مرحبا بك في منتدى الشرق الأوسط للعلوم العسكرية

انضم إلينا الآن للوصول إلى جميع ميزاتنا. بمجرد التسجيل وتسجيل الدخول ، ستتمكن من إنشاء مواضيع ونشر الردود على المواضيع الحالية وإعطاء سمعة لزملائك الأعضاء والحصول على برنامج المراسلة الخاص بك وغير ذلك الكثير. إنها أيضًا سريعة ومجانية تمامًا ، فماذا تنتظر؟
  • يمنع منعا باتا توجيه أي إهانات أو تعدي شخصي على أي عضوية أو رأي خاص بعضو أو دين وإلا سيتعرض للمخالفة وللحظر ... كل رأي يطرح في المنتدى هو رأى خاص بصاحبه ولا يمثل التوجه العام للمنتدى او رأي الإدارة أو القائمين علي المنتدى. هذا المنتدي يتبع أحكام القانون المصري......

أيرلندا الشمالية عالقة بين لندن وبروكسل

Shokry

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
21,187
مستوى التفاعل
79,128
المستوي
11
الرتب
11

أيرلندا الشمالية عالقة بين لندن وبروكسل​

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
أرسل بريدا إلكترونيامايو 12, 2022
10 دقائق
في يوم 23 يونيو عام 2016، أعلنت بريطانيا عن عدم رغبتها في الاستمرار كعضو في الاتحاد الأوروبي، بعد أن ظلت عضوًا فيه لأكثر من 40 عامًا. ولم يكن هذا الأمر سهلًا على الاتحاد الأوروبي الذي وضعها بقواعد وشروط في موقف حرج حتى لا يهدأ لها بال، معكرًا صفوها ومورطًا إياها في صراعات مستمرة حتى الآن، ولعل آخرها هو علاقتها بـ”أيرلندا الشمالية” التابعة لها، والتي بقيت بعد الانفصال حلقة الوصل والصراع في آن واحد، محتفظة بمكانتها في الاتحاد الأوروبي في الشق الذي يتعلق بالتجارة والجمارك، بل وفارضة هي الأخرى جماركها الخاصة على بريطانيا كجزء من “بروتوكول” تم وضعه حتى تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في سلام غير محقق.

الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.. الأسباب وما سيترتب على ذلك

oNp6b3Z5zhT773eB9mNnjPLasTu3JwAeRESZV1BWr2h4IC-36Yez3WLIY_AoqiO_7dXqdW0DNMMF9bNJgObfrCgPyIDgxiPRnN1yCazB4Nb8ug_1z2d7EzLbwr_JTCUCNdvfJk_u14xqtOwphQ

صوتت بريطانيا لصالح الانفصال من التكتل الأوروبي بنسبة 52%، وكان العامل الرئيس المحفز لذلك الانفصال والأكثر حسمًا هو “الهجرة”؛ إذ صوت عدد كبير من البريطانيين الذين يرون أن الهجرة إلى بريطانيا من باقي دول الاتحاد الأوروبي هي مشكلة لا تقل خطورة عن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، إذ يمكّنهم وجودهم في المملكة المتحدة من الاستفادة من جميع الخدمات المقدمة داخل البلاد كما لو أنهم ولدوا وعاشوا فيها، فتولد لدى البريطانيين –وبعض المهاجرين إليها من قبل- مخاوف من أضرار الهجرة تفوق بكثير أية مخاوف تتعلق بالضرر الاقتصادي.
قامت بريطانيا بعمل استفتاء من أجل استطلاع آراء الشعب حول عملية الانفصال من الاتحاد الأوروبي، وبعد الاتفاق على القرار، طالبت الاتحاد الأوروبي أن يتم الأمر بشكل رسمي، وذلك عن طريق تفعيل المادة 50 “Article 50” من معاهدة لشبونة، وهي اتفاقية دولية لتعديل معاهدتين سابقتين شكلتا الأساس الدستوري لتأسيس الاتحاد الأوروبي، وهو بمثابة إعلان رسمي في بدء إجراءات الانفصال.
فوضع الاتحاد الأوروبي بريطانيا أمام عامين كمهلة من أجل وضع اتفاقيات وقوانين للخروج بشكل يرضي الطرفين، وإذا انتهت المدة دون التوصل للاتفاقيات والقوانين سيتم إقصاء بريطانيا بشكل نهائي من الاتحاد متحملة عواقب خروجها من السوق التجارية المشتركة، مع بقائها في اتحاد الجمارك، ما سيسبب خسائر بالمليارات، وستكون ضربة قاصمة للاقتصاد البريطاني ومستوى معيشة أفرادها. أما أيرلندا الشمالية فستظل ملتزمة بقواعد السوق المشتركة، ما يعني تغيير الخط الفاصل بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا ليصبح بين أيرلندا الشمالية وبريطانيا.
AIXWNeH0z2OFbNzheHV9lWXTh1DgLP4AbRBboARgEwmQGwasrk6GV8q_8jnwYGPoO9X3eL30FC2aP3oh9Ip7uXRL5yZWR2FMhlwwT5WYKVkzeQQhcbwIbMt0fuhxWDf8kl4ieLIpVkP4KajR5A

ولن يقتصر الأمر على ذلك، بل سيمتد الأمر إذا تم رفض ما سبق ليشمل فرض الحدود المادية بين أيرلندا الشمالية التابعة للمملكة المتحدة وجزيرة أيرلندا، ما سيتسبب في حرب أهلية بين البلدين، ولهذا تم التوصل إلى تفعيل بروتوكول “أيرلندا الشمالية”، والذي يحدد العلاقات في مرحلة ما بعد “بريكست”.
ZbdsyQn_JceF9CKlpkcongunZ89wqOHP74d_ba2-dvPg3RZBDU3_uy17oqZ3Pk40BdQP_oupXl8vOfINeXjUC1zbWD-9hd_bjt9MrsucWqODTV1wyfYCiUR8fTN3mbjmqFe4pmiVw2yZo4ynxA

وعن الضرر الاقتصادي بعد إعلان الخروج، عانت بريطانيا من انتقال الأصول التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، بالإضافة إلى آلاف الوظائف نحو القارة الأوروبية بعد تفاوض بريطانيا على صفقة تجارية أساسية مع الاتحاد الأوروبي أدَّت إلى تهميش التمويل إلى حدٍّ كبير، مما أغرى المدن في الكتلة الأوروبية بجذب الشركات إليها، فاستحوذت كبرى المدن الأوروبية مثل أمستردام، ودبلن، وفرانكفورت، وباريس على بعض الانتقالات. وحدثت بعض هذه التغييرات بين عشية وضحاها، وانتقلت حتى الوظائف من بريطانيا إلى الكتلة الأوروبية؛ إذ تحاول الشركات والأفراد تحديد المدينة الأنسب لهم في المشهد المتطور بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
O5rIGmwT7CEek3Fr_XcflZTwifr4lTKN7Oky7KtkX3GyP_7q1CVRk7kbpLtSlnY5TkwmzUAW3sb_uZPxYAPCzg_kDpED4HRA-eSBqUImndBft0D44c2jd8AXhQPnoTzMHOJgHJbHsnYUUDaDNw

RPKlz7h8Je-n-uSJXJBKGimSvhKQd7Fcq0-239Xl0EAILXPwuXVtE601RpuiwSKnCdNtxTmcvN-GIbarIwq-7doK-YL3FKPAagrgi4cxASZA-8_xdD74XXg0TPtyNlgBa8Z7hSx74uslWOwe7w

ويبقى التحدي الأكبر أمام بريطانيا هو الحفاظ على مكانتها الدولية في ظل الاضطرابات والتوترات التي يشهدها العالم، وتآكل النظام الذي كانت تحتل فيه بريطانيا مكانة كبيرة كقوة عظمى، والإثبات أن خروجها من الاتحاد الأوروبي كان في مصلحتها، وأنها بذلك ستحقق عددًا من المزايا التي حرمت منها بسبب عضويتها فيه.

 

Shokry

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
21,187
مستوى التفاعل
79,128
المستوي
11
الرتب
11

اتفاقية “بريكست- Brexit”

هذه الكلمة اختصار لعبارة “British exit” أو خروج بريطانيا، وتعني مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي الذي يضم 28 دولة تسمح بحرية الحركة والحياة والعمل لمواطنيها داخل الاتحاد، فضلًا عن تجارة هذه الدول مع بعضها؛ فالاتحاد الأوروبي أراد تشديد الخناق على المملكة المتحدة بشروط وقيود مرهقة، حتى تكون عبرة لكل من يريد التفكير في اتخاذ قرار الانفصال عنه. فقد كان الاتحاد مهددًا بفقدان قدرته على التأثير ومن الممكن أن ينهار.
ومن هنا توصلا سويًا إلى “اتفاق البريكست” الذي سيضمن المحافظة على العلاقة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بعد الانفصال، خاصة فيما يتعلق بالجمارك والسوق المشتركة. وفي نفس الوقت يمنع هجرة مواطني الاتحاد الأوروبي إلى بريطانيا، مع الاستمرار في عدم وضع حدود مرئية بين أيرلندا الشمالية التابعة للمملكة المتحدة وجمهورية أيرلندا التابعة للاتحاد الأوروبي.
وفي عام 2018، وضعت رئيسة الوزراء البريطانية آنذاك “تريزا ماي” اتفاقًا قدّمته للبرلمان الأوروبي يتضمن نقاطًا رئيسة، وهي:
  • المدفوع: أن تدفع بريطانيا 39 مليار جنيه إسترليني للاتحاد الأوروبي لتغطية ما تدين به.
  • الفترة الانتقالية: تكون بين 29 مارس 2019 و31 ديسمبر عام 2020 ولن تشهد تغييرات كبيرة للسماح لبريطانيا والاتحاد بالتوصل لاتفاق تجاري ولمنح فرصة للمؤسسات التجارية بتعديل وضعها.
  • الهجرة: سيظل من حق مواطني الاتحاد الأوروبي وأسرهم الانتقال إلى بريطانيا بحرية قبل 31 ديسمبر عام 2020
  • التجارة: لن يكون هناك أي تغيير في هذا الملف خلال الفترة الانتقالية.
  • القانون، وآليات حلّ النزاعات: توكل إلى محكمة العدل الأوروبية.
  • أيرلندا الشمالية: لا تريد بريطانيا ولا الاتحاد الأوروبي حدودًا بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا، ولكن في الاتفاق هناك اتفاقية بشأن حواجز معينة.
البريكست

ومن هنا جاءت النقطة العالقة، “الحواجز”، فلا بريطانيا ولا الاتحاد الأوروبي يريدان حدودا “مرئية” بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا؛ أي لا يريدان نقاط حراسة وتفتيش، ما يعني أن أيرلندا الشمالية وليس باقي بريطانيا سيتعين على صادراتها الامتثال لمعايير الصحة والسلامة التي يضعها الاتحاد الأوروبي، بينما تحكم قواعد صارمة المنتجات المصنوعة من مكوّنات مصدرها المملكة المتحدة. ولذلك اتفق الطرفان على وضع كلمة حواجز “backstop” وتطبيقها في حالة عدم التوصل إلى اتفاق تجاري بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا خلال الفترة الانتقالية.
وكان “الحزب الوحدوي الديمقراطي”، والذي يعد الحزب الرئيس في أيرلندا الشمالية منذ تأسيسها، غير مرحب تمامًا بالاتفاقية، وعلى الرغم من الضرر الذي سيلحقه “بريكست” باقتصاد أيرلندا الشمالية، فإن “الوحدوي الديمقراطي” كان مستعدًا للتضحية برفاهية مواطنيه الاقتصادية من أجل سحب أيرلندا الشمالية بعيدًا عن جمهورية أيرلندا عبر إنشاء نقاط مراقبة جمركية وحدود صلبة في أنحاء جزيرة أيرلندا.
ولهذا السبب، فقد رفض الحزب الوحدوي الديمقراطي صفقة “بريكست” الناعمة، بمعنى الخروج التدريجي من الاتحاد الأوروبي والحفاظ على علاقات وثيقة به وعدم الانسحاب من السوق الموحدة والاتحاد الجمركي، التي وضعتها رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تريزا ماي، وكان من شأنها أن تسمح لأيرلندا الشمالية بالاستمرار في التجارة بحرية مع بريطانيا ومع الاتحاد الأوروبي.
والجدير بالذكر أن النسخة الأولية من اتفاقية “تريزا ماي” تم رفضها من قبل مجلس العموم ثلاث مرات، ما أدى إلى قبول الملكة إليزابيث الثانية استقالتها من منصب رئيسة وزراء المملكة المتحدة وتعيين “بوريس جونسون” رئيسًا للوزراء في 24 يوليو 2019، والذي تحدث في المؤتمر العام لـ “الحزب الوحدوي الديمقراطي”، مشيرًا إلى أنه لن “يلحق الأذى بنسيج الاتحاد بين بريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية من خلال الرقابة التنظيمية والضوابط الجمركية”، ومعتبرًا أن الحكومة البريطانية لن تشارك في ترتيب من هذا النوع”. وفي 23 يناير 2020 منح برلمان المملكة المتحدة موافقته على مسوّدة مشروع الاتفاقية عبر سنّ تشريعات تنفيذية (قانون الاتحاد الأوروبي (اتفاقية الانسحاب) للعام 2020).

بروتوكول أيرلندا الشمالية.. عقدة بريكست

HzLs6cIqPtY1RN963Gw6I_EkxIvPb16kohiqTQy9IPzAyrtV8g-nHUhiJYjhwc4tP8zy0-GkmZuLMtYBjQofgpaUK4WYTUq1k1bxzMxAR1e7qeWx8lD9ZBmd2PUilaMtMpTk9ihbrErjcSedWA

تم توقيعه بمعزل عن اتفاقية بريكست عام 2020 بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، البروتوكول يجعل أيرلندا الشمالية الجزء الوحيد من المملكة المتحدة القادر على التجارة مع الاتحاد الأوروبي. وربما لم يتسبب خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في مزيد من الغضب السياسي مثلما فعل هذا البرتوكول، فهو يحدد إجراءً احتياطيًا يدخل حيز التنفيذ في حال فشل تطبيق الاتفاقات البديلة الناجحة قبل انتهاء الفترة الانتقالية.
وتم التفاوض على البروتوكول من ضمن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بشكل يتيح تفادي نشوء حدود مادية بين أيرلندا وأيرلندا الشمالية، من خلال إبقاء الأخيرة عمليًا جزءًا من السوق الأوروبية الموحدة، تطبيقًا لبندٍ رئيس من اتفاقية سلام “الجمعة العظيمة” تعود إلى عام 1998، طوت صفحة عقود من أعمال العنف على خلفية الحكم البريطاني لأيرلندا الشمالي.
إلا أن هذه الخطوة أثارت انتقادات النقابيين المؤيدين للمملكة المتحدة في أيرلندا الشمالية، بل وأسهمت في إسقاط السلطة التنفيذية لأيرلندا الشمالية، لاعتبارهم أن الترتيبات المرتقبة ستؤدي إلى نشوء حدود تجارية بين بريطانيا وأيرلندا الشمالية، وقد تنص على فرض ضوابط جمركية على البضائع التي تصل إلى المقاطعة من البر البريطاني، ويعني أنه لم تعد هناك حاجة إلى فحص السلع عند عبورها الحدود مع جمهورية أيرلندا، غير أن بعض عمليات الفحص والضبط تبقى مطلوبة على السلع التي تدخل أيرلندا الشمالية قادمة من بقية أنحاء المملكة المتحدة، وهو الأمر الذي يعد تقليلًا من شأن الموقع القانوني لبلفاست كجزء من المملكة المتحدة.
بالتالي، تسبب هذا الوضع في صعوبات واجهتها بعض شركات الأعمال، إضافة إلى معارضته من قبل الأحزاب الوحدوية المطالبة ببقاء أيرلندا الشمالية في المملكة المتحدة. بينما ترى نسبة كبيرة أن في هذا البروتوكول فرصة يجب استغلالها من أجل المصلحة العامة؛ فوفقًا لاستطلاع أجرته غرفة التجارة والصناعة في أيرلندا الشمالية في يوليو الماضي، وجد أن 67% من 200 عضو شملهم الاستطلاع في البروتوكول فرصة، فيما رأى 47% أنه مفيد لأعمالهم، ويرون أنه إذا فشل الاتفاق بين لندن وبروكسل فقد يزداد الأمر سوءًا عندما تنتهي ما تسمى بفترات السماح، ما يلحق الضرر بسلاسل التوريد في مجالات رئيسة مثل الإمدادات الطبية.
S1tiIdReHVqbS-4U45wdX20nUeYWiwdL8sCkC7iqcwrAcW-qDyZI8b8pzNjp9FtfxwWXC-cJYkvRqzFfxRXzEU0H5W7JqB3sqGUBvccdEBW9tjrmNmuhz51OIdqzPqbDMtx1WZ6eQUDCMyrqSg

ولا يزال الصراع مستمرًا، فقد هددت حكومة رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بتمزيق بروتوكول أيرلندا الشمالية، ما لم يوافق الاتحاد الأوروبي على التخلي عن عمليات التفتيش على الحدود قريبًا، على الرغم من التحذيرات من أن الخلاف قد يشعل حربًا تجارية غير محمود عقباها، مؤكدة أن هذه الترتيبات تهدد تموين سكان أيرلندا الشمالية ببعض البضائع، وتهدد وحدة وسلامة أراضي المملكة المتحدة. والجدير بالذكر أن البروتوكول كان يحظى في بادئ الأمر بدعم حكومة جونسون، بالرغم من أن تنفيذه سيكون مصدرًا مستمرًا للتوتر بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.
وحاليًا، تعتزم المملكة المتحدة خلال الأسبوع المقبل زيادة الضغط على الاتحاد الأوروبي للقبول بتعديلات واسعة على البروتوكول وإصلاحه أو إعادة التفاوض على النص المكتوب بداخله، والذي يمنح وضعًا خاصًا للمقاطعة من خلال إبقائها في السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي لتجنب عودة الحدود الصعبة مع أيرلندا للحفاظ على السلام، بينما ترفض بروكسل هذا الأمر وتعرض إجراءات للتعديلات البسيطة فقط.

ماذا بعد فوز حزب “شين فين” اليساري الانفصالي؟

zPobbQTA3dFSHzkusyLH91gcIAr7UhSf6huksmFjOEEB53kbJl2lg-JgQpjXTtyAPqPpFn03NqYDUKOJPnXctqTQ5sNWsNcg25iTPD_GQBuYNbym3j7fXfda8LfM3JAiTMN5HaY8u-h6JtgGqA

استيقظت بريطانيا العظمى على خبر فوز حزب “شين فين” الجمهوري القومي، في حدث لأول مرة منذ 100 عام على تأسيس أيرلندا الشمالية المقاطعة التي تشهد توترات على خلفية بريكست، وهو خبر من شأنه أن يحدث زلزالًا سياسيًا؛ إذ إن هذا الحزب من المؤيدين لتوحيد الجزيرة الأيرلندية.
فاز الحزب بـ 27 مقعدًا من أصل 90 في الجمعية الوطنية، متقدمًا على منافسه الحزب “الوحدوي الديمقراطي” المؤيد للتاج البريطاني ولبقاء أيرلندا الشمالية مع المملكة المتحدة والذي استحوذ على 25 مقعدًا فقط، وقد كان الحزب الرئيس تقريبًا منذ عام 1921.
uuGX-Y1JyOq0mdE96ONS5AeA8fc5vuTwNxIqnAE2lB9bPEBOgQBkLN5eKLchRCfvridOPEDfD7u0UxRODje6D1gHSf8jBLxZjA8WAa0wWNv2Bpj0X5OhsNmt2srvTQev5X2bwCaAHe1gGM95sQ

ومن شأن فوز “شين فين” في الانتخابات أن يجعل زعيمته ” ميشيل أونيل” رئيسةً للحكومة المحلية التي ينص اتفاق “السلام” المبرم في عام 1998 على أن يتقاسم “القوميون” و”الوحدويون” السلطة فيها. وبعد فوزها، اعتبرت أونيل أن أيرلندا الشمالية تدخل “حقبة جديدة” بعد أن شهدت مرحلة اتسمت بعدم الاستقرار السياسي، ووعدت بأنّها ستنتهج أسلوب قيادة يُشرك الأطراف كافة.
ولكن يُشار إلى أنّ المحادثات الرامية إلى تشكيل حكومة جديدة تبدو معقَّدة، وتُنذر بشلل سياسي تامّ، إذ يرفض الوحدويون المشاركة في أي حكومة من دون تعديل الاتفاق التجاري المبرم بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، وحثوا لندن على أن تتخلى عن “بروتوكول أيرلندا الشمالية”، لأنه يهدد مكانة أيرلندا الشمالية داخل المملكة المتحدة. والجدير بالذكر أن أمام “شين فين” و”الحزب الوحدوي الديمقراطي” 24 أسبوعًا لإيجاد أرضية مشتركة، وفي حال عدم التوصل إلى ذلك يتعين تنظيم انتخابات جديدة.
وبالرغم من أن “شين فين” يدعم الحفاظ على اتفاق التجارة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، ويرى أن البروتوكول الذي جرى التفاوض عليه على مدى أربع سنوات قد عزز بالفعل التجارة بين الشمال والجنوب، إلا أن الحكومة البريطانية مصممة على موقفها وتعتزم التحرك بسرعة لتعديله، مهددة بأنها تستعد لانسحاب أحادي الجانب من الاتفاق.
ولكن يبدو أن بريطانيا غير مرحبة بفوز “شين فين”، وترى أنها أمام حزب لن يهدأ حتى يعيد توحيد أيرلندا بالكامل، بعد أن دعت رئيسة “شين فين” إلى إجراء استفتاء في القريب لإعادة التوحيد في غضون خمس سنوات، ولكن ما يشغلها الآن هو معالجة النظام الصحي في بلادها، ومعالجة ارتفاع تكاليف المعيشة في المقام الأول، بعدما كانت حملة انتخاباتها كانت في هذا الاتجاه.

التهديد بتفعيل المادة 16

bZsWSj0T-3XkM8aN_NIR2Mwv1DjDGDXk4kiX7RZy3wRVdYqFpwYZ8DjdjkPEKqpU8zweqeY0KYD5DBO850cl2NC7kabz3owj03RH05EYEcGR8jkoKQVvda4x0aDeYF_cMJARegp_0wrOAfwUZg

هي الورقة القوية المتبقية في أيدي بريطانيا العظمى، وهي مصطلح تقني أطلق على فقرة في اتفاق “بريكست” يسمح للمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بتعليق أي جزء من ذلك الاتفاق يؤدي إلى “صعوبات اقتصادية أو مجتمعية أو بيئية عرضة للاستمرار، أو تؤدي إلى خروج التجارة عن مسارها”. وطبقًا للمعاهدة فإن المادة 16، لا تسمح لأي طرف بإلغاء البروتوكول بالكامل، ولكن إذا تحققت شروط تفعيل هذه المادة، فيمكن للطرف المتضرر استخدامها. وبريطانيا ترى أن تدفق التجارة بينها بين أيرلندا الشمالية قد تعطل.
وبسبب تزايد التوترات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي فيما يتعلق ببروتوكول أيرلندا الشمالية، وانتقادات الاتحاد الأوروبي لبوريس جونسون واتهامه بالإخلال بالبروتوكول وما يتعهد به لما بعد بريكست، فقد حذر رئيس الوزراء البريطاني بأنه لن يتردد في مخالفة بنود البروتوكول المثير للجدل إذا لم يبد شركاء بلاده السابقون مرونة تتعلق بتسهيل حركة التجارة بين بلاده والكتلة الأوروبية عبر أيرلندا الشمالية، ملوحًا بـ “المادة 16” التي تجيز له ذلك في حال واجهت بلاده “صعوبات اقتصادية أو اجتماعية أو بيئية خطيرة”، أو إذا وصلت المفاوضات بين وزير “بريكست”، والمفوضية الأوروبية إلى طريق مسدود.
المادة 16 تتيح اتخاذ تدابير “وقائية” أحادية الجانب، وهو ما سيتسبب في إشعال حرب تجارية مع الاتحاد الأوروبي وعرقلة التجارة بين الطرفين. ويرى الخبراء أن تفعيل المادة 16 ليست حلًا، بل إنها ستتسبب في سحب الثقة والاستقرار اللذين تحتاجهما الشركات، ويغرقها في مزيدٍ من المفاوضات، وستكون خطيرة أيضًا على العلاقات بين الاتّحاد الأوروبي والمملكة المتحدة عمومًا، لأنها تعني رفض جهود الاتّحاد الأوروبي الهادفة إلى إيجاد حلٍّ توافقي لتنفيذ البروتوكول.
ومن المفهوم أن الاتحاد الأوروبي لن يصمت، وسيرد بإجراءات قانونية إذا فعّلت المملكة المتحدة المادة 16، عبر تحضير المفوضية الأوروبية لسلسلة من العقوبات تتعلق بزيادة الإجراءات المتعلقة بالانتهاكات القانونية، وآليات التحكيم، والردود المتبادلة التي تحددت في “اتفاقية التجارة والتعاون”، وستطعن المفوضية بشكل قانوني في تفعيل المملكة المتحدة للمادة 16، لأن وجهة النظر ستكون في تلك الحالة أنه لا يحق لبريطانيا تفعيلها، وأن الشروط التي تسمح بتفعيلها غير متوفرة.
ويكمن الخوف في إمكانية أن تعمق بريطانيا من هذا النزاع، مستغلة انهيار المحادثات للتحرك من خلال تشريعاتها المحلية لإلغاء دور محكمة العدل الأوروبية في عملية التحكيم، وهو ما لا يمكن لها تحقيقه من خلال المادة 16؛ إذ تريد المملكة المتحدة التوصل إلى إنشاء هيئة تحكيم دولية لإنفاذ قوانين السوق الموحدة في أيرلندا الشمالية، بدلًا من محكمة العدل الأوروبية.
وجددت لندن تأكيداتها، في أكتوبر الماضي، بالمطالبة بإنهاء دور القضاء الأوروبي في حل نزاعات ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بشأن أيرلندا الشمالية، مستبعدة أي تليين في موقفها حول نقطة الخلاف مع بروكسل.
a7_87EqyJkyjAZa37PP-R7q6AIIClSW8z0O_iuRVZfsGL7ZQotL6y0EyKgcwBrabLVKlzj7eu-LC0B2zKs9R97cOEP5CIyW6aQKPwOTcw39raohqlLDlkFb5CdmQn94O3cz9bjvDHB6IKiiMBg
 

Shokry

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
21,187
مستوى التفاعل
79,128
المستوي
11
الرتب
11
وفقًا لما سبق، نحن الآن أمام لحظة مهمة، إما أن تظهر أن بإمكان الجميع العمل معًا أو الاستمرار في الصراع، فالمقاطعة البالغ عدد سكانها 1.8 مليون نسمة تعيش في لعبة “شد الحبل”، ما بين القوميين والجمهوريين في طرف يشدونه تجاه توحيدها مع جمهورية أيرلندا، وما بين الوحدويين والموالين عند الطرف الآخر يشدونه باتجاه بريطانيا. ولهذا، سيتعين على كل من لندن وبروكسل تقديم “حلول عملية” في إطار البروتوكول من أجل “الحد إلى أقصى درجة” من وطأة معاناته على الحياة اليومية لسكان أيرلندا الشمالية، مع الحفاظ أيضًا على اتفاق سلام الجمعة العظيمة.
ولكن السؤال هنا، هل نجاح “شين فين” سيكون مردّه ضعف النزعة الاتحادية في توقيت تشهد فيه المملكة المتحدة تغييرًا حقيقيًا في مرحلة ما بعد بريكست؟ أم سيكون على عكس المتوقع هو بداية السلام والتفاهم بين الطرفين؟

المصادر:

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!


من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!


من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!


من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!


من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

باحثة بالمرصد المصري
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

Mohamed M78

مراسلين المنتدى
الأكثر تفاعلا هذا الشهر
إنضم
3 ديسمبر 2021
المشاركات
40,544
مستوى التفاعل
82,317
المستوي
11
الرتب
11
الإقامة
مصر

جونسون: سنضغط من أجل تغيير بروتوكول أيرلندا الشمالية​

تاريخ النشر: 16.05.2022 | 00:33 GMT
جونسون: سنضغط من أجل تغيير بروتوكول أيرلندا الشمالية

Globallookpress
أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، نية لندن الضغط من أجل تغيير بنود بروتوكول أيرلندا الشمالية، الموقع كجزء من اتفاقية انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال جونسون في تصريح لـ"بلفاست تلغراف: "منذ الاتفاق على البروتوكول تغير الكثير، وقد تم تطويره في غياب اتفاقية التجارة والتعاون (بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي)، عندما لم يكن واضحا ما إذا كان من الممكن الاتفاق عليها أصلا".
وأضاف: "بروتوكول أيرلندا الشمالية كان يجري تطويره أيضا قبل جائحة كورونا والعملية العسكرية الروسية لخاصة في أوكرانيا".
وأكد أن لندن تبقى "منفتحة على الحوار الصادق" مع بروكسل على الرغم من رفض الاتحاد الأوروبي تعديل نص البروتوكول.

المصدر: RT
 

Mohamed M78

مراسلين المنتدى
الأكثر تفاعلا هذا الشهر
إنضم
3 ديسمبر 2021
المشاركات
40,544
مستوى التفاعل
82,317
المستوي
11
الرتب
11
الإقامة
مصر

جونسون يزور إيرلندا الشمالية سعيا لإيجاد حل للأزمة بعد فوز حزب "شيف فين" التاريخي​

تاريخ النشر: 16.05.2022 | 18:17 GMT
جونسون يزور إيرلندا الشمالية سعيا لإيجاد حل للأزمة بعد فوز حزب شيف فين التاريخي

AFP
وصل رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إلى إيرلندا الشمالية لحض الوحدويين والجمهوريين على التوصل لاتفاق يضع حدا للشلل السياسي، من جراء القيود المفروضة في مرحلة ما بعد "بريكست".
ومنذ عشرة أيام تشهد مؤسسات المقاطعة شللا تاما بعد الفوز التاريخي لحزب "شيف فين" الجمهوري في انتخابات إيرلندا الشمالية، لكن "الحزب الديمقراطي الوحدوي" المؤيد للمملكة المتحدة، الذي أثار حفيظته "بروتوكول إيرلندا الشمالية" المتفق عليه في إطار اتفاق "بريكست" الذي وقعته بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي، عرقل انتخاب رئيس للبرلمان.
ويرفض "الحزب الديمقراطي الوحدوي" المساعدة في تشكيل إدارة تنفيذية قبل تغيير البروتوكول للتخلص من عمليات التدقيق التجاري بين إيرلندا الشمالية وبريطانيا العظمى الرئيسي، والذي يعتقد أنها تهدد وضع المقاطعة ضمن المملكة المتحدة.
ولدى وصوله إلى قصر هيلزبره حيث من المقرر أن يجري محادثاته أطلق نحو مئتي متظاهر هتافات ضد جونسون بينهم نشطاء ضد "بريكست" وأقرباء لضحايا "الاضطرابات".
628276a04c59b71b6a4cdd0c.jpg

AFP
وتصر حكومة جونسون على أن البروتوكول يهدد السلام الهش في إيرلندا الشمالية بين القوميين الموالين لإيرلندا وأولئك المؤيّدين للبقاء ضمن المملكة المتحدة، محذرة من أنها ستفعل المادة 16 من اتفاق "بريكست" لتعليق العمل بالاتفاق أو تصدر تشريعا يحذف شروطه من قانون المملكة المتحدة، إلا إذا وافق الاتحاد الأوروبي على تغييره.
وقال جونسون في مقال نشرته صحيفة "بلفاست تلغراف" إن أولئك الساعين لإلغاء البروتوكول "يركّزون على الأمر الخطأ"، داعيا بدلا من ذلك إلى تعديله.
وأضاف "آمل بأن يتغيّر موقف الاتحاد الأوروبي... ما لم يحصل ذلك، فستكون هناك حاجة إلى التحرك"، مشيرا إلى "أننا سنضع تقييما مفصلا أكثر وسنحدد الخطوات التالية للبرلمان في الأيام المقبلة، فور عودتي من مناقشات مع الأحزاب المحلية".
لكن وزير الخارجية الإيرلندي سايمن كوفيني حذّر لندن من القيام بتحرّك أحادي، مذكرا أن "إيرلندا الشمالية مرتبطة بالتوافق ومحاولة إيجاد مواقف وسط يمكن للجميع التعايش معها والمحافظة على الاستقرار السياسي".
وأضاف "هذا النهج الذي علينا اتباعه حاليا، لا التحرّكات الاحادية أو التهديدات بتحرّكات أحادية، والتي أعتقد أنها لا تساعد إطلاقا"، معتبرا أن "التحرّك بشكل أحادي لخرق القانون الدولي وعدم احترام القرارات الديمقراطية في إيرلندا الشمالية سيزيد الأمور سوءا إلى حد كبير، ولن يحسنها، في ما يتعلّق بمحاولة حل مشاكل البروتوكول".
يذكر أن البروتوكول يفرض عمليات تفتيش على البضائع القادمة إلى المقاطعة من انكلترا واسكتلندا وويلز، لضمان عدم عودة الحدود الفعلية بين إيرلندا الشمالية وجمهورية إيرلندا المنضوية في الاتحاد الأوروبي جنوبا.
وكان إلغاء الحدود الفعلية جزءا أساسيا من اتفاق الجمعة العظيمة عام 1998، الذي وضع حدا لثلاث عقود من العنف الطائفي في إيرلندا الشمالية.
ويتوقع أن تتزامن زيارة جونسون مع أخرى سيقوم بها وفد من الكونغرس الأميركي. ولعبت الولايات المتحدة دور الضامن لاتفاق الجمعة العظيمة وأعربت عن قلقها حيال تهديدات المملكة المتحدة بشأن البروتوكول.

المصدر: "أف ب"
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن

أعلى أسفل