انا بشوف الوضع الاقتصادى من منظور مختلف شويه.... يعنى الشاب اللي اتخرج من الجامعة ومعاه شهادة عليا وليكن تجارة او حقوق وهكذا... ومش لاقي شغل بشهادته واشتغل علي نفسه بكورسات ومحاولة تعلم مهارات تساعدة انه يلاقي شغل ولما لقي شغل وبدأ حياته العملية اتصدم بالفجوة الكبيرة بين اللي بيقبضه ومستوى الاسعار علشان يعرف يعيش فبدأ يستغنى واحده واحده عن طموحات كان نفسه فيها.... ثم لم يجد هذا كافيا.... فتنازل عن اساسيات في حياته.....وبعد كده يلاقي كمان وصف بعض الناس للشباب انهم بيتنكوا علي الشغل ومش عايزين يتعبوا.......
الوضع للاسف سئ ولازم نكون منطقيين فى كلامنا.... و مش مطلوب الدفاع باستماته عن الرئيس والحكومه.... ولا مطلوب برضه ننسف كل ما تم إنجازه في البلد علي مستوى البنية التحتية والارتقاء بالعشوائيات وبرامج التكافل والحماية الاجتماعية..... يجب ان نكون اكثر اتزاناً في وجهات نظرنا..... لان اكيد الوضع الاقتصادى مش كويس.... وكمان في وعود للاسف اتقالت من رأس الدولة مكنش مفروض تتقال.... والناس البسيطة من الشعب النهاردة بتقيس علي الكلام اللي اتقال وقتها من وعود بتحسين الحالة الاجتماعية والارتقاء بمستوى المعيشة.... وكلام من نوع استنوا سنتين واستنوا ٦ شهور...... وهكذا.....
للاسف في انجازات حصلت في البلد لابد عدم إغفالها..... بس كمان من وجهة نظرى ان اكثر ملف فيه تقصير من الحكومة والرئيس هو الملف الاقتصادى وضبط الاسواق والرقابة.....
صحيح احنا كمان علينا دور كبير كشعب.... لان الناس انعدمت الضمير والخوف من ربنا... وفي ناس تبيع اهلها علشان الجنيه فللاسف المواطن بيتعامل مع حالة من جنون السبوبة والمكسب السريع.... تجارة السلع واحتكارها بقت مربحة اكتر من تجارة المخدرات... بالتالي الدنيا لو استمرت بالشكل ده يبقي هنوصل لما لا يحمد عقباه..... لابد من تشديد الرقابة ووضع قوانين تلزم الجميع وترهب الجميع اذا فكر في مخالفتها.....
من كام يوم شوفت القانون الجديد اللي اصدرته الدولة ويخص اعطاء القوات المسلحة صفة الضبطية القضائية وتحويل المخالفين للقضاء العسكرى في قضايا الاضرار بالمرافق العامة والاتجار في قوت الشعب..... في الاول كنت مستغرب بصراحة.... بس لما فكرت بهدوء وجدت ان الناس ماينفعش معاها غير تشديد العقوبات لاعلي شئ ممكن حتى ترتدع في وقت انتشرت فيه كل اشكال انعدام الضمير والمسئولية و التوحش و الفُجر..... للاسف
في النهاية دى مجرد وجهة نظر قد اصيب فيها وقد اخطئ.... ولا اقصد بكلامى ان اسئ لاي احد... بل اصف مشهد اراه هكذا