مرحبا بك في منتدى الشرق الأوسط للعلوم العسكرية

انضم إلينا الآن للوصول إلى جميع ميزاتنا. بمجرد التسجيل وتسجيل الدخول ، ستتمكن من إنشاء مواضيع ونشر الردود على المواضيع الحالية وإعطاء سمعة لزملائك الأعضاء والحصول على برنامج المراسلة الخاص بك وغير ذلك الكثير. إنها أيضًا سريعة ومجانية تمامًا ، فماذا تنتظر؟
  • يمنع منعا باتا توجيه أي إهانات أو تعدي شخصي على أي عضوية أو رأي خاص بعضو أو دين وإلا سيتعرض للمخالفة وللحظر ... كل رأي يطرح في المنتدى هو رأى خاص بصاحبه ولا يمثل التوجه العام للمنتدى او رأي الإدارة أو القائمين علي المنتدى. هذا المنتدي يتبع أحكام القانون المصري......

متابعة مستمرة لتجمع بريكس الاقتصادي

OSORIS

جانبي الايسر قلبه الفؤاد..وبلادي لي قلبي اليمين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
13,483
مستوى التفاعل
62,677
المستوي
10
الرتب
10
الإقامة
مصر العظيمة
Country flag

Bright sky

عضو مميز
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
1,804
مستوى التفاعل
10,663
المستوي
1
الرتب
1
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوى !

وارد جدا يكون فيه انفراجه في الموضوع ده، لان مفيش تحالف أقتصادي بدون تفاهمات سياسية و ممكن امنية كمان

المنظمة فيها دول تعادي بعض و ده بيحرق اوراق سياسية مهمة للامريكان لان الامريكان كانوا بيوظفوا العداء ده لخدمة مصالحهم زي عداء الصين و الهند و السعودية و ايران و مصر و اثيوبيا و ده معناه ان تحول الملفات ديه من الغرب للشرق ، يعني لو حدث مشاكل بين السعودية و ايران المنظمة في رائي هتتدخل لحل الخلاف كذلك الهند و الصين و مصر و اثيوبيا لان المنظمة لها بنود ملزمة للتعاون الاقتصادي بين الدول ، و هل دول متحاربة هتتعاون اقتصاديا ؟ طبعا لا ، حتي الرئيس الصيني كان بيقترح تعاون امني بشكل موسع بين دول البريكس و ده يظهرلك ان المنظمة مش فقط اقتصادية
 

Shokry

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
21,052
مستوى التفاعل
78,607
المستوي
11
الرتب
11
التعديل الأخير:

Mohamed M78

مراسلين المنتدى
الأكثر تفاعلا هذا الشهر
إنضم
3 ديسمبر 2021
المشاركات
39,656
مستوى التفاعل
80,773
المستوي
11
الرتب
11
الإقامة
مصر

"بلومبيرغ": توسع "بريكس" دليل على فشل القيادة الأمريكية والرغبة في تغيير النظام الدولي الحالي​

تاريخ النشر: 29.08.2023 | 14:56 GMT
آخر تحديث: 29.08.2023 | 14:57 GMT
بلومبيرغ: توسع بريكس دليل على فشل القيادة الأمريكية والرغبة في تغيير النظام الدولي الحالي

Globallookpress
أكدت وكالة "بلومبيرغ" أن توسع مجموعة "بريكس" يؤكد الطلب المتزايد على إيجاد بديل للنظام العالمي القائم بقيادة الدول الغربية، ويشهد أيضا على فشل قيادة الولايات المتحدة.
وقالت الوكالة تعليقا على توسع "بريكس" إن "الرغبة المتزايدة في
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
أمر مهم في حد ذاته، ويدل على فشل قيادة الولايات المتحدة".
وفي الوقت نفسه، أشارت الوكالة إلى أن قرار المجموعة التوسع بانضمام الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات قد يؤدي إلى زيادة عدد التناقضات داخلها وتعقيد التنسيق.

وأضافت أن الهند وجنوب إفريقيا والبرازيل كانت لديها منذ البداية شكوك حول توسع مجموعة "بريكس"، ولم ترغب في "أن
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
شدة ضد الولايات المتحدة وشركائها في "السبع الكبار"".
واعتبرت أن القرار الذي تم اتخاذه في قمة جنوب إفريقيا بتوسيع مجموعة "بريكس"، قد يشير إلى الرغبة في تغيير النظام الدولي الحالي.
وشددت على أنه "على الرغم من خلافات المجموعة، إلا أنه يبدو أن دول بريكس الـ11 متفقة على أن القواعد والمؤسسات العالمية الحالية لا تلبي مصالحها بالشكل المطلوب".
وعقدت قمة "بريكس" الأخيرة في جوهانسبورغ بين يومي 22 و24 أغسطس برئاسة جنوب إفريقيا، وحضرها زعماء الصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، ومثل روسيا فيها لافروف، بينما شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القمة عبر الفيديو.
وخلال القمة، وجه رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
لمصر والسعودية والإمارات وإيران وإثيوبيا للأرجنتين للانضمام إلى "بريكس"، حيث تصبح عضوية هذه الدول سارية اعتبارا من 1 يناير المقبل.
المصدر: نوفوستي
 

Mohamed M78

مراسلين المنتدى
الأكثر تفاعلا هذا الشهر
إنضم
3 ديسمبر 2021
المشاركات
39,656
مستوى التفاعل
80,773
المستوي
11
الرتب
11
الإقامة
مصر

أول تعليق جزائري رسمي حول رفض طلبها الإنضمام لمجموعة "بريكس"​

تاريخ النشر: 29.08.2023 | 15:51 GMT
أول تعليق جزائري رسمي حول رفض طلبها الإنضمام لمجموعة بريكس

AFP
تطرق وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، يوم الثلاثاء، لرفض طلب الجزائر للإنضمام إلى مجموعة "بريكس" التي عقدت قمتها بجوهانسبورغ في جنوب إفريقيا الخميس الماضي.
وأكد الوزير الجزائري، خلال مؤتمر صحفي، أن دول "بريكس" هي دول صديقة وحليفة للجزائر، حسبما نقلته
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
.

وأوضح عطاف أن هدف الجزائر من طلب الإنضمام إلى مجموعة "بريكس" هو القيام بتحركات مشتركة فيما يخص أمهات قضايا السياسية الخارجية للجزائر.
وصرح بأن الجزائر أرادت أن تضيف محورا ثالثا أو رابعا للدفاع عن مبادئها، وهو إطار "بريكس".
وشدد على أن الجزائر ستواصل الدفاع عن هذه الخيارات مع الحلفاء في أطر أخرى كحركة عدم الإنحياز ومجموعة السبع وغيرها من الأطر التي تظل باقية وقائمة وتحرك الجزائر فيها لا يزال قائما وممكنا وأهدافنا قائمة.
كما أفاد وزير الشؤون الخارجية بأنه لا يجب التعامل مع رفض طلب إنضمام الجزائر إلى مجموعة "بريكس" كخسارة لبلدنا في مباراة لكرة القدم، وفق ما ذكرته
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
ذاتها.
وذكر الوزير أن الجزائر لديها كل الأسس الكافية للقيام بالدفاع عن مصلحتها الديبلوماسية والإقتصادية وأن "بريكس" لم يغير أي شيء في هذه التوجهات، مؤكدا قدرة الجزائر على الحفاظ على مصالحها من خلال التوجه الجديد للرئيس تبون.
وأكد عطاف في السياق أنه لا توجد عداوة مع أي دولة، مشيرا إلى أنه هذا عمل دبلوماسي، مردفا بالقول: "أردنا الإنضمام للمجموعة لبلوغ أهداف مشتركة بيننا وبين دول "بريكس" الخمسة.. الأطر الكبرى لهذا التعاون لا تزال قائمة".
المصدر: صحيفة "النهار" الجزائرية
 

Mohamed M78

مراسلين المنتدى
الأكثر تفاعلا هذا الشهر
إنضم
3 ديسمبر 2021
المشاركات
39,656
مستوى التفاعل
80,773
المستوي
11
الرتب
11
الإقامة
مصر
أرجو تعديل الإشارة السابقه للموضوع من عاجل إلي متابعه مستمرة ويكون موضوع موحد لكل ما يتصل بأخبار مجموعة بريكس
 

Mohamed M78

مراسلين المنتدى
الأكثر تفاعلا هذا الشهر
إنضم
3 ديسمبر 2021
المشاركات
39,656
مستوى التفاعل
80,773
المستوي
11
الرتب
11
الإقامة
مصر

مصر توجه ضربة قوية للدولار بقوة "بريكس"​

تاريخ النشر: 29.08.2023 | 16:46 GMT
آخر تحديث: 29.08.2023 | 16:48 GMT
مصر توجه ضربة قوية للدولار بقوة بريكس

أعلنت وسائل إعلام مصرية تراجع سعر الدولار خلال الساعات القليلة الماضية في السوق الموازية في مصر إلى نحو 39 جنيها بعدما كان يصل إلى 43 و44 جنيه بعد انضمامها لمجموعة "بريكس".

وأعلنت البنوك المصرية السعر على مواقعها الرسمية، والذي استقر منذ يوم 10 مارس الماضي دون أي زيادة" لمدة تزيد عن 5 أشهر، باستثناء البنك المركزي.
وكان الوزير مفوض يحيى الواثق بالله، رئيس جهاز التمثيل التجاري، قال إن انضمام مصر لـ "بريكس" له العديد من الآثار الإيجابية على الاقتصاد، وأن تجمع بريكس هدفه الرئيسي الاعتماد على العملات المحلية.
وأضاف أن انضمام مصر لـ"بريكس" سيساعد على تقليل الاعتماد على الدولار.
وأوضح الواثق بالله في تصريحات تلفزيونية أنه حال نجاح البنك المركزي في وضع خطة مناسبة للتعامل بالعملات المحلية، فمن الممكن أن نقلل الاعتماد على الدولار بنسبة 40% إذا حدث تبادل تجاري بالعملة المحلية مع الهند والصين.
ويعتزم البنك المركزي المصري، إطلاق مؤشر الجنيه قبل نهاية 2023، ما سيحدد السعر الحقيقي للعملة المحلية مقابل العملات لتغيير ثقافة ارتباط سعر الصرف المحلي بالدولار الأمريكي.
وأكد أبوبكر الديب الباحث في الشئون الاقتصادية ومستشار المركز العربي للدراسات، أن انضمام مصر إلى مجموعة البريكس، يعد أحد الأسباب الرئيسية لانخفاض قيمة الدولار أمام الجنيه في السوق الموازي، مشيرا إلى أن انضمام مصر للمجموعة بعث بنوع من التفاؤل على المستوى الاستثماري لدى المستثمرين ورجال الأعمال.
وأوضح أبوبكر الديب في تصريح لـRT أن "بريكس" ستساهم زيادة التبادل التجاري مع عدد من دول العالم الكبرى مثل روسيا والصين وباقي دول الكجكوعة ، مشيرا إلى أن استخدام العملات الوطنية بعيدا عن هيمنة الدولار.
وأشار إلى أن انضمام مصر لمجموعة بريكس والتعامل بالعملة المحلية سيخفف من هيمنة الدولار على الجنيه المصري، فضلا عن أنه من المتوقع وجود استثمارات كبيرة من دول المجموعة في مصر.
وأوضح أنه مجرد التفكير في عملة بديلة للدولار داخل تجمع اقتصاد ضخم مثل "بريكس"، خاصة أنه بعد انضمام الدول الجديدة من الممكن أن يصل إلى 80 % من حجم اقتصاد العالم.
ونوه بأن انضمام مصر لـ"بريكس" كان له عائدين سريعين الأول ارتفاع قيمة الجنيه أمام الدولار في السوق الموازي، ثانيا على البورصة المصرية التي حققت مكاسب تاريخية على مدار يومين.
وأشار إلى أن انضمام مصر لـ"بريكس" أعاد ثقة المستثمرين من جديد وبقوة في الاقتصاد المصري، مشيرا إلى أن مصر سوق كبير يضم 105 مليون مواطن ، وبوابة للسوق الإفريقية يضم مليار ونصف مستهلك ، وانضمامها لـ"بريكس" بمثابة فائدة لدول المجموعة لانها تضم سوقا كبيرا، مشيرا إلى أن الاقتصاد المصري سيشهد حراكا كبيرا خلال الفترة القادمة وسيجذب عددا من الاستثمارات الخارجية خاصة في قطاعات النقل والطاقة والزراعة.
المصدر: RT
 

Mohamed M78

مراسلين المنتدى
الأكثر تفاعلا هذا الشهر
إنضم
3 ديسمبر 2021
المشاركات
39,656
مستوى التفاعل
80,773
المستوي
11
الرتب
11
الإقامة
مصر

عشرات البلدان تريد الانضمام إلى بريكس: فبماذا جذبتهم روسيا والصين؟​

تاريخ النشر: 29.08.2023 | 03:15 GMT
عشرات البلدان تريد الانضمام إلى بريكس: فبماذا جذبتهم روسيا والصين؟

RT
تحت العنوان أعلاه، كتب الباحث في الشؤون الصينية يوري تافروفسكي، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول مستقبل مجموعة "بريكس".
وجاء في المقال: يجري إنشاء تكتلات عسكرية ومنظمات دولية جديدة، وإمداد الكتل الموجودة بدم جديد. وهذا ما حدث في جوهانسبرغ في قمة بريكس. اسم المجموعة المكون من خمسة أحرف غير مناسب للصين، التي لا تكتب لغتها بالحروف، إنما بالهيروغليفية المقطعية. قام السكان المبتكرون للإمبراطورية بحل المشكلة بشكل جذري، واستنادًا إلى معنى الكلمة الإنجليزية brics، بدأوا في استخدام اثنين من الحروف الهيروغليفية "jin zhuan"، أي "الطوب الذهبي".
انضمت ست دول أخرى إلى مجموعة بريكس، ويبلغ عدد من يقف في الطابور للانضمام إليها العشرات.
بالـ "الطوب الذهبي" سوف يتم بناء "قرية عالمية" من دول وطنية مختلفة عن بعضها كل الاختلاف ولكنها متساوية في الحقوق. سيكون بينهما نظام واسع للتواصل والتفاعل. ومع ذلك، فإن "القرية العالمية" المنتشرة في القارات المختلفة لن يكون لها مركز مهيمن. لقد تم تثبيت هذا المبدأ الأساسي في الممارسة العملية على مدار تاريخ المجموعة الذي يبلغ عشرين عامًا تقريبًا. سيكون من الخطأ تطبيق القواعد الحسابية على دول بريكس الموسعة، واعتماد أحجام الناتج المحلي الإجمالي والسكان والأراضي. العالم كله يبحث عن نموذج التنمية الأمثل. فالجميع يرى ويشعر بعواقب تراجع فاعلية النموذج الليبرالي الرأسمالي الحالي ذي المركز الأميركي، والذي يقبل بالقواعد التي تعود بالنفع عليه فقط. ولهذا السبب، اصطفت عشرات الدول للانضمام إلى مجموعة بريكس.
إن النموذج الجديد المتعدد الأقطاب للنظام العالمي يحل محل النموذج القائم.
من خلال المشاركة في مجموعة بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون وغيرها من التنسيقات المتعددة الأطراف، وبناء "تنسيق قتالي" ثنائي، تنطلق موسكو وبكين من المصالح الوطنية. إنهما تدركان دورهما في العالم والثمن الباهظ الذي يتعين عليهما دفعه مقابل ذلك. وسبق أن قال شي جين بينغ، في موسكو يوم 22 مارس، لفلاديمير بوتين: "العالم يمر بتغيرات لا مثيل لها من 100 عام، ونحن ندفع بها إلى الأمام". وهذه المرة أيضا، وُضعت مواجهة سياسة الهيمنة وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين أولويات مجموعة بريكس الجديدة.
 

Mohamed M78

مراسلين المنتدى
الأكثر تفاعلا هذا الشهر
إنضم
3 ديسمبر 2021
المشاركات
39,656
مستوى التفاعل
80,773
المستوي
11
الرتب
11
الإقامة
مصر

"القمة التي غيرت العالم"... كاتب هندي يوضح 5 أسباب وراء أهمية توسع "بريكس"​

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

 فعاليات الاجتماع الدولي للقمة الخامسة عشر بريكس 2023 - سبوتنيك عربي, 1920, 29.08.2023

فعاليات الاجتماع الدولي للقمة الخامسة عشر "بريكس 2023"
© Sputnik

يشرح الكاتب الهندي، س. ل. كانثان، لماذا قد تُسجل قمة "بريكس" 2023 على أنها "الحدث التاريخي الذي غير القرن الـ21"، بل وبشرت بعالم متعدد الأقطاب، إيذانا ببدء فترة تشهد المزيد من العدالة والإنصاف والرخاء والسلام.
واعتبر في مقال كتبه لـ
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
، أن قمة "بريكس" الـ15، تمثل إحياء لمؤتمر باندونغ في عام 1955، الذي جمع البلدان الآسيوية، من أجل وضع إطار ما بعد الاستعمار للتنمية والسلام.

انضمام 6 دول إلى "بريكس" خيارات استراتيجية​

أكد . كانثان أن
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
إلى تكتل "بريكس" الاقتصادي في قمتها الـ15 (مصر وإثيوبيا والإمارات والسعودية والأرجنتين وإيران)، هي كلها خيارات استراتيجية، مبينا أن السعودية وإيران لا تمثلان عملاقين من عمالقة الموارد الطبيعية فحسب، بل تمثلان انتصار الرؤية السلمية على سياسة "فرق تسد" التي تمارسها الإمبريالية.
وتابع: "لقد عمل الغرب على تغذية الانقسام السنّي الشيعي والعربي الفارسي لعقود من الزمن، ثم، وبفضل الصين، تمكنت مع إيران من تحقيق التقارب والشروع في مسار جديد من التعاون والدبلوماسية، فضلا عن أن إضافة إيران إلى "بريكس" هي بمثابة صفعة على وجه العقوبات الغربية، التي هي إمبريالية وغير أخلاقية".
وأضاف كانثان "علاوة على ذلك، وبفضل دولة الإمارات العربية المتحدة ــ وهي لاعب حاسم آخر في الشرق الأوسط ــ تمثل مجموعة "بريكس+" الجديدة 45% من إنتاج العالم من النفط، و50% من احتياطيات الغاز الطبيعي في العالم".
وهنا يشير الكاتب الهندي لقرائه: "تخيلوا لو أن هذه الدول الغنية بالنفط بدأت في تداول النفط بعملات أخرى غير الدولار الأمريكي، لتكون هذه نهاية "البترودولار"، الذي يدعم الهيمنة الأمريكية، وحتى التجارة الجزئية بالعملات الأخرى ــ وخاصة اليوان الصيني ــ سوف تحدث تأثيرا عميقا، وبالنظر إلى أن تجارة المملكة العربية السعودية مع الصين أكبر بثلاثة أضعاف من تجارة الولايات المتحدة، فإن القبول الواسع النطاق لـ"البترو يوان" هو مجرد مسألة وقت".
وأشار كانثان إلى أن "الأرجنتين، العضو الجديد في مجموعة "بريكس"، تشكل ثاني أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية، وهي غنية بالموارد الطبيعية (الليثيوم) والمنتجات الزراعية (الذرة)، فضلا عن أن البرازيل أعلنت أنها ستقبل عملة "الرنمينبي" الصيني مقابل صادراتها إلى الأرجنتين، فيما أجرت الهند للتو أول تجارة لها مع الإمارات العربية المتحدة بالروبية الهندي والدرهم الإماراتي.
تطرق س. ل. كانثان في مقاله إلى عضوين آخرين انضما إلى "بريكس" حديثا، هما مصر وإثيوبيا، إذ أكد أنهما يتمتعان أيضا بأهمية جيوسياسية كبيرة، موضحا أن "مصر تمتلك أكبر جيش في أفريقيا، بينما إثيوبيا هي ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، وقد نمت اقتصادها 15 ضعفا على مدى العقدين الماضيين، وتتمتع بموقع استراتيجي في القرن الأفريقي".

بنك "بريكس"​

لفت كانثان إلى أنه "بخلاف توسع المجموعة والتداول بالعملات المحلية، هناك موضوع آخر بالغ الأهمية، هو بنك التنمية الجديد المعروف باسم "
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
"، الذي يمتلك خطة عضوية خاصة به، وسوف يقبل المزيد من البلدان، فهناك بالفعل أعضاء من خارج مجموعة "بريكس" مثل بنغلاديش، وتتلخص الفكرة التي تغير قواعد اللعبة في البدء في الإقراض بالعملات المحلية بدلا من الدولار الأمريكي، وبالتالي تحرير البلدان النامية من فخ الدولار".
ويقع مقر بنك "بريكس" الجديد، الذي تأسس في عام 2015، في شنغهاي بالصين، ومن المثير للاهتمام أن رئيستها هي الرئيسة البرازيلية السابقة، ديلما روسيف، التي هي ليست من محبي أمريكا، وتسببت في الإطاحة بها من السلطة.

5 أسباب وراء أهمية "بريكس+"​

أوضح الكاتب الهندي في مقاله المنشور في "سبوتنيك" النسخة الهندية، وجود 5 أسباب رئيسية وراء أهمية توسع مجموعة "بريكس" أ "بريكس+":
1) صوت الدول النامية
نظرا لأن الغرب يهيمن حاليا على جميع المؤسسات الكبرى (من
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
والبنك الدولي ونظام "سويفت" المالي، إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" و"مجموعة السبع" وحتى المنظمات العالمية للعلوم والرياضة) فتستطيع دول ناشئة من خلال منظمة "بريكس" التركيز على الاحتياجات الفريدة لأعضائها، كما أن هناك أيضا قدرا كبيرا من التآزر بين "بريكس" ومبادرة "الحزام والطريق"، التي تضم 152 عضوا، وهي أكبر مشروع للبنية التحتية في تاريخ البشرية، وتحت مظلة مبادرة "الحزام والطريق"، أنفقت الصين مبلغا مذهلا قدره تريليون دولار على الموانئ البحرية، والمطارات، والطرق السريعة، والسكك الحديدية، وسدود الطاقة الكهرومائية، والمدارس، والمستشفيات، والمنازل وما إلى ذلك.
2) التحرر من العقوبات غير القانونية والإكراه الاقتصادي
إذا تمكنت دول "بريكس" من التجارة بعملاتها المحلية، وكان لديها نظامها الخاص للتحايل على نظام "سويفت"، فسوف يكون بوسعها أن تتجاهل العقوبات التي تفرضها أمريكا والاتحاد الأوروبي، وتسعى إلى تحقيق مصالحها الخاصة".

3) دمقرطة التجارة العالمية
من دون نظام أمريكي شمولي، تستطيع الدول النامية أن تتاجر بالسلع والخدمات مع أي شخص وأيا كان، وتستطيع أي دولة أن تشتري النفط من إيران، أو فنزويلا، أو روسيا، ويمكن لأي دولة استخدام تقنيات شركة "هواوي" الصينية، والاستمتاع باتصالات خالية من تجسس وكالة المخابرات المركزية ووكالة الأمن القومي الأمريكي، ويمكن لأي دولة أفريقية أن تطور مواردها الطبيعية دون التعرض لمضايقات أيديولوجية تغير المناخ التي يتبناها البنك الدولي (عملية احتيال).
4) دمقرطة التمويل العالمي
تنشأ المخالب العالمية للدول الغربية من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، اللذان يقع مقرهما الرئيسي في العاصمة الأمريكية واشنطن، وتستخدم هذه "البنوك" فخ الديون لنهب البلدان النامية، ونادرا ما تفيد القروض هذه البلدان، بل تدفعها بدلا من ذلك إلى العجز الدائم عن السداد - كما حدث في باكستان وسريلانكا وغيرها، ثم بعد ذلك، تنقض الشركات الغربية (الجشعين)، وتستولي على الموارد الطبيعية والبنوك والمؤسسات ووسائل الإعلام بخصومات مربحة، وتلك هي المشكلات التي تستطيع مجموعة "بريكس" الموسعة الجديدة معالجتها.
5) الانهيار العظيم للدولار
من أجل التخلص من وحشية الدولار الأمريكي، يجب على العالم أن يتبنى سياسة
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
، ومن دون تداول السلع بالدولار الأمريكي، فإن مكانة العملة الاحتياطية العالمية سوف تتضاءل بشكل كبير، وسيكون ذلك بداية النهاية للهيمنة الأمريكية الأحادية القطب.
ويضيف س. ل. كانيان: "باختصار، لا بد من حدوث أمرين: إزالة الامتيازات المزورة التي يمنحها الدولار، وإنهاء استخدام الدولار كسلاح، وتشكل هذه النماذج الجديدة ضرورة أساسية لنمو وأمن ليس فقط البلدان الناشئة، بل وأيضا الاقتصادات المتقدمة، مثل أوروبا واليابان وكوريا الجنوبية، التي لا تزال خاضعة للاستعمار من قبل أمريكا".

وداعا أيها القرن الأمريكي​

يؤكد الكاتب الهندي أن "مع زيادة أعضاء "بريكس"، سيشعر الأمريكيون بالثورة السلمية ضد الدولار، من خلال التضخم وارتفاع تكاليف الواردات، إن عقيدة الصدمة الاقتصادية المتمثلة في التقشف، والتي فرضها صندوق النقد الدولي على البلدان النامية لعقود من الزمن تنتظر الأمريكيين، الذين لا يدركون إلى حد خطير التحولات الجذرية في الجغرافيا السياسية والاقتصاد الجغرافي، وفي حين أن التحالف الجديد للجنوب العالمي لن يقصف واشنطن، فمن المحتمل أن يحرق الأمريكيون بلدهم عندما يبدأ أسلوب حياتهم الباهظ في الاختفاء".
 

Mohamed M78

مراسلين المنتدى
الأكثر تفاعلا هذا الشهر
إنضم
3 ديسمبر 2021
المشاركات
39,656
مستوى التفاعل
80,773
المستوي
11
الرتب
11
الإقامة
مصر

مصر تصدر أول قرار بشأن مجموعة "بريكس"​

تاريخ النشر: 30.08.2023 | 10:49 GMT
مصر تصدر أول قرار بشأن مجموعة بريكس

قرر مجلس الوزراء المصري إنشاء وحدة "بريكس" بالمجلس، بحيث تعنى بملفات التعاون مع تجمع "بريكس"، وتضم في عضويتها الوزراء والمسؤولين المعنيين.

وتحدث رئيس الوزراء المصري في اجتماع للحكومة عن مشاركته نيابة عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في اجتماعات القمة الخامسة عشرة لتجمع "بريكس"، التي عقدت مؤخرا في مدينة جوهانسبورغ بجنوب إفريقيا، وتم خلالها الإعلان عن دعوة مصر للانضمام لعضوية التجمع اعتباراً من يناير 2024.
وكان وزير المالية المصري محمد معيط، قد أكد أن انضمام بلاده لـ
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
يسهم في تعزيز الفرص الاستثمارية والتصديرية والتدفقات الأجنبية.
بدوره، أكد رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي، أن الهدف الرئيسي لـ
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
هو قيادة متعددة الأطراف من الأقطاب الكبرى من أجل تحقيق توازن يحقق المصالح المشتركة للدول.
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
هي مجموعة اقتصادية تضم روسيا والبرازيل والصين والهند وجنوب إفريقيا بدأت المفاوضات لتشكيلها عام 2006، وعقدت أول مؤتمر قمة لها عام 2009.
وفي البداية ضمت المجموعة البرازيل وروسيا والهند والصين تحت اسم "بريك"، ثم انضمت جنوب إفريقيا إليها عام 2011 لتصبح "بريكس".
وتعمل المجموعة على تشكيل نظام سياسي واقتصادي دولي متعدد الأقطاب
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
.
ويشكل الجانب الاقتصادي العمود الفقري للمجموعة، وأخذ الأعضاء يطورون خططهم الاقتصادية الموحدة، وصولا إلى قوة اقتصادية قادرة على مجابهة القوة الغربية الحالية.
وتشكل مساحة دول
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
ربع مساحة اليابسة، وعدد سكانها 40% من سكان الأرض، وتضم اقتصادات صاعدة تنافس اقتصادات الغرب.
المصدر: RT
 

Mohamed M78

مراسلين المنتدى
الأكثر تفاعلا هذا الشهر
إنضم
3 ديسمبر 2021
المشاركات
39,656
مستوى التفاعل
80,773
المستوي
11
الرتب
11
الإقامة
مصر

مصر تكشف عن حجم واردتها من سيارات دول بريكس​

تاريخ النشر: 30.08.2023 | 13:20 GMT
مصر تكشف عن حجم واردتها من سيارات دول بريكس

أظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، قيمة الواردات المصرية من السيارات من دول تجمع البريكس. .

وقالت بيانات الجهاز إن الهند كانت في صدارة الدول التي استوردت منها مصر بقيمة بلغت 21 مليون و353 ألف دولار، يليها واردات السيارات والجرارات والدراجات من جنوب افريقيا بقيمة بلغت 5 ملايين و951 ألف دولار.
وأضافت بيانات الجهاز، أن واردات مصر من السيارات والجرارات الصينية بلغت 444 ألف دولار، وأخيرا واردات مصر من السيارات الروسية بقيمة بلغت 73 ألف دولار.
وإجمالا ارتفعت قيمة التبادل التجاري بين مصر ودول مجموعة بريكس لتصل إلى 31.2 مليار دولار خلال عام 2022، مقابل 28.3 مليار دولار خلال عام 2021 بنسبة ارتفاع بلغت 10.5%.
وارتفعت قيمة الصادرات المصرية لدول التجمع لتسجل 4.9 مليار دولار خلال عام 2022، مقابل 4.6 مليار دولار خلال عام 2021 بنسبة زيادة بلغت 5.3%، وفى المقابل بلغت قيمة الواردات المصرية من دول مجموعة بريكس 26.4 مليار دولار خلال عام 2022، مقابل 23.6 مليار دولار خلال عام 2021 بنسبة زيادة بلغت 11.5% .
المصدر: وسائل إعلام مصرية
 

Mohamed M78

مراسلين المنتدى
الأكثر تفاعلا هذا الشهر
إنضم
3 ديسمبر 2021
المشاركات
39,656
مستوى التفاعل
80,773
المستوي
11
الرتب
11
الإقامة
مصر

بعد رفض ضم الجزائر لبريكس.. مرارة في الداخل وانتكاسة لخطاب السلطة!​


الرئيس الجزائري تبون والرئيس المصري السيسي والرئيس الروسي بوتين

أثار عدم انضمام الجزائر لتكتل بريكس ردود فعل واسعة. ففيما انتقد البعض "الفشل وخيبة الأمل في إدارة الملف"، قلل آخرون من قيمة الانضمام للتكتل في الوقت الحالي. لكن هناك من قرأ رسائل خفية من حلفاء الجزائر التقليدين.
حدث ما كانت الجزائر تخشاه وتم استبعادها من الانضمام لمجموعة
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
الاقتصادية على الرغم من الآمال العريضة التي بنتها على العضوية وما قد يترتب على ذلك من تحسين لوضعها الاقتصادي.

وبحسب تقرير نشرته وكالة أنباء الأناضول، فإن هناك عدة مؤشرات كان من الممكن من خلالها توقع قرار عدم ضم الجزائر إلى المجموعة، فالرئيس
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
ألمح في حوار مع "الجزيرة بودكاست" في أبريل/ نيسان أن بلاده "ستدخل قريباً كعضو ملاحظ، حتى تنتهي من إصلاحاتها الاقتصادية وتصبح عضواً كامل الحقوق والواجبات".
أما المؤشر الثاني فكان عدم حضور تبون ولا رئيس وزرائه ولا وزير خارجيته إلى قمة جوهانسبرغ، وإيفاده وزير المالية لعزيز فايد. والمؤشر الثالث كان عدم مشاركة الجزائر في لقاء "أصدقاء بريكس" بمدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا في يونيو/حزيران، والذي شاركت فيه السعودية والإمارات، بينما شاركت مصر في اللقاء عن بُعد.

غضب داخل الجزائر​

وبقدر ما كانت الآمال كبيرة، كانت خيبة الأمل كذلك كبيرة خصوصاً مع الدور الذي لعبه الإعلام الجزائري وهو ما تسبب في توجيه انتقادات حادة للغاية لإسهامه في ما سمي بالخطاب الدعائي والذي استمر لأشهر طويلة حتى بات الشارع الجزائري على ثقة شبه تامة في انضمام بلاده للتكتل الاقتصادي.

ويرى الدكتور حسني عبيدي، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جنيف، أنه بعد هذا الخطاب الرسمي الجزائري "فإنه من المؤكد أن ما حدث يعتبر انتكاسة بالنسبة للداخل، خاصة وأن الإعلام في الجزائر يعاني من تضييق ومن الصعب جداً بالنسبة للصحافة الجزائرية أن تنتهج خطا مغايراً أو مخالفا للخط العام الذي تتبعه الحكومة لأنها رأت في النهاية أن هذا الحماس الكبير الذي تبديه السلطات للانضمام للبريكس بدا وكأنه خط أحمر ومن الصعب جداً تجاوزه".
وأضاف في حوار هاتفي مع DW عربية أنه "على الرغم من ذلك كانت هناك تحفظات لم تظهر للعلن من بعض الجامعيين والعقلاء الذين كانوا في النهاية غير راضين عن المنحى الشعبوي للخطاب الرسمي".
ويضيف عبيدي أنّ قضية الانضمام إلى بريكس سُوّقت وكأنها "قضية وطنية أو أم المعارك، وبالتالي اصطف الجميع خلف الدولة وتحول انضمام الجزائر إلى بريكس لجائزة كبرى، ويجب ألا ننسى أنه عندما يقوم رئيس الجمهورية بزيارتين للصين وبزيارة لروسيا فهذا له مغزى كبير وهو أن السلطة متيقنة من الانضمام لهذا التحالف".
ويعتقد الدكتور عبيدي أن الجزائر تعاملت مع الانضمام إلى بريكس بشكل شابهه اليقين وأن "هذا اليقين الذي شاب الخطاب الرسمي وخطاب الوزراء كذلك الإعلام القريب من الحكومة، جعل الجزائريين يعتقدون فعلاً أن قضية بريكس أصبحت أمراً سيحدث لا محالة. في حين بقيت الانتقادات الأخرى والتي تقول إن الجزائر غير مستعدة، وأن الأوراق اللازمة لإتمام هذه العملية لاتزال تحتاج إلى الكثير من العمل، على الهامش".

مواقع التواصل الاجتماعي .. بين الغضب والتهوين​

حفلت مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بالكثير من التعليقات، فعلى صفحته بموقع فيسبوك، كتب المحلل السياسي نجيب بلحمير قائلاً إنه يعتقد جازماً "أن التناول الكاريكاتوري لموضوع انضمام الجزائر لبريكس تتحمل مسؤوليته السلطة باستغلالها الموضوع لأغراض الدعاية السياسية، واعتمادها على وسائل دعاية منتحلة لصفة وسائل إعلام لتسويق هذا الموضوع وأن طريقة تناول هذه القضية لأشهر طويلة ألحقت ضرراً كبيراً بمصداقية الخطاب الرسمي".


بدوره، قال سفيان جيلالي رئيس حزب "جيل جديد" إن رفض توجيه الدعوة للجزائر للانضام إلى بريكس سيخلف طعماً مريراً في أفواه الجزائريين، وأن الأمل في أن تكون بلادنا جزءاً من مجموعة دولية يتعين عليها بناء عالم متعدد الأقطاب قد انتهى، مفسحاً المجال أمام الشعور بخيبة الأمل إزاء ما حدث".

وقال جيلالي إن من بين الأمور التي أضرت بالجزائر كثيراً "عدم فهم طريقة سير العالم الاقتصادي، والاعتماد على الدعم الحكومي والاقتصاد الريعي والشعبوية، إلى جانب تفشي الفساد في الإدارة واستعمالها لأغراض شخصية، فضلاً عن الخيارات الكارثية للمسؤولين التنفيذيين".
ويضيف جيلالي أن خيبة الأمل في دخول بريكس "يجب أن تفتح أعيننا على الواقع وتدفعنا لمراجعة أنفسنا بدلاً من تحميل الآخرين أسباب مشكلاتنا".
أيضاً علق معارضون للنظام الجزائري على الأمر، ورأوا في ما حدث إنذاراً شديد اللهجة لمن يحكمون الجزائر وشبهوا الأمر بالصفعة:

فيما أرجع البعض عدم الانضمام إلى رفض بعض الدول الأعضاء في التكتل لانضمام الجزائر.

وطالب جزائريون داخل وخارج البلاد النظام الجزائري بالتحلي بالشفافية والتحدث مع الشعب بشكل واضح ومنفتح حول أسباب فشل الانضمام إلى بريكس، وكيف يمكن إصلاح الخلل الذي أدى إلى هذه النتيجة وما هي الفترة الزمنية المحددة لحل المشكلات التي تسببت في هذا القرار.
وعما إذا كان من الممكن أن يكون هذا الرفض دافع لاتخاذ خطوة للأمام، بمعنى أن تبدأ الجزائر بفتح الملفات ودراسة الأسباب وتجاوز هذه الأمور التي أدت إلى رفض انضمامها، يقول عبيدي: "أعتقد أنها كانت رسالة واضحة لمحيط الرئيس الجزائري - باعتبار أن السياسة الخارجية تدار ما بين رئيس الجمهورية ووزير الخارجية المعين حديثا - ومفاد هذه الرسالة الواضحة أن السياسة الخارجية في النهاية لا تبنى فقط بالشعارات ولا بخطاب شعبوي، إنما ببناء قدرات داخلية للدول".

أي تأثيرات على الانتخابات الجزائرية؟​

ويرى محللون أن وقوف الرئاسة الجزائرية بقوة وراء الانضمام إلى بريكس وهذا الزخم الإعلامي الكبير للمسألة قد يكون وراءه محاولة تبون لاستغلال العضوية لتكون إحدى أوراقه الرابحة في الانتخابات الرئاسية المقبلة. لكن هل سيؤثر عدم انضمام الجزائر للتكتل الاقتصادي على فرصه في الانتخابات؟
في هذا الصدد يقول عبيدي: "صحيح أن الرئيس تبون جعل من قضية الانضمام إلى البريكس أحد أهدافه واستعملها كورقة في الحملة الانتخابية، لكننا نعلم أن قضية الفوز بالانتخابات في الجزائر هي عبارة عن معادلة معقدة لا تخضع فقط لضغط فشل السلطة في الحصول على مقعد في بريكس".
Algerien Algier | Sergei Lawrow und Abdelmadjid Tebboune
62667781_305.webp

أثارت تصريحات لافروف غضب البعض في الجزائر حتى أن هناك من دعا لإعادة تقييم علاقات الجزائر مع "حلفائها القدامي"​

معايير الانضمام​

ورغم التجاذبات التي جرت بين دول المجموعة (الصين والهند وروسيا والبرازيل وجنوب إفريقيا) بشأن فكرة
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
وخصوصاً من جانب الهند والبرازيل، لكنها اتفقت أخيراً على دعوة مزيد من الدول ذات الاقتصاد الصاعد للانضمام إليها.
وبالفعل، قرر التكتل الاقتصادي دعوة كل الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
للمجموعة، لكنها استبعدت ضم الجزائر التي رفعت من سقف توقعاتها كثيراً.
وبحسب خبراء اقتصاديين وسياسيين، فإن معايير اختيار انضمام الدول للتكتل الدولي متعددة ولا تقوم فقط على حجم الاقتصادي ونسب النمو، إذ تشمل الموقع الاستراتيجي للدولة وكتلتها السكانية وثقلها السياسي والثقافي على الساحة الدولية والأهم من ذلك طبيعة الاصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها الدولة ومدى دعم باقي دول التكتل لانضمامها اليها.
لكن على جانب آخر، يرى البعض أن معايير الانضمام للتكتل الاقتصادي غامضة وغير محددة وهو ما يراه القيادي في حزب الكرامة محمد قندوز الذي قال إن الغموض يحيط بكواليس المجموعة وبالمعايير التي تطبقها لضم أو رفض انضمام دول إليها، مؤكداً أن "عدم قبول بلاده لا يمكن اعتباره فشلاً للقيادة السياسية أو سوء تقدير منها بأي حال من الأحوال".
وشدد في تصريحات صحفية على أن "الرئيس عبد المجيد تبون لم يجزم بضمان الانضمام إلى المجموعة، وإنما كان يؤكد في تصريحاته على أن الجزائر عملت على استيفاء الشروط الممكنة، ولذلك فإن القرار هو تأجيل الانضمام وليس الرفض"، في إشارة إلى تجديد طلب الانضمام خلال الدورة القادمة للمجموعة.
ويرى عثمان لحياني الصحفي الجزائري أن أكثر ما يثير الحزن هو تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن معايير انضمام الدول لتكتل بريكس "وهو تصريح يحمل إشارة غير إيجابية ورسالة بالغة السوء، من قبل تجمع تعتبر الجزائر ثلاثة من دوله الخمس على الأقل شركاء في الاقتصاد وحلفاء لها في السياسة وأصدقاء في الموقف.
وتابع في صفحته على فيسبوك: "ما معنى أن يقول لافروف أن خماسية بريكس اعتمدت معيار وزن الدول وهيبتها في اختيار الدول الجديدة". وقال: "الاعتبارات الأهم لقبول عضوية دولة من الدول المرشحة كانت هيبتها ووزنها السياسي وموقفها على الساحة الدولية وأن هذا المعيار السياسي، (الوزن والهيبة والموقف)، لا ينطبق على الجزائر في الوقت الحالي".


في الوقت نفسه، حاول آخرون التقليل من أهمية الانضمام إلى تكتل بريكس، إذ كتب وليد عبد الحي مقالاً في موقع بركة نيوز قال فيه إن التكتل لا يندرج في إطار منظور جيوسياسي أو جيواستراتيجي في سلوكه الدولي وإن كان لهذه الاعتبارات بعض الأهمية في قبول العضوية.
ويرى أن التباين في النظم السياسية للدول الأعضاء في التكتل لا يحتاج لعناء لاكتشافه، فمستوى الديمقراطية في الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا متفوق بشكل كبير(بين 6-7 من عشرة نقاط) على مستواه في كل من روسيا والصين (من 2-3 نقاط) وأن الوزن الأكبر في التأثير داخل الكتلة هو للدول الأقل ديمقراطية.
وقال عبد القادر بريش الخبير الاقتصادي إن الجزائر تملك كل المقومات للانضمام لتكل "بريكس" وأن عدم قبول ملفها لا يعتبر تعثرا أو فشلا.

ويرى الدكتور عبيدي أنه على الرغم من جوانب القصور لدى الجزائر إلا أن "خطاب لافروف باعتماد معايير هيبة الدولة ووزنها في المنطقة كان مجحفاً، لأنه في النهاية فإن القوة الإقليمية للجزائر بمعايير دولية وعسكرية واقتصادية أقوى بكثير من إثيوبيا مثلاً".
بيد أنه من جهة أخرى "يشير حديث لافروف - وإن كان غير موفق - إلى ما هو أخطر من ذلك، فهناك بعض الأصوات التي تطالب الجزائر بإعادة تقييم أو قراءة علاقاتها مع موسكو وبكين من جديد، فالدولتان لم تدفعا بقوة نحو انضمام الجزائر للبريكس بل كان لديهما مرشحين أفضل وهي دول الخليج".
ويعتقد العبيدي أن عدم انضمام الجزائر للبريكس "فتح أعين السلطات الجزائرية وحتى المتابعين والإعلام على ضرورة إعادة النظر في هذه الصداقات التقليدية. وأن هذه التي تعتبر دول حليفة للجزائر كانت في موضع الاختبار المباشر لمدى صلابة وقوة هذه التحالفات ومدى كذلك متانة العلاقات التي تقول الجزائر إنها علاقات إيجابية".
عماد حسن
 

Mohamed M78

مراسلين المنتدى
الأكثر تفاعلا هذا الشهر
إنضم
3 ديسمبر 2021
المشاركات
39,656
مستوى التفاعل
80,773
المستوي
11
الرتب
11
الإقامة
مصر

تحليل: توسيع بريكس.. ما الذي يعنيه ذلك للعالم العربي؟​



وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في قمة مجموعة بريكس بجنوب أفريقيا (24.08.2023).

جاء قرار قمة مجموعة بريكس بالتوسع وقبول ثلاث دول عربية وازنة في عضويتها مفاجئا للكثيرين. كيف تبدو الآمال المعلقة على القبول وإلى أي مدى قد يجني العالم العربي منافع من الانضمام إلى بريكس أو من تعزيز التعاون معها؟
قبل انعقاد القمة الخامسة عشرة لمجموعة "بريكس" في جنوب أفريقيا مؤخرا كانت هناك آراء كثيرة تستبعد توسيعها على ضوء تصريحات قادة فيها دعوا إلى التأني على هذا الصعيد. بيد أن القمة التي ضمت الدول الخمس الأعضاء في المجموعة وهي الصين والهند والبرازيل وروسيا وجنوب أفريقيا، تحدت المشكيين وقررت دعوة ست دول جديدة للانضمام إليها.
ولعل المفاجأة الأكبر تكمن في أن ثلاث دول عربية محورية هي مصر والسعودية والإمارات من بين الدول المدعوة للانضمام. أما الدول الثلاث الأخرى فتمثل وزنا إقليميا هاما في مناطقها، إيران في الشرق الأوسط وإثيوبيا في إفريقيا
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

ومع انضمام هذه الدول تذهب معظم الآراء إلى توقع تعزيز حضور بريكس على الصعيد الاقتصادي والجيوسياسي العالمي في أكثر من مجال. ففي مجال الطاقة على سبيل المثال نلاحظ أن السعودية وروسيا والإمارات وإيران تنتج لوحدها أكثر من 50 بالمائة من إنتاج "أوبك بلس" النفطي الذي يمد السوق العالمية بما لا يقل عن ثلث احتياجاته من الذهب الأسود.
كما أن التبادل التجاري بالعملات الوطنية بين الدول الأعضاء وخاصة بين روسيا والصين سيزداد على حساب العملات الصعبة وعلى رأسها الدولار واليورو. ويزداد زخم هذا التحول على ضوء أن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا وعلى شركات صينية كثيرة تعيق التعامل بالعملة الأمريكية.

كما أن السعودية والصين اتفقتا أيضا على التعامل باليوان والريال. وسبق ذلك اتفاقات مشابهة بدأ العمل بها بين الصين من جهة وكل من إيران والبرازيل والأرجنتين من جهة أخرى.
BRICS Summit in Johannesburg

آمال كبيرة تعلقها الدول النامية على التعاون مع دول وخاصة على التعاون مع الصين، فهل تتحقق؟​

آمال الدول المدعوة إلى المجموعة​

تراوحت مواقف الدول التي تم توجيه الدعوة لها من أجل الانضمام إلى مجموعة بريكس بين الترحيب وتعليق آمال ما يزال من المبكر الحكم على مدى واقعيتها. فرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد وصف القبول بأنه "لحظة عظيمة لبلاده المستعدة للتعاون من أجل نظام عالمي شامل ومزدهر".
وعلى الصعيد العربي عبر الرئيس المصري عن تطلعه لمزيد من التعاون البيني والعمل على "إعلاء صوت دول الجنوب إزاء مختلف القضايا والتحديات التنموية". ويأمل وزير المالية المصري محمد معيط من
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
تدفق الاستثمارات وتعزيز التعامل بين الدول الأعضاء بالعملات الوطنية بشكل يخفف ضغط نقص العملات الصعبة على الموازنة العامة المصرية.
ومن المعروف أن مصر تعاني من أزمة نقص حادة بالدولار اللازم لاستيراد مواد غذائية أساسية ارتفعت أسعارها بشكل مخيف في الأسواق العالمية بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا. ويأتي على رأسها القمح والزيوت النباتية.

وبدوره رأى وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق المري أن انضمام بلاده يوفر فرصا ضخمة جديدة في مجال التجارة والاستثمار بين دول المجموعة وعلى الصعيد العالمي. غير أن العبرة ليست في الآمال المعلقة، بل في استغلال الإمكانات المتوفرة لتحقيقها. فمجموعة بريكس وحتى قبل انضمام الدول الجديدة إليها تتمتع باقتصاديات من بين الأسرع نموا في العالم، ناهيك عن أنها تشكل 40 بالمائة من سكان كوكبنا وتنتج نحو ثلث الناتج العالمي حسب القوة الشرائية.

بريكس والنظام المالي العالمي​

في المقابل تميزت مواقف الدول الغربية بالتقليل من أهمية قمة بريكس وتوسيع العضوية في مجموعتها. فقد تجاهل البيت الأبيض على سبيل المثال نتائج القمة ووصف بريكس بأنها مجموعة "شديدة التنوع تضم أصدقاء وخصوما ومتنافسين"، أما الآمال الأمريكية حسب البيت الأبيض فهي معلقة على تحقيق "نتائج قوية" في قمة مجموعة العشرين القادمة كونها "المنتدى الأهم للتعاون الاقتصادي".
بيد أنه وبغض النظر عن تشكيك الغرب بدور بريكس فقد
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
في إطار السعي نحو عالم متعدد الأقطاب بدلا من عالم أحادي القطبية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية. فالمجموعة حتى قبل انضمام الدول الست الجديدة إليها تضم اقتصاديات تُعد الأسرع نموا في العالم، ناهيك عن أنها تشكل 40 بالمائة من سكان كوكبنا وتنتج نحو ثلث الناتج العالمي حسب القوة الشرائية.
وإذا أخذنا كلام الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش في قمة بريكس حول تقادم وفشل وعدم عدالة البنية المالية العالمية الحالية التي يسيطر على الغرب عبر نظام "سويفت"، فإن أمام بريكس فرصة واعدة لإرساء نظام تعددية قطبية يأخذ مصالح دول الجنوب أكثر فأكثر بعين الاعتبار.
وفي إطار الخوف المتزايد من صعود بريكس "وإضعاف الغرب وخصوصا أوروبا" دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خطابه أمام السفراء الفرنسيين بتاريخ 28 أغسطس الجاري 2023 إلى "العمل على صيغ تعاون جديدة مع بعض دول مجموعة بريكس كالبرازيل والهند بشأن أجندة الطاقة والمناخ وغيرها من المجالات".
SHANGHAI BRICS New Development Bank NDB

بنك بريكس/ بنك التنمية الجديد، هل ينجح في منافسة البنك الدولي على صعيد تقديم الدعم التنموي للبلدان النامية؟​

نجاحات تجارية وتحديات التعامل المالي​

تمكنت بريكس خلال السنوات العشر الماضية من تعزيز العلاقات واتخاذ مواقف المشتركة بين دولها رغم العراقيل والخلافات التي أبطأت جهود تحقيق أهدافها، خصوصا الخلافات الهندية الصينية الحدودية.
فعلى سبيل المثال أظهرت المجموعة تقدما ملموسا على صعيد التنسيق السياسي حيال قضايا عالمية كالحرب في أوكرانيا. فعلى عكس العشرات من دول العالم خارج المنظومة الغربية لم تلتزم دول المجموعة مثلا بتطبيق العقوبات الغربية ضد روسيا وحسب، بل إن الصين والهند ودول بريكس أخرى تعزز التعاون الاقتصادي معها.
وعلى الصعيد الاقتصادي عززت دول
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
عن طريق العملات الوطنية التي ارتفعت نسبتها في هذا التبادل إلى أكثر من 60 بالمائة، مع العلم أن التعامل الأقوى على هذا الصعيد يتم بين روسيا والصين. وقدم بنك بريكس" بنك التنمية الجديد" الذي حتى الآن وبعد مرور 8 أعوام على تأسيسه قروضا بنحو 33 مليار دولار من أجل تحديث البنى التحتية في المجموعة ودول أخرى.
بيد أن حضور هذا البنك ما يزال متواضعا مقارنة مع البنك الدولي الذي قدما قروضا بأكثر من أربعة أضعاف هذا المبلغ خلال نفس الفترة. الجدير ذكره أن بنك بريكس الذي يُعد رديفا للبنك الدولي لم يتمكن من تقديم قروض لروسيا مؤخرا رغم أنها عضو مؤسس فيه. ويعود السبب في ذلك إلى خضوعها للعقوبات، وإلى أن البنك ما يزال يتعامل بالدولار الأمريكي.
ولا تبدو العملة الصينية حتى الآن "اليوان" قادرة على سد هذه الثغرة رغم ازدياد أهميتها في التجارة بين دول المجموعة. ومن هنا فإن اعتماد آلية جديدة للتعامل المالي قد تتمثل في اعتماد عملة جديدة مشتركة لبريكس على غرار العملة الأوروبية المشتركة "اليورو" تشكل أحد ابرز التحديات التي تواجه المجموعة في المستقبل.
Ibrahim Mohamad Kommentarbild

ابراهيم محمد: نحن أمام عالم متعدد الاقطاب، لكن السؤال، أية فوائد ستجنيها الدول العربية من ذلك؟​

بريكس والعالم العربي​

هناك أكثر من مؤشر على توجه العالم مع بريكس ومجموعة العشرين وقوى أخرى إلى نظام عالمي متعدد القطبية. ومن هذه المؤشرات توجه الولايات المتحدة المتزايد إلى إعادة إحياء الصناعة وجذب الشركات الألمانية والأوروبية إلى سوقها بدلا من الاعتماد على طباعة المزيد من الدولارات ومراكمة المزيد من الديون.
وبالتوازي مع ذلك قامت روسيا بتقليص احتياطاتها بالدولار أو بالسندات المقومة به، في حين هناك حديث عن بدء دول أخرى من ضمنها دول عربية في القيام بخطوات ملموسة على هذا الصعيد. فالسعودية على سبيل المثال قلصت حيازتها بالسندات الأمريكية بنحو 9 مليارات دولار خلال العامين الماضيين
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
التي تتمتع بها على ضوء ارتفاع أسعار النفط.
Saudi Aramco-Logo und steigendes Liniendiagramm

شركة آرامكو السعودية رمز التعاون مع الصين في مجال التجارة والاستثمار في الصناعات البتروكيماوية​

ويقف وراء هذا التوجه على الأرجح الخوف من سلاح العقوبات الغربية التي قد تطال احتياطات مالية تملكها حتى بلدان صديقة للغرب كدول الخليج. ومن المعروف أن الدول العربية النفطية وعلى رأسها الإمارات والسعودية تملك احتياطات مالية ضخمة بالدولار والأوراق المالية المقومة به، رغم أن الصين أضحت أهم شركائها التجاريين.
ومن هنا فإن هدف تعزيز التبادل بالعملات الوطنية لا يوفر على هذه الدول رسوم التحويل وحسب، بل يساعد أيضا على تنويع محافظها الاستثمارية وسلة عملاتها بشكل يرفع نسبة الأمان والاطمئنان عليها. كما يعني سهولة تدفق الاستثمارات بين دول بريكس بعيدا عن الشروط التي يضعها كل من البنك وصندوق النقد الدوليين.
ومما لا شك فيه أن هذا التعامل يساعد على زيادة المنافسة بين الدول الكبرى كالصين والولايات المتحدة ودول في الاتحاد الأوروبي في مجال تقديم القروض بشروط أنسب لدول مثل مصر والمغرب وتونس.
وإذا ما نظرنا إلى عروض الدول الغربية مؤخرا لدعم الدول الأفريقية تنمويا في مواجهة الصين بقروض تزيد على 50 مليار دولار، فإن هناك ما يدعو للتفاؤل على صعيد فوائد التعددية القطبية التي يكثر الحديث عنها هذه الأيام. ومما لا شك فيه أيضا أن أمام بريكس فرصة واعدة للمساهمة في إرساء تعددية تراعي مصالح الدول النامية وتنميتها المستدامة.
ابراهيم محمد
 

Mohamed M78

مراسلين المنتدى
الأكثر تفاعلا هذا الشهر
إنضم
3 ديسمبر 2021
المشاركات
39,656
مستوى التفاعل
80,773
المستوي
11
الرتب
11
الإقامة
مصر

مجلس الأمن الروسي: "بريكس" رسخت مكانتها في العالم كهيكل كبير ومستقل​

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

مجلس الأمن الروسي، موسكو، روسيا 21 فبراير 2022 - سبوتنيك عربي, 1920, 31.08.2023

© Sputnik . Aleksey Nikolskiy
أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، اليوم الخميس، أن "بريكس" رسخت مكانتها على الساحة الدولية كهيكل كبير ومستقل وموثوق وبديل لما تم إنشاؤه من قبل.
وقال مدفيديف في اجتماع لهيئة رئاسة مجلس العلوم والتعليم التابع للرئاسة الروسية: "أكدت القمة الأخيرة لقادة "الخماسية" أن مجموعة "بريكس" قد رسخت نفسها بحق على الساحة الدولية كهيكل كبير ومستقل وموثوق، بمعنى ما، بديل لما تم إنشاؤه من قبل، فمن خلال مبادئ المساواة ومراعاة مصالح بعضها بعضا، تشارك الدول في حل القضايا الأكثر إلحاحا على جدول الأعمال العالمي".

وأشار إلى أن التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا والتعليم في إطار "بريكس" يتطور بنشاط كبير.
وأضاف أنه "من الواضح أن "بريكس" ستحصل الآن على زخم إضافي للتنمية، مع الأخذ في الاعتبار ظهور دول جديدة، وكل هذا يجب أن ينعكس في مفهوم رئاسة روسيا لمجموعة "بريكس" العام المقبل، وهذا سيعطي زخما لمشاريع البحوث المشتركة".

وأشار إلى أن ذلك مهم بالنسبة لروسيا، في حين أن العملية ستتطلب استثمارات مالية كبيرة.

وختم مدفيديف: "نحن بحاجة إلى رؤية الأدوات التي يجب استخدامها هنا، بما في ذلك جذب الأموال من بنك التنمية الجديد وبعض المؤسسات المالية الأخرى".
عُقدت قمة "بريكس" في جوهانسبرغ خلال الفترة من 22 إلى 24 أغسطس/ آب الجاري، وعززت "بريكس" صفوفها بانضمام ست دول جديدة بينها دول عربية، وأعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، موافقة مجموعة "بريكس" على انضمام الأرجنتين ومصر وإيران وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة والسعودية إلى التكتل ليرتفع عدد الأعضاء إلى 11، وستلتحق هذه الدول بالمجموعة اعتبارا من يناير/ كانون الثاني 2024.
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن

  • أعلى أسفل