- إنضم
- 18 نوفمبر 2021
- المشاركات
- 4,504
- مستوى التفاعل
- 22,992
- المستوي
- 4
- الرتب
- 4
-
يمنع منعا باتا توجيه أي إهانات أو تعدي شخصي على أي عضوية أو رأي خاص بعضو أو دين وإلا سيتعرض للمخالفة وللحظر ... كل رأي يطرح في المنتدى هو رأى خاص بصاحبه ولا يمثل التوجه العام للمنتدى او رأي الإدارة أو القائمين علي المنتدى. هذا المنتدي يتبع أحكام القانون المصري......
متابعة مستمرة مساهمة الدراما المصرية في تنمية الوعي الجمعي
- بادئ الموضوع Shokry
- تاريخ البدء
- إنضم
- 18 نوفمبر 2021
- المشاركات
- 4,504
- مستوى التفاعل
- 22,992
- المستوي
- 4
- الرتب
- 4
برومو جديد وابطال جدد
طيب .. هاقول بس كلمتين أخيرتين عن مسلسل "الحشاشين".
في رأيي أن المزعج بالنسبة للبعض في العمل ده مش اللي اتقال عن إسقاط على تنظيم معين شاف نفسه في أحداث العمل على طريقة المريب اللي بيقول خدوني ، الأمر عندي أخطر من كدة بكتير، لأن المسلسل بيعرض لطريقة تفكير وآليات سيطرة وتوجيه، وهنا خطورته الكبرى على كل اللي بيفكر كدة.
العمل في الحقيقة بيضرب ٣ أفكار محورية عايشة عليهم وهتعيش تنظيمات كتيرة سياسية ودينية وقومية عبر التاريخ وفي منطقتنا تحديدا، ومش مستغرب فعلا أن رواية" الموت" الشهيرة استلهمت حكاية حسن الصباح ارتباطا بصعود الفاشية في أوربا، مش لأي سبب آخر، كمان مش مستغرب ان كثيرين ما اخدوش بالهم أن جماعة الحشاشين شيعية ومش سنية أصلا، ومع ذلك ذابت الاختلافات مع واقعنا السني، اللي استنسخ حرفيا أساليب الجماعات الباطنية الشيعية المتطرفة.
الفكرة الأولى اللي ناقشها "الحشاشين" هي امتلاك الحقيقة المطلقة، والمزج بينها وبين شخصية الإمام، وبالتالي فإن كل من لايؤمن بها أو بالأمام فهو كافر أو مارق أو خائن، فالامام هو الفكرة وهو الدين نفسه، والمذهل أن الدوتشي صار أيضا هو إيطاليا، والفوهرر هو ألمانيا مجسدة في شخص.
الفكرة الثانية هي السيطرة المطلقة على الأتباع كما في صميم الفكرة الفاشية .. يعني " الحشاشين" مش بس عن الطائفة وحكاية تدخين الحشيش، ولكنه عن كل " المغيبين" اللي بيسلموا عقلهم تسليم مفتاح للآخرين تحت أي شعارات ، لا بيفكروا ولابيقروا ولا عايزين ، فيصبحوا مجرد أدوات ، وهمة مبسوطين بكدة.
الفكرة الثالثة تقديم رواية واحدة معتمدة عن الماضي، أو ما أسميه ب "خصخصة التاريخ" .
كل التنظيمات التي تحتكر الحقيقة تصنع نصا تاريخيا مغلقا معتمدا لا يأتيه الباطل، بل وتضع تفسيرا واحدا مقدسا للتاريخ، هو بالطبع المناسب لأهدافها السياسية، لأنها جماعات "ماضوية" بالأساس، حتى في الأسماء والمصطلحات والألقاب، وجزء أساسي من اللعبة استعادة" أمجاد الماضي"، برضو بالضبط زي النازية والفاشية، وبالتالي أي قراءة أخرى وانتقادية لهذا التاريخ تضرب أساسها الفكري في الصميم .
يعني مفاهيم مثل الخلافة والامامة بل والفقه والشخصيات التاريخية، هي عندهم مفاهيم جامدة و ثابتة، لا تحتمل الاجتهاد أو القراءة المختلفة، لكن" الحشاشين" فعل العكس بكسر هذا الاحتكار ، وبتقديم قراءة أخرى للتاريخ، والأخطر أنه جعل الناس تبحث عن مراجع التاريخ ، حتى دون المرور بكهنوت المؤرخين ، لتقرأ بنفسها عن شخصيات المسلسل ، وأدي تبسيط الحوار الى جعل شخصيات مثل الصباح ونظام الملك وعمر الخيام والغزالي مثل أي شخصيات درامية شعبية تماما، ليتناقش الناس حول مواقفها على المقاهي وفي البيوت !
ياخبر اسود .. كدة البضاعة المحتكرة بقت مشاع ويمكن الناس تفكر كمان !!.. مصيبة فعلا .
رأسمال أي تنظيمات فكرية مغلقة هو "خصخصة الحقيقة والتاريخ" ، مش بس في الدين زي ماقلت، هوة نفس تكنيك القكرة " الفاشية "في جوهرها، مهما تنكرت تحت أقنعة وشعارات دينية أو قومية أو سياسية ، لكن الأقنعة الدينية بالذات أوجعت الكثيرين على وجه الخصوص، لأن اللعبة مازالت حاضرة وتمارس بفجاجة مستغلة حالة تغييب العقول، وغياب أي ثقافة دينية أو تاريخية حقيقية، وعدم وجود فكر نقدي من الأساس، في ظل نظام تعليمي تلقيني بائس .
هذا بالضبط سر خطورة المسلسل مش مسألة تقزيمه وربطه بالاسقاط على تيار بعينه.
" الحشاشين" ببساطة ضرب الأسس الواهية اللي بتقوم عليها طريقة تفكير بأكملها عبر إعادة قراءة انتقادية للتاريخ ، وهو أيضا تفكيك شامل للأساطير الكاذبة و"الأباطيل" التي تقود الى استحلال القتل والعنف باسم الدين، وتحت راية الأخلاقي والمقدّس.
بيني وبينكم حاجة مزعجة فعلا، وكنت هاستغرب فعلا لو مر المسلسل مرور الكرام.
في رأيي أن المزعج بالنسبة للبعض في العمل ده مش اللي اتقال عن إسقاط على تنظيم معين شاف نفسه في أحداث العمل على طريقة المريب اللي بيقول خدوني ، الأمر عندي أخطر من كدة بكتير، لأن المسلسل بيعرض لطريقة تفكير وآليات سيطرة وتوجيه، وهنا خطورته الكبرى على كل اللي بيفكر كدة.
العمل في الحقيقة بيضرب ٣ أفكار محورية عايشة عليهم وهتعيش تنظيمات كتيرة سياسية ودينية وقومية عبر التاريخ وفي منطقتنا تحديدا، ومش مستغرب فعلا أن رواية" الموت" الشهيرة استلهمت حكاية حسن الصباح ارتباطا بصعود الفاشية في أوربا، مش لأي سبب آخر، كمان مش مستغرب ان كثيرين ما اخدوش بالهم أن جماعة الحشاشين شيعية ومش سنية أصلا، ومع ذلك ذابت الاختلافات مع واقعنا السني، اللي استنسخ حرفيا أساليب الجماعات الباطنية الشيعية المتطرفة.
الفكرة الأولى اللي ناقشها "الحشاشين" هي امتلاك الحقيقة المطلقة، والمزج بينها وبين شخصية الإمام، وبالتالي فإن كل من لايؤمن بها أو بالأمام فهو كافر أو مارق أو خائن، فالامام هو الفكرة وهو الدين نفسه، والمذهل أن الدوتشي صار أيضا هو إيطاليا، والفوهرر هو ألمانيا مجسدة في شخص.
الفكرة الثانية هي السيطرة المطلقة على الأتباع كما في صميم الفكرة الفاشية .. يعني " الحشاشين" مش بس عن الطائفة وحكاية تدخين الحشيش، ولكنه عن كل " المغيبين" اللي بيسلموا عقلهم تسليم مفتاح للآخرين تحت أي شعارات ، لا بيفكروا ولابيقروا ولا عايزين ، فيصبحوا مجرد أدوات ، وهمة مبسوطين بكدة.
الفكرة الثالثة تقديم رواية واحدة معتمدة عن الماضي، أو ما أسميه ب "خصخصة التاريخ" .
كل التنظيمات التي تحتكر الحقيقة تصنع نصا تاريخيا مغلقا معتمدا لا يأتيه الباطل، بل وتضع تفسيرا واحدا مقدسا للتاريخ، هو بالطبع المناسب لأهدافها السياسية، لأنها جماعات "ماضوية" بالأساس، حتى في الأسماء والمصطلحات والألقاب، وجزء أساسي من اللعبة استعادة" أمجاد الماضي"، برضو بالضبط زي النازية والفاشية، وبالتالي أي قراءة أخرى وانتقادية لهذا التاريخ تضرب أساسها الفكري في الصميم .
يعني مفاهيم مثل الخلافة والامامة بل والفقه والشخصيات التاريخية، هي عندهم مفاهيم جامدة و ثابتة، لا تحتمل الاجتهاد أو القراءة المختلفة، لكن" الحشاشين" فعل العكس بكسر هذا الاحتكار ، وبتقديم قراءة أخرى للتاريخ، والأخطر أنه جعل الناس تبحث عن مراجع التاريخ ، حتى دون المرور بكهنوت المؤرخين ، لتقرأ بنفسها عن شخصيات المسلسل ، وأدي تبسيط الحوار الى جعل شخصيات مثل الصباح ونظام الملك وعمر الخيام والغزالي مثل أي شخصيات درامية شعبية تماما، ليتناقش الناس حول مواقفها على المقاهي وفي البيوت !
ياخبر اسود .. كدة البضاعة المحتكرة بقت مشاع ويمكن الناس تفكر كمان !!.. مصيبة فعلا .
رأسمال أي تنظيمات فكرية مغلقة هو "خصخصة الحقيقة والتاريخ" ، مش بس في الدين زي ماقلت، هوة نفس تكنيك القكرة " الفاشية "في جوهرها، مهما تنكرت تحت أقنعة وشعارات دينية أو قومية أو سياسية ، لكن الأقنعة الدينية بالذات أوجعت الكثيرين على وجه الخصوص، لأن اللعبة مازالت حاضرة وتمارس بفجاجة مستغلة حالة تغييب العقول، وغياب أي ثقافة دينية أو تاريخية حقيقية، وعدم وجود فكر نقدي من الأساس، في ظل نظام تعليمي تلقيني بائس .
هذا بالضبط سر خطورة المسلسل مش مسألة تقزيمه وربطه بالاسقاط على تيار بعينه.
" الحشاشين" ببساطة ضرب الأسس الواهية اللي بتقوم عليها طريقة تفكير بأكملها عبر إعادة قراءة انتقادية للتاريخ ، وهو أيضا تفكيك شامل للأساطير الكاذبة و"الأباطيل" التي تقود الى استحلال القتل والعنف باسم الدين، وتحت راية الأخلاقي والمقدّس.
بيني وبينكم حاجة مزعجة فعلا، وكنت هاستغرب فعلا لو مر المسلسل مرور الكرام.
- إنضم
- 18 نوفمبر 2021
- المشاركات
- 4,504
- مستوى التفاعل
- 22,992
- المستوي
- 4
- الرتب
- 4
فيلم عودة الماموث
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
