المصريين دخلوا الاسلام برضا و حب مش بالغصب و الاكراه و الدليل علي كده ان المصريين لم يسلموا الا بعد سنوات طويلة من الفتح الاسلامي و قبط مصر رحبوا بقدوم المسلمين لما كانوا يلاقوه من الروم
شهادة ساويرس بن المقفع أسقف الأشمونين ومؤرخ كتاب «بطاركة الكنيسة القبطية» فقد كتب بعد نحو أربعة قرون من هذه الواقعة يقول:
إن سانوتيوس «الذى كان من رؤساء الأقباط وتولى شئون الكنيسة مدة اختفاء البطريرك بنيامين» عرف «عمرو» أمر الأب المجاهد بنيامين البطريرك، وأنه هارب من الروم خوفًا منهم، فكتب عمرو بن العاص إلى عمال مصر كتابًا يقول فيه «الموضع الذى فيه بنيامين بطريرك النصارى القبط له العهد والأمان والسلامة من الله، فليحضر آمنًا مطمئنًا ويدير حال بيعته وسياسة طائفته، فلما سمع القديس بنيامين عاد إلى الإسكندرية بفرح عظيم بعد غيبة ثلاثة عشر عامًا.. ففرح الشعب كله بمجيئه».
وذهب سانوتيوس وأعلم عمرو بوصوله، وحينئذ أمر بإحضاره بكرامة وإعزاز ومحبة، فلما رآه أكرمه وقال لأصحابه: «إن فى جميع الكور التى ملكناها إلى الآن ما رأيت رجلًا يشبه هذا».
وكان الأب بنيامين حسن المنظر جدًا، جيد الكلام بسكوت ووقار، ثم التفت إليه عمرو وقال: «جميع بيعك ورجالك اضبطهم ودبر أحوالهم» وانصرف من عنده مكرمًا مبجلًا