• يمنع منعا باتا توجيه أي إهانات أو تعدي شخصي على أي عضوية أو رأي خاص بعضو أو دين وإلا سيتعرض للمخالفة وللحظر ... كل رأي يطرح في المنتدى هو رأى خاص بصاحبه ولا يمثل التوجه العام للمنتدى او رأي الإدارة أو القائمين علي المنتدى. هذا المنتدي يتبع أحكام القانون المصري......

رغم العقوبات.. أمريكا تواجه صعوبات في الاستغناء عن اليورانيوم الروسي

Mohamed Gamal

وفدًا لمصـرنا الدنيا فلا نضـعُ الاوطـانَ إلا أولًا
إنضم
30 مارس 2023
المشاركات
7,495
مستوى التفاعل
17,345
النقاط
28
المستوي
7
الرتب
7
الإقامة
القـاهـرة, مصـر

رغم العقوبات.. أمريكا تواجه صعوبات في الاستغناء عن اليورانيوم الروسي



بايدن يفرض عقوبات على اليورانيوم الروسي

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!


رغم ارتفاع أسعار اليورانيوم عالميًا، وسط سعي حكومات لتحقيق أهداف المناخ، يواجه المنتَج الرئيسي لروسيا خطر الاستغناء عنه، بموجب العقوبات الأمريكية الجديدة، التي من الممكن أن تحفز دول أمريكا الشمالية على إنتاج المزيد من الوقود الحيوي لمحطات الطاقة النووية، وفق ما ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية.

ووضعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليورانيوم الروسي على قائمة العقوبات الموسعة الخاصة بها، على خلفية الحرب مع أوكرانيا في 24 فبراير 2022، ما يزيد من المخاطر بالنسبة للولايات المتحدة لملء الفجوة بعد عقود من الانخفاض في الإنتاج المحلي لليورانيوم.

ونقلت "نيوزويك" عن لي كوريير، الرئيس التنفيذي لشركة "نيكس جين إنيرجي" الكندية، التي تعمل في مجال التعدين في ساسكاتشوان، إن "الولايات المتحدة يجب أن تفقد اعتمادها على روسيا للحصول على اليورانيوم".

وأضاف: "لكي تنتقل الولايات المتحدة حقًا من اليورانيوم الروسي، يجب أن يكون لديها إمكانية الوصول إلى مصادر آمنة وحليفة داخل الولايات المتحدة وخارجها".

وبلغ سعر رطل اليورانيوم، الخميس الماضي، 85.70 دولار، وهو أقل من 106 دولارات الذي وصل إليه في يناير، إلا أنه لا يزال أعلى بثلاث مرات تقريبًا من 30 دولارًا للرطل في يناير 2021.

وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، ارتفعت أسعار اليورانيوم بنسبة 233%، أي أكثر من ضعف مكاسب الفضة (99%) وأكثر من ثلاثة أضعاف مكاسب الذهب (75%) وفقًا لبيانات أسعار "بلومبرج" في 31 مايو.

بينما قارن جون سيامباجليا، الرئيس التنفيذي للشركة الكندية لإدارة الأصول "سبروت أسيت مانجيمينت" المتخصصة في استثمار المعادن الثمينة والأصول الحقيقية، التي تدير" سبروت فيزيكال يورانيوم تراست" وهو أكبر صندوق لليورانيوم في العالم، دورة اليورانيوم الحالية بأزمة الطاقة في السبعينيات، عندما قررت الحكومات الغربية أنها لا تريد أن تكون تحت رحمة أوبك، وتم تحفيزها لبناء معظم محطات الطاقة النووية العاملة الآن.

ويعتقد "سيامباجليا"، أن سعر اليورانيوم الحالي جيد بالنسبة للمستثمر في شركة تحاول استئناف عملية كانت موجودة سابقًا. وقال: "هذا في رأينا ليس سعرًا كافيًا لتحفيز إنتاج الحقول الجديدة.. نعتقد أن أسعار اليورانيوم بحاجة إلى أن ترتفع إلى مستوى 120 إلى 150 دولارًا لتحفيز هذا الأمر حقًا".

وأشار إلى أنه في آخر سوقين صاعدين لليورانيوم في السبعينيات والعقد الأول من القرن الواحد والعشرين، وصلت الأسعار المعدلة حسب التضخم إلى نحو 170 دولارًا للأول و200 دولار للأخير، وفقًا لتقييم "بنك أوف أمريكا"، العام الماضي.

وقال سيامباجليا: "لذلك لدينا سوابق يمكن أن يتضاعف فيها سعر اليورانيوم بشكل واضح اعتبارًا من اليوم، ولن نتفاجأ إذا حدث ذلك".

وتشير "نيوزويك" إلى أنه خلال العام الجاري، سيتم إنتاج نحو 150 مليون رطل من اليورانيوم، لكن مفاعلات العالم العاملة حاليًا، والتي يبلغ عددها 440 أو نحو ذلك، تحتاج إلى ما يقرب من 180 مليون رطل سنويًا، وهو الطلب الذي سينمو أكثر مع بناء المزيد من المفاعلات في الهند والصين وتمديد عمر المفاعلات الحالية، لمدة تصل إلى 20 عامًا.
وقال سيامباجليا، إن سعر السوق بدأ يتحرك تحسبًا لهذا الطلب المستقبلي، ومن الواضح أنه يرسل الإشارات الصحيحة إلى الصناعة بأنها بحاجة إلى إنتاج المزيد.

وتحتاج الولايات المتحدة إلى 50 مليون رطل من اليورانيوم سنويًا، ولكن في الربع الأول من عام 2024، أنتجت 82.533 رطلًا فقط من المناجم في وايومنج وتكساس ونبراسكا، مما يظهر اعتمادها على مصادر أجنبية.

وقدمت روسيا 12% من اليورانيوم الذي يدخل الولايات المتحدة في عام 2022، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، بالإضافة إلى إمدادات أخرى قادمة من كندا، وكذلك كازاخستان.

وفي أعقاب الحادث النووي في "فوكوشيما" باليابان عام 2011، أدارت العديد من الدول ظهورها للطاقة النووية لمدة عقد من الزمن، مما تسبب في انهيار أسعار اليورانيوم الذي جعل استخراجه غير قابل للتطبيق اقتصاديًا.

وقال سيامباجليا: "إن الطريقة الوحيدة للخروج من هذا الوضع القديم هي أنك تحتاج إلى أسعار أعلى لتحفيز بناء مناجم جديدة".

وقدرت الرابطة النووية العالمية، أنه بحلول عام 2040 سيحتاج العالم إلى ضعف إنتاج اليورانيوم حاليًا.

ويتمتع قانون حظر واردات اليورانيوم الروسي، الذي وقعه الرئيس الأمريكي جو بايدن ليصبح قانونًا، بإعفاءات حتى عام 2028 حتى يتم إعادة بناء الصناعة المحلية.

ويسمح القانون للمرافق الأمريكية، بالاستيراد من روسيا إذا لم تكن هناك مصادر بديلة قابلة للحياة أو إذا كان ذلك في المصلحة الوطنية. وذكرت "رويترز" الشهر الجاري، أن العديد من المرافق الأمريكية تعتمد بشكل كبير على اليورانيوم الروسي المخصب لدرجة أنها تخشى أن يؤدي الحظر التام إلى إغلاق محطات الطاقة.

إلى جانب التشريع الذي وافق عليه الحزبان، تقدم إدارة بايدن 2.7 مليار دولار من المساعدات الحكومية الأمريكية لتحفيز الاستثمارات في دورة الوقود النووي المحلية، بما في ذلك منشآت إنتاج وتخصيب اليورانيوم.

ومع ذلك، فإن التحدي الكبير الذي يواجه الولايات المتحدة هو أنه تم الانتهاء من بناء ثلاثة مفاعلات نووية فقط هناك، خلال الثلاثين عامًا الماضية. وذلك في حين أشار سيامباجليا إلى صعوبة التنقيب عن اليورانيوم.
 

Mohamed Gamal

وفدًا لمصـرنا الدنيا فلا نضـعُ الاوطـانَ إلا أولًا
إنضم
30 مارس 2023
المشاركات
7,495
مستوى التفاعل
17,345
النقاط
28
المستوي
7
الرتب
7
الإقامة
القـاهـرة, مصـر

أمريكا في موقف حرج.. العقوبات على روسيا تغير مشهد اليورانيوم العالمي



من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!


في عالم تتشابك فيه خيوط السياسة والاقتصاد والطاقة بشكل معقد، برز اليورانيوم كبطل غير متوقع في قصة الصراع الجيوسياسي والتحول نحو الطاقة النظيفة، فمنذ أن وضعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليورانيوم الروسي على قائمة العقوبات المتزايدة، ردًا على الحرب الروسية الأوكرانية، التي بدأت فبراير 2022، شهد سوق هذا المعدن الاستراتيجي تحولات كثيرة.

نقطة تحول

شكلت العقوبات الأمريكية على روسيا نقطة تحول حاسمة في سوق اليورانيوم العالمي، إذ وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن، قانون حظر استيراد اليورانيوم الروسي، مع إعطاء إعفاءات حتى عام 2028، لإعادة بناء الصناعة المحلية، بحسب صحيفة "نيوزويك" الأمريكية.

وفقًا لتقرير نشرته وكالة "رويترز"، يسمح القانون للمرافق باستيراد اليورانيوم من روسيا إذا لم تكن هناك مصادر بديلة قابلة للتطبيق أو إذا كان ذلك في المصلحة الوطنية.

يشير مارك نيلسون، خبير الطاقة النووية من مجموعة راديانت إنرجي للصحيفة الأمريكية، إلى أن "شركات محطات الطاقة النووية الأمريكية تغذت على اليورانيوم الروسي المخصب الرخيص لعقود، بينما أغلقت مناجمنا وفقدنا القدرة على تخصيب وقودنا الخاص".

ويضيف: "تحتاج الشركات هنا إلى معرفة أنها يمكن أن تستثمر بأمان في إعادة بناء سلسلة التوريد الخاصة بأمريكا".

أسعار اليورانيوم

وتوضح "نيوزويك" أن العقوبات على روسيا أدت إلى جانب عوامل أخرى، إلى ارتفاع حاد في أسعار اليورانيوم، إذ وصل سعر الرطل الواحد من اليورانيوم، 85.70 دولار أمريكي، وهو ما يمثل زيادة بنحو ثلاثة أضعاف مقارنة بسعره في يناير 2021 البالغ 30 دولارًا للرطل.

ووفقًا لبيانات الأسعار التي نشرتها وكالة بلومبرج، ارتفعت أسعار اليورانيوم بنسبة مذهلة بلغت 233%، خلال السنوات الخمس الماضية، متفوقة بذلك على الزيادات في أسعار المعادن الثمينة الأخرى مثل الفضة والذهب.

وعلق جون سيامباجليا، الرئيس التنفيذي لشركة سبروت لإدارة الأصول، على هذا الارتفاع، قائلًا: "الطلب غير مرن تمامًا، إذا كنت تدير محطة طاقة نووية، فلا يوجد تقريبًا سعر لن تدفعه لضمان حصولك على الوقود".

وأضاف سيامباجليا مقارنًا الوضع الحالي بأزمة الطاقة في السبعينيات: "نعتقد أن أسعار اليورانيوم تحتاج للوصول إلى ما بين 120 و150 دولارًا حقًا لتحفيز الإنتاج الجديد بالكامل".

تحديات الإنتاج المحلي

كشفت العقوبات على روسيا هشاشة الإنتاج المحلي للولايات المتحدة من اليورانيوم، فعلى الرغم من حاجتها السنوية إلى 50 مليون رطل من اليورانيوم، إلا أن الولايات المتحدة أنتجت فقط 82533 رطلًا في الربع الأول من عام 2024 من مناجم في وايومنج وتكساس ونبراسكا، وهذا الرقم الضئيل يوضح بشكل صارخ مدى اعتماد الولايات المتحدة على المصادر الأجنبية.

وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، وفرت روسيا 12% من اليورانيوم الداخل إلى الولايات المتحدة في عام 2022، هذا الاعتماد على المصادر الروسية يضع الولايات المتحدة في موقف حرج، خاصة مع تشديد العقوبات.

السباق نحو الاستقلال

في محاولة لمواجهة التحديات الناجمة عن العقوبات وإعادة إحياء صناعة اليورانيوم المحلية، قدمت إدارة بايدن 2.7 مليار دولار من المساعدات الحكومية الأمريكية لتحفيز الاستثمارات في دورة الوقود النووي المحلية، بما في ذلك مرافق إنتاج اليورانيوم وتحويله وتخصيبه.

استجابت شركات مثل يورنكو "اتحاد بريطاني - ألماني - هولندي" لتخصيب الوقود النووي، لهذه المبادرة بإعلان استثمارات إضافية لإضافة سلاسل طرد مركزي جديدة في مصنعها القائم بمدينة نيومكسيكو.

يقول لي كورير، الرئيس التنفيذي لشركة نكسجين إنرجي الكندية: "لكي تتخلص الولايات المتحدة حقًا من اعتمادها على اليورانيوم الروسي، يجب أن يكون لديها إمكان الوصول إلى مصادر آمنة وحليفة داخل الولايات المتحدة وخارجها".

ويضيف: "دون مشروعات جديدة، لن تتمكن إعادة إحياء المناجم الموجودة وحدها من مواكبة الطلب، وسيعود اليورانيوم الروسي إلى الطاولة".

المنافسة العالمية

في خضم هذه التحولات، تبرز الصين كمنافس قوي في سوق الطاقة النووية العالمي، ومن المتوقع أن تتفوق الصين على الولايات المتحدة في عدد محطات الطاقة النووية بحلول عام 2030.

ودعمت الصين استثماراتها في البنية التحتية من خلال تخزين اليورانيوم لضمان إمداد ثابت من الوقود من حليفتها روسيا وجارتها كازاخستان.
هذا التحرك الاستراتيجي من قبل الصين يضيف بُعدًا جديدًا للمنافسة العالمية على موارد اليورانيوم، ويزيد من الضغط على الدول الغربية لتأمين مصادرها الخاصة.
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن