- إنضم
- 21 نوفمبر 2021
- المشاركات
- 5,018
- مستوى التفاعل
- 17,228
- المستوي
- 5
- الرتب
- 5
بلا مُنازع: قناة السويس والبدائل الإماراتية.
-
إمبارح الرئيس التُركي كان في زيارة للإمارات، اُعلن خلالها عن مشروع يربط الدولتين بممر بري عبر إيران لتبادل السلع التجارية، يُقدم بديل جُزئي عن قناة السويس، كبديل للربط بين الشرق والغرب(صورة ١)، وبعض الأصدقاء في غاية الانزعاج والخوف من أثر التحركات الإماراتية، الحقائق التالية ممكن تطمن حضراتكم.
-
المشروع الإماراتي ليس الأول ولن يكون الأخير لمحاولات تعظيم استفادة الأشقاء من موقعهم، الإمارات عندها ٣ مشروعات غير دا:
* الممر العربي الهندي: ودا مشروع بيحاول يربط بين الهند والإمارات بإسرائيل عبر المملكة العربية السعودية، ثم إلى اليونان. (صورة ٢)، ود هيستعمل الشاحنات، لنقل البضائع.
* القناة الجافة ودي بتربط الإمارات مع تُركيا عبر العراق، وصولًا إلى بُلغاريا، ودا بيستعمل القطارات لنقل البضائع، (صورة ٣)، أول من لفت نظري لهذا المشروع هو أستاذي الدكتور Khaled EL-sakty عميدي في كُلية النقل الدولي واللوجستيات بالأكاديمية البحرية.
* استغلال خط أنابيب إيلات عسقلان لنقل النفط الإماراتي دون المرور بقناة السويس (صورة ٤).
-
المشروعات دي كُلها بتشترك في ٥ عناصر، إنها جميعًا:
* تبدأ أو تمر بالإمارات.
* تكلفة تنفيذها تتجاوز المليارات العشر.
* تنتقص بشكل طفيف للغاية حجم التجارة بقناة السويس.
* تكلفة المرور بها تتجاوز أضعاف تكلفة المرور بالقناة.
* جميعها تُنفذ بالاشتراك مع قوى كُبرى إقليمية.
-
أهم ما يجب التأكيد عليه هي تكلفة المرور في الممرات دي مُقارنة بتكلفة المرور في القناة، ودا ممكن نسلط الضوء عليه في النقط التالية:
* النقل في القناة بيعتمد على السُفن لوحدها، بقيت الممرات، برية بحرية، ودا بيعقد اللوجستيات وبينوع وسائل النقل، وبالتالي بترتفع التكلفة.
* حمولة السُفن طول الوقت بتتجه للارتفاع، مع اتجاه حجمها إلى الزيادة، ودا خلى أكبر حمولة لسفينة في العالم وصلت لـ ٢٣ ألف حاوية مُعادلة ل٢٠ قدم.
-
* دا معناه أنه في حالة لو وصلت حمولة القطار الواحد ١٠٠ حاوية (ودا تقدير مُبالغ فيه بشدة، لأن أقصى حملة للقطار بتتراوح بين ٣٠-٤٠ حاوية )، فهنحتاج لـ ٢٣٠ قطار لنقل نفس الحمولة برًا بين مينائي دُبي وحيفا، لو استعملنا خط دُبي - حيفا.
* مش ممكن تبني سكة حديد ب ٢٣٠ قضيب علشان نحرك عليها القطارات في ذات الوقت، ودا معناه إنك لو عملت ١٠ تراكات جنب بعض هتضرب مُدة المُرور في ٢٣ ضعف المُدة ال هياخدها القطر الواحد في اتجاه واحد.
* ودا معناه إن وقت النقل هيبقى ٤٦ ضعف سرعة ال ١٠ قطارات علشان رايح جاي، ودا لسفينة واحدة بس مش قافلة زي قافلة الجنوب مثلًا ال بيكون فيها أحيانًا ٣٠ سفينة.
* ودا أخيرًا معناه إن تكلفة بناء المشروع هتكون خزعبلاية، مع وقت مرور كبير للغاية، حتى لو كان ال بينقل هيبر لوب مش قطار.
*. التكلفة ههتضاعف لو شاحنات، علشان الشاحنة الواحدة بتشيل حاوية واحدة أو اتنين، ودا معناه إنك عاوز ١٢ ألف شاحنة علشان تنقل البضايع ال على السفينة دي لوحدها...
-
العناصر الخمس السابقة وشرح تكلفة المرور، بتأكد لحضراتكم إن المشروعات -إن جرى تنفيذها- فإنه لا يجرى تنفيذها لأغراض اقتصادية، ولا يجري تنفيذها لاستهداف الاقتصاد المصري أساسًا، وإنما لتعظيم القوى الشاملة الإماراتية.
-
أخيرًا المشروعات دي بتفشل (صورة ٥) لأنها غير اقتصادية من ناحية، ومن ناحية تانية مصر بتعزز وضع القناة سواء عن طريق ازدواجها في مشروع زي القناة الجديدة ال اتفتح في ٢٠١٦ أو ال بيجري تنفيذه دلوقت عند مدخلها من جانب أو تحويل القناة لمحور لوجستي عالمي (صورة ٦).
-
القناة في المدى المتوسط، ليس لها أي بديل اقتصادي حقيقي، وال بيحصل هو محض عبث غير موجه لمصر، ولا يعنيها في الأساس، مصر مُهتمة بالبناء والاستثمار في قُدراتها الشاملة.
-
محمد شادي
-
إمبارح الرئيس التُركي كان في زيارة للإمارات، اُعلن خلالها عن مشروع يربط الدولتين بممر بري عبر إيران لتبادل السلع التجارية، يُقدم بديل جُزئي عن قناة السويس، كبديل للربط بين الشرق والغرب(صورة ١)، وبعض الأصدقاء في غاية الانزعاج والخوف من أثر التحركات الإماراتية، الحقائق التالية ممكن تطمن حضراتكم.
-
المشروع الإماراتي ليس الأول ولن يكون الأخير لمحاولات تعظيم استفادة الأشقاء من موقعهم، الإمارات عندها ٣ مشروعات غير دا:
* الممر العربي الهندي: ودا مشروع بيحاول يربط بين الهند والإمارات بإسرائيل عبر المملكة العربية السعودية، ثم إلى اليونان. (صورة ٢)، ود هيستعمل الشاحنات، لنقل البضائع.
* القناة الجافة ودي بتربط الإمارات مع تُركيا عبر العراق، وصولًا إلى بُلغاريا، ودا بيستعمل القطارات لنقل البضائع، (صورة ٣)، أول من لفت نظري لهذا المشروع هو أستاذي الدكتور Khaled EL-sakty عميدي في كُلية النقل الدولي واللوجستيات بالأكاديمية البحرية.
* استغلال خط أنابيب إيلات عسقلان لنقل النفط الإماراتي دون المرور بقناة السويس (صورة ٤).
-
المشروعات دي كُلها بتشترك في ٥ عناصر، إنها جميعًا:
* تبدأ أو تمر بالإمارات.
* تكلفة تنفيذها تتجاوز المليارات العشر.
* تنتقص بشكل طفيف للغاية حجم التجارة بقناة السويس.
* تكلفة المرور بها تتجاوز أضعاف تكلفة المرور بالقناة.
* جميعها تُنفذ بالاشتراك مع قوى كُبرى إقليمية.
-
أهم ما يجب التأكيد عليه هي تكلفة المرور في الممرات دي مُقارنة بتكلفة المرور في القناة، ودا ممكن نسلط الضوء عليه في النقط التالية:
* النقل في القناة بيعتمد على السُفن لوحدها، بقيت الممرات، برية بحرية، ودا بيعقد اللوجستيات وبينوع وسائل النقل، وبالتالي بترتفع التكلفة.
* حمولة السُفن طول الوقت بتتجه للارتفاع، مع اتجاه حجمها إلى الزيادة، ودا خلى أكبر حمولة لسفينة في العالم وصلت لـ ٢٣ ألف حاوية مُعادلة ل٢٠ قدم.
-
* دا معناه أنه في حالة لو وصلت حمولة القطار الواحد ١٠٠ حاوية (ودا تقدير مُبالغ فيه بشدة، لأن أقصى حملة للقطار بتتراوح بين ٣٠-٤٠ حاوية )، فهنحتاج لـ ٢٣٠ قطار لنقل نفس الحمولة برًا بين مينائي دُبي وحيفا، لو استعملنا خط دُبي - حيفا.
* مش ممكن تبني سكة حديد ب ٢٣٠ قضيب علشان نحرك عليها القطارات في ذات الوقت، ودا معناه إنك لو عملت ١٠ تراكات جنب بعض هتضرب مُدة المُرور في ٢٣ ضعف المُدة ال هياخدها القطر الواحد في اتجاه واحد.
* ودا معناه إن وقت النقل هيبقى ٤٦ ضعف سرعة ال ١٠ قطارات علشان رايح جاي، ودا لسفينة واحدة بس مش قافلة زي قافلة الجنوب مثلًا ال بيكون فيها أحيانًا ٣٠ سفينة.
* ودا أخيرًا معناه إن تكلفة بناء المشروع هتكون خزعبلاية، مع وقت مرور كبير للغاية، حتى لو كان ال بينقل هيبر لوب مش قطار.
*. التكلفة ههتضاعف لو شاحنات، علشان الشاحنة الواحدة بتشيل حاوية واحدة أو اتنين، ودا معناه إنك عاوز ١٢ ألف شاحنة علشان تنقل البضايع ال على السفينة دي لوحدها...
-
العناصر الخمس السابقة وشرح تكلفة المرور، بتأكد لحضراتكم إن المشروعات -إن جرى تنفيذها- فإنه لا يجرى تنفيذها لأغراض اقتصادية، ولا يجري تنفيذها لاستهداف الاقتصاد المصري أساسًا، وإنما لتعظيم القوى الشاملة الإماراتية.
-
أخيرًا المشروعات دي بتفشل (صورة ٥) لأنها غير اقتصادية من ناحية، ومن ناحية تانية مصر بتعزز وضع القناة سواء عن طريق ازدواجها في مشروع زي القناة الجديدة ال اتفتح في ٢٠١٦ أو ال بيجري تنفيذه دلوقت عند مدخلها من جانب أو تحويل القناة لمحور لوجستي عالمي (صورة ٦).
-
القناة في المدى المتوسط، ليس لها أي بديل اقتصادي حقيقي، وال بيحصل هو محض عبث غير موجه لمصر، ولا يعنيها في الأساس، مصر مُهتمة بالبناء والاستثمار في قُدراتها الشاملة.
-
محمد شادي