الطاقة النظيفة في مصر تحت أعين أوروبا.. واتفاقيات مليارية لاستيرادها
حياة حسين
2024-06-290
داعبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، آمال مصر في أن تصبح مركزًا لمنتجات الطاقة النظيفة وتصديرها إلى دول القارة العجوز.
وقالت دير لاين، في مؤتمر الاستثمار المنعقد في العاصمة القاهرة، الذي تابعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، اليوم السبت 29 يونيو/حزيران 2024، إن أوروبا تعتمد حاليًا على واردات البطاريات والألواح الشمسية وتوربينات الرياح، التي يُنتج معظمها في أماكن بعيدة.
وأضافت: "ماذا لو وحّدنا قوانا لإنتاج الطاقة النظيفة في منطقتنا المشتركة؟ ونحن الآن نستثمر في هذه الرؤية على نحو غير مسبوق".
وتقصد المفوضة الأوروبية الصين بصورة رئيسة؛ إذ تهيمن بكين على معظم سلاسل توريد منتجات الطاقة النظيفة؛ ما دفع الدول الغربية، بقيادة أميركا إلى شن حرب تجارية ضخمة ضدها.
وعلى سبيل المثال، فرضت أميركا تعرفة جمركية على الواردات من السيارات الكهربائية الصينية في البلاد بنسبة 100%، وتلحقها أوروبا بعد أيام، وبتعرفة تقترب من 40%.
الطاقة النظيفة في مصر
تطمح مصر لتصبح مركزًا لمشروعاتمن فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
، وهذا الأمر من أولويات الاتحاد الأوروبي، وفق رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في المؤتمر الاستثماري المشترك، الذي بدأ فعالياته اليوم السبت، ويستمر حتى غد الأحد 30 يونيو/حزيران 2024.وأوضحت أن تحول القاهرة إلى مركز للطاقة النظيفة، يضعها في مركز مفترق طرق البحر الأبيض المتوسط، مع وجود ممرات جديدة لنقل الكهرباء النظيفة والهيدروجين، وأيضًا خلق سلاسل قيمة جديدة للتقنيات النظيفة تمتد عبر منطقتنا، من الخليج إلى أوروبا.
وترى رئيسة المفوضية الأوروبية أن تحقيق هذه الرؤية يتطلّب تدريب العمالة المصرية على مهارات اقتصاد المستقبل، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
وتابعت أورسولا فون دير لاين: "وقّعنا اليوم اتفاق مشروع جديد، بقيمة 25 مليون يورو (26.75 مليون دولار أميركي) لتوفير التقنيات النظيفة والتدريب الرقمي للشباب المصريين، حتى تجد الشركات العاملين المهرة، ويمكن للمصريين العثور على وظائف جيدة وكسب عيشهم".
اليورو = 1.07 دولارًا أميركيًا.
استثمارات ضخمة
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إنه من المتوقع الإعلان عن توقيع عدد كبير من اتفاقيات الاستثمار الخاص في مصر، والتي تصل إلى 40 مليار يورو (42.8 مليار دولار أميركي)، متضمنة قطاعات مثل الطاقة المتجددة والهيدروجين، وذلك خلال مؤتمر الاستثمار المشترك.كما يوقع الاتحاد الأوروبي والحكومة المصرية برنامج الصناعة الخضراء المستدامة، بمنحة قيمتها 30 مليون يورو (32.1 مليون دولار أميركي)؛ ما يسمح بحصول القاهرة على قرض بقيمة 271 مليون يورو من بنك الاستثمار الأوروبي والبنوك الشريكة، للإسهام في الحد من التلوث وإزالة الكربون ورفع كفاءة الطاقة والموارد في الصناعة.
كما يجري توقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات أخرى، في إطار رفع إستراتيجية التعاون المشتركة بين الطرفين.
وتعهد الاتحاد الأوروبي، في مارس/آذار الماضي، بحزمة دعم لمصر قيمتها 7.4 مليار يورو (8 مليارات دولار أميركي)، منها 5 مليارات يورو قروضًا بأقل سعر فائدة وقت الحصول عليها، وفق تصريحات سابقة لسفير الاتحاد في مصر كريستيان برغر.
وكان برغر قد أشار، في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، في أبريل/نيسان الماضي، إلى أن قطاع الطاقة المصري سيحظى بنصيب الأسد من التمويل الميسر الذي أعلنه الاتحاد.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي في مصر كريستيان برغر: "إن قطاع الطاقة يمثّل جزءًا رئيسًا من التمويل الميسر لمصر، لكن هذا الأمر سيتوقف -أيضًا- على طلب الشركات الأوروبية لضمانات الاستثمار".
وقالت رئيسة
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
، في افتتاح المؤتمر الاستثماري المشترك، إن الاتحاد يسير بخطى جيدة في سبيل تحقيق التزاماته التي تعهّد بها نحو مصر قبل 3 أشهر على صعيد 3 محاور؛ أولًا المساعدات المالية، وثانيًا ضخ استثمارات، وأخيرًا رفع كفاءة العمالة المصرية.يُذكر أن عدد المشاركين في المؤتمر من المسؤولين والشركات في الجانبين يبلغ 1000 مشارك، وهم "يرغبون في سماع ما تقولونه عن الفرص الاستثمارية، وأيضًا عن الإجراءات الإضافية التي يمكن أن تحتاجون إليها منا لتسهيل الاستثمارات"، وفق لاين.
