قال الصحفي الأمريكي جيرالد سايب، في مقالة بصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عوض الأضرار الناجمة عن العقوبات الغربية، بإعادة توجيه الغاز إلى السوق الآسيوية.
وأضافت المقالة: "لدى بوتين عدة أسباب للفرح بخطته. فعلى الصعيد الاقتصادي، نراه يبيع كميات كبيرة من النفط إلى الهند ويدرس إمكانية بيع الغاز الطبيعي إلى باكستان".
بالإضافة إلى ذلك، وفقا للمقالة، حقق الرئيس بوتين نجاحات على الصعيد الدبلوماسي أيضا. وتشير المقالة إلى أن 35 دولة، بما في ذلك الهند والصين وجنوب إفريقيا ، رفضت إدانة العملية العسكرية الروسية الخاصة، خلال الدورة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة في أوائل مارس.
ولفت الصحفي الانتباه إلى أن وجود روسيا في مجموعة بريكس وفي منظمة شنغهاي للتعاون، يعطي كذلك بوتين ميزة إضافية.
ونوه الصحفي بأن موسكو، على خلفية تدهور العلاقات بين الشرق والغرب بسبب الوضع حول أوكرانيا، تقوم ببناء شبكة جديدة في مجال الدبلوماسية والاقتصاد والأمن على طول محور الشمال والجنوب. وتعتبر الصين الحليف الرئيسي لروسيا، التي تتاجر وتستثمر بسخاء في آسيا وأمريكا اللاتينية وإفريقيا.
وقال: "لا تعتبر هذه الدول من اللاعبين الرئيسين في الاقتصاد والدبلوماسية، ولكن العديد منها تعتبر من الأسواق سريعة النمو وتقع على طرق التجارة الاستراتيجية، وبعضها يحتوي على معادن مهمة تلزم للانتقال إلى الطاقة النظيفة".
ويؤكد المؤلف أنه بعد اندلاع النزاع في أوكرانيا، ركزت الولايات المتحدة وشركاؤها في الناتو على توحيد الغرب. وترفض الصين وروسيا هذا الطرح وتعتبره من مخلفات الحرب الباردة، وقد فقد بالفعل أهميته السابقة.
ويعتقد الصحفي، أن اللامبالاة تجاه دول إفريقيا وأمريكا اللاتينية من جانب الولايات المتحدة، وكذلك تصور واشنطن كشريك غير موثوق به، يمنح روسيا والصين مساحة مفتوحة للمناورة.
المصدر: نوفوستي