مرحبا بك في منتدى الشرق الأوسط للعلوم العسكرية

انضم إلينا الآن للوصول إلى جميع ميزاتنا. بمجرد التسجيل وتسجيل الدخول ، ستتمكن من إنشاء مواضيع ونشر الردود على المواضيع الحالية وإعطاء سمعة لزملائك الأعضاء والحصول على برنامج المراسلة الخاص بك وغير ذلك الكثير. إنها أيضًا سريعة ومجانية تمامًا ، فماذا تنتظر؟
  • يمنع منعا باتا توجيه أي إهانات أو تعدي شخصي على أي عضوية أو رأي خاص بعضو أو دين وإلا سيتعرض للمخالفة وللحظر ... كل رأي يطرح في المنتدى هو رأى خاص بصاحبه ولا يمثل التوجه العام للمنتدى او رأي الإدارة أو القائمين علي المنتدى. هذا المنتدي يتبع أحكام القانون المصري......

العراق.. 20 عاما على "الصدمة والترويع"!

Mohamed M78

مراسلين المنتدى
الأكثر تفاعلا هذا الشهر
إنضم
3 ديسمبر 2021
المشاركات
37,555
مستوى التفاعل
77,251
المستوي
11
الرتب
11
الإقامة
مصر

العراق.. 20 عاما على "الصدمة والترويع"!​

تاريخ النشر: 20.03.2023 | 06:01 GMT
العراق.. 20 عاما على الصدمة والترويع!

ria.ru
بعملية "الصدمة والترويع" بدأت الولايات المتحدة غزو العراق فجر يوم 20 مارس 2003 بمشاركة قوات بريطانية وأسترالية وبولندية، وانتهت بإسقاط نظام صدام حسين واحتلال البلاد.

دوي الانفجارات بدأ يسمع في بغداد الساعة 05:30 من صبيحة يوم 20 مارس 2003، وكان ذلك إيذانا بانطلاق عملية الغزو التي لم تدم مرحلتها الأولى أكثر من 26 يوما.
السلطات الأمريكية في حمى حربها في ذلك الوقت وفق شعار "من ليس معنا، فهو ضدنا"، الذي رفعه الرئيس جورج بوش الابن عقب هجمات 11 سبتمبر 2001، وعدت بالعثور أخيرا على أسلحة الدمار الشامل، وبقطع العراق "علاقاته" بالإرهابيين، وفي نفس الوقت، إيصال الديمقراطية إلى شعبه.
أسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة، رًوج لها بتزييف الأدلة وتلفيقها كما تأكد ذلك لاحقا، كما لم يجد الأمريكيون أي دليل يسند مزاعمهم عن علاقات لنظام صدام حسين بالإرهابيين.. بقيت الديمقراطية، وهي لم تصل إلى العراق حتى الآن بعد 20 عاما من غزوه.
لم يرف للولايات المتحدة جفن، واستبدلت تسمية غزوها المدمر والوحشي "الصدمة والترويع" باسم آخر هو "حرية العراق".
بهذا الاسم في العام التالي 2004 نفذت الولايات المتحدة عمليتين ضخمتين لاحتلال مدينة الفلوجة، أعقبها صراع دام طويل استمر تسع سنوات، بعد أن كانت ظنت أنها احتلت العراق في أسابيع معدودة.
مهدت واشنطن لغزو العراق بإعلان وزير الخارجية الأمريكي كولن بأول لأول مرة في فبراير 2002 عن احتمال "تغيير النظام" في العراق، في حين أن الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن عد في حديثه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 12 سبتمبر 2002، صدام حسين ""خطرا جسيما"، وتوعد بغداد بعمل عسكري لا مفر منه إذا رفضت الامتثال لمتطلبات الأمم المتحدة لنزع السلاح!
6417f2e94c59b7129b10231f.jpg

ria.ru
بعد توقيع بوش على قرار للكونغرس يجيز استخدام القوة ضد صدام حسين، سمح مجلس الشيوخ الأمريكي في 17 أكتوبر 2002 بأكبر زيادة في الاعتمادات العسكرية خلال السنوات الـ 20 الماضية، بمقدار 37.5 مليار دولار، لتصل إلى 355.1 مليار دولار.
جورج بوش الابن وعد في خطاب للأمريكيين في 28 يناير 2003، بتقديم دليل على أن بغداد كانت تخفي أسلحة دمار شامل، وعرض علاوة على ذلك، قيادة تحالف مناهض للعراق في حالة نشوب صراع عسكري.
بدأت عملية الغزو الأمريكي صباح يوم 20 مارس 2003 من دون تفويض من الأمم المتحدة، تحت قيادة القيادة المركزية الأمريكية ومقرها الرئيس في قاعدة ماكديل الجوية بولاية فلوريدا.
بلغ إجمالي عدد القوات الأمريكية والبريطانية التي شاركت في عملية غزو العراق في مرحلتها الأولى 280 ألف عسكري، مدعومة بقوة جوية للتحالف تزيد عن 700 طائرة مقاتلة، وبأكثر من 800 دبابة أمريكية من طراز "إم -1 أبرامز"، وحوالي 120 دبابة بريطانية من طراز تشالنجر، وأكثر من 600 مركبة مدرعة أمريكية من طرازي "إم -2" و"إم -3 برادلي" وحوالي 150 مدرعة بريطانية.
عشية بدء الغزو الأمريكي دخلت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة المنطقة منزوعة السلاح على الحدود بين الكويت والعراق. في نفس اليوم، أمر جورج بوش ببدء الاجتياح.
بدأ الغزو صباح 20 مارس بضربات بواسطة صواريخ كروز البحرية وذخيرة طيران دقيقة موجهة، ضد أهداف عسكرية استراتيجية وعدد من المنشآت الحكومية في مدينة بغداد، فيما بدأت القوات الأمريكية على الحدود بين الكويت والعراق في التمهيد بقصف مدفعي مكثف، عبرت إثره مفارز من مشاة البحرية وفرقة المشاة الآلية 3 الحدود العراقية الكويتية وبدأت العملية البرية لاحتلال العراق.
احتلت قوات التحالف مركز البصرة في 6 أبريل 2003، كما تمت السيطرة بالكامل على مدينة كربلاء، وسقطت بغداد في 9 أبريل، تلتها كركوك والموصل يومي 10 و11 أبريل، فيما تمت السيطرة على تكريت، مسقط رأس الرئيس العراقي صدام حسين في 14 أبريل.
أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن في 1 مايو 2003 انتهاء العمليات العسكرية وبداية الاحتلال العسكري للعراق.
قبض الأمريكيون على الرئيس العراقي صدام حسين في 13 ديسمبر 2003 في بلدة الدور بمحافظة صلاح الدين، وانتهى بهم المطاف إلى تسليمه لخصومه وإعدامه شنقا في 30 ديسمبر 2006.
عقب احتلال العراق، تفجر عنف طائفي أودى بحياة عشرات الآلاف من العراقيين.. وتحول البلد لسنوات إلى ساحة للخراب والدمار تفجرت فيها نوافير دماء المدنيين الأبرياء.
بوقت لاحق في نوفمبر 2008، أقرت الحكومة والبرلمان العراقيان اتفاقا بشأن انسحاب القوات الأمريكية من البلاد وتنظيم إقامتهم المؤقتة على أراضيها.
في شتاء عام 2009، جرى سحب 90 ألف جندي أمريكي من البلاد، وتبقى في العراق بعد 31 أغسطس 2010، أقل من 50 ألف جندي، فيما ألقى الرئيس الأمريكي حينها، بارك أوباما خطابا للأمة في 31 أغسطس 2010 ، أعلن فيه انتهاء المرحلة النشطة من "العملية العسكرية في العراق".
يوم 15 ديسمبر 2011، أقيم حفل رسمي بالقرب من بغداد كُرس لانسحاب الجيش الأمريكي من العراق والنهاية الرسمية للحرب في هذا البلد.
خلال تلك المراسم، أنزل وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا، راية القوات الأمريكية في العراق، ما يمثل رمزيا نهاية مهمتها، فيما غادر آخر رتل من القوات الأمريكية العراق في 18 ديسمبر 2011.
شارك في عملية "حرية العراق" في أوقات مختلفة ما يصل إلى 49 دولة، وكانت أكبر الوحدات بعد الولايات المتحدة من نصيب بريطانيا وصلت إلى 45 ألف عسكري، وإيطاليا بعدد 3200 عسكري، وبولندا بـ 2500 عسكري، وجورجيا 2000 عسكري وأستراليا 2000 عسكري، فيما بلغ الحد الأقصى لعدد الوحدات العسكرية الأمريكية في العراق 170 ألف شخص.
قتل للأمريكيين في عمليات غزو واحتلال العراق 4486 جندي وضابط أمريكي، فيما سقط للبريطانيين 179 عسكريا، وفقدت 21 دولة أخرى 139 عسكريا.
أما الخسائر البشرية في صفوف العراقيين فتقدرها بعض المصادر بـ 300 ألف شخص، في حين أن شركة " IIACSS" البحثية تؤكد أن الرقم يصل إلى مليون شخص.
الأمر اللافت أن عملية الغزو الأمريكي للعراق التي بدأت في عام 2003، وانتهت رسميا في 2011، لا تزال مضاعفاتها تعمل في هذا البلد ضاربة إياه بين الحين والآخر بما خلفته من أحقاد وعداوات وإرهاب وجد تربته الخصبة في أبو غريب والمعتقلات الأمريكية الأخرى.
المصدر: RT
 

Mohamed M78

مراسلين المنتدى
الأكثر تفاعلا هذا الشهر
إنضم
3 ديسمبر 2021
المشاركات
37,555
مستوى التفاعل
77,251
المستوي
11
الرتب
11
الإقامة
مصر

الخارجية الروسية: المغامرة العسكرية الأمريكية في العراق خلقت أرضا خصبة للإرهاب​

تاريخ النشر: 20.03.2023 | 11:39 GMT
الخارجية الروسية: المغامرة العسكرية الأمريكية في العراق خلقت أرضا خصبة للإرهاب

Globallookpress Alexander Sayganov_SOPA Images
صرحت الخارجية الروسية بأن المغامرة العسكرية الأمريكية في العراق أدت إلى التدمير الكامل للأسس الحكومية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية في العراق، وخلقت أرضا خصبة للإرهاب.
جاء ذلك وفق ما نشرته الوزارة بقناتها الرسمية على تطبيق "تليغرام" بمناسبة الذكرى العشرين لغزو العراق، 20 مارس، حيث تابع المنشور: "في 20 مارس 2003، وفي انتهاك للقانون الدولي، شنت الولايات المتحدة، بدعم من حلفائها، غزوا للعراق. وقد أدت هذه المغامرة إلى التدمير الكامل للأسس الحكومية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية في العراق، ما دفع بالبلاد إلى أتون صراع عسكري سياسي داخلي طويل الأمد، لم يتمكن العراق من التعافي منه بالكامل حتى يومنا هذا".

ويتابع المنشور: "لقد أدى الغزو إلى الإطاحة بالرئيس الشرعي صدام حسين وإعدامه، وتدمير البنية التحتية الأساسية في البلاد، والتدهور الخطير في حالة نظام الرعاية الصحية، وارتفاع في معدلات الجريمة.
ويشار إلى أنه لم يتم العثور على أسلحة دمار شامل في العراق نتيجة لذلك، وكتبرير لأعمالهم الإجرامية، قال قادة الدول المشاركة في التدخل العسكري إن الأمر يعود إلى عدم الدقة في معلومات أجهزة المخابرات.
وبحسب تقديرات مصادر أكاديمية مختلفة ومنظمات غير حكومية، فإن عدد المدنيين الذين قتلوا جراء أعمال القتل تتراوح ما بين 100-205 آلاف شخص، وخسائر غير مباشرة بين السكان المدنيين نحو 650 ألف شخص (ما يصل إلى 1.2 مليون قتيل بحسب عدد من الدراسات المستقلة).
وقد بلغ عدد اللاجئين العراقيين 1.5 مليون شخص، وعدد النازحين داخليا 2 مليون شخص، فيما يعيش أكثر من 12 مليون عراقي (حوالي 30% من السكان) تحت خط الفقر.
وعلى الرغم من الكم الهائل من المعلومات المتراكمة حول جرائم الحرب التي ارتكبها جيش الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في العراق، لم تتم محاسبة الغالبية العظمى من الجناة حتى الآن.
ولم يتم حتى التحقيق في معظم الأحداث، في حين أن القضايا الجنائية قد فتحت في حالات نادرة للغاية.
لقد ساهمت المغامرة العسكرية الأمريكية في ظهور تهديدات جديدة للاستقرار والأمن الإقليميين، وخلقت أرضا خصبة لانتشار أفكار الإرهاب والتطرف، ما جعل العالم كله شاهدا على فظائع داعش".
المصدر: تليغرام
 

Mohamed M78

مراسلين المنتدى
الأكثر تفاعلا هذا الشهر
إنضم
3 ديسمبر 2021
المشاركات
37,555
مستوى التفاعل
77,251
المستوي
11
الرتب
11
الإقامة
مصر
مؤرخ تركي يكشف هدف أمريكا البعيد لاسقاط نظام صدام حسين
19.03.2023 | 17:30 GMT
مؤرخ تركي يكشف هدف أمريكا البعيد لاسقاط نظام صدام حسين

جندي أمريكي في العراق
Gettyimages.ru
أكد المؤرخ التركي محمد بيرينجيك، أن الولايات المتحدة شرعت مع غزوها للعراق لتنفيذ هدف بعيد، إذ لم يكن هدفها بغداد فقط، وإنما تركيا وروسيا والصين أيضا.
وأشار بيرينجيك، إلى أن "الغزو والاحتلال الأمريكي للعراق هو مثال واضح لكيفية تعامل الولايات المتحدة مع القانون الدولي، لقد قام احتلال العراق بشكل كامل على الأكاذيب والدعاية السوداء، كما حاولت وسائل الإعلام الغربية جاهدة إظهار الاحتلال بصورة إيجابية".
وأضاف: "قبل 20 يوما من الغزو الأمريكي للعراق، كنت هناك بدعوة من الرئيس صدام حسين، وألقيت عددا من الخطب هناك. لقد رأيت بنفسي كيف كانت دعاية وسائل الإعلام الغربية عن العراق معدومة الضمير. الغزو الأمريكي للعراق هو محاولة لتنفيذ مشروع لعالم أحادي القطب."

وأكد المؤرخ بيرينجيك أنه لم يكن الهدف هو العراق وحكومة صدام حسين فقط. بل كانت محاولة لتغيير حدود 24 دولة ضمن مشروع "الشرق الأوسط الكبير" تحت مسمى مشروع "كردستان الكبرى"، وهذا المشروع يستهدف تركيا وروسيا والصين.
كما يعتقد المؤرخ أن المشروع الأمريكي لا يعني فقط تقطيع أوصال العراق وتركيا وسوريا وإيران، بل يعني أيضا تقسيم أوراسيا بأكملها، التي تقودها روسيا.
وقال: "كانت الفكرة هي خلق نوع من الجسور. الربيع العربي، الذي بدأ في ليبيا وانتشر إلى سوريا، كان بمثابة إشارة تهديد لروسيا. والهدف من المشروع هو الحصول على الاحتياطيات في آسيا الوسطى."
وأردف: "لسوء الحظ، دعمت أنقرة المشروع بعد ذلك، ولم تدرك أنه موجه ضد تركيا بطريقة أو بأخرى. إذ أنه بعد الغزو الأمريكي للعراق، زاد عدد الهجمات الإرهابية في تركيا بشكل حاد. وكان تقطيع أوصال تركيا في ذلك الوقت وفي الوقت الحالي هدفا من أهداف الولايات المتحدة الأمريكية."
وقال أيضا: "هذا ما مهد الطريق لإنشاء (داعش – المحظور في روسيا الاتحادية). وكان خلق الفوضى الخاضعة للرقابة هو الهدف. كما يجب التأكيد على أن الولايات المتحدة بدأت في استخدام أداة العقوبات لأول مرة، وبالتالي خلق الأرضية لغزو العراق.. تركيا تعلمت هذه الدروس جيدا لذا فهي ليست مرتبطة الآن بأي عقوبات ضد روسيا ".
المصدر: نوفوستي
 

Mohamed M78

مراسلين المنتدى
الأكثر تفاعلا هذا الشهر
إنضم
3 ديسمبر 2021
المشاركات
37,555
مستوى التفاعل
77,251
المستوي
11
الرتب
11
الإقامة
مصر

الحرب الظالمة على العراق.. "وصمة العار الأبدية"!​

تاريخ النشر: 21.09.2023 | 06:04 GMT
الحرب الظالمة على العراق.. وصمة العار الأبدية!

ria.ru
قبل 22 عاما من هذا الوقت أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن الحرب على الإرهاب، مشيرا ضمنيا إلى أن أي بلد في أي منطقة إذا لم يكن مع الولايات المتحدة فهو ضدها.

في فورة الغضب تلك إثر هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، صرح بوش قائلا: "تحول حزننا إلى غضب، وتحول الغضب إلى عزم. بغض النظر عما إذا كنا سنقدم أعداءنا إلى العدالة هنا، أو سنعطيهم ما يستحقونه هناك، فإن العدالة ستسود".
في ذلك الخطاب عام 2001، مضي بوش الابن يقول: "في الحادي عشر من سبتمبر، ارتكب أعداء الحرية عملا من أعمال الحرب ضد بلدنا. لقد خبر الأمريكيون الحروب. لكن في السنوات الـ 136 الماضية، كانت هذه حروبا على أرض أجنبية، باستثناء يوم أحد من عام 1941. لقد عرف الأمريكيون خسائر الحرب. ولكن ليس في وسط مدينة عظيمة في صباح مسالم. كما تعرض الأمريكيون لهجمات مفاجئة، ولكن لم يحدث ذلك من قبل لآلاف المدنيين. كل هذا وقع علينا في يوم واحد".
650bd31b42360402627b1d22.png

الولايات المتحدة منذ تلك اللحظة بدت في وضع أرضية لـ"استثمار" الهجمات الإرهابية ضدها، يظهر ذاك في قول الرئيس الأمريكي حينها: "حربنا على الإرهاب تبدأ مع القاعدة، لكنها لا تنتهي عند هذا الحد".
خطب جورج بوش الابن عن حالة الاتحاد عامي 2002 و2003 بدأت تأخذ منحى جديدا، ومن خلالها تبلور ما اصطلح على تسميته لاحقا بـ"الكذبة الكبرى".
بوش بدأ خطابه في عام 2003 بمناقشة قضايا محلية مثل التعليم والاقتصاد وتطرق إلى السيارات التي تعمل بالهيدروجين، ثم تحول إلى العراق، ووصف بثقة كيف يراكم صدام حسين مخزونات من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية بهدف استخدامها "للهيمنة والترهيب والهجوم".
650bd304423604046574eda5.png

بوش قال في تلك المناسبة: "وفقا لضباط استخباراتنا، كان لدى صدام حسين المواد اللازمة لإنتاج ما يصل إلى 500 طن من السارين وغاز الخردل وغاز الأعصاب في إكس... علمت الحكومة البريطانية أن صدام حسين طلب مؤخرا كمية كبيرة من اليورانيوم من إفريقيا".
كانت الولايات المتحدة في ذلك الوقت تصدق فقط ما يوافق أهواءها، ووثائق استخباراتها زعمت أن صدام حسين سعى للحصول على الكعكة الصفراء من النيجر، وعلى الرغم من أنه تبين أن تلك الادعاءات التي روج لها المسؤولون الأمريكيون كاذبة تماما إلا أن العراق تم غزوه وتدميره بكذبة تقول إن صدام حسين كانت لديه أسلحة دمار شامل.
حرب الولايات المتحدة على الإرهاب لم تتوقف عند غزو أفغانستان واحتلاله والإطاحة بحكم "طالبان"، وتحولت في عام 2003 إلى فتح جبهة ثانية في "الحرب على الإرهاب".
جورج بوش الابن مع مجموعة من المستشارين المتشددين، بمن فيهم نائب الرئيس ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد ونائبه بول وولفويتز، بدأوا في التخطيط للرد بعد هجمات 11 سبتمبر. هؤلاء أشاروا بأصابعهم إلى صدام حسين، على الرغم من أن العراق لا دخل له فيما جرى، لا من قريب ولا من بعيد.
650bd31242360403ea3110b9.jpg

مذكرات رامسفيلد، التي رفعت عنها السرية في عام 2013، تظهر أنه في نوفمبر 2001، طالب من معاونيه التوصل إلى سبب "لكيفية بدء" حرب مع العراق، فيما مهد بوش للجولة الثانية من حربه على الإرهاب في خطابه للأمة في عام 2002 بوصف إيران والعراق وكوريا الشمالية بأنها "محور الشر"، مشيرا إلى أن هذه الأنظمة "في محاولتها الحصول على أسلحة الدمار الشامل، تمثل خطرا جسيما ومتزايدا".
بطبيعة الحال زين بوش اتهاماته للعراق والتمهيد لغزوه بالحديث عن "العدالة" و"السلام" مشددا في نفس الوقت على أنه "إذا فرضت علينا الحرب، فسنقاتل من أجل قضية عادلة وبالوسائل العادلة، مع تجنب سقوط الأبرياء بكل الطريقة الممكنة".
معهد واتسون للشؤون الدولية والعامة في جامعة براون، أفاد بأن غزو العراق وما تلا ذلك من أعمال عنف واسعة تسببت في مقتل ما بين 275000 و306000 مدني.
أكاديمي أمريكي يدعى توماس بالشيرسكي يرى في المحصلة أن إرث بوش، سيبقى إلى الأبد ملطخا بالدماء بسبب حرب العراق، مضيفا في لغة دبلوماسية حذرة تلقي باللوم فقط على الرئيس وتستثني الدولة أن "الجانب الذي لا يزال يمثل مشكلة في رئاسة بوش... الجانب الذي لا يزال المؤرخون ينتقدونه هو بالضبط اللحظة التي قاد فيها الأمة إلى الحرب.. ولا تزال مصدرا لانتقادات الديمقراطيين والعديد من الأمريكيين الذين شعروا آنذاك والآن أن تلك كانت حربا غير عادلة".
المصدر: RT
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن

أعلى أسفل