العراق.. نزوح مئات العائلات بسبب الجفاف
تاريخ النشر: 10.10.2022 | 15:21 GMTGettyimages.ru
نزحت مئات العائلات في العراق على مدى الأشهر الستة الماضية من الأهوار والمناطق الزراعية في محافظة ذي قار جنوب البلاد، بسبب الجفاف ونقص المياه حسب مسؤول محلي.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مدير دائرة الزراعة في المحافظة صالح هادي، أن "ما يقارب 1200 عائلة من مربي الجواميس والمزارعين من مناطق الأهوار ومناطق أخرى" في المحافظة نزحت من مناطقها "بسبب شح المياه والجفاف" وذلك "بحثاً عن مصادر عمل وعيش".
وبدأت تلك الهجرة منذ شهر إبريل، وفق هادي، لا سيما من أهوار الجبايش وقرية المنار في أهوار الحمّار وأهوار أم الودع ومناطق السيد دخيل والإصلاح والطار الزراعية التي يعتمد سكانها على الزارعة وتربية الجواميس خصوصاً.
وأوضح أن 2053 جاموساً نفق نتيجة الجفاف.
وأضاف هادي أن "نصف العائلات النازحة توزعت بين مناطق أخرى تقع شمال مدينة الناصرية للسكن على شواطئ الأنهار". أما عائلات أخرى فتوجهت نحو مناطق زراعية في محافظات أخرى تتوفر فيها المياه مثل بابل وكربلاء والكوت والبصرة وبغداد.
وأدى الجفاف والغياب شبه التام للأمطار خلال السنوات الثلاث الأخيرة إلى تراجع كبير في منسوب نهري دجلة والفرات، فضلا عن انخفاض مستوى المياه المتدفقة من الأنهار التي تنبع من دولتي الجوار إيران وتركيا إلى العراق الذي يُعد، بحسب السلطات العراقية، بين البلدان الخمسة الأكثر عرضةً لتأثيرات التغير المناخي والتصحر في العالم.
وكانت منظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة (فاو) حذرت في تقرير نشر منتصف يوليو الماضي من أن الأهوار من "إحدى أكثر المناطق تضررا من تغير المناخ ونقص المياه" في العراق، وذلك في ظل الانخفاض الحاد في مياهها.
وأشارت المنظمة إلى "آثار كارثية على سبل عيش أكثر من 6 آلاف أسرة ريفية إذ إنها فقدت جواميسها التي تعد مصدر رزقها الوحيد".
وخلال الصيف، اختفت مساحات مائية واسعة جدا من هور الحويزة الواقع على الحدود مع الجارة الشرقية إيران، وهور الجبايش الذي يعدّ مقصدا سياحيا إلى الجنوب، وتحولت تلك المستنقعات أرضا جافة متشققة نبتت بينها شجيرات صفراء.
وزارة الموارد المائية المائية وصفت ما يعيشه العراق في العام 2022 بأنه "أسوأ سنوات الجفاف منذ نحو 92 عاما"، ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن مستشار الوزارة في سبتمبر الماضي أن "السنة الحالية من أقسى سنوات الجفاف التي مرت على العراق منذ عام 1930".
ويعود ذلك حسب المسؤول العراقي إلى نقص كميات الأمطار وانخفاض الواردات القادمة من دول الجوار.
المصدر: "أ ف ب"