مشاركة القطاع الخاص ودول البريكس..
متى يظهر مشروع وادى السليكون المصرى العالمى للنور؟
يمكن لمصر أن تشهد ثورة تكنولوجية اقتصادية، مماثلة للطفرة النفطية في الخليج فى العقود الماضية، وذلك من خلال الاستخدام الأمثل لموارد الرمال البيضاء الوفيرة فى صناعات الرقائق الدقيقة والطاقة الشمسية المزدهرة.واعتبر الخبير الاقتصادى الدكتور هشام العوضى، أن مصر تمتلك فرصة ذهبية وتاريخية وطفرة نوعية لدفع الاقتصاد المصري، إذا تم استغلال السليكون المصري بطريقة اقتصادية، موضحا أن الرمال البيضاء فى مصر ليست مجرد سمة من سمات صحاريها الشاسعة ولكنها أصل اقتصادي محوري بسبب محتواها العالي من السيليكون.
أضاف أن السيليكون يعد عنصرًا بالغ الأهمية لإنتاج كل شيء، بدءً من الألواح الشمسية وحتى أشباه الموصلات microchips، مشيرا أن قدرة مصر على تحويل هذه المادة الخام إلى منتجات عالية القيمة يمكن أن تحول مشهدها الاقتصادي الي تريليونات من الدخل الدولاري إذا احسن استغلالها علي اكمل وجه، و يمكننا الاستفاده من خبرات دول مجموعه البريكس كالصين وتقدمها في صناعه الشرائح الالكترونيه و الواح الطاقه الشمسيه و نقل تلك الصناعات من وادي السليكون الهندي و استغلاله في وادي السيلكون المصري.
تطورات الصناعة الاستراتيجية
تابع هشام العوضى أن إنتاج الرقائق الدقيقة microchips يمكن أن تمثل الإنجازات الأخيرة التي حققتها هيئة المواد النووية المصرية فى تصنيع السيليكون النقى من الرمال المحلية تقدمًا كبيرًا فى التقنيات المحلية، وأن هذا التطور يجعل مصر رائدة محتملة فى صناعة أشباه الموصلات العالمية، والتي تعتبر محورية للإلكترونيات الحديثة.
وأوضح اأنه من خلال الشراكة مع الشركات العالمية، يمكن لمصر تحويل رمل السيليكون عالي الجودة إلى ألواح شمسية كهروضوئية، حيث لا تهدف هذه المبادرة إلى تلبية الطلب المحلي على الطاقة فحسب، بل تهدف أيضًا إلى جعل مصر مصدرًا رئيسيًا في قطاع الطاقة المتجددة وتصديرها للخارج.
وأضاف إنه يجب على المستثمرين من القطاع الخاص التركيز فى هذا المشروع العملاق الاقتصادى، حيث لدينا فرصة ضخمة لتحويل مصر إلي دولة غنية فى منطقة الشرق الأوسط .
