنظمة الأسلحة أكثر تكلفة بشكل متزايد ؛ أصبحت مجالات التدريب أصغر بشكل متزايد ؛ يجب تقصير فترات التدريب لأسباب مالية ، ويجب أن يتم تخصيص أيام الخدمة الاحتياطية عند الحد الأدنى. بينما في الماضي ، كان يتم استدعاء جندي احتياطي نموذجي لمدة أربعة أيام من الخدمة الاحتياطية ، اليوم سيتم استدعاؤه ليوم واحد فقط ، وبشكل دوري ، مرة كل عدة فترات خدمة ، سيقضي ذلك اليوم الواحد في التدريب على جهاز المحاكاة.

أصبحت التهديدات التي تواجهها القوات المسلحة اليوم ، وجيش الدفاع الإسرائيلي على وجه الخصوص ، أكثر خطورة وتعقيدًا. يجب تطوير وإنتاج أنظمة المحاكاة التي تمتلك قدرات مثل تحديد الهدف ومحاكاة الطائرات بدون طيار والقدرة على تحديد عناصر العدو أثناء التنقل وإخفاء تلك المنبثقة دون سابق إنذار. أصبحت أنظمة المحاكاة أكثر تطوراً ، لذا فلا عجب أنه في العديد من المنظمات العسكرية في جميع أنحاء العالم ، يتكون نشاط التدريب حاليًا من 80٪ تدريب محاكاة و 20٪ فقط تدريب على الأرض.


من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

tayga

عضو مميز
إنضم
20 نوفمبر 2021
المشاركات
3,234
مستوى التفاعل
9,735
المستوي
3
الرتب
3
Country flag
محاكيات التدريب العسكرى الروسية

محاكيات SCATT للرماية بالأسلحة الصغيرة وهو للهواة والمحترفين في تدريب الرماية حيث يمتلك خاصية الاطلاق الجاف والاطلاق الحي

محاكيات SCATT للرماية 1.jpg
محاكيات SCATT للرماية 2.jpg
محاكيات SCATT للرماية 3.jpg
محاكيات SCATT للرماية 4.jpg

محاكي روسى اخر للرماية

محاكي Knut للرماية 1.jpg محاكي Knut للرماية 2.jpg محاكي Knut للرماية 3.jpg محاكي Knut للرماية 4.png
محاكي Knut للرماية 5.png محاكي Knut للرماية 6.jpg


تدريب محاكاة الرماية "PROFI" للمؤسسات التعليمية العسكرية
يسمح لك جهاز محاكاة الرماية الاحترافي SPO "PROFI" بالتدريب على مسار إطلاق النار حتى 8 أشخاص في وضع ممرات الرماية أو حقل هدف واحد. ستكون قادرًا على محاكاة أي بيئة مستهدفة ، أو استخدام أي من الأهداف الخمسين المقترحة أو
استيراد أي أهداف مستخدم.

مصممة خصيصًا للمدارس العسكرية:
فيلق كاديت
الأقسام العسكرية في الجامعات
 النوادي العسكرية الوطنية
 مراكز تدريب DOSAAF

SPO PROFI.JPG


 

tayga

عضو مميز
إنضم
20 نوفمبر 2021
المشاركات
3,234
مستوى التفاعل
9,735
المستوي
3
الرتب
3
Country flag
تدريب فى الجيش البريطانى على جهاز محاكاة يمنح الجنود تجربة انقلاب المدرعة الناقلة عند انفجار عبوات ناسفة تحتها

 

tayga

عضو مميز
إنضم
20 نوفمبر 2021
المشاركات
3,234
مستوى التفاعل
9,735
المستوي
3
الرتب
3
Country flag
تدريب فى الجيش الامريكى على محاكاة انقلاب عربة الهمر



طور الجيش الأمريكي محاكاة لواقع افتراضي يحاكي الأرض بأكملها، ليستخدمها لاحقًا في تدريب جنود المشاة داخل الواقع الافترضي

 
التعديل الأخير:

Nile Crocodiles

طاقم الإدارة
إنضم
19 نوفمبر 2021
المشاركات
5,474
مستوى التفاعل
24,605
المستوي
5
الرتب
5
Country flag
موضوع اكثر من رائع منك يا استاذنا @tayga ومثل هذه المواضيع الفنية هي مكسب كبير جدا لمنتدانا
 

المواضيع المشابهة

الذين يشاهدون الموضوع الآن

أعلى أسفل