وبمناسبة قيام الرئيس السيسي بالسفر للاردن بشكل مستعجل .. تعالوا نتذكر قصه حدثت من قرابة 54 سنه .. واحتمال تتكرر مرة أخرى بالأردن .... أو بمصر
بعد نكسة 1967 و إحتلال الضفة الغربية .... دخل مئات الآلاف من الفلسطينيين الى الأردن هربا من مجازر العدو الصهيوني
قام الشعب الأردني حكومة و شعبا بحسن إستقبالهم ، ووفروا ليهم كل الإمكانيات و تقاسموا معهم رزقهم و مقدراتهم الإقتصادية
( زي ما مصر عملت كده مع اللاجئين بأراضينا )
و نزل عليهم دعم الحكومات العربية زي الشلال اللى قدموا ليهم الدعم المادي و السلاح بكل سخاء لدرجة إن داخل الأردن بقي فيه جيش فعلي موازي للجيش الأردني
وللأسف إنقسمت هذه الميلشيات المسلحة الى فصائل بقيادات مختلفة .... و أحرجوا الأردن دوليا بعد قيام الفصائل دي بإستخدام أراضيها للإنطلاق للقيام بعمليات إرهابية منها خطف الطائرات المدنية و تفجيرها على أرض المطارات بركابها و خطف السفن وقتل الرهائن المدنيين ...
.
و لما بدأت الحكومة الأردنية تطالبهم بوقف أعمالهم الإرهابية انتقلوا مباشرة للمرحلة الأخطر وهي تطلعهم لحكم الأردن ... و بدأت الفصائل الفلسطينية في إستخدام السلاح اللى معاهم في فرض سيطرتهم على الأرض .... و بدأت تظهر الكمائن و نقاط التفتيش في الشوارع و بين المدن لجمع الإتاوات من الشعب الأردني ... و بدأوا يدخلوا المحلات ينهبوا البضايع و يدخلوا البيوت و ينهبوها بقوة السلاح ..... و مهاجمة أقسام الشرطة لتهريب أي فلسطيني يتم القبض عليه في أي جريمة قتل أو سرقة أو قتل أو إغتصاب تحصل
و كان المواطن الأردني وقتها يعتبر مواطن درجة تانية أمام أي فلسطيني ( زي ما بيحصل الان بمصر )
... لدرجة إنهم يوميا كانوا بيجيبوا ميكروفونات على سور القصر لشتم الملك حسين بأمه و أبوه
( راجع وساخة كثير من الضيوف على شبكات التواصل الإجتماعي بمصر الان )
... و بالرغم من النصائح و الوساطات العربية و على رأسها مصر لمحاولة إقناع قادة الفصائل الفلسطينية لمحاولة ارجاعهم الى قضيتهم الأصلية ... إلا أنهم كانوا بيتهموا أي وسيط بالعمالة و الخيانة و معاداة المقاومة ... و هنا طفح الكيل .... فـ أمر الملك حسين الجيش الأردني بفرض السيادة الأردنية على أراضيه بقتال الفصائل الفلسطينية فيما يعرف بأحداث أيلول الأسود اللى راح ضحيته الآلاف من الفلسطينيين و الأردنيين ... و اللى إنتهت أحداثها بمؤتمر القمة العربية بالقاهرة و اللى إتفق فيها العرب على خروج الفصائل الفلسطينية الى لبنان حقنا للدماء
.... و ده المؤتمر اللى توفي عبد الناصر في آخر يوم ليه بأزمة قلبية ومش عاوزين الأزمه دي تحصل مرة أخرى
التاريخ أحداث متسلسله وممكن يتكرر مرات طالما ان ذات الشعب بالشتات لديه نفس الشعور بالإستحقاق فيمكن تكرار هذا الأمر مرة أخرى