السياج الحدودي، التهريب، التهجير، والحفاظ على الأرض!
-
واحدة من الشائعات ال أخدت مننا شهور طويلة للرد عليها، وال روج لها أعداء البلد دي هي موضوع تأمين الحدود المصرية على طول محور صلاح الدين، ال أعداء الدولة المصرية كانوا في وقتها بيسموه التهجير.
-
الصور ال قدام حضراتكم بتوضح مراحل تطور السياج الحدودي الفاصل بين مصر وقطاع غزة، وال على فكرة قبل الحرب الحالية على القطاع كان بيسمح يوميًا بدخول ٥٠٠ شاحنة على الأقل يوميًا من البضايع للقطاع من معبر كرم أبو سالم، وآلاف المواطنين في الاتجاهين من معبر رفح، يعني عمره ما حاصر غزة.
-
حضراتكم هتلاحظوا التالي:
* إنه خلال تمانينيات وتسعينيات القرن ال فات لم تكن توجد تجمعات سُكانية قرب الحدود المصرية.
* إن تطور السياج كان مع تطور التواجد السكاني الغزاوي قرب الحدود مع مصر.
* إن التطور السكاني قرب الحدود المصرية تزايد بشدة بعد إنسحاب إسرائيل من القطاع، في ٢٠٠٥ وما بعدها.
* إن السكان الغزاويين قبل ٢٠١٩ -عكس باقي البشر- كانوا بيفضلوا الحدود المصرية الصحراوية القاحلة أكتر من السكن قرب البحر، علشان الأنفاق والمكاسب ال بتيجي منها.
* إنه لم تكن توجد تجمعات سكانية مصرية كبيرة قرب الحدود إلا فيما بعد ٢٠١٠ في ظل غياب الدولة المصرية، وسيطرة قوى غريبة على مفاصلها، لنفس الأسباب بتاعت الغزاويين.
* إن التجمعات تزايدت وبشدة خلال الفترة ٢٠١٠ - ٢٠١٤، لحين بدأت الدولة المصرية تستعيد نفسها.
* إن عمليات تأمين الحدود وإعادة توطين المصريين بعيد عن الحدود بدأت من ٢٠١٨، وانتهت إلي أن الدولة المصرية أمنت منطقة عازلة مزروعة قرب القطاع.
* إنه مع تأمين الحدود، وتثبيت المنطقة العازلة، بدأت تتجه الكُتلة السكانية الفلسطينية إلى ساحل البحر، لإن المصلحة على الحدود إنتهت أو كادت تنتهي.
* إن مصر طورت سياج حدودي ثلاثي، يصعب اقتحامه عنوة، وفي ذات الوقت صممت على الإبقاء على المعبرين مفتوحين، طوال الفترة من ٢٠٠٥ وحتى وقت كتابة الكلمات دي.
-
الصور بليغة ولا تحتاج تعليقات، ولكن أنا عندي مُلاحظتين رُبما تكونان مُفيدتان:
* الأولى: إنه ال بيدعي دلوقت على الدولة إنها هتستقبل الفلسطينين، هو هو ال كان بيقاوم بشدة إخلاء المنطقة الحدودية وتأمينها، ودا يوضح لحضراتكم أد أيه الطرف التاني خسيس، وغير ذي موقف.
* الثانية إنه الدولة المصرية، من يومها وهي عينها على أرضها، وبتتحرك قبل الكارثة، وعارفة وشايفة كل الأطراف، وعلشان كدا تحركتنا كلها في وقتها رُبما تكون غير مُفسرة، لكن الوقت بيثبت دايمًا إن الإدارة دي كانت صح.
-
أخيرًا وقول فصل علشان نقفل الباب في الموضوع، رغم إننا اتكلمنا فيه من أول لحظة في ال بيحصل، "مفيش حد هيدخل الأرض المصرية"، سواء إسرائيلي أو فلسطيني، البلد دي واخدة قرارها من ٢٠٠٥.