ورغم كده امريكا هتكمل في سياساتها وهدفها الرئيس هو اعاده هيكله الوضع السياسي العالمي والدولي لاستمرار هيمنتها علي الكوكب
وكل الانهيارات الماليه دي مش هيعيروا ليها اي اهتمام سياسي ضخم بحجه ان السوق الاقتصادي ومؤسساته من المفترض انه بيكيف نفسه مع المتغيرات السياسيه واللي مايقدرش يتكيف مع الوضع الجديد يبقي غير جدير باللعبه ومكانه مش معانا ولا في نظامنا الاقتصادي الجديد ..
رغم كل الانهيارات علي المدي القصير والمتوسط القريب للاقتصاد الامريكي من الازمه الروسيه والاسيويه الا انه علي المدي المتوسط والبعيد هيستفاد بشكل ما من هذه الازمات في الاتي:
سيطرة امريكا علي سوق النفط والغاز لاوربا باربع اضعاف تمنه كما يذيد تكلفه منتجات اوروبا ويقلل تنافسيتها قصاد نظيرتها الامريكيه ويؤدي الي هروب الاستثمارات الاوروبيه للسوق الامريكي زو الطاقه الارخص كم اوروبا والمدعوم شركاته من الحكومه الامريكيه في حال نقل مصانعها للداخل الامريكي..
ذياده مكاسب الخليج من النفط ومن ثم ذياده تخويلاتهم واستثماراتهم في اقتصاد امريكا وشركاتها
رفع تكلفه الانتاج الصينيه بااسااليب عده مما يشجع المستثمرين الامريكيين في العوده للانتاج في امريكا او علي الاقل في دول خليفه لامريكا بدل من الصين
وحجات اخري
وكل مكاسب امريكا من هذه الازمات هي مكاسب ستظهر نتايجها علي المستوي المتوسط للبعيد ومش الان .. دي مرحله عنق الزجاجه للاقتصاد الامريكي شبييه بمرحله عنق الزجاجه للاقتصاد الالماني في منتصف السبعينات حتي جاء
Otto Graf Lambsdorff
جعل المواطن الالماني يعاني من التضخم وتقليل الانفاق علي الصحه والخدمات وفي المقابل قلل الضرايب علي الشركات بشده .. واتبع سياسات خارج الصندوق.. الخ والنتيجه
انطلق الاقتصاد الالماني كالصاروخ منذ السبعينات وحتي الان يجني ثمار خطه واجرتءات هذا العبقري الالماني اللي كانت متوسطه لبعيده المدي وهو ماتفعله امريكا الان ..
امريكا صعب تنهار .. الا لو انهارت مؤسساتها التعليميه