على خطى فرنسا... الإمارات تؤسس"الفيلق الأجنبي"
قبل 19 ساعةقبل 19 ساعةتوظيف الإمارات للمرتزقة في صراعاتها على النفوذ في أفريقيا والشرق الأوسط أمر ليس بالسر، بيد أنه الجديد هو ما يقال عن نيتها تأسيس "الفيلق الأجنبي" على غرار "الفيلق الأجنبي الفرنسي".
قبل فترة ماضية، أثار إعلان توظيف الكثير من الاهتمام أكثر مما كان يفترضه المعلنون فيما بدا وكأنه بداية فيلم حركة وإثارة. وكان الإعلان ينص على "مطلوب عناصر للفيلق الأجنبي". وكان من ضمن الشروط أن يكون عمر المتقدم أقل من 50 عاماً، ويتحلى بالانضباط واللياقة البدنية، وأن يمتلك خبرة عسكرية لا تقل عن خمس سنوات، وأن يكون المتقدم قادراً على مواجهة "ظروف عمل عالية الضغط". وبحسب الإعلان، فإن الراتب يبدأ من 2000 دولار شهرياً، لكنه سيزيد عند إرسال العنصر في مهمات خارج الإمارات سواء في اليمن أو
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
.وكشفت صحيفة "إنتلجنس أونلاين" Intelligence Online الفرنسية النقاب عن الإعلان التي جرى توزيعه على جنود سابقين في القوات الخاصة التابعة للجيش الفرنسي. وذكرت الصحيفة أن التحقيق أظهر أن الإعلان يعود لـشركة "منار للاستشارات العسكرية" MMC ومقرها
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
. ويدير ضابط سابق في القوات الخاصة الفرنسية الشركة التي ترتبط مالياً بعائلة ثرية ذات نفوذ سياسي في أبو ظبي.وقالت الدورية الفرنسية إن المرء يستخلص من الإعلان إلى أن الإمارات ترغب في إنشاء فيلق نخبة أجنبي خاص بها ربما يبلغ قوامه ما بين 3000 إلى 4000 عسكري بحلول منتصف العام المقبل.
لم ترد ـشركة "منار للاستشارات العسكرية" على استفسارات وسائل الإعلام بما في ذلك DW. فيما قال مسؤوليها إن الإعلان غير حقيقي وإنه تم إلغاء المشروع، لكن خبراء قالوا إنه رغم النفي الإماراتي، إلا أن مشروع "الفيلق الأجنبي الإماراتي" حقيقي.
من جانبه، قال أندرياس كريغ، المحاضر في كلية الدراسات الأمنية بكلية كينغز كوليدج لندن، إن الصحيفة الفرنسية لها صلات بالقطاع العسكري الفرنسي، مرجحاً أنه جرى تسريب الإعلان للقول بأن فرنسا ليست سعيدة بهذا التطور. وأشار إلى أن فرنسا تشعر بالقلق من إغراء عناصر أمنية وعسكرية عن طريق وظائف تُدر رواتب عالية في الإمارات.
ويتفق معه في هذا الرأي شون ماكفيت، الأستاذ في كلية الخدمة الخارجية بجامعة جورج تاون ومؤلف كتاب "قواعد الحرب الجديدة". وقال ماكفيت: "يبدو أن الإمارات تقوم بالأمر نظراً لتاريخها؛ إذ تمتلك سوابق في الاستعانة بعناصر عسكرية أجنبية حيث فعلت ذلك بشكل متقطع منذ عام 2011".
وأضاف كريغ "عندما أسمع كلمة "مرتزقة" الآن، يأتي على خاطري الإمارات ربما أكثر من روسيا؛ إذ أصبحت الإمارات بمثابة مركز نشط للمرتزقة في النصف الجنوبي من الكوكب".
قال معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام "سيبري" إن ظاهرة الشركات الأمنية العسكرية الخاصة قد تزايدت منذ عام 2003صورة من: Chris Curry/dpa/picture alliance